أعلنت الخزينة العامة للمملكة بأن وضعية التحملات وموارد الخزينة، على أساس الإيرادات المحصلة والمصاريف الصادرة، أظهرت عجزا ماليا بقيمة 37,1 مليار درهم عند متم أكتوبر 2023، مقابل عجز بلغ 25 مليار درهم قبل سنة.

وأفادت الخزينة العامة للمملكة، في نشرتها الشهرية حول إحصائيات المالية العمومية برسم شهر أكتوبر 2023، أن هذا العجز يأخذ في الاعتبار رصيدا إيجابيا بقيمة 37,3 مليار درهم من الحسابات الخاصة للخزينة ومرافق الدولة المسيرة بصورة مستقلة.

وهكذا، أوضح المصدر ذاته أن إجمالي المداخيل العادية الخام بلغ 264,7 مليار درهم خلال الشهور العشرة الأولى من السنة، بارتفاع نسبته 8,9 في المائة، نتيجة ارتفاع الضرائب المباشرة بنسبة 5 في المائة، والرسوم الجمركية بـ 9,7 في المائة، والضرائب غير المباشرة بـ 1,1 في المائة، ورسوم التسجيل والطوابع بـ 8,7 في المائة، والإيرادات غير الضريبية بـ51,8 في المائة.

وبلغ إجمالي المداخيل الضريبية 225,4 مليار درهم مقابل 217,2 مليار درهم عند متم أكتوبر 2022، بارتفاع نسبته 3,8 في المائة. ويعزى هذا التطور إلى انخفاض المداخيل الجمركية بنسبة 0,9 في المئة وارتفاع الضرائب المحلية بـ 6,3 في المائة.

وبلغت المصاريف الصادرة برسم الميزانية العامة 418,8 مليار درهم، بارتفاع بنسبة 20,6 في المائة مقارنة بالمستوى المسجل عند متم أكتوبر 2022، نتيجة ارتفاع نفقات التسيير بنسبة 4,6 في المائة، ونفقات الاستثمار بـ 35,6 في المائة وتكاليف الديون المدرجة في الميزانية بـ 57,1 في المائة.

ويعزى ارتفاع تكاليف الديون المدرجة في الميزانية بنسبة 57,1 في المائة إلى ارتفاع الأقساط الرئيسية بنسبة 82,3 في المائة (79,8 مليار درهم مقابل 43,7 مليار درهم) و15,7 في المائة لفوائد الدين (30,9 مليار درهم مقابل 26,7 مليار درهم).

وبشأن المصاريف، عند متم أكتوبر 2023، بلغت الالتزامات، بما فيها تلك التي لا تخضع لتأشيرة الالتزام المسبق، ما مجموعه 585,6 مليار درهم، وهو ما يمثل معدل التزام عام بلغ نسبة 72 في المائة، مقابل 70 في المائة عند متم أكتوبر 2022، ومعدل إصدار الالتزامات بنسبة 90 في المائة، مقابل 88 في المائة قبل سنة.

وعلى أساس المداخيل المحصلة والمصاريف الصادرة، تم تسجيل رصيد عادي إيجابي عند متم أكتوبر 2023 بقيمة 6,6 مليار درهم مقابل رصيد عادي سلبي بقيمة 644 مليون درهم قبل سنة.

وبلغت مداخيل الحسابات الخاصة للخزينة 140,5 مليار درهم. وتأخذ هذه المداخيل بالاعتبار المدفوعات الآتية من المصاريف المشتركة للاستثمار بالميزانية العامة بقيمة 28,3 مليار درهم، مقابل 21,2 مليار درهم عند متم أكتوبر 2022.

وبلغت النفقات الصادرة عن هذه الحسابات 104,3 مليار درهم، متضمنة حصة الحسابات الخاصة للخزينة المستردة والإعفاء الضريبي والمبالغ المستردة البالغة ما يعادل 3,6 مليار درهم، ليصل بذلك رصيد مجموع الحسابات الخاصة للخزينة إلى 36,2 مليار درهم.

وبخصوص عائدات مرافق الدولة المسيرة بشكل مستقل، فقد ارتفعت بنسبة 32,5 في المائة، إلى 2,37 مليار درهم، بينما بلغت النفقات 1,32 مليار درهم، بانخفاض بنسبة 4,7 في المائة مقارنة مع متم أكتوبر 2022.

كلمات دلالية المغرب حكومة مالية ميزانية

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المغرب حكومة مالية ميزانية ملیار درهم مقابل فی المائة أکتوبر 2023

إقرأ أيضاً:

العجز التجاري الإسرائيلي يزداد 25% في النصف الأول من 2025

أشارت البيانات الإحصائية الرسمية الإسرائيلية إلى تراجع قيمة الصادرات السلعية الإسرائيلية إلى دول العالم في النصف الأول من العام الحالي إلى 28.4 مليار دولار، مقابل 29.9 مليار لنفس الفترة من العام الماضي، لتنخفض الصادرات بنسبة 5 في المائة، وهو الانخفاض الذي استمر خلال الشهور الستة.

