خالد بن محمد بن زايد وحمدان بن محمد: معرض دبي للطيران حدث عالمي يترجم ريادة الإمارات
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
استقبل سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، (الاثنين)، عدداً من وفود الدول الشقيقة والصديقة المشاركة في الدورة الثامنة عشرة والأكبر على الإطلاق من «معرض دبي للطيران»، أبرز فعاليات قطاع الطيران العالمي، وتستمر حتى 17 نوفمبر الجاري في «دبي وورلد سنترال».
ورحّب سموهما بالوفود المشاركة في الحدث العالمي، من وزراء دفاع ورؤساء أركان وقادة للقوات الجوية، متمنيان لهم التوفيق للخروج بنتائج إيجابية مثمرة من خلال مشاركتهم في أكبر حدث عالمي متخصص في قطاع الطيران، وبما يخدم مستقبل القطاع على أسس مستدامة.
منصة عالمية
وأكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أن معرض دبي للطيران يعد من أهم الأحداث العالمية التي تستضيفها دولة الإمارات، منوهاً بتطوره وتنامي مكانته من حيث حجم ونوعية المشاركات الوطنية والعالمية وتنوع الحلول والمعروضات التي تُشكّل مجتمعة ملامح مستقبل أحد أهم القطاعات الحيوية وهو قطاع الطيران العالمي.
كما أكد سموه أن دولة الإمارات، وبتوجيهات القيادة الرشيدة، حريصة على مواصلة إسهامها الإيجابي على الصعيد الدولي ضمن مختلف المجالات، لاسيما مجال الطيران، وتعزيز مكانتها كمنصة لانطلاق العالم نحو مراحل جديدة من النمو بما تمتلكه من خبرات ومقومات تمكنها من الاضطلاع بدور مؤثر في هذا الاتجاه، ولما لقطاع الطيران من أهمية لكونه من أبرز القطاعات المرتبطة بالمستقبل ولما له من تأثير مباشر في باقي القطاعات.
مكانة متنامية
من جانبه، أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم دور المعرض، وفي نسخته الأكبر على الإطلاق منذ انطلاقه، في ترسيخ ريادة دولة الإمارات في مجال استضافة وتنظيم أبرز الأحداث العالمية وأكثرها أهمية ضمن مختلف القطاعات، مؤكداً سموه مكانة معرض دبي للطيران وأثره في تنمية وتطوير الصناعة في إطارها العالمي، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة بدعم هذا القطاع الحيوي، والتزاماً بتهيئة كافة الفرص التي من شأنها ضمان مستقبل أكثر استدامة للأجيال المقبلة بتحفيز حوار عالمي، هدفه التوصل إلى حلول تعين على الحفاظ على الموارد وتصون البيئة، وتشجع على الابتكار لتحقيق تلك الغاية الاستراتيجية ضمن مختلف المجالات ومن أهمها قطاع الطيران.
وأشار سموه إلى أن الحدث يترجم نهج الإمارات في تفعيل حوار عالمي هدفه تمكين القطاعات الحيوية من اكتشاف فرص جديدة لشراكات داعمة لمزيد من التطور والازدهار، منوهاً بالمكانة المتنامية لمعرض دبي للطيران على الصعيدين الإقليمي والدولي، وما تشهده دوراته المتعاقبة من أحدث الابتكارات والاتجاهات العالمية ضمن الأطر المدنية والدفاعية لقطاع الطيران، وحرص قادة القطاع والمبتكرين من كل أنحاء العالم على الاجتماع في دبي لمناقشة وتحديد الاتجاهات المستقبلية واستكشاف فرص الاستفادة منها.
حضر استقبال الوفود.. سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للمنافذ والحدود، ومحمد بن أحمد البواردي وزير الدولة لشؤون الدفاع، والفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي، رئيس أركان القوات المسلحة، وعدد من القيادات العسكرية في الدولة.
ويُعد «معرض دبي للطيران» نقطة لقاء محورية لقادة القطاع حول العالم، ومحفزاً لتنمية قطاعات الطيران والفضاء والدفاع، ويجمع الحدث في دورته الثامنة عشرة أكثر من 1400 جهة عارضة من 148دولة وأكثر من 300 متحدث دولي لتعزيز فرص التعاون والتقدم التكنولوجي، واستكشاف أحدث الاتجاهات العالمية ذات الصلة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ خالد بن محمد بن زايد بن محمد بن راشد آل مکتوم معرض دبی للطیران قطاع الطیران سمو الشیخ
إقرأ أيضاً:
أحمد خالد يشهد افتتاح معرض الإسكندر الأكبر بمكتبة الإسكندرية
شهد محافظ الإسكندرية أحمد خالد، افتتاح معرض "الإسكندر الأكبر: العودة إلى مصر" الذي تستضيفه مكتبة الإسكندرية ويعرض مجموعة الأعمال الفنية للفنان والمهندس المعماري اليوناني ماكيس ڤارلاميس حول الإسكندر الأكبر، وذلك في إطار دعم محافظة الإسكندرية للأنشطة الثقافية والفنية التي تسلط الضوء على الهوية التاريخية للمدينة كملتقى للحضارات.
جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية، والسفير نيكولاوس بابا جورجيو سفير الجمهورية اليونانية بالقاهرة، ويوانيس بيرجاكيس قنصل عام اليونان في الإسكندرية، ولفيف من كبار الشخصيات الدبلوماسية والقنصلية والأكاديمية وقيادات الجاليات، وأساتذة الجامعات وعلماء الأثار والثقافة والفنون.
