أكاديمي أردني: تجويع غزة رهان السيسي وإسرائيل لهزيمة المقاومة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
اعتبر الأكاديمي الأردني، الرئيس السابق لقسم العلوم السياسية في جامعة اليرموك، وليد عبدالحي، أن مسؤولية نصر المقاومة الفلسطينية أو هزيمتها في غزة تقع على مصر بالدرجة الأولى، مشيرا إلى أن رهان الاحتلال الإسرائيلي في إطالة أمد الحرب هو "تجويع" الفلسطينيين.
وذكر عبدالحي، في مقال نشره عبر فيسبوك، أن متابعته لمراكز الدراسات "غير العربية" تبين له أن المقاومة ما تزال في وضع يؤهلها لمواجهة عسكرية دامية، وما زال التردد والقلق الإسرائيلي من الدخول في عمق القطاع يتصدر الهواجس الاسرائيلية، لكن نقطة ضعف غزة التي تراهن عليها إسرائيل هي استمرار الموقف المصري على حاله بخصوص معبر رفح.
وأضاف أن الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، لا يعتبر المقاومة الفلسطينية إلا "تنظيما ارهابيا وامتدادا لحركة الاخوان المسلمين"، ولديه قناعات تامة بأن نجاح حركة المقاومة في غزة سيعزز الاخوان المسلمين مصريا وعربيا وهو ما يعتبره "الخطر الأكبر"، ويخشى أن تعود المواجهات في سيناء والتي يعتقد هو بأن للمقاومة الفلسطينية بعض الشأن فيها.
وتابع عبدالحي أن السيسي على قناعة تامة ومطلقة بأن القضية الفلسطينية ليست شأنا مصريا ولا يجوز انتهاج أية سياسة تعيد هذه القضية على طاولة الحياة السياسة المصرية، وأن رفض للتهجير القسري لسكان غزة إلى صحراء سيناء هو موقف يهدف إلى أن "لا تعود مصر طرفا في الصراع العربي الصهيوني"، وليس تمسكا بالسيادة.
وأوضح أن جوهر أطروحة السيسي للدبلوما التي قدمها في الكلية العسكرية بالولايات المتحدة، هو أن الولايات المتحدة عليها أن تسمح للقوى الاسلامية المعتدلة بتولي السلطة إذا فازت هذه القوى في انتخابات ديمقراطية".
اقرأ أيضاً
بعد منع الاحتلال خروج الجرحى.. وقف سفر الأجانب من معبر رفح
وكان عنوان دراسة السيسي هو " Democracy in the Middle East" وأشرف عليها الكولونيل الأمريكي، ستيفن جيراس، من الكلية الحربية في بنسيلفانيا عام 2006.
لكن هذه الدراسة، بحسب عبدالحي، تصنف النظم الدينية الى نظم معتدلة وأخرى متطرفة، وتضع حركة المقاومة الفلسطينية، بجناحها الديني، ضمن "التطرف والارهاب" الذي يجب مقاومته.
ولذا يرجح عبدالحي أن لا تفتح مصر معبر رفح إلا في أضيق الحدود وبقدر لا يسد رمق غزة كما هو عليه الحال الآن، الأمر الذي تؤكده المقاومة والامم المتحدة والمنظمات الدولية ومنظمة الصحة العالمية وصحفيون بلا حدود وهيومان وووتش.
ويشير الأكاديمي الأردني إلى أن الإسرائيليين يراهنون على هذا الموقف، ويرون أن نقطة ضعف المقاومة هي "المدنيين" بما فيهم أهالي المقاتلين أنفسهم، ولذا فإن مصر هي مفتاح النصر أو الهزيمة في غزة.
ويتوقع عبدالحي أن الرئيس المصري "سيبقى يتثاءب تجاه المطالبة بفتح المعبر أملا في انهيار المقاومة وإغلاق ملفها وفتح الباب لمجيء سلطة التنسيق الأمني التي تناصب المقاومة عداء لا يقل عن عداء الرئاسة المصرية أو إسرائيل".
ويضيف: "الرهان الاسرائيلي والمصري هو على نفاذ الطعام والوقود والماء والعلاج، وهو ما قد يوصل الأمر الى خوار للمجتمع والمقاتل.. هذا هو رهان اسرائيل وليس الرهان على الجندي الاسرائيلي، إنه رهان على الجوع ومصر".
ودعا عبدالحي أحرار العالم ونخبها ومناصري القضية الفلسطينية إلى الضغط على مصر لفتح معبر رفح، قائلا: "لا أستبعد ان تتم مقايضة مصر بإعفائها من ديونها أو بعض ديونها مقابل الاستمرار في سياستها الحالية بالمعبر".
https://www.facebook.com/100000244411864/posts/pfbid02aq6yF2rJuyApqtExvpAzM4bcxZJePS4bVRGRmHe1u3v3kGv6nQTeoFXJMdgq45D5l/?mibextid=lOuIew
اقرأ أيضاً
دعت لفتح معبر رفح.. قطر: ردات الفعل الدولية على قصف مدنيي غزة مخزية
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مصر غزة إسرائيل معبر رفح الوقود معبر رفح
إقرأ أيضاً:
أردني يطلق مبادرة “هَدبتلّي” ويوزع أكثر من 10 آلاف علم وشماغ دعمًا للمنتخب في كأس العرب
صراحة نيوز – في مشهد وطني لافت يعبّر عن عمق الانتماء والولاء، أطلق الأردني خلف النوايسة مبادرة وطنية حملت اسم “هَدبتلّي” منذ اللحظات الأولى لانطلاق بطولة كأس العرب 2025 في قطر، بهدف دعم المنتخب الوطني وتعزيز حضور الجماهير الأردنية في المدرجات.
المبادرة التي سرعان ما تحولت إلى حديث الجماهير، شملت توزيع أكثر من خمسة آلاف علم أردني وخمسة آلاف شماغ على المشجعين، في خطوة عكست روح العطاء وحرص النوايسة على توحيد المشهد الجماهيري خلف المنتخب، ورفع الرموز الوطنية في أكبر تجمع رياضي عربي.
وأكد النوايسة أن مبادرته جاءت انطلاقاً من قناعة راسخة بأن الرياضة تمثل منصة حقيقية لإظهار الهوية الأردنية وتعزيز اللحمة الوطنية، مضيفا أن رفع العلم الأردني في المدرجات ليس مجرد احتفال، بل رسالة فخر واعتزاز بوطن يستحق أن يظهر بأجمل صورة.
ويُشار إلى أن النوايسة، من خلال رؤيته وإدارته لشركة “الندوة”، استطاع أن يرسخ حضور الشركة كمؤسسة وطنية فاعلة في المجتمع، قبل أن تكون لاعبًا اقتصاديًا، حيث يواصل تقديم نموذج مشرّف للقطاع الخاص في دعم القضايا الوطنية والوقوف إلى جانب الجماهير والمنتخب.
وتُعد مبادرة “هَدبتلّي” مثالاً يحتذى به في العطاء والانتماء، ورسالة تؤكد أن الأردن كان وسيبقى حاضرًا بقوة في كل الميادين، وأن أبناءه يجيدون دائمًا صناعة الفرق حيثما وجدوا.
وأنهى النوايسة حديثة بأنه ومن خلال مبادرة “هَدبتلّي” سيتم توزيع 10 آلاف شماغ و10 آلاف علم، حال بلوغ المنتخب الوطني المباراة النهائية.