تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، بمركز أبوظبي الوطني للمعارض اليوم، فعاليات النسخة الثانية من معرض ومؤتمر الكونغرس العالمي للإعلام، التي تستمر 3 أيام. وألقى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، كلمة في افتتاح «الكونغرس» أكد فيها أن دولة الإمارات العربية المتحدة، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تقدّر قيم الصدق والوضوح والالتزام والتفاني في سبيل المصلحة العامة، وأنّ وسائل الإعلام والتكنولوجيا أصبحت بفضل توجيهات سموه وقيادته الرشيدة من المجالات الرئيسية للأنشطة الاقتصادية والنمو في دولة الإمارات التي تعمل باستمرار على خلق ودعم الفرص التي تعزز الإبداع والابتكار ودور وسائل الإعلام في المجتمع، وتسهم في توسيع نطاق فوائد التكنولوجيا في حياتنا اليومية.

وأشاد معاليه بمبادرات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، في دعم قطاع الإعلام، التي تنطلق من فهم سموّه العميق لقوة الإعلام في تشكيل المواقف والتصورات، وهو الدعم الذي كان العامل الأساسي والفاعل في عقد الكونغرس العالمي للإعلام بانتظام في أبوظبي وضمان أهميته ونجاحه المستمر. وقال معاليه، إن مشاركة هذا الجمع الكبير من قادة قطاع الإعلام ومسؤولي المؤسسات الإعلامية حول العالم في هذا الحدث الدولي تعكس تطلعاتنا الجماعية ورغبتنا العميقة في تزويد وسائل الإعلام حول العالم بالتميز والقوة، لافتاً إلى أن بإمكان وسائل الإعلام تعزيز التعاون الدولي وتبادل القيم والمصالح الأساسية، والمساعدة على تقدير الإنجاز البشري بطريقة تتجاوز حدود الجنسية والعرق والدين والثقافة. وأكد معاليه أن نجاح صناعة الإعلام أمر حيوي للنمو المستقبلي لمجتمع المعلومات، إذ يساعد ذلك في تعزيز رفاهية الإنسان والسلام والتفاهم الدولي، فيما يتطلب نجاح هذه الجهود الاستثمار في تعليم وتطوير الإعلاميين وخبراء الاتصال، والتعاون والتنسيق في مكافحة المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة، وفي الوقت ذاته ضمان وصول واسع النطاق إلى فوائد أشكال التوصيل الجديدة للمعلومات، فيما تجب مناقشة قضايا البنية التحتية التكنولوجية والمعرفة والمهارات الحاسوبية وسياسات الاتصالات باستمرار وحلها. ودعا معاليه إلى ضرورة معالجة القضايا المتعلقة بوسائل التواصل الاجتماعي، كونها تفتح عوالم جديدة لنا كأفراد وتخلق مجموعة جديدة من الروابط العالمية لتبادل المعرفة، والتعليم من دون حدود والحوار الدولي والسياسة العامة. ويوفِّر الكونغرس العالمي للإعلام منصة مثالية للشركات العالمية الراغبة بالدخول إلى أسواق صناعة الإعلام في منطقتي الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويتيح للمؤسَّسات الإعلامية في مناطق العالم المختلفة فرصة التعرُّف إلى واقع صناعة الإعلام في المنطقة والعالم، وصياغة رؤية استشرافية لمستقبل هذه الصناعة التي باتت محفزاً رئيسياً للتنمية المستدامة في المجتمعات. تجدر الإشارة إلى أن الكونغرس العالمي للإعلام حقق في دورته الأولى نجاحاً كبيراً، وتوصَّل إلى مخرجات استراتيجية كانت لها آثارها الإيجابية في رسم ملامح مستقبل قطاع الإعلام، وشهد حضوراً واسعاً من قادة الإعلام والخبراء والمؤثرين من بقاع العالم، وشمل ذلك أكثر من 200 رئيس تنفيذي، وأكثر من 1200 من روّاد قطاع الإعلام والمتخصِّصين والمؤثِّرين العالميين، وتضمَّن أكثر من 30 جلسة حوارية، وأكثر من 40 ورشة عمل شارك فيها أكثر من 162 متحدثاً عالمياً بارزاً. واستقطب المعرض المصاحب للكونغرس بدورته الأولى أكثر من 193 من كبريات الشركات العالمية المتخصِّصة في قطاع الإعلام من 42 دولة من مناطق العالم المختلفة، استعرضت خلاله أحدث التقنيات العالمية المتخصِّصة في هذه القطاعات الحيوية.
 
