مسؤول أمريكي ينطلق في جولة شرق أوسطية لبحث التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي وقضية الأسرى لدى "حماس"
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
أعلن البيت الأبيض اليوم الثلاثاء أن نائب مساعد الرئيس ومنسق شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا انطلق في جولة شرق أوسطية لبحث التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون في بيان لها: "غادر نائب مساعد الرئيس ومنسق شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بريت ماكغورك، الليلة الماضية للقيام بزيارة إلى بلجيكا وإسرائيل والضفة الغربية والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين وقطر والأردن".
وأضاف البيان: "سيكون في بروكسل ببلجيكا اليوم لإطلاع حلفاء الناتو وشركاء الاتحاد الأوروبي على النهج المنسق للوضع الحالي في الشرق الأوسط، مع التركيز على توسيع نطاق المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل كبير، والضغط الاقتصادي على حماس والجماعات الإرهابية الأخرى، والمطالبة بالإفراج الفوري عن الرهائن المتعددي الجنسيات الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس".
وأردف البيان: "وفي إسرائيل، سيناقش (بريت) احتياجات إسرائيل الأمنية، وضرورة حماية المدنيين في سياق العمليات العسكرية، فضلا عن الجهود المستمرة لتأمين إطلاق سراح الرهائن، والحاجة إلى كبح جماح المستوطنين المتطرفين العنيفين في الضفة الغربية".
وأكملت أدريان واتسون: "وفي الضفة الغربية، سيناقش ماكغورك دعم إدارة بايدن للسلطة الفلسطينية ودورها الأساسي كممثل للشعب الفلسطيني، فضلا عن الحاجة إلى إجراء إصلاحات لتعزيز الاستقرار الطويل الأمد في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة وتطلعات الفلسطينيين للعيش بمقاييس متساوية من الحرية والأمن والكرامة في دولة خاصة بهم".
وتابع البيان: "وفي منطقة الخليج، سيناقش ماكغورك الجهود المبذولة لاحتواء الصراع ضد حماس، والردع ضد أي دولة أو مجموعة غير حكومية تسعى إلى توسيعه، بالإضافة إلى المساعدة الأمنية الأمريكية لشركائنا في مجلس التعاون الخليجي، وفي الدوحة، سيركز أيضا على الجهود المكثفة لضمان إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، بما في ذلك عدد من الأمريكيين، أحدهم طفل صغير يبلغ من العمر 3 سنوات".
وختم البيان: "وأخيرا، في الأردن، سيتشاور مع كبار القادة حول الدعم التاريخي الذي تقدمه إدارة بايدن للأردن والمسار العملي لإقامة دولة فلسطينية، وسوف تنضم إلى ماكغورك في رحلته مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، السفيرة باربرا ليف".
ويشهد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا إسرائيلية عنيفة أودت بحياة أكثر من 11240 فلسطينيا، بينهم 4630 طفلا، و3130 امرأة، وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية 70% من الضحايا هم من الأطفال والنساء، كما أصيب أكثر من 29 ألف مواطن آخر.
وقد صعد الجيش الإسرائيلي في الأيام الماضية هجماته على القطاع، حيث استهدف محيط مجمع الشفاء الطبي الذي يعتبر الأكبر في غزة، كما قصف بغارات عنيفة جدا محيط جميع المستشفيات ومراكز الخدمة الصحية في محافظتي غزة وشمال غزة.
وبسبب القصف الإسرائيلي المتواصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في وقت سابق، خروج مجمع الشفاء الطبي عن الخدمة، بعد انقطاع الأكسجين إثر توقف المولد الكهربائي الأخير عن العمل بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض عليه ونقص الوقود.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الشرق الأوسط تويتر جو بايدن حركة حماس طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة كتائب القسام
إقرأ أيضاً:
قراءة إسرائيلية في رد حركة حماس.. لم تصل إلى مرحلة الانهيار
سلطت صحف إسرائيلية، اليوم الأحد، الضوء على الرد الذي سلمته حركة المقاومة الإسلامية حماس، بشأن المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يوما، إلى جانب عقد صفقة جديدة لتبادل الأسرى.
بدورها، ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية في تقرير ترجمته "عربي21"، أن التقديرات في تل أبيب أن رد حماس يعد "إيجابيا"، نظرا لأن المقترح بالأساس يلبي المطالب الإسرائيلية، بما في ذلك إطلاق سراح الأسرى، والحفظ على وجود الجيش في غزة، وضمان آلية المساعدات الجديدة التي تضعف قبضة "حماس".
واستدركت الصحيفة بقولها: "إذا قبلت حماس بمعظم بنود الخطة، فهذا يعد إنجاز إسرائيلي، ومن الضروري الإصرار على عدم إدخال أي تعديلات على المقترح".
وبحسب ما أوردته الصحيفة، فإنّ "حماس تواجه صعوبات في غزة، أبرزها تحديات بالإدارة وقيادة الوحدات القتالية، إلى جانب مشاكل في الإمداد"، على حد زعمها.
من جانبها، رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن "رد حركة حماس على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، يظهر أنها لم تصل إلى مرحلة الانهيار بعد"، رغم الادعاءات الإسرائيلية بأنها تتعرض إلى "ضغوط شديدة".
رد "مبهم"
ووصفت الصحيفة "رد حماس بالمبهم"، مشددة في الوقت ذاته على أنه "يظهر مرة أخرى أنه على الرغم من الادعاءات المتداولة في إسرائيل بأن حماس تتعرض لضغوط شديدة وأنها على وشك الانهيار، إلا أنها لم تصل إلى هذه المرحلة بعد".
وأكدت أن حماس "تستمر بفرق صغيرة في قطاع غزة وتعد ذلك انتصارا (..) وتقيس إنجازاتها بالطريقة ينظر بها العالم للقضية الفلسطينية ولها؛ وبالطريقة التي تصبح فيها إسرائيل منبوذة بأوروبا وببين جماهير واسعة بالولايات المتحدة وأيضًا من خلال الانقسام المتزايد داخل إسرائيل".
ومساء السبت، قال المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إن رد حركة حماس على المقترح الأخير الذي قدمه بشأن قطاع غزة "غير مقبول على الإطلاق".
وأوضح أنه سيعاد بموجب هذا الاتفاق "نصف الرهائن (الأسرى الإسرائيليين) الأحياء ونصف أولئك الذين قُتلوا إلى عائلاتهم، على أن يتم خلال سريان الهدنة، التفاوض الجاد بحسن نية عبر محادثات غير مباشرة في محاولة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار".
وكانت حماس قد أعلنت السبت أنها سلمت ردها إلى الوسطاء بشأن مقترح يتكوف، وأوضحت أن ردها الذي لم تحدد فحواه، جاء "بما يحقق 3 أهداف رئيسية هي وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب شامل من غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع".
وأكدت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة، كما تقول المعارضة الإسرائيلية.
وبدعم أمريكي مطلق، يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.