الثورة نت|

واجهت المحكمة الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة اليوم، المتهم الرابع في قضية إطلاق الرصاص في السادس من أكتوبر الماضي، على رئيس المحكمة التجارية بالأمانة القاضي خالد الأثوري، بالتهم المنسوبة إليه في قرار الاتهام.

واستمعت المحكمة برئاسة رئيس المحكمة القاضي يحيى عبدالكريم المنصور، إلى رد المتهم ومحاميه وطلباتهما، والنيابة ومحامي المجني عليه، حول ما أُثير في الجلسة من تحريض المتهم الرابع على ارتكاب جريمة الشروع في قتل المجني عليه القاضي خالد حميد ناجي الأثوري رئيس المحكمة التجارية بالأمانة بسبب أدائه لعمله في نظر قضية رهن التنفيذ.

كما استمعت المحكمة إلى شهادة الشهود بشأن اعترافات المتهمين الثاني سائق الدراجة والثالث مطلق النار في الجريمة التي نتج عنها إصابة المجني عليه في الحوض والفخذين ويده اليسرى بعدة أعيرة نارية، ولاذوا بالفرار وخاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادة الجناة فيه وتداركه بالإسعافات والعلاج اللازم الذي تقرر طبياً نقله للخارج لاستكمال العلاج.

وأقرت المحكمة استدعاء بقية الشهود لسماع شهادتهم، وتمكين المتهم الرابع ومحاميه من تصوير ملف القضية لتقديم ما لديهم إلى جلسة الثلاثاء المقبل واستكمال إجراءات المحاكمة وفقاً للقانون.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: أمانة العاصمة المحكمة الجزائية المتخصصة المتهم الرابع

إقرأ أيضاً:

إنكار وسيم الأسد للتهم الموجهة إليه أمام القاضي يثير تعجب السوريين

لقي فيديو نشرته وزارة العدل السورية، أمس الثلاثاء، يظهر إحالة المدعى عليه وسيم بديع الأسد وهو ابن عم الرئيس المخلوع بشار الأسد إلى قاضي الإحالة تمهيدا لمحاكمته، وذلك في إطار مسار العدالة الانتقالية، تفاعلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي.

ونشرت وزارة الداخلية على حسابها في فيسبوك جزءا من التحقيقات المتعلقة بوسيم الأسد، والتي كشفت عن تشكيله مجموعة مسلحة بطلب من الفرقة الرابعة التي كان يقودها ماهر الأسد شقيق بشار لإنشاء حواجز عسكرية، وإشرافه على تمويل مجموعتين مسلحتين بالأسلحة والأموال بالتنسيق مع عميد يدعى غياث دله، وتسليح المنتسبين للمجموعات الرديفة (مليشيات مسلحة) في منطقة المليحة بريف دمشق، حيث بقيت هذه المجموعات مع "الفرقة الرابعة" نحو عام كامل.

تمهيداً لمحاكمته، أصدر قاضي التحقيق المختص قراراً بإحالة المدعى عليه "وسيم بديع الأسد" إلى قاضي الإحالة، وذلك في إطار مسار العدالة الانتقالية، وبما يكرّس مبدأ الشفافية والمحاسبة القضائية وتحقيق سيادة القانون#الجمهورية_العربية_السورية#وزارة_العدل pic.twitter.com/zd9JMUS3Y5

— وزارة العدل السورية (@SyrMOf) December 9, 2025

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غرق خيام النازحين بغزة تحت المنخفض الجوي تثير صدمة المنصاتlist 2 of 2"يا غزة حنا معاكي للموت".. هتافات الجيش السوري دعما لغزة تلفت الأنظارend of list

كما أظهرت التحقيقات تورطه في الترهيب والتخويف والتسبب بمقتل مدنيين في جرمانا قرب دمشق عام 2021، بالإضافة إلى ممارسة "تفييش" العساكر ونقلهم ضمن القطعات العسكرية وقبض الرشاوى قبل الثورة وبعدها، وكشفت التحقيقات عن علاقاته بشبكات المخدرات، خاصة مع من يلقب "بإمبراطور المخدرات" نوح زعيتر.

وسيم الاسد قال انه يحلف على القران بأنه لم يكن له دخل بعصابات نظام الاسد

اقل صوره عنده: pic.twitter.com/0yxYC8rJYM

— عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) December 9, 2025

ويعد وسيم الأسد، ابن عم الرئيس السوري المخلوع، من أبرز المتورطين في تجارة المخدرات وارتكاب جرائم بحق المدنيين خلال فترة النظام السابق وكان يتفاخر بسياراته الفارهة ودفاعه المستميت عن النظام في مقاطع فيديو يظهر فيها يهدد ويتوعد المعارضين.

إعلان

فقد قاد مليشيات مسلحة محلية رديفة لجيش النظام في اللاذقية، كما دعا علنا إلى تشكيل مليشيات طائفية لدعم النظام، وشارك في شبكة تهريب المخدرات الإقليمية بالتعاون مع موردين رفيعي المستوى، وفق سجلات العقوبات الأميركية المفروضة عليه.