 

أخبار ذات صلة سلطان النيادي: صورة الإمارات أجمل ما تم التقاطه من الفضاء شرطة أبوظبي تدشن "دورية ربدان ون" ضمن مشاركتها في الكونغرس العالمي للإعلام المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الكونغرس العالمي للإعلام نهيان بن مبارك منصور بن زايد الکونغرس العالمی للإعلام وسائل الإعلام قطاع الإعلام الإعلام فی نائب رئیس آل نهیان أکثر من

إقرأ أيضاً:

«قمة الإعلام العربي 2025».. الإمارات تصنع مستقبل الإعلام في المنطقة

أكدت فعاليات ومخرجات «قمة الإعلام العربي 2025»، التي اختتمت أول أمس، على الدور المؤثر الذي تضطلع به دولة الإمارات وإمارة دبي تحديدا، في النهوض بواقع الإعلام العربي، والمساهمة في صياغة مستقبله في ظل المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم.


وكرست القمة التي شهدت مشاركة نحو 8000 إعلامي، مكانة دولة الإمارات كبيئة حاضنة للإبداع وأصحاب الفكر والكلمة، خاصة مع الحضور المميز هذا العام لكبار الشخصيات والرموز والقامات السياسية والإعلامية ورؤساء التحرير وقيادات المؤسسات الإعلامية، وصُنّاع المحتوى والمؤثرين وخبراء التكنولوجيا الإعلامية، والأكاديميين من مختلف أنحاء العالم العربي.وتميزت القمة بأجندة مكثفة تضمنت انعقاد أكثر من 175 جلسة رئيسة، وما يزيد على 35 ورشة على مدار أيامها الثلاثة من خلال «المنتدى الإعلامي العربي للشباب» الذي تخلله حفل تكريم الفائزين بجائزة الإعلام للشباب العربي «إبداع»، و«منتدى الإعلام العربي» الذي تزامن مع إقامة حفل تكريم «شخصية العام الإعلامية» والفائزين بجائزة الإعلام العربي، ضمن فئاتها المختلفة، بينما شهد اليوم الختامي للقمة فعاليات «قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب»، والذي تزامن معها حفل تكريم الفائزين بجائزة «رواد التواصل الاجتماعي العرب».


- تعزيز العمل العربي


وأكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، أن التطورات التي تشهدها المنطقة والعالم، سواء على الصعيد السياسي أو التقني، تتطلب تعزيز العمل العربي المشترك نحو توحيد الصوت العربي ورسالة المنطقة إلى العالم، والتي تقوم في جوهرها على الدعوة إلى إقرار مقومات السلام، وتمكين الشعوب من مواصلة سعيها المشروع نحو مستقبل سمته الاستقرار وغايته التقدم والازدهار.


وأشار سموه، خلال لقاء مع وزراء الإعلام العرب المشاركين في أعمال قمة الإعلام العربي2025، إلى دعم دولة الإمارات للإعلام والإعلاميين، انطلاقاً من قناعة راسخة بأن الإعلام شريك في مسيرة التنمية المستدامة بكل ما يملك من قدرة على إحداث التغيير الإيجابي في المجتمعات وحفز الطاقات ودفع جهود التطوير.

 


- عصر الخوارزميات


وألقت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، كلمة مهمة خلال فعاليات قمة الإعلام العربي 2025، تطرّقت فيها إلى دور الإعلام في عصر الخوارزميّات، مشيرةً إلى أننا نعيش في مرحلةٍ فارقة، يتقاطع فيها الإعلام مع التحوّل الرقمي، وتتبدل فيها قواعد التأثير والتواصل، وتتغيّر فيها أدوار المؤسسات والأفراد، وهو ما يستدعي وقفة تأمل، وطرح أسئلة جوهرية تتمحور حول ماهية الإعلام الذي نريده، ودور المؤثر الحقيقي، وكيفية حماية مجتمعاتنا من الفوضى الرقمية دون أن يؤدي ذلك إلى عزلها عن التطور.