وأخذت الواردات اتجاها مغايرا، حيث زادت إلى 45.5 مليار دولار مقابل 43.5 مليار لنفس فترة المقارنة، بنمو 4.5 في المائة، الأمر الذي زاد من قيمة العجز التجاري الإسرائيلي المزمن إلى 17 مليار دولار في النصف الأول من العام الحالي مقابل 13.6 مليار دولار، بنمو 25 في المائة، مما تسبب في تراجع نسبة تغطية الصادرات للواردات إلى 62.5 في المائة، مقابل 69 في المائة للنصف الأول من العام الماضي.

وكانت الدول الأولى في الصادرات الإسرائيلية: الولايات المتحدة بنصيب 28 في المائة من إجمالي الصادرات، تليها ألمانيا وهولندا والهند، والصين في المركز الخامس، تليها أيرلندا وهونج كونج وبريطانيا وفرنسا، وفي المركز العاشر بلجيكا، وجاءت الإمارات العربية في المركز الحادي والعشرين.

أما العشر الأولى في الواردات الإسرائيلية فكانت الصين بنصيب 14 في المائة من إجمالي الواردات، رغم التعطل لميناء إيلات وتركز التجارة عبر موانئها على البحر المتوسط، تليها الولايات المتحدة وألمانيا وسويسرا وهولندا وإيطاليا وبلجيكا وكوريا الجنوبية وبريطانيا، لتجيء الإمارات العربية في المركز الثاني عشر بقيمة 1.1 مليار دولار وتركيا في المركز العشرين.

وتضم قائمة الشركاء العشرة الأوائل في التجارة: الولايات المتحدة بنصيب 17 في المائة من الإجمالي، والصين بنصيب 10 في المائة، وألمانيا بنصيب 6 في المائة، ثم هولندا وسويسرا وإيطاليا وهونج كونج والهند وبلجيكا وبريطانيا، وجاءت الإمارات في المركز الخامس عشر بقيمة 1.4 مليار دولار، وتركيا في المركز الرابع والعشرين بقيمة 470 مليون دولار.

الحرب مع إيران تقلل التجارة

وتسببت الحرب الإسرائيلية على إيران خلال الشهر الماضي، في تراجع قيمة الصادرات الإسرائيلية بنسبة 18 في المائة بالمقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، بينما شهدت الواردات ارتفاعا طفيفا، لتنخفض التجارة خلال الشهر بنسبة 7 في المائة، ويزداد العجز التجاري خلاله بنسبة 37 في المائة.

وباستعراض حركة التجارة الإسرائيلية خلال النصف الأول من العام الحالي مع دول العالم، نجد أن قرار رئيس كولومبيا بمنع تصدير الفحم إلى إسرائيل، قد ساهم في تراجع تجارة كولومبيا مع إسرائيل بنسبة 35 في المائة بالمقارنة بالنصف الأول من العام الماضي، وهو ما تكرر مع عدد من الدول التي ناصرت القضية الفلسطينية مؤخرا في أمريكا الجنوبية والوسطى، حيث تراجعت تجارة إسرائيل مع جزر البهامس بنسبة 100 في المائة، ومع ترينداد وتوباغو بنسبة 62 في المائة، ومع بوليفيا بتراجع 32 في المائة، ومع هندوراس بنسبة 21 في المائة، والبرازيل 13 في المائة ومع تشيلي بنسبة 8 في المائة.

أما الاتحاد الأوروبي الذي طالبت بعض دوله بإعادة النظر في الاتفاقيات التجارية التي تربطه مع إسرائيل، بسبب استمرار عدوانها على غزة لكنه لم يصل لقرار حاسم بعد، فقد زادت قيمة تجارته مع إسرائيل بنسبة 3 في المائة بسبب زيادة صادراته إلى إسرائيل بنسبة 8 في المائة، إلا أن موقف نمو التجارة مع إسرائيل خلال النصف الأول قد اختلف ما بين الدول الأعضاء به.

فأيرلندا التي طالب رئيس وزراءها الإتحاد الأوروبي بإعادة النظر في العلاقات التجارية مع إسرائيل، وطالبت أحزاب رئيسية بها بحظر الواردات من المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية، فقد تراجعت قيمة تجارتها مع إسرائيل بنسبة 28 في المائة، وهو ما تكرر مع بلجيكا بنسبة 11 في المائة، بينما شهدت التجارة الأسبانية مع إسرائيل ارتفاعا بنسبة سبعة في المائة، وهو ما تكرر مع غالبية دول الإتحاد الأوروبي مثل ألمانيا وهولندا وإيطاليا وبولندا واليونان وسلوفينيا.

