الكرملين: السلطات الأمريكية لا تتوقف عن تطلعاتها لفرض العقوبات على روسيا
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
أعلن المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمتري بيسكوف، أن السلطات الأمريكية لا تتوقف عن تطلعاتها لفرض المزيد من العقوبات على بلاده، مشيرا إلى أن روسيا تتكيف مع هذه الظروف.
وقال بيسكوف للصحفيين، اليوم
الثلاثاء، تعليقا على معلومات حول طلب وزارة الخزانة الأمريكية من الشركات الأجنبية توضيحا بشأن مئات الناقلات التي يمكنها نقل النفط الروسي متجاوزة العقوبات الغربية: "نحن بالطبع، ندرك أن السلطات الأمريكية لا تتوقف عن تطلعاتها بفرض المزيد من العقوبات علينا، ونحن نتكيف بشكل أو بآخر مع هذه الظروف، ونتصرف بالطريقة التي تناسب مصالحنا على أفضل وجه".
كانت وسائل إعلام ذكرت - في وقت سابق - أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية أرسلت إخطارات لحوالي 30 شركة أجنبية لتوضيح أسماء الناقلات، التي يمكنها نقل النفط الروسي متجاوزة العقوبات الغربية.
وتعد هذه الخطوة هي الأكبر من هذا النوع التي تتخذها السلطات الأمريكية منذ أن فرضت واشنطن وحلفاؤها قيودًا على أسعار النفط بسبب الحرب على أوكرانيا.
يُشار إلى أن بعض السفن قيد التحقيق حاليا لتورطها في نقل النفط الروسي من ميناء "كوزمينو" بالشرق الأقصى الروسي ومن ميناء "بريمورسك" الروسي على شاطئ خليج فنلندا.
وفي سياق متصل، نفى المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، مزاعم وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن روسيا والصين تساعدان كوريا الشمالية في التحايل على عقوبات الحد من الأسلحة.
وقال بيسكوف - حسبما نقلت وكالة أنباء (تاس) الروسية اليوم /الثلاثاء/ - "بالتأكيد رأينا هذا البيان.. لكن كل هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة على الإطلاق، ولم يتم تأكيدها بأي شيء، وكل بيان جديد من هذا القبيل يقلل من قيمة كل التصريحات الأخرى في هذا الصدد".
وأشار أوستن - في وقت سابق - إلى أن الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق من أن روسيا والصين تساعدان كوريا الشمالية في بناء قدراتها العسكرية، فضلا عن انزعاجها من النمو الأخير في التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية".. كما ادعى رئيس البنتاجون مرة أخرى أن بيونج يانج كانت ترسل أسلحة إلى موسكو لاستخدامها في العملية العسكرية الخاصة.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف نفى في وقت سابق مزاعم واشنطن بأن بيونج يانج تقدم دعما عسكريا لموسكو ووصفها بأنها شائعات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكرملين العقوبات على روسيا السلطات الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
ما السيناريوهات المتحملة التي قد يتضمنها الرد الإيراني على إسرائيل؟
شنّ سلاح الجو لدى الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية على إيران، وأعلن وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، حالة طوارئ في جميع أنحاء الأراضي المحتلة.
مع استمرار المحادثات الرامية إلى إبرام اتفاق نووي بين واشنطن وطهران، شنّت "إسرائيل" هجومًا على المنشآت النووية الإيرانية، وحذرت الولايات المتحدة من أن أي صراع مع إيران سيكون "فوضويًا"، وقد يُعرّض المنطقة بأكملها لخطر الحرب.
وجاء في تقرير لصحيفة "التايمز" البريطانية أنه "رغم إضعافها الشديد خلال العامين الماضيين بسبب العقوبات وتزايد عزلتها، لا تزال إيران قادرة على زعزعة استقرار المنطقة والاقتصاد العالمي، إلا أن السؤال كيف سترد".