وقد تفاعل مغردون بشكل واسع مع الفيديو المنشور، معبرين عن استغرابهم وغضبهم من تنكر وسيم الأسد لكل الجرائم والتهم الموجهة إليه، وكأنه غير مسؤول عن الأحداث التي تورط فيها خلال حكم الأسد المخلوع.

???? خبر من وزارة العدل
​المدعو وسيم بديع الأسد اللي كان تحت التحقيق، قاضي التحقيق خلص شغله وحوّل ملفه للقاضي اللي بعده (قاضي الإحالة).
​يعني، هذا تمهيد عشان يبدأوا محاكمته بشكل جدي وقدام القضاء.
​الهدف من الإجراء هذا هو تأكيد مبدأ: الكل لازم يتحاسب، وما حدا فوق القانون أبداً.… pic.twitter.com/0ObhAZaOwH

— المفكرx (@almfkrx) December 9, 2025

وأشار المغردون إلى أن المتابعة الدقيقة لتاريخ وسيم الأسد تكشف سلسلة من الجرائم المرتبطة به، من بينها استيلاؤه على مقالع في الرحيبة بعد خروج الثوار من القلمون الشرقي عام 2018 واحتفاله بذلك مع الشبيحة في مدينة الضمير، بالإضافة إلى تورطه في الترهيب والتخويف والتسبب بمقتل مدنيين في جرمانا عام 2021.

وأكدوا أن مثل هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم، وأن تنكره أمام القضاء لا يمحو الحقائق المدعمة بالأدلة الرسمية.

كما ذكر مغردون أن تنكره الواضح للوقائع والإجراءات التي كشف عنها التحقيق يطرح تساؤلات حول مدى صدقه أمام القضاء، ويعيد إلى الأذهان تاريخ تورطه في جرائم متعددة ضد المدنيين.

ولفت آخرون إلى أن محاولته إنكار ارتكابه للجرائم المرتبطة بالفرقة الرابعة (سيئة الصيت) والمجموعات المسلحة التي شكلها لا تنفي الوقائع المدعمة بالأدلة، والتي تشمل تمويل وتسليح وحدات قتالية ومشاركته في أنشطة إجرامية منذ سنوات قبل الثورة وبعدها.

سبحان المعز المذل
جزء من محاكمة المجرم وسيم بديع الأسد#سوريا pic.twitter.com/Gp9xbpYvKN

— Baraa Osman (@Syrian_Braa) December 9, 2025

وأشار مغردون أيضا إلى أن تنكره للاتهامات الكثيرة الموجهة له يعكس محاولة للظهور بمظهر غير مذنب، إلا أن الأدلة والوثائق الرسمية المنشورة من قبل وزارتي الداخلية والعدل تؤكد تورطه المباشر.

ولفت مغردون آخرون إلى أن وسيم الأسد حاول على الدوام التهرب من محاسبة القانون، لكن خطوات العدالة الانتقالية الحالية تمثل تحديا واضحا لسلوكه، وتؤكد أن المحكمة لن تغفل أي دليل يربطه بالجرائم السابقة.

وأشار بعض المعلقين إلى أن ظهوره أمام القضاء اليوم بمظهر "الحمل الوديع" لا يغير من حقيقة تورطه في تشكيل وتمويل وحدات قتالية تابعة للفرقة الرابعة، وهو ما يوضح استمراره في إنكار الوقائع رغم الأدلة المتوفرة.

بعد طول انتظار، وفي مسار العدالة الانتقالية الذي لا يتوقف، صدَر القرار القضائي بإحالة وسيم بديع الأسد إلى قاضي الإحالة.
​هذا هو الطريق نحو الشفافية وتحقيق المحاسبة القضائية. لا أحد فوق القانون!
​ندعو الجميع للمشاركة: شاهد التفاصيل الكاملة في الفيديو وشارك الهاشتاغ لدعم مسار… pic.twitter.com/lliGpT9xGx

— الياسمين العتيق (@Yasmeen51183) December 10, 2025

إعلان

وأكد مغردون أن العدالة ستطول الجميع، وأن كل من تورط في الجرائم سواء قبل الثورة أو بعدها سيقف أمام القضاء، بغض النظر عن مكانته أو علاقاته، وهو ما يبعث برسالة قوية عن سيادة القانون في البلاد.

يُذكر أنه بعد سقوط نظام الأسد، أطلقت الحكومة السورية عمليات تفتيش واسعة في أنحاء البلاد للقبض على مرتكبي الجرائم خلال عهد النظام المخلوع، وتمكنت السلطات من اعتقال وسيم الأسد يوم 21 يونيو/حزيران 2025، في عملية أعلنت عنها وزارة الداخلية السورية بالتعاون مع جهاز الاستخبارات السوري، وهو ما لقي احتفاء واسعا من قبل السوريين.

مقالات مشابهة