وأِشارت سموّها إلى أن المجتمعات الرقمية أصبحت واقعا موازيا يُزاحم الواقع الفعلي في تشكيل الهوية، وتكوين العلاقات، وصناعة القرار، حيث شاركت سموّها بعض الأرقام كشفت من خلالها طبيعة الواقع الذي نعيشه اليوم، فهناك ملايين المجتمعات الرقمية المصغّرة التي تتشّكل وتتنامى على مئات منصات التواصل الاجتماعي النشطة في جميع أنحاء العالم، في حين يُقدَّر عدد سكان العالم في 2025 بأكثر من 8 مليارات نسمة، وهناك أكثر من 5 مليارات هوية تعكس عدد المستخدمين النشطين لوسائل التواصل الاجتماعي، أي ما يمثل 64.7% من سكان العالم.وأكدت سموّها أن الإعلام غير مطالب بأن ينافس المؤثرين في صراع «الترند»، بل نريده أن يرسّخ المعنى، ويعيد بناء الثقة، ويقدّم سردًا إنسانيًا عميقًا وسط سيل المحتوى السريع والمُختَزل، نحتاج في هذه المرحلة إلى إعلامٍ لا يركز على مواكبة التحوّل الرقمي فحسب، بل على قيادة صناعة المحتوى من جديد بعمقٍ ثقافي وإنساني، ليُعيد الإنسان إلى الواجهة، وهو ما يعيد تعريف دوره من ناقلٍ للأخبار إلى حاملٍ للهوية، وحارسٍ للحقيقة، مؤكدةً على ضرورة أن يصافح الإعلام العصر الرقمي من جهة، وأن يحافظ على أصالة القيم من جهة أخرى.


- تطوير الكوادر


ودعا سمو الشيخ حشر بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيس مؤسسة دبي للإعلام، إلى ضرورة إطلاق وتخصيص برامج توجيهية تخاطب الشباب والمجتمع بجميع طوائفه بحيث تقدم محتوى مفيداً لنشر التوعية بين أفراد المجتمع، مؤكداً سموه على أهمية الارتقاء بالعمل الإعلامي عبر تطوير الكوادر الإعلامية وتنمية مهاراتهم.


وأكد سموه، في جلسة بعنوان «حوار مع رواد الإعلام والإلهام»، أن وسائل الإعلام والصحف أصبحت مهددة بسبب وسائل التواصل الاجتماعي، لافتا إلى أن بعض الصحف لم تواكب التطور الذي جرى في العالم.وقال سموه إن النجاح اليوم لمن يعرف كيف يمزج بين الإعلام التقليدي والجديد، ويقدم محتوى محترفا ومؤثرا يواكب العصر ويحترم العقل.وشدّد سموه على ضرورة أن يكون الإعلامي متخصصاً ومثقفاً، لافتاً إلى أن أبرز التحديات التي تواجه إدارة الإعلام تتمثل في كيفية اختيار الإنسان المناسب للمكان أو البرنامج المناسب.

 


- مرحلة تحول 


وقال معالي عبدالله آل حامد رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، إن قطاع الإعلام في العالم يشهد مرحلة تحول من الإعلام التقليدي إلى الإعلام الذي يعتمد على التكنولوجيا الحديثة، مشدداً على أهمية التعامل مع هذه التكنولوجيا والاستفادة من الفرص التي توفرها، لأنها هي الإعلام المستقبلي، مؤكداً أن كيفية مواكبة هذا الواقع والتعامل معه هو الذي يحدد موقع ومكانة المؤسسات الإعلامية وتنافسيتها عالمياً، داعيا إلى ضرورة الاستخدام الواعي لهذه التقنيات الحديثةوأضاف معاليه أن المؤسسات الإعلامية بحاجة إلى تغيير آلياتها من أجل الوصول إلى الأفراد والمجتمعات وسط التحديات التقنية وتأثيراتها على الإعلام التقليدي، وذلك من خلال كسب الثقة والتعبير عن هموم المواطن العربي وتطلعاته.وأشار إلى أن المنصات الإعلامية هي منصات عابرة للحدود لا تضع اعتباراً للقوانين أو القيم، وهو ما يدعو لاتخاذ المؤسسات الإعلامية خطوات سريعة ومباشرة للاستفادة من التقنيات الحديثة وتطوير المحتوى وكسب الثقة والمصداقية والتعبير عن المواطن.
وأكد الحاجة إلى برامج تعليمية لطلبة المدارس للتعامل مع تكنولوجيا الإعلام، لكي يكون بمقدورهم التمييز بين الأخبار الحقيقية والمزيفة، ومواكبة الإعلام التكنولوجي.- مفترق طرق وأكد معالي الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، خلال جلسة رئيسية شهدتها القمة تحت عنوان «تداعيات الفوضى وتحديات صناعة الاستقرار»، أن القطاع الإعلامي في مفترق طرق ويمر بحالة من عدم اليقين لارتباطه بالذكاء الاصطناعي الذي يشهد تغيراً متلاحقاً، مشددا على أن مواكبة أو عدم مواكبة هذه المتغيرات هو من يحدد المؤسسات الإعلامية التي ستختفي وتلك التي ستبقى أو ستصعد.ولفت معاليه إلى أن دولة الإمارات تولي قطاع التكنولوجيا والاستثمار فيه أهمية كبيرة باعتباره استثمارا في المستقبل، ولهذا فإن لديها اتفاقيات كبيرة في هذا المجال مع الولايات المتحدة وفرنسا وغيرهما من الدول.وعن الحملة الإعلامية ضد الإمارات، أكد معاليه أنها مصطنعة ومغرضة، وقال: «إننا نترك الحكم على التجربة الإماراتية للآخرين، فإنجازاتنا ونجاحاتنا تتحدث عن نفسها وتحظى بتقدير عالمي كبير.. ومن ينظر إلى الإمارات بموضوعية مثلما هو الحال في الإعلام»الرصين«، يجد نفسه أمام تجربة رائدة في الازدهار الاقتصادي والمجتمعي، والسياسي، والتكنولوجي، والسياحي».


