خبير: ربط التمويل العقاري بأدوات مالية يسهم بزيادة مبيعات القطاع لأكثر من50%
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
صرح الخبير العقاري المهندس طارق بهاء ، بأن ربط نظام التمويل العقاري بالأدوات المالية مثل السندات، تعد أليه جديده وفعاله لضمان استمرارية تدفق التمويل، وأضاف بهاء أنه في بعض الدول، تقوم الدولة بإصدار سندات حكومية خاصة تسمى "صكوك الرهن العقاري" أو "السندات العقارية" لتمويل قروض التمويل العقاري بها ، وأكد بهاء أنه عندما تقوم الدولة بإصدار هذه السندات العقارية، فإنها تجمع أموالًا من المستثمرين عن طريق بيع هذه السندات، ثم يتم إستخدام تلك الأموال لتمويل القروض العقارية التي يحتاجها الأفراد والشركات، و بالتالي، تكون السندات العقارية وسيلة لجمع الأموال لتمويل القروض العقارية، وبفائده أقل.
وأشار بهاء بأن تكون الحكومة أو الهيئة المالية المسؤولة عن إصدار السندات العقارية مسؤولة عن ضمان استمرارية تدفق التمويل لقروض التمويل العقاري. وذلك يتم عن طريق تقديم ضمانات أو تعهدات للمستثمرين بأنها ستلتزم بسداد الفوائد ورأس المال المستحق على تلك السندات ، وباستخدام السندات العقارية، يمكن للحكومة أو الجهة المصدرة توفير تدفقات نقدية مستدامة لتمويل عمليات القروض العقارية في البلاد، وبالتالي تعزيز سيولة سوق العقارات وتشجيع الاستثمار فيها.
وفي ذات السياق أوضح بهاء بأن ربط نظم التمويل العقاري بأدوات التمويل المالية مثل السندات يمكن أن يسهم في تعزيز مبيعات شركات التطوير العقاري بنسبه تتجاوز ال 50 % ، وذلك من خلال توفير تمويل مستدام ، حيث يمكن من خلال استخدام السندات العقارية، يمكن لشركات التطوير العقاري الحصول على تمويل طويل الأمد ومستدام لمشاريعها العقارية، وهو ما يسمح لها بتمويل عمليات البناء والتطوير وشراء الأراضي دون الحاجة للتمويل الفوري من المشترين ، هذا بالاضافه إلي توسيع قاعدة المستثمرين، حيث أنه عندما يتم إصدار السندات العقارية، تصبح الشركات قادرة على جذب مستثمرين إضافيين من خلال السوق المالية ، هذا بجانب تمتع السندات العقارية بالإستقرار المالي والعائد المتوقع عليها، و بالتالي، يزيد توافر التمويل من خلال الأسواق المالية ويسهم في تعزيز مبيعات شركات التطوير العقاري.
وإستكمل بهاء أنه عندما تقوم الشركات بإصدار السندات العقارية، يتلقى المستثمرون عوائد ثابتة في شكل فوائد على السندات. وبالتالي، توفر هذه العوائد تدفقات نقدية مستقرة ومنتظمة للشركات، مما يمكنها من تمويل مشاريعها الحالية والمستقبلية بشكل أفضل وتحسين نموذج الأعمال الخاص بها ، وكذلك خفض تكلفة التمويل ، وذلك لان الاعتماد على السندات العقارية للتمويل ، يمكن شركات التطوير العقاري من تخفض تكلفة التمويل العامة، ويصبح لديهم القدرة على الحصول على أسعار فائدة أقل مقارنة بالتمويل التقليدي من البنوك أو المستثمرين الخاصين ، وهو ماينعكس علي تعزيز الربحية والقدرة على المنافسة لشركات التطوير العقاري بالسوق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأدوات المالية التمويل العقاري التطوير العقارى التمويل المالي الخبير العقاري التمویل العقاری التطویر العقاری من خلال
إقرأ أيضاً:
التعاون الدولي تبحث تعزيز العلاقات الاقتصادية مع وزراء المالية والاقتصاد لدول تركيا وأذربيجان وأرمينيا
عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، عددًا من الاجتماعات الثنائية مع ممثلي الحكومات ومحافظي الدول لدى البنك الأوروبي، وذلك خلال مشاركتها في الاجتماع السنوي الرابع والثلاثين ومنتدى الأعمال للبنك الأوروبي لإعادة الأعمار والتنمية لعام 2025، والمنعقد بلندن في الفترة من 13 إلى 15 مايو الجاري، تحت شعار "توسيع الآفاق، قوى مستدامة".
*العلاقات المصرية التركية*
والتقت الدكتورة رانيا المشاط، السيد/ محمد شيمشك، وزير الخزانة والمالية بجمهورية تركيا، حيث أكدت خلال اللقاء على العلاقات التاريخية بين جمهورية مصر العربية، وجمهورية تركيا، مشيرة إلى الزيارة التاريخية التي قام بها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تركيا خلال شهر سبتمبر الماضي، والتي شكّلت علامة فارقة في تاريخ العلاقات المصرية – التركية، ومثّلت انطلاقة جديدة نحو مرحلة أكثر تعاونًا وشراكة.
