رام ألله- رأي اليوم- خاص  ما تردد من أنباء عن قرار لحركتي حماس والجهاد الاسلامي حتى ظهر يوم السبت بمقاطعة الاجتماع الذي حاول ترتيبه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القاهرة لأمناء عامين للفصائل تحت عنوان اجندة غامضة حتى الان هو نتيجة او محصلة إقرارات أمنية اتخذت في الاسابيع الاربعة الماضية تؤدي الى او تقود الى هندسة التفاصيل في العلاقة الميدانية والسياسية لا بل العسكرية وفي مجال التنسيق بين فصائل المقاومة الكبيرة واهم حماس والجهاد الاسلامي.

وكان حوارات صريحة وحادة بصراحتها  كما وصفها في قيادي في حركة حماس تحدث لرأي اليوم مع مواجهات ومصارحات حصلت بين قيادتين الحركتين في الخارج عبر لقاء قبل نحو ثلاثة اسابيع استضافته واشرفت عليه المخابرات المصرية.  و تخلل ذلك اللقاء لأول مرة لقاء مباشر وتعارف شخصي بين قيادة الحركتين الجهاد الاسلامي وحماس في الخارج وسلسلة حوارات تفصيلية خلافا لان الانسجام تم حسمه  والخلافات بين الاجنحة العسكرية على الاقل غي قطاع غزة .  ويامل قادة الحركتين الميدانيون والعسكريون بان ينسحب الاتفاق التفصيلي الذي حصل في رعاية واستضافة المصريين و بلقاءت أخرى حصلت في بيروت على الاوضاع النضالية وعناصر وقواعد الإشتباك مع العدو الاسرائيلي في مدن الضفة الغربية .  وهو نوع من الإتفاق يثير  حنق السلطة   الفلسطينية و بعض الحكومات العربية في الجوار ويجذب الخلايا الإستخبارية في الظل.  ويأمل قادة الحركتين بان يتم الاتفاق على مواجهات مشتركة في مدن مثل جنين ونابلس ولاحقا طول كرم واريحا . وثمة تقارير استخبارية خاصة تشير الى ان ما اتفق عليه بين قيادة الفصلين تم الالتزام به في المواجهة  المشتركة داخل مخيم جنين في الحرب الاسرائيلية الاخيرة  فامر التنسيق بين  سرايا القدس الذراع العسكري للجهاد وكتائب القسام للذراع العسكري لحماس بات أمرا ملحا وواضحا على الاقل في مدن الضفة الغربية . و هو تحول دراماتيكي في مسار الاحداث يشكل حاجز رعب ليس للاسرائيليين فقط ولكن لاجهزة الامن الفلسطينية التي ستخفق في اي مواجهة في  هذا السياق داخل مدن الضفة الغربية في الوقت الذي تستخدم فيها السلطة ضعف آليات التنسيق الامني مع الاسرائيليين كذريعة وحجة للجانب الاسرائيلي المتهم الان اردنيا وامريكيا وفلسطينيا بتقويض  المنظومة الامنية الفلسطينية عبر التصرف الانفرادي والاحادي و غياب التنسيق والاختراق  المتواصل للمدن الفلسطينية بطريقة تحرج اجهزة من السلطة الفلسطيني . بكل حال يعتقد علي نطاق  واسع بان أحداث مخيم جنين شكل بروفة حقيقية لمستوى الاشتباك والتعاون الميداني والتفصيلي بين الاجنحة  العسكرية في حركتي الجهاد و حركة حماس مع العلم بان خلافات في مسالة غزة كان يعرفها الجميع. ويبدو ان هندسة هذه الخلافات تمت بوعي وتجربة ما اتفق عليه تمت في مخيم جنين مؤخرا وهو الامر الذي يدفع الاسرائيليين للاستشاطة غضبا و معهم ممثلي أجهزه الامن الفلسطيني. لكن تلك التجربة أتت أكلها نضاليا فقد ساعدت كتائب القسام او ممثليها وعددهم قليل في مخيم جنين في النطاق العملياتي حركة الجهاد الاسلامي التي تدير كتيبة جنين . ويبدو ان التنسيق بين الجانبين يتواصل في مدينة نابلس ويظهر في مدن أخرى مثل طولكرم والخليل وان كان على الارض ميدانيا فاعل وناشط في الاغوار و في مدينة اريحا الامر الذي يشكل الصدمة بسبب حالة التنسيق التي حصلت بين حركتي الجهاد الاسلامي وحماس سواء في عدة مواجهات سابقا او في اطار التمهيد والتوطئة لمواجهات المستقبل. ويبدو ان حراك الرئاسة الفلسطينية  عبر القاهرة محاول  للانزال خلف خطوط حركتي الجهاد الاسلامي وحركة حماس لا بل محاولة للاختراق بزرع أسافين بين الحركتين مع بقية فصائل المقاومة كم قرأها المكتب السياسي لحركتي حماس والجهاد الاسلامي اعتبارا من مساء الخميس الماضي وفقا لارفع   المصادر في الحركتين .  وبالتالي تم الاتفاق  ايضا على ان ينسحب التنسيق  الميداني والسياسي الان بين قيادتي الحركتين على اي موقف ضمن منظومة فصائل المقاومة ومنظمة التحرير او بقاياها في مواجهة الاستحقاق الذي تسعى اليه السلطة الوطنية الفلسطينية هذه الايام. وتجدر الاشارة الى ان اللقاءات التي حصلت في القاهرة تطلبت فيما يبدو ان تنعكس مصارحات حركة حماس في المجال التفصيلي  الخاص بتنسيق العمل العسكري المقاوم داخل قطاع غزة وفي محيطه وحتى داخل الضفة الغربية زيارة خاصة لوفد قيادي رفيع المستوى  الى طهران على امل ان تستدرك الجهات الايرانية وتبلغ حماس مباشرة صيغتها في الطريق التفكير والتحضير للاولويات وقواعد الاشتباك للجانب الايراني.  وفي طهران ايضا خاض  وفد حماس مناقشات صريحة للغاية في هذا السياق و تحدث بوضوح مع الايرانيين و في الجزء المتعلق بتوقيت دفعهم بحركة الجهاد الاسلامي وقواها وعناصرها  لمواجهات بدون تنسيق مع حماس باعتبارها الشقيق الاكبر