- قراءة وتحليل

أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3» تبدأ حفر آبار مياه في غزة الإمارات.. جهود بارزة لدعم القطاع الزراعي في السودان


 وقالت منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، رئيسة نادي دبي للصحافة، رئيسة اللجنة التنظيمية لقمة الإعلام العربي، إن التفكير خارج الصندوق والقدرة على قراءة وتحليل المشهد الإعلامي، هي أدوات جوهرية لصناعة الفرص اليوم في ظل منافسةٍ قوية.


وخلال لقائها مع أعضاء برنامج «القيادات الإعلامية العربية الشابة»، أكدت سعادتها أهمية التخصص، لاسيما فيما يتعلق بالمحتوى الثقافي والتاريخي، وربط كل ذلك بفنون السرد القصصي باعتباره أحد أهم محاور التأثير الإعلامي، موضحة أنه من الضروري أن يمتلك الشباب المهارات اللازمة لمواكبة تقنيات العصر، وأن يتقنوا صناعة القصة بكافة أشكالها.

 


- شراكات 


وشهدت قمة الإعلام العربي 2025 الإعلان عن عدد من الشركات والاتفاقيات التي تسهم في تعزيز التعاون في قطاع الإعلام، وتبادل الخبرات، وتطوير المحتوى الإعلامي. وأعلنت جامعة الإمارات العربية المتحدة ومجلس دبي للإعلام عن تعزيز الشراكة ال'ستراتيجية بينهما، إذ سيتعاون الطرفان في تنفيذ برامج تدريبية تطبيقية متخصصة لطلبة الجامعة، ودعم التغطيات الإعلامية للمشاريع البحثية والفعاليات الكبرى، إلى جانب توفير فرص تدريب ميداني في مؤسسات إعلامية رائدة، وإطلاق مبادرات مجتمعية وثقافية ذات بُعد وطني ومعرفي.وفي السياق ذاته، وقعت مؤسسة دبي للمرأة وأكاديمية دبي للإعلام، التابعة لمؤسسة دبي للإعلام، مذكرة تعاون بهدف دعم جهود تمكين المرأة وتعزيز حضورها الريادي في قطاع الإعلام.


وتشتمل المذكرة على تنفيذ مبادرات وبرامج تدريبية وورش عمل مشتركة، لتطوير القدرات الإعلامية للقيادات النسائية في مستويات الإدارتين المتوسطة والعليا في الدوائر والمؤسسات الحكومية بدبي، وتزويدهن بالمهارات والمُمكّنات الإعلامية، ومواكبة التحولات المتسارعة في قطاع الإعلام.


- إضافة جديدة


وكرست القمة هذا العام اهتماماً خاصاً بقطاعَيّ الأفلام والألعاب الإلكترونية، باعتبارهما ركيزتين لهما مكانتهما في عالم الإعلام الجديد تحملان إمكانات اقتصادية متنامية، وتمثلان فضاءً إبداعياً مؤثراً في تشكيل الوعي والثقافة العربية المعاصرة.وشهدت القمة إطلاق منتدى الأفلام والألعاب الإلكترونية، والذي شكل مساحةً رحبة لحوارات ملهمة حول بناء كوادر محلية واعدة، ومتطلبات تعزيز قدرات الإنتاج، والاستفادة من تنامي تقنيات الألعاب ليس على المستوى المحلي فقط، بل كذلك على المستويين الإقليمي والعالمي.