نمو التجارة مع الصين وروسيا

وفي القارة الآسيوية، شهدت التجارة الإسرائيلية ارتفاعا مع كل من الصين بنمو 13 في المائة، وكوريا الجنوبية 11 في المائة، ومع اليابان والهند وتايوان وتايلاند، كما زادت التجارة مع روسيا وأستراليا. وفي أمريكا الشمالية تراجعت التجارة مع الولايات المتحدة بنسبة 4 في المائة، بينما زادت مع كندا وارتفعت مع المكسيك بنسبة طفيفة. وفي القارة الأفريقية، شهدت التجارة مع جنوب أفريقيا انخفاضا طفيفا، وتراجعا مع إثيوبيا وبيتسوانا وناميبيا والكونغو الديمقراطية، بينما زادت مع كينيا وتنزانيا.

وفيما يخص الدول العربية الخمس التي تذكرها البيانات الإسرائيلية، فقد زادت قيمة التجارة الإسرائيلية مع الأردن بنسبة 48 في المائة بسبب ارتفاع الصادرات الأردنية لإسرائيل 72 في المائة، كما زادت التجارة الإسرائيلية مع مصر بنسبة 14 في المائة بسبب زيادة الصادرات المصرية لإسرائيل 50 في المائة، ومع المغرب بنسبة 4 في المائة، بينما انخفضت التجارة الإسرائيلية مع البحرين بنسبة 92 في المائة، ومع الإمارات بنسبة 14 في المائة رغم نمو الواردات الإماراتية من إسرائيل.

تضارب بيانات التجارة مع مصر

إلا ان البيانات الإسرائيلية عن التجارة مع الدول العربية تحتاج إلى مراجعة، خاصة في الحالة المصرية، فبينما تذكر البيانات الإسرائيلية أن قيمة تجارتها مع مصر قد بلغت 279 مليون دولار في النصف الأول من العام الحالي، موزعة ما بين 120 مليون دولار صادرات إسرائيلية إلى مصر، و159 مليون واردات إسرائيلية من مصر، أي أن الميزان التجاري في صالح مصر بقيمة 40 مليون دولار، نجد أن البيانات المصرية الرسمية تشير إلى عكس ذلك، حيث أشارت بيانات التجارة المصرية خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الحالي كآخر بيانات منشورة، إلى بلوغ قيمة الصادرات المصرية لإسرائيل 101 مليون دولار، مقابل واردات بقيمة 925 مليون دولار أي بعجز مصري بلغ 824 مليون دولار خلال الشهور الأربعة.

وفيما يخص تجارة إسرائيل مع 14 دولة إسلامية تذكرها البيانات الإسرائيلية، فقد شهدت التجارة ارتفاعا مع كل من أوزبكستان وأذربيجان وتركمانستان وكازاخستان وأوغندا والكاميرون، بينما شهدت تراجعا مع كل من تركيا بنسبة 78 في المائة، والجابون بتراجع 70 في المائة، وماليزيا بتراجع 55 في المائة، والسنغال 42 في المائة، ونيجيريا 38 في المائة، وكوت ديفوار (ساحل العاج) بتراجع 27 في المائة.

وتثير البيانات الإسرائيلية عن تجارتها مع تركيا لغطا، حيث تشير المصادر التركية إلى توقف التجارة بين البلدين منذ أيار/ مايو من العام الماضي، بينما تشير البيانات الإسرائيلية إلى بلوغ الواردات الإسرائيلية من تركيا في النصف الأول من العام الحالي 465 مليون دولار، مقابل صادرات إسرائيلية لتركيا بقيمة 5 ملايين دولار، مع إقرار إسرائيل بتراجع كل من الواردات والصادرات مع تركيا، عما كانت عليه بنفس الفترة من العام الماضي.

x.com/mamdouh_alwaly

مقالات مشابهة

  • العجز التجاري الإسرائيلي يزداد 25% في النصف الأول من 2025
  • 3.23 مليار درهم عمولات الوسطاء العقاريين بدبي خلال النصف الأول
  • بنك المغرب... الودائع البنكية تبلغ 1275 مليار درهم في 2024
  • البنوك... الديون المتعثرة تبلغ 97,4 مليار درهم سنة 2024 (بنك المغرب)
  • 80 مليار درهم لإطلاق شبكة الجيل الخامس وتغطية 85% من سكان المغرب
  • مليار درهم مبيعات أجهزة الكمبيوتر في الإمارات خلال الربع الأول
  • 10.2 مليار درهم قيمة رأس مال الرخص المسجلة باقتصادية رأس الخيمة
  • المغرب يحقق فائضا تجاريا مع فرنسا بـ15,9 مليار درهم
  • مجلس المنافسة: 2024 بصمت على فترة انتعاش مالي عام لسوق المحروقات بالمغرب
  • المغرب..رقم معاملات الغازوال والبنزين يتراجع إلى 77,3 مليار درهم في 2024