وأوضح التقرير أن السيناريو المتوقع أن إيران ترد بضربات صاروخية على قواعد أمريكية وإسرائيلية، إذ تمتلك آلاف الصواريخ متوسطة المدى القادرة على الوصول إلى القواعد الأمريكية المنتشرة في المنطقة، بما في ذلك مواقع في العراق المجاور، وقاعدة العديد الجوية في قطر.
وذكر أنه "في عام 2020، هاجمت قواعد جوية في العراق تستضيف قوات أمريكية بعد اغتيال القائد العسكري قاسم سليماني في غارة أمريكية بطائرة مسيّرة".
أكدت الصحيفة أنه "لم تقع وفيات أمريكية لأن القاعدة أُخليت في الوقت المناسب، بعد تحذير إيراني، يمكن لأي هجوم الآن أن يستهدف عدة قواعد في آنٍ واحد، وأن يشمل وكلاء إيران وحلفاءها في العراق واليمن، مما يُصعّب اعتراض الصواريخ الإيرانية".
وتحدثت الصحيفة عن احتمالية أن تهاجم إيران حقول النفط في المنطقة، إذ يُنتج الشرق الأوسط ما يقارب 30 بالمئة من إمدادات النفط العالمية، ومعظمها في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت.
في عام 2019، أدى هجوم صاروخي وطائرات مُسيّرة على منشأة نفطية، قالت السعودية إنه برعاية إيران، إلى انخفاض إنتاج المملكة إلى النصف مؤقتًا. كما أدى إلى توقف 5 بالمئة من إمدادات العالم.
منذ ذلك الحين، تقرّبت إيران من السعودية ودول أخرى، لكنها لمّحت إلى أنها قد تستهدف حقول النفط الإقليمية إذا تعرّضت مواقعها النووية لهجوم. ويتمثّل التحدي الذي تواجهه إسرائيل والولايات المتحدة في ضرب أكبر عدد ممكن من بطاريات الصواريخ في الموجة الأولى من أي هجوم، لتخفيف أثر الرد الإيراني.
وقالت الصحيفة إن هناك سيناريو آخر يتعلق بإغلاق إيران للملاحة في الخليج الفارسي، الذي يُعد بمثابة قناة رئيسية لشحنات النفط، حيث يمر ما يصل إلى 30 بالمئة من النفط العالمي عبر مضيق هرمز، وقد يؤدي الصراع إلى توقف الشحن.
سبق أن نصحت وكالة الملاحة البحرية البريطانية، المعروفة باسم عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة، السفن المُبحرة في المنطقة بتوخي الحذر. في الماضي، فجّرت إيران سفنًا في المنطقة للضغط على دول الخليج الأخرى والولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى سيناريو مهاجمة إيران لـ"إسرائيل"، إذ هددت طهران بمهاجمة الأراضي المحتلة مجددًا إذا هاجمت الأخيرة مواقعها النووية.
في تشرين الأول/ أكتوبر، ردًا على قصف "إسرائيل" لمنشآت إنتاج الصواريخ والدفاعات الجوية الإيرانية، أطلقت إيران وابلًا من الصواريخ على الأراضي المحتلة.
وقالت الصحيفة إنه "تم اعتراض معظم هذه الصواريخ من قبل الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، ولكن العديد من الصواريخ نجحت في اختراق الدفاعات الجوية، وهبطت في مطار يستضيف أسطولًا من طائرات إف-35 على بُعد بضع مئات الأمتار فقط من مقر وكالة التجسس الموساد".
وختمت الصحيفة بالحديث عن سيناريو "انضمام الوكلاء"، موضحة أنه "لعقود، شكّل حزب الله، الحليف الرئيسي لإيران، رادعًا لإسرائيل، ومع ذلك، فقد قُضي على الجماعة، وكذلك حماس في غزة، ولا يزال لإيران حلفاء حوثيون في اليمن، يطلقون الصواريخ بانتظام على إسرائيل، وقوات بالوكالة في العراق، والتي هاجمت أيضًا إسرائيل وقواعد أمريكية في العراق وسوريا".