بوابة الفجر:
2025-05-09@21:04:25 GMT

مملكة مروي: لمحة عن تاج النيل النوبي

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

تتألق مملكة مروي على ضفاف النيل الأزرق في السودان كواحدة من أهم الممالك التاريخية في منطقة النوبة. نشأت هذه المملكة كورثة لمملكة كوش، وأصبحت محورًا ثقافيًا واقتصاديًا حيويًا. لنلقي نظرة عن كثب على هذه الحضارة الرائعة التي نشأت وازدهرت في قلب القارة الإفريقية.

هذه المملكة نشأت كورثة لمملكة كوشالتأسيس والتطور:

نشأت مملكة مروي كإمتداد للمملكة الكوشية القديمة، ولكنها سرعان ما أصبحت مركزًا مستقلًا للقوة والثقافة.

يرجع تأسيس المملكة إلى القرن الخامس قبل الميلاد، وبدأت تحقيق ازدهارها في القرون التالية.

الموقع الاستراتيجي:

تمتاز مملكة مروي بموقعها الاستراتيجي على ضفاف النيل، حيث كان لها دور هام في التحكم في طرق التجارة وتأمين موارد المياه الحيوية. كما كانت تعتبر نقطة التقاء للثقافات الإفريقية والعربية.

العاصمة والهندسة المعمارية:

كانت نبرة المملكة تتجلى في عاصمتها نابتا، حيث أصبحت مركزًا للعلوم والفنون. يشهد موقع نابتا اليوم على الهندسة المعمارية الرائعة للمملكة، مع وجود هرم نوري الشهير والذي يعتبر إحدى معالم الطراز النوبي البارزة.

الثقافة والفنون:

تأثرت مملكة مروي بشدة بثقافات النوبة والفرعونية. كان لديها لغة خاصة بها ونظام كتابة يعبر عن تفردها الثقافي. كما ازدهرت الفنون في هذه المملكة، حيث يعكس الفسيفساء والنقوش الحجرية تقنيات فنية متقدمة.

الديانة والآثار:

كانت مملكة مروي معروفة بديانتها المتعددة، حيث امتزجت العقائد النوبية والمصرية. اكتشفت العديد من المعابدها والمقابر التي تحتوي على الفنون الدينية والهياكل الدينية التي تروج للعبادات المتنوعة.

كانت مملكة مروي معروفة بديانتها المتعددةالزوال والإرث:

مع تقدم العصور، واجهت مملكة مروي تحديات من التوسع الروماني والآسوري، مما أدى في النهاية إلى زوالها. لكن إرثها الثقافي والتاريخي يعيش عبر الآثار والمعالم الضاربة في عمق التاريخ.

الختام:

تظل مملكة مروي شاهدًا على عظمة الحضارات الإفريقية القديمة. يعكس إرثها الثقافي تنوعًا هامًا في الفنون والعلوم والديانات. يمثل وجودها الذي تركته على ضفاف النيل إرثًا ثقافيًا غنيًا يستحق الاهتمام والاحترام.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ضفاف النيل مروى ضفاف النيل

إقرأ أيضاً:

الفنانة التركية أمينة صولاك: فن الإبرو يحتاج لصبر وتأنِ.. وفيه لمسات فنية رائعة

إسطنبول "العُمانية": يعد فن الرسم على الماء أو كما يطلق عليه الأتراك "الإبرو" من أهم الفنون التشكيلية التقليدية في تركيا والتي توارثها الأتراك جيلًا بعد جيل.

وتقول الفنانة التركية أمينة صولاك عنه إنه الفن الذي يقدم ويعرض علينا جماليات لعالم دقيق وصغير لا يرى بالعين المجردة.

وأضافت: "أقوم: "أقوم بتدريس فن الإبرو منذ أكثر من 20 عاما وهذا النوع من الرسم يمدني بشعور رائع وخاصة عندما أرى الدهشة في عيون الناس الذين لم يسمعوا ولم يتخيلوا يومًا أنه يمكن الرسم على وجه الماء، إضافة إلى أن الإبرو فن تراثي قديم من الجميل أن نسهم في بقائه.

وتضيف بأن تعلّم فن الإبرو يحتاج لنوع من الصبر والتأني وفيه لمسات فنية رائعة، قد تتخيل في البداية أن الأمر صعب لكن بمجرد حضورك لحلقة تعليم الإبرو سوف تجد نفسك ترسم لوحات رائعة وغير متوقعة من شدة جمالها".

وعن تاريخ فن الإبرو في تركيا قالت الفنانة صولاك إن "الإبرو" فن تشكيلي يدوي تقليدي آسيوي الأصل عرفته الكثير من الشعوب مثل إيران والهند والصين، ثم تطور في عهد الدولة العثمانية ووُظف في مجال الفنون الإسلامية.

