شريان المساعدات من أهل سوهاج لغزة يواصل الضخ.. 4 سيارات نقل بتكلفة مليون ونصف
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
يستمر أهل سوهاج بدعم القضية الفلسطينية تحت شعار «من أهالي سوهاج إلى غزة»، بعد تعرضهم لقصف مكثف من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث يوجه اليوم أهالي سوهاج 4 سيارات نقل محملة بالمساعدات العينية إلى قطاع غزة، عقب توجيه حافلتين منذ أقل من أسبوع ليكون مجموع مساعدات أهل سوهاج 6 سيارات نقل حتى الآن.
4 سيارات نقل مساعدات من سوهاج لغزةوقال المهندس أحمد خالد، المدير التنفيذي لمؤسسة رفقاء الخير، والمسؤول عن قوافل المساعدات لغزة من أهل سوهاج بتصريحات لـ«الوطن»: «عقب وصول سيارتي المساعدات لأهالي غزة، منذ أقل من أسبوع وبدأت المساعدات تنهال على الفريق مطالبة بوصولها لغزة وتقديم الدعم، وتمكنا من تجهيز 4 سيارات نقل خلال وقت قياسي، بتكلفة تجاوزت مليون ونصف تحمل تكلفة حافة منهم متبرع واحد، وجارٍ تجهيز 4 حافلات أخرى خلال أيام، فالكل يرغب في المساعدة ورفعنا شعار ضهرنا في ضهر بعض لدعم القضية الفلسطينية».
وأضاف خالد، توجهت السيارات اليوم بطريقها لمعبر رفح لتعبر لقطاع غزة، حيث وصلت لمحافظة أسيوط وستكون بمشئة الله غدا أمام المعبر، لتصل لأشقائنا بقطاع غزة، وأوضح أن الفكرة بدأت بجمع التبرعات وتجهيز قافلة تخرج من محافظة سوهاج تنطلق لقطاع غزة ليتم تجهيز حافلتين سابقا بمليون جنيه و4 سيارات اليوم تجاوزوا مليون ونصف من الشباب والأهالي للقافلة، ما بين مساعدات مادية وعينية.
وكشف خالد أن الساعدات بالقافلة وصلت 90 طن تبرعات، وأن التبرع لم ينقطع حتى الأان وسيتم تجهيز 4 حافلات أخرى خلال الايام المقبلة، موضحا أن أكثر المساعدات هى معلبات ومستلزمات طبية ومياه معدنية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سوهاج غزة فلسطين مساعدات محافظة سوهاج قطاع غزة القضية الفلسطينية سیارات نقل
إقرأ أيضاً:
مساعدات ملوثة بالدم.. الوجه الآخر لمؤسسة غزة الإنسانية| تقرير خاص
في الوقت الذي تتصاعد فيه وتيرة المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، ظهرت “مؤسسة غزة الإنسانية” كمشروع إغاثي جديد يثير جدلًا متصاعدًا حول خلفياته، أهدافه، وأساليبه في توزيع المساعدات. وبينما تسوق المؤسسة نفسها كبديل "فعال ومستقل" عن الأمم المتحدة، تتزايد الاتهامات لها بأنها مجرد واجهة لفرض الأمر الواقع عبر "المساعدات القسرية".
دعم أمريكي.. وتنفيذ إسرائيليتأسست المؤسسة في فبراير الماضي بدعم أمريكي مباشر، وبالشراكة مع شركة أمن خاصة تدعى "Safe Reach Solutions"، وبإشراف من الجيش الإسرائيلي.
وتهدف ظاهريًا لتوزيع المساعدات على سكان غزة، إلا أن عملها يتركز في المناطق الجنوبية من القطاع، ما يعزز اتهامات باستخدامها كأداة ضغط لفرض النزوح الداخلي.
وتعمل المؤسسة خارج أطر الأمم المتحدة، بل إن الأخيرة رفضت التعاون معها، إلى جانب منظمات حقوقية دولية مثل الصليب الأحمر، التي اعتبرت أن المؤسسة "تنتهك مبادئ الحياد والاستقلال".
وعلى الأرض، لا تشبه عملية توزيع المساعدات ما يعرف بالاستجابة الإنسانية. فقد رصدت تقارير متعددة سقوط مئات الشهداء والجرحى عند مواقع توزيع المؤسسة، نتيجة إطلاق نار من قبل قوات الاحتلال، كان آخرها مقتل شخص وإصابة 48 آخرين في رفح.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، فإن أكثر من 650 مدني قضوا في حوادث مماثلة خلال يونيو وحده، معظمهم من كبار السن والنساء والأطفال الذين تدافعوا على نقاط التوزيع المغلقة والمسيجة بأسلاك شائكة، وتحت إشراف عسكري مباشر.
في تطور لافت، أعلن مدير المؤسسة السابق جيك وود استقالته، معلنًا فشلها في الالتزام بالمعايير الإنسانية. وتبعته شركة بوسطن للاستشارات، التي انسحبت من المشروع على خلفية نفس الاتهامات.
وتفاقمت الفضيحة بعد أن قررت السلطات السويسرية حل الفرع الرسمي للمؤسسة في جنيف بسبب مخالفات قانونية وتنظيمية، من بينها عدم وجود مقر فعلي، ومجلس إدارة غير مكتمل، ما أثار تساؤلات حول شفافية المؤسسة وشرعيتها.
تتعدى انتقادات المؤسسة الجوانب الإدارية إلى اتهامات خطيرة بانخراطها في استراتيجية "التطهير العرقي" غير المعلنة.
وقد عبرت منظمات حقوقية مثل TRIAL International عن مخاوفها من أن تستخدم المؤسسة كغطاء لانتهاكات قد ترقى إلى جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية، مطالبة بفتح تحقيق دولي مستقل.
رغم إعلان المؤسسة أنها وزعت أكثر من 50 مليون وجبة خلال شهري مايو ويونيو، إلا أن جهات مستقلة شككت في دقة هذه الأرقام، خصوصًا في ظل غياب أي رقابة أممية أو تقارير شفافة. وتعتبر مؤسسة "أنيرا" أن النموذج الذي تتبعه المؤسسة "يفشل في حماية المدنيين، وينتهك جوهر العمل الإنساني".