وذكرت أن حجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا بلغ 3 مليارات دولار خلال النصف الأول من عام 2024، وهو رقم يعكس متانة العلاقات التجارية، كما تشهد العلاقات الاستثمارية تطورًا، مشيرة إلى الجهود التي تقوم بها الدولة المصرية من أجل تمكين القطاع الخاص وتعزيز النمو الاقتصادي وفتح المجال لمزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية.
وأوضحت «المشاط»، انفتاح مصر على جهود نقل وتبادل الخبرات في مختلف المجالات التي نصت عليها مذكرة التفاهم التي تم توقيعها خلال الزيارة الرئاسية، فضلًا عن أهمية تعزيز الجهود المشتركة في مجال التصنيع، مشيرة إلى العلاقات الوثيقة التي تربط جمهورية مصر العربية مع المؤسسات الإقليمية والدولية، وشركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، ومنظمات ووكالات الأمم المتحدة، لدعم جهود تحقيق التنمية المستدامة.
*العلاقات المصرية الأذرية*
في سياق آخر، التقت الدكتورة رانيا المشاط، السيد/ ميكائيل جباروف – وزير الاقتصاد بجمهورية أذربيجان، حيث تطرق الجانبان إلى تعزيز العلاقات الثنائية الاقتصادية بين جمهورية مصر العربية وجمهورية أذربيجان في مختلف المجالات، لا سيما في ظل التحديات الدولية الراهنة التي تستوجب تعاونًا إقليميًا أكثر فاعلية وتكاملًا.
وخلال اللقاء، أشادت «المشاط»، بمبادرة الجانب الأذري باقتراح عقد الدورة السادسة للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين في جمهورية مصر العربية خلال شهر سبتمبر 2025، لافتة إلى الاستثمارات الأذربيجانية في مصر من خلال 35 شركة قائمة، تعمل في مجالات متعددة منها السياحة، الصناعة، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما بلغ عدد السياح الأذريين الذين زاروا مصر في عام 2024 حوالي 6,660 سائحًا.
كما ناقشا تعزيز التعاون المشترك في مجال التعدين، حيث عرضت الدكتورة رانيا المشاط، قانون الثروة المعدنية الجديد، واستحداث بابًا حول هيئة الثروة المعدنية والصناعات التعدينية.
*العلاقات المصرية الأرمينية*
وفي سياق آخر، التقت الدكتورة رانيا المشاط، السيد/ فاهي هوفهانيسيان، وزير المالية الأرميني، وخلال اللقاء أكدت على عمق علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين، مشيرة إلى زيارة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى أرمينيا في 2023، والتي مثلت خطوة مهمة على صعيد تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وساهمت في فتح آفاق جديدة للتعاون بين مصر وأرمينيا في مختلف المجالات، إضافة إلى تعزيز أطر التعاون الثنائي، حيث تضمنت الزيارة توقيع اتفاقيات شملت عدة جوانب اقتصادية وتجارية وثقافية، مما يساهم في بناء علاقة قوية ومستدامة بين البلدين.
وأكدت حرص مصر على تعزيز وتعميق العلاقات الثنائية مع أرمينيا في المستقبل، مشيرةً إلى أهمية تكثيف التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية، التجارية، العلمية، والثقافية، ومؤكدةً حرص مصر على توفير بيئة استثمارية جاذبة للمستثمرين الأرمينيين، مع توفير الحوافز والفرص في مختلف القطاعات الاقتصادية، موضحةً استعداد مصر للعمل مع أرمينيا لتوسيع نطاق التعاون الثنائي بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
وعرضت «المشاط»، التجربة المصرية في تعزيز العلاقات مع المؤسسات الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف، لحشد التمويلات للقطاع الخاص، بما يجذب الاستثمارات الأجنبية.
*صندوق أوبك للتنمية الدولية*
وخلال الفعاليات المختلفة، التقت الدكتورة رانيا المشاط، السيد/ طارق نصار، المدير العام المساعد لصندوق أوبك للتنمية الدولية، حيث ناقش الجانبان أوجه التعاون المشترك، خاصة في ظل الدور المحوري الذي يقوم به صندوق أوبك للتنمية الدولية في تمويل القطاع الخاص المصري، وفي هذا الصدد أكدت «المشاط»، تقدير جمهورية مصر العربية العميق للعلاقات الممتدة والشراكة الوثيقة مع صندوق أوبك للتنمية الدولية، والتي تقوم على أسس من الالتزام المتبادل والجهود المستمرة لدعم أهداف التنمية المستدامة في البلاد، متابعة أن ذلك التعاون يأتي تأكيدًا على ما يبذله الصندوق من مساعٍ حثيثة وجهود لدعم مسارات التنمية، وتحقيق آثار إيجابية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.