 


- نسخة مطورة

 


وشهدت فعاليات اليوم الأول من قمة الإعلام العربي 2025، إطلاق النسخة المطوّرة من تقرير «نظرة على الإعلام العربي.. رؤية مستقبلية»، في خطوة تعكس التزام دبي بتعزيز البيئة الإعلامية العربية، وتقديم أدوات استشرافية لصنّاع القرار والمهنيين في هذا القطاع الحيوي.وقدم التقرير تحليلاً متكاملاً لخمسة قطاعات رئيسة في الصناعة الإعلامية، تشمل: الفيديو، والصوتيات، والنشر، والإعلانات، والألعاب الإلكترونية، كما يتناول دور الذكاء الاصطناعي المتنامي في تطوير تجارب المستخدمين، وتخصيص المحتوى، وكتابة الأخبار، وإنتاج الإعلانات.


وأشارت التقديرات الواردة في التقرير إلى نمو سوق الإعلام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من 17 مليار دولار في 2024 إلى 20.6 مليار دولار بحلول عام 2028.


ووفقا للتقرير، يظل الإعلان أكبر القطاعات الفرعية، يليه قطاع الفيديو، في حين تظهر الألعاب الإلكترونية كأسرع القطاعات نمواً، مدفوعة بالتحول الرقمي المتسارع والاهتمام المتزايد بالرياضات الإلكترونية.وأكد التقرير على أن قطاع النشر التقليدي يواجه تحديات بنيوية، بينما تفتح الإصدارات الرقمية، من كتب إلكترونية وصحف ملائمة للهواتف الذكية، فرصاً جديدة للنمو.


ولفت التقرير إلى استمرار نمو السينما، خصوصاً في الإمارات والسعودية، بينما تتجه القنوات التلفزيونية إلى النماذج المختلطة التي تجمع بين البث الرقمي والتقليدي.وتناول التقرير كذلك أهم العوامل الداعمة لنمو القطاع، وفي مقدمتها تحديث الأطر التنظيمية في الإمارات والسعودية، وتوفير بيئة أكثر شفافية لجذب الاستثمارات.


وأبرز التقرير الجهود المتزايدة لتوفير التمويل للمؤسسات الإعلامية، خاصة في الإمارات والسعودية، حيث تُمنح حوافز سخية للإنتاج واستثمارات في المراحل المبكرة، فيما بدأت مصر اتخاذ خطوات مماثلة لتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.وسلط التقرير الضوء على الدور المتسارع للذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل الإعلام، إذ يُستخدم في تخصيص المحتوى، وتسريع الإنتاج، وتقديم توصيات ذكية، كما في منصات مثل «نتفليكس»، و«سبوتيفاي».


وشدد التقرير على ضرورة وجود تشريعات واضحة لمواجهة التحديات الأخلاقية والتنظيمية الناتجة عن اعتماد هذه التقنيات.وخلص التقرير إلى أن الابتكار والبحث والتطوير سيحددان مستقبل الإعلام العربي، مع ظهور نماذج إنتاج جديدة تعتمد على الواقع المعزز، والمحتوى المغامر، والحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي.

مقالات مشابهة

  • برعاية ذياب بن محمد بن زايد.. اختتام فعاليات النسخة السابعة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة
  • اختتام فعاليات النسخة السابعة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة
  • وزارة الإعلام تستعد لإقامة النسخة الثانية من "ملتقى إعلام الحج"
  • «أبوظبي العالمي» يستقطب 10 آلاف مشارك بمعرض التوظيف الافتراضي
  • وزارة الإعلام تستعد لإقامة النسخة الثانية من “ملتقى إعلام الحج”
  • نهيان بن مبارك يستقبل السفير المصري بمناسبة انتهاء فترة عمله
  • «قمة الإعلام العربي 2025».. الإمارات تصنع مستقبل الإعلام في المنطقة
  • «قمة الإعلام العربي 2025».. الإمارات تصنع مستقبل الإعلام في المنطقة
  • مجلس الإمارات للإعلام يطلق حزمة من السياسات الإعلامية الجديدة
  • مجلس الإمارات للإعلام يعلن إطلاق منظومة متكاملة لتنظيم وتمكين قطاع الإعلام وتحفيز نموّه