من وحي الحجار معرض تشكيلي بالأوبرا
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
تحت عنوان من وحى الحجار تستضيف قاعة زياد بكير للفنون التشكيلية بالأوبرا معرض الفنانة منى شعير ويفتتح في السادسة والنصف مساء السبت 18 نوفمبر ويستمر حتى 25 نوفمبر.
معرض الفنانة مني شعير
يضم المعرض نحو 46 لوحة منفذة بخامات مختلفة منها احبار اكوالين، ريشة على ناصبيان، ألوان اكريلك على توال، وتستلهم اعمال النجم على الحجار الذى رافق الفنانة منذ رحلة الدراسة وشكل وجدانها
ما لا تعرفه عن مني شعير
الجدير بالذكر أن منى شعير حصلت على بكالوريوس الفنون الجميلة قسم الجرافيك، عضو نقابة الفنانين التشكليين، عملت بمجال الديكور وصممت العديد من خلفيات اعمال المسرح القومى للطفل غيره، شاركت في العديد من المعارض وحصلت على جوائز متنوعة.
تقيم دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور خالد داغر حفلًا لفرقة الموسيقى العربية للتراث بقيادة المايسترو محمد الموجى وذلك فى الثامنة مساء الخميس 16 نوفمبر على مسرح معهد الموسيقى العربية.
يتضمن البرنامج مجموعة مختارة من اعمال الموسيقى العربية التي وضعها كبار الملحنين منها بيتنا الأخضراني لـ بليغ حمدي، الأرض بتتكلم عربي لـ سيد مكاوي، أشواق، أروح لمين لـ رياض السنباطي، والله ما أنا سالي، مرسال الهوى لـ محمد عبدالوهاب، سمرة يا سمرة لـ كارم محمود، سألونى الناس لـ زياد الرحبانى وغيرها.. أداء عاطف عبدالحميد، محمد شوقى، أحمد محسن، ياسر سليمان، أنغام مصطفى، رضوى سعيد، نهى حافظ، أسماء كمال.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: دار الأوبرا المصرية دار الأوبرا ياسر سليمان رياض السنباطي معهد الموسيقى الدكتور خالد داغر المايسترو محمد الموجي فرقة الموسيقى العربية معرض الفنانة
إقرأ أيضاً:
معرض المدينة للكتاب .. حراك ثقافي يوسّع أُفق المعرفة
في نسخة موسعة جمعت بين التنوع المعرفي والحضور المجتمعي والابتكار الثقافي شهدت المدينة المنورة انطلاقة جديدة لمعرضها الدولي للكتاب 2025.
وعلى مدى أيام المعرض، تحول مركز الفعاليات إلى مساحة تفاعلية يتقاطع فيها القارئ مع المؤلف، وتلتقي فيها دور النشر بالمجتمع، ضمن برنامج ثريّ احتضن مئات العناوين من مختلف التخصصات، وفعاليات مصاحبة تُجسد الرؤية الثقافية الحديثة للمملكة, ورغم تنوع المحتوى،كانت المدينة حاضرة في التفاصيل، لا كمادة مكتوبة فقط، بل كمكان يحتضن المعنى، ويفتح أبوابه لكل من يرى في الكلمة وجهًا من وجوه الهوية.
ويُقام المعرض بوصفه أحد أبرز التظاهرات الثقافية في المملكة، وواحدًا من ملامح التحول المعرفي بالمشهد السعودي.
ومع تنوع المؤلفات والجهات المشاركة من داخل المملكة وخارجها، كانت المدينة حاضرة لا كموضوع رئيس، بل كإطار روحي وثقافي شكّل خلفية فريدة لهذا الحراك المتجدد، ويمتد المعرض على مساحة واسعة، استضاف خلالها دور نشر من مختلف دول العالم العربي، ومؤلفين في شتى التخصصات مثل الفكر، والفلسفة، والعلوم، والفن، وكُتب الأطفال، والتاريخ، والرواية، وكانت الندوات المصاحبة والورش التفاعلية جزءًا أساسيًا من هذا الحضور النوعي، إذ لم يقتصر المعرض على بيع الكتب، بل تجاوز ذلك إلى تشكيل تجربة معرفية وحوارية شاملة.
ورغم أن معظم الكتب المعروضة لم تكن عن المدينة المنورة، إلا أن وجود المعرض على أرضها منح الحدث طابعًا خاصًا, المدينة بتاريخها وهدوئها وعمقها، حضرت كراوية صامتة في تفاصيل المشهد وأسلوب التنظيم، ونوعية الزوار، وتقاطعات الحديث، ولحظات التأمل بين جناح وآخر, وكان لجناح “أنا المدينة” دور بارز في توظيف التقنية لسرد جوانب من التاريخ المحلي عبر محاكاة الواقع الافتراضي، مما أتاح للزوار خوض تجربة بصرية وذهنية تستدعي الذاكرة وتعيد قراءتها، بعيدًا عن الأساليب التقليدية.
واللافت في دورة هذا العام هو اتساع الشريحة الحاضرة، من الأطفال الذين وجدوا مساحة إبداعية ومسرحية خاصة، إلى الأكاديميين الذين خاضوا نقاشات نوعية حول المحتوى الثقافي، مرورًا بالجمهور العام الذي تفاعل مع العروض الحيّة والجلسات المفتوحة, وقُدمت ورش مثل “تسويق المحتوى الثقافي”، و”كيف تصل بفكرتك إلى القارئ”، مساحة للتفكير في آليات الاتصال المعرفي، وصناعة الخطاب الثقافي في عصر يتغير فيه شكل التلقي والاهتمام.
وجاءت مشاركة وزارة الثقافة لتضيف بُعدًا خاصًا، عبر جناحها الذي احتفى بعام الحرف اليدوية 2025، مستعرضًا الحرف بوصفها جزءًا من التراث الثقافي الوطني، وموثقًا علاقتها العضوية بالهوية السعودية, وفي هذا الفضاء البصري الحي، تلاقت اليد التي تنقش مع اليد التي تكتب، في مشهد ثقافي متكامل أعاد الاعتبار للتجربة الحرفية كجزء لا يتجزأ من السرد الثقافي العام.
وفي دورته لهذا العام، لم يكن معرض المدينة للكتاب مجرد فعالية لبيع الكتب، بل ممارسة ثقافية حيّة أعادت تذكير الجميع بأن المعرفة ليست سلعة، بل موقف وتجربة واستدعاء للهوية في زمن التحولات والمدينة، رغم أنها لم تكن موضوعًا مباشرًا في معظم المؤلفات، ظلّت تؤطر الحدث، وتعيد تشكيل ذاكرتنا عبر الجو والتنظيم والحضور واللغة التي تتهامس بها الأروقة.
وفي هذا المعرض، لم تَعرض المدينة نفسها كموضوع، بل كمساحة يتقاطع فيها التنوع الثقافي مع الذاكرة، وخرج الزوار ليس فقط بعناوين جديدة بل بصورة مختلفة عن المدينة التي احتضنتهم، وعن الكتاب الذي يجمعهم، وعن الثقافة التي لا تزال حيّة، مادامت تُقرأ وتُحكى وتُحتفى بها.