روسيا تطالب باجتماع مجلس الأمن الدولي لمناقشة تفجير خط أنابيب نورد ستريم
تاريخ النشر: 8th, July 2023 GMT
طلبت روسيا عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي الثلاثاء المقبل بشأن تفجير خط أنابيب "نورد ستريم" لنقل الغاز في سبتمبر/ أيلول عام 2022، معلنة أنها تعتزم، "توجيه ضربة أخرى لسياسة الغربيين".
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن النائب الأول للممثل الدائم للاتحاد الروسي لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي قوله اليوم السبت "لقد طلبنا عقد اجتماع مفتوح جديد لمجلس الأمن الدولي بشأن الانفجارات في خطوط أنابيب نورد ستريم في 11 يوليو/تموز الحالي.
وكانت سلسلة انفجارات وقعت في 26 سبتمبر/أيلول 2022 وهزت خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2 المصممين لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا، وكانت هولندا من الدول التي تملك حصة في نورد ستريم إلى جانب روسيا وفرنسا وألمانيا.
ووقعت الانفجارات في منطقتين اقتصاديتين تابعتين للسويد والدانمارك، ويقول البلدان إن التفجيرات كانت متعمدة، وإنهما يحققان في الحادث بمشاركة ألمانيا، لكنهما لم يحددا المسؤولين عنها بعد.
ووجهت اتهامات إلى دول عدة، بينها روسيا والولايات المتحدة وأوكرانيا، لكن جميعها نفت أي مسؤولية لها عن العملية، ونفى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مجددا أي علاقة لكييف بها. ولم تستبعد ألمانيا والدانمارك والسويد وقوع أعمال تخريب مستهدفة، وتجري هذه الدول تحقيقات، لكنها لم تتوصل إلى أي نتائج بعد.
وكان الصحفي الأميركي، سيمور هيرش، اتهم وسائل الإعلام والسلطات الأميركية البارزة بالتكتم على قصة تورط واشنطن في عملية تفجير خط أنابيب غاز نورد ستريم.
ونشر هيرش مقالا في فبراير/شباط الماضي حول تحقيقه في انفجارات أنابيب الغاز، وذكر أنه خلال مناورات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في صيف عام 2022، قام غواصون أميركيون بتركيب متفجرات تحت أنابيب الغاز، وبعد ذلك قام النرويجيون بتفعيلها بعد 3 أشهر.
وقال هيرش إن الرئيس الأميركي جو بايدن "قرر تخريب الخط بعد أكثر من 9 أشهر من المناقشات السرية مع فريق الأمن القومي"، مشيرا إلى أن البيت الأبيض كان يخشى أن يؤثر ذلك على قرار ألمانيا بتقديم المساعدات لأوكرانيا".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ألمانيا ترد على موسكو: دعم أوكرانيا دفاع عن القانون الدولي وليس تأجيجًا للحرب
رفض وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، بشدة الاتهامات الروسية الموجهة إلى بلاده بشأن تأجيج الصراع في أوكرانيا، وذلك على خلفية إعلان ألمانيا دعمها لإنتاج صواريخ بعيدة المدى بالشراكة مع كييف.
جاءت تصريحات فاديفول خلال زيارته الرسمية الأولى للولايات المتحدة منذ توليه منصبه مطلع الشهر الجاري، حيث التقى في العاصمة واشنطن نظيره الأمريكي، ماركو روبيو.
وفي مؤتمر صحفي مشترك، قال الوزير الألماني: "إذا كان هناك طرف لا يملك أي شرعية للحديث عن تأجيج الحروب، فهو المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الذي لا يكتفي بالتحريض اللفظي، بل يدعم بشكل فعلي حربًا غير مشروعة تنتهك القانون الدولي".
وأكد فاديفول أن ألمانيا لن تقبل بـ"دروس أخلاقية" من نظام متهم بتقويض الاستقرار الدولي، مضيفًا أن موقف برلين ثابت في دعم أوكرانيا بصفتها دولة تتعرض لعدوان خارجي.
ألمانيا تدعم أوكرانيا عسكريا بـ 5 مليارات يورو
ألمانيا تستضيف الرئيس الأوكراني اليوم.. لهذا السبب
وكان المستشار الألماني فريدريش ميرتس قد أعلن، في وقت سابق اليوم خلال استقباله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في برلين، عن التوصل إلى اتفاق مع كييف لإنتاج صواريخ بعيدة المدى داخل الأراضي الأوكرانية، ما أثار ردود فعل غاضبة من موسكو.
وردًا على هذا الإعلان، صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لوكالة "تاس" بأن مشاركة ألمانيا في تمويل إنتاج الصواريخ الأوكرانية تمثل، بحسب تعبيره، "تورطًا مباشرًا في الحرب". من جهته، اتهم المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الحكومة الألمانية بـ"تصعيد النزاع" وعرقلة المساعي الدبلوماسية للتسوية.
لكن الوزير الألماني شدد على أن دعم بلاده لأوكرانيا يأتي في إطار الالتزام بالقانون الدولي، موضحًا: "نحن نتصرف بمسؤولية، ولا نفعل شيئًا سوى تمكين دولة ذات سيادة من الدفاع عن نفسها ضد عدوان غير مشروع".
واختتم فاديفول تصريحاته بالتأكيد على أن الطريق الأقصر نحو وقف فوري للحرب يتمثل في "إنهاء روسيا لعملياتها العسكرية فورًا"، معتبراً أن ذلك سيكون الخطوة الحقيقية الوحيدة التي يمكن وصفها بأنها تخلي عن تأجيج الحرب.