وتضيف "صولاك" بأن "هذا الفن الذي ورثناه من العصر العثماني واجه خطر الاندثار طوال عشرات السنين، ولكن في مطلع تسعينيات القرن الماضي بدأ بعض الفنانين الأتراك يحيونه من جديد، وتوج هذا الجهد لأستاذ فن الأبرو في تركيا الفنان الشهير حكمت بارودجي بسبب جهوده في قيام قسم لتدريسه في أكاديمية الفنون الجميلة التركية، ومن ثم أقام هذا القسم أول مؤتمر دولي للإبرو في إسطنبول عام 1997".

وأردفت: "استطاع هذا الفن العريق أن يجد لنفسه طرقًا مبتكرة للدخول إلى حياة الناس من خلال اقترانه بالرسم وظهوره في أعمال الجرافيك والزخارف التقليدية والحديثة، ما أعاد إحياءه في فن العمارة".

وحول طريقة إنجاز لوحة بفن الإبرو، أشارت إلى أن طريقة إنجاز لوحة بهذا الفن يحتاج إلى ورق يمتص الصبغات وإلى حوض على شكل مربع، ويتم خلط مادة بيضاء صمغية بمقادير معينة مع الماء، وبعدها تفرغ الصبغات المجهَّزة على وجه الحوض المليء بالـمادة الصمغية، ثم تحرك البقع الموجودة على سطح الماء بالفرشاة التي يتكون رأسها من إبرة بأشكال متعددة، ونتيجة لذلك تظهر أشكال مبهرة رائعة، وبعد ذلك توضع الورقة الخاصة على سطح هذه الأشكال ثم تُمسك من الأطراف وترفع ثم تقلب دون هز أو تحريك، وعندها تتشكل النماذج بألوان زاهية وجميلة.

في السنوات الأخيرة ازداد الطلب على تعلم فن الإبرو في كل من تركيا وخارجها، حيث تكثر حلقات تعليمه ومعارضه في عدد من العواصم العربية والأوروبية، وهو ما أكدته الفنانة التركية صولاك " ذهبت إلى إسبانيا البرتغال، وقمت بحلقة لتعليم الإبرو، اهتمام الناس بالفنون التركية جيد، وأنا أريد أن أشارك دائمًا في هذه الحلقات من أجل تعريف العالم بهذا الفن الجميل" وتضيف "هناك توافد كبير على تعلم الإبرو من طرف الأتراك والأجانب وخصوصًا من الدول العربية بسبب جهود فناني الإبرو الأتراك المبدعين في تنظيم المعارض داخل وخارج تركيا.

وخلصت الفنانة التركية إلى القول عن هذا الفن العريق بأن فن الإبرو يعد من أرقى الفنون التقليدية التي تعكس الجمال والروحانية في الثقافة التركية والإسلامية. فهو ليس مجرد رسم على الماء، بل تجربة جمالية، وممارسة تتطلب صبرًا وإحساسًا مرهفًا بتشكيل الألوان والحروف ليولد في النهاية فنٌ فريد في تشكيل الحروف بأسلوب يجمع بين الإبداع والسكينة.

يذكر أن أول مؤتمر دولي خاص بهذا الفن أقيم في إسطنبول عام 1997. وفي نوفمبر 2014 أدرجته منظمة “اليونسكو” ضمن قائمة التراث العالمي الثقافي غير المادي باسم تركيا.

مقالات مشابهة

  • من الفجيرة إلى تطوان.. تعاون ثقافي يعبر المتوسط
  • المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية: من المقرر أن يقوم الرئيس الشرع بزيارة رسمية إلى مملكة البحرين قريباً
  • الفنانة التركية أمينة صولاك: فن الإبرو يحتاج لصبر وتأنِ.. وفيه لمسات فنية رائعة
  • مصطفى شعبان يعود للسينما مرة أخرى بفيلم "مملكة"
  • رئيس جامعة حلوان يناقش رسالة دكتوراه عن فلسفة العلامة التعريفية والجرافيك
  • مراكز شباب أسيوط تشارك في مهرجان إبداع 5 بمجال الفنون الشعبية
  • وزير الصناعة والثروة المعدنية يبدأ زيارة رسمية إلى مملكة الدنمارك
  • شاهد بالصور..  المذيعة نسرين النمر توثق للحظات العصيبة التي عاشتها داخل فندق “مارينا” ببورتسودان بعد استهدافه بمسيرات المليشيا ونجاتها هي وزميلتها نجمة النيل الأزرق
  • ملتقى "بالِتّه".. حوارٌ من الألوان والإبداع في مدرسة عاتكة بنت زيد
  • لبحث سبل التعاون الدولي: رئيس جامعة طنطا يستقبل المستشار الثقافي بسفارة مملكة البحرين