ورحب المحافظ - في كلمته - بجميع الحضور على أرض الإسكندرية عاصمة الفكر والتنوير، مشيرًا إلى أن الإسكندرية ليست مجرد مدينة، بل هي ميراث حضاري عالمي ومحور تواصل دائم بين أوروبا والشرق، مؤكدا أن المعرض، يُعد "عودة رمزية ومهمة" للإسكندر الأكبر الشخصية التاريخية الخالدة التي أثرت في مسار الحضارة الإنسانية، مجسداً رسالة السلام والتفاهم والتعايش الخلّاق التي حملتها الفترة الهلينستية.
وقال إن الإسكندرية لطالما شكلت نموذجاً فريدًا للتعايش الإنساني، حيث عاشت فيها الجالية اليونانية الكبيرة وأصبحت جزءاً أصيلاً من النسيج الاجتماعي، وهذا المعرض يعكس عمق هذه الروابط التاريخية والثقافية، مشيرا إلى أنه في ضوء توجيهات القيادة السياسية فقد شهدت العلاقات المصرية اليونانية خلال السنوات الأخيرة زخماً غير مسبوق على المستويين الثنائي والإقليمي في جميع المجالات اتساقاً مع رؤية مصر 2030، ويثبت هذا الحدث أهمية الفن والثقافة في فتح آفاق التعاون على المستويين السياسي والاقتصادي.
وثمّن المحافظ جهود جميع الجهات المنظمة للمعرض، وعلى رأسها السفارة اليونانية في القاهرة والمؤسسات العلمية والثقافية المشاركة، مشيداً بالدور المحوري لمكتبة الإسكندرية في استضافة مثل هذه الأحداث التي تربط الأجيال الجديدة بتاريخ المدينة، ومؤكداً دعم المحافظة الكامل لترسيخ مكانة الإسكندرية كمنارة ثقافية عالمية.
يذكر أن المعرض يُقام في مكتبة الإسكندرية برعاية السفارة اليونانية في القاهرة، ووزارات الدفاع والخارجية والداخلية اليونانية، وجامعة أرسطو في ثيسالونيكي، والأكاديمية الوطنية للعلوم. ويتم تنظيمه بالتعاون بين مكتبة الإسكندرية، والمختبر التجريبي في فيرجينا، واتحاد البلديات اليونانية، والمركز الهيليني لأبحاث الحضارة السكندرية، والمتحف الفني النمساوي، ويضم المعرض 53 عملاً فنياً، تشمل لوحات ومنحوتات برونزية وخزفية، إلى جانب نموذج "بيت بندار"، ويتوازى مع العرض عدد من الفعاليات الخاصة بالإسكندر والفترة الهلينستية، تتضمن أيضًا أنشطة تعليمية للأطفال لتعريفهم بتاريخ تأسيس المدينة.
وفي السياق، أكد الدكتور أحمد زايد، أن اختيار مدينة الإسكندرية التي أسسها الإسكندر الأكبر عام 331 قبل الميلاد جاء لموقعها الاستراتيجي بين البحر المتوسط وبحيرة مريوط، مما جعلها جسراً للتواصل بين الشرق والغرب ومركزاً للتجارة والعلوم والفنون، وإحدى أعظم مدن العالم القديم ومشروعًا حضاريًا فريدًا سعى إلى توحيد البشرية من خلال الثقافة والمعرفة وهو مفهوم لا يزال قائمًا حتى اليوم.
وأوضح أن مكتبة الإسكندرية القديمة كانت تضم مئات الآلاف من المخطوطات التي جذبت إليها العلماء والفلاسفة من شتى أنحاء العالم، وتُعدّ المكتبة الجديدة امتدادًا روحيًا للمكتبة القديمة وتواصل دورها كمركز عالمي للمعرفة وجزيرة ثقافية تمامًا كما أراد الإسكندر الأكبر لمدينته، مشيرا إلى استضافة المكتبة لمركز الدراسات الهلنستية انطلاقاً من روح الثقافة الهلنستية التي تأسست في عهد الإسكندر الأكبر، كما يقدم هذا المركز برنامج ماجستير بالتعاون مع جامعة الإسكندرية.
وشدد على أن الإسكندر الأكبر يُعدّ من أبرز الشخصيات في التاريخ البشري وأحد أعظم القادة الذين عرفهم التاريخ فهو لم يكن مجرد قائد عسكري بارع بل كان صاحب رؤية ثاقبة ومفهوم شامل للحضارة يدعو إلى دمج الشعوب تحت مظلة التبادل الثقافي والفكري، وقد ساهمت نشأته المزدوجة، العسكرية والفكرية، في تشكيل شخصيته الفريدة القادرة على الجمع بين الحلم والإرادة والسيف والعقل.
وقال إنه من هذا المنطلق يعكس المعرض والفعاليات المصاحبة له هذه اللحظة التاريخية من خلال أعمال الفنان الراحل العظيم ﭬارلاميس، لا تُعدّ هذه الصور بورتريهات تقليدية لقائد شاب بل هي رؤى فنية متنوعة تدعونا لاكتشاف الإسكندر كقائد وكإنسان وكحالم من زوايا لم نعتد عليها في الروايات التاريخية التقليدية.
واختتم زايد - كلمته - أنه يطمح أن يكون المعرض منبرًا للحوار بين الحضارات وجسرًا يربط بين الإسكندر في الماضي والإسكندرية في الحاضر والفنان الذي انطلق في رحلة الحلم، والاحتفاء ليس فقط بذكرى القائد العظيم بل أيضًا بأفكار المدينة التي دفعته لإيجاد مساحة ليظل رمزًا للتنوع الثقافي وليجسد وحدة الإنسانية في مسيرتها الطويلة نحو التفاهم والسلام.