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: الضفة الغربیة مخیم جنین

إقرأ أيضاً:

“التغير المناخي والبيئة” تضع خطة متكاملة استعدادا لموسم الأضاحي

أعلنت وزارة التغير المناخي والبيئة أنها وضعت خطة متكاملة، استعدادا لموسم الأضاحي، تتضمن توفير المستلزمات والموارد الفنية والتشخيصية والكوادر البشرية المتخصصة لفحص الحيوانات والأضاحي، والتأكد من سلامتها وخلوها من الأمراض، إضافة إلى التأكد من اتباع الإجراءات التنظيمية المعمول بها للسماح بدخول الأضاحي والحيوانات الحية إلى الدولة عبر مختلف المنافد الحدودية.

جاء ذلك خلال حملة تفقد خلالها سعادة مروان الزعابي، الوكيل المساعد لقطاع المناطق بوزارة التغير المناخي والبيئة، عددا من المواقع ومنها مركز ميناء الحمرية للحجر الزراعي والبيطري، وسوق المواشي بدبي، ومقصب دبي، ومركز مطار الشارقة للحجر الزراعي والبيطري، وذلك في إطار الاستعدادات لموسم عيد الأضحى المبارك، فيما زار مدراء المناطق مناطق الدولة كافة، حيث تمت زيارة منطقة أبوظبي، والمنطقة الشمالية، والمنطقة الغربية.

وأكد الزعابي، أن الهدف من الخطة هو الارتقاء بالإجراءات الرقابية والتفتيشية، والتأكد من سلامة الأضاحي والحيوانات المعدة للاستهلاك خلال الموسم الحالي، وذلك في إطار منظومة حوكمة إجراءات الحجر البيطري لتعزيز الصحة العامة والثروة الحيوانية في الدولة.

وقال: “نعمل من خلال المسالخ ومختلف الأماكن المعنية بتربية الثروة الحيوانية، على التأكد من مطابقة هذه المنشآت لأفضل المعايير العالمية في التعامل مع الثروة الحيوانية وسلامة تداولها، ومن خلال المنافذ الحدودية، على التأكد من اتباع الإجراءات الضرورية للتصريح بدخول الأضاحي والحيوانات الحية ووفق آلية تنسيقية متكاملة ومستمرة طيلة العام”.

وفي السياق ذاته ذكرت وزارة التغير المناخي والبيئة، أن منافذ الدولة الحدودية استقبلت منذ مطلع العام الجاري وحتى شهر يونيو الحالي، 592 ألفا و577 رأسا من الأغنام والماعز والأبقار والجمال، تمت الموافقة على دخولها بعد خضوعها لإجراءات الحجر البيطري والفحوص السريرية والمخبرية، للتأكد من سلامتها وخلوها من الأمراض الحيوانية المعدية والوبائية والأمراض الحيوانية المشتركة، وذلك مقارنة بـ 355 ألفا و524 رأسا من الماشية خلال نفس الفترة من العام الماضي، بنسبة زيادة بلغت 66.7%.

وقالت إنها وفي إطار الاستجابة لموسم عيد الأضحى المبارك، وضعت منظومة مرنة لمواكبة تدفق المزيد من الحيوانات الحية وتداولها في الدولة، مثل آليات تحليل بيانات حجم الطلب على خدمات الاستيراد، وزيادة ساعات العمل داخل مراكز الحجر البيطري مع زيادة أعداد الكوادر من الأطباء البيطريين وفنيي المختبرات، وتوفير مستلزمات الفحوصات المخبرية ووضع الإجراءات البديلة، بما يحقق إنجاز الخدمات بأقل زمن ممكن ووفق أعلى معايير الجودة.وام


مقالات مشابهة

  • التعاون الاسلامي تعرب عن استنكارها لمواقف الأرجنتين العدائية تجاه القضية الفلسطينية
  • مديرية الدريهمي بالحديدة تشهد مسيرا لدفعة من خريجي دورات “طوفان الأقصى”
  • الجهاد الإسلامي ترحب بقرار مجلس الأمن بوقف العدوان على غزة
  • “كأنها سقطت من السماء”.. أجسام سوداء غامضة تثير الفضول بالسعودية / صور
  • “حماس” و”الجهاد” تبحثان جهود وقف الحرب الإسرائيلية على غزة
  • حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" تعقدان اجتماعا في الدوحة
  • هنية يستقبل الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في الدوحة
  • «التعاون الإسلامي»: الهجوم الإسرائيلي على مخيم النصيرات جريمة نكراء
  • تعليم الدقهلية: غرفة عمليات مركزية بالمديرية لمتابعة امتحانات الثانوية العامة
  • “التغير المناخي والبيئة” تضع خطة متكاملة استعدادا لموسم الأضاحي