بغداد اليوم-بغداد

اقام قسم الدراسات الاجتماعية في بيت الحكمة، وبالتعاون مع منظمة العمل الدولية ونقابة الصحفيين واتحاد الجامعات الدولي ومنصة اريد ومجموعة من الجامعات العراقية والعربية والمراكز البحثية، وبرعاية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الاربعاء (15 تشرين الثاني 2023) وعلى مدى يومين متتاليين المؤتمر العلمي السنوي العاشر والدولي الثاني الموسوم (الامن الانساني والتنمية المستدامة في العراق والعالم العربي- الواقع والتحديات وسبل المواجهة) على قاعات بيت الحكمة وبحضور دولي ومحلي متميز.

وذكر بيت الحكمة في بيان تلقته "بغداد اليوم"، أنه "تتجسد اهمية المؤتمر في تسليط الضوء على الامن الانساني والتنمية المستدامة بتسخير كل الامكانيات المطلوبة من اجل تحقيق اهداف الامن الانساني الذي يتفرع انواعاً عدة كالامن الاقتصادي والامن القومي والصحي وسياسات التأمين الاجتماعي والبيئي وغيرها من السياسات وتحديد اهم تهديدات الامن الانساني التي تصب في صالح الفرد والاسرة في العراق والمجتمع العربي، من هذا المنطلق جاءت اهمية تشكيل خلية بحثية وعلمية عراقية -عربية لدراسة الامن الانساني والتنمية المستدامة في العراق والعالم العربي وتشخيص التحديات ووضع سبل المواجهة بصيغة بحثية من خلال مخرجات وتوصيات مؤتمرنا هذا".

واضاف انه "استهلت الجلسة الافتتاحية بكلمة ممثل رئيس الجمهورية العراقية اعدنان ابراهيم محمد والذي اشاد فيها بدور بيت الحكمة في رصد التطورات العلمية و السياسية والاقتصادية واثارها على العراق والوطن العربي وكذلك الدراسات التي تعزز من ممارسة المواطن لحقوق الانسان وحرياته الاساسية وترسيخ القيم الديمقراطية والمجتمع المدني ومن ثم تقديم الرؤى والدراسات التي تخدم عملية رسم السياسات واتخاذ القرارات. معرباً عن شكره وتقديره لبيت الحكمة والجهات الساندةعلى اقامة هذا المؤتمر الانساني في ظل هذه التحديات الصعبة التي يعيشها العراق والعالم العربي فيما يخص واقع التنمية المستدامة".

وبين انه "جاءت بعد ذلك كلمة ممثل رئيس مجلس الوزراء عارف الساعدي عبر فيها عن الاهتمام الكبير للبرنامج الحكومي فيما يخص موضوعة المؤتمر ذاكراً امكانية بيت الحكمة على ادامة الحراك العلمي والاكاديمي وجمع العلماء والاكاديميين تحت مظلته بوصفه يشكل المعقل الاول للمعرفة والعلم وانطلقت منه علوم الفلسفة والترجمة والجغرافية والطب والفلك، كما اشاد باهمية هذا المؤتمر الذي جاء في وقته المناسب حيث معاناة العراق والدول من التغير المناخي والاضرار الناجمة عن الانبعاثات وشحة موارد الطاقة والمياه."

من جانبه عبر عادل البغدادي نائب رئيس مجلس امناء بيت الحكمة عن "ترحيبه الحار بالحضور والضيوف العراقيين والعرب في هذا المؤتمر الدولي الذي يقام في بيت الحكمة في منبع الفكر والعلم والمعرفة، مشيداً بالجهود التي بذلت من اجل انجاحه ومؤكداً على تضمين مخرجات المؤتمر بمجموعة من المقترحات والتوصيات التي تساهم في حل الاشكاليات وايجاد السبل والحلول المناسبة متمنياً طيب الاقامة للضيوف المشاركين.".

واشار البيان الى انه "ختاماً القى رئيس المؤتمر خليل ابراهيم رسول مشرف قسم الدراسات الاجتماعية في بيت الحكمة كلمةً رحب فيها بالحضور الكريم مثنياً على جهود القائمين على هذا المؤتمر مؤكدا اصرار القسم على اقامته في بيت الحكمة حيث عبق الماضي المضمخ بعطر المعرفة والعلم والادب والحاضر المتطلع لنهضةٍ عراقيةٍ واعدة. حيث اشار ان بيت الحكمة منفتحاً على الجامعات والاكاديميات العراقية والعربية ومراكز النشاط الفكري والعلمي ليقدم للعراق وللعالم العربي رؤيته في تناول موضوعات تهدد العالم الانساني ذاكراً المحاور المتنوعة للمؤتمر والبحوث الرصينة للباحثين المشاركين من العراق والدول العربية."

وضمت اعمال اليوم الاول عشر جلسات علمية تم توزيعها على قاعات بيت الحكمة حيث شارك فيها نخبة مميزة من اساتذة وباحثين عراقيين وعرب من دول مختلفة فكانت الجزائر والاردن والامارات واليمن ومصر وسوريا ولبنان وسلطنة عمان وتونس والمغرب من الدول المشاركة بشكل مميز وكذلك مجموعة من الجامعات العراقية العريقة في بغداد ومحافظات عراقنا الحبيب، بحسب البيان. 

وتقسمت محاور المؤتمر حول الاطار المفاهيمي والعام للامن و المجال الاجتماعي و الاقتصادي والمجال البيئي، وحضر المؤتمر نخبة من الباحثين والاكاديميين والمهتمين والاعلاميين والمهتمين الذين قدموا الاسئلة والتعقيبات التي اغنت جلسات اليوم الاول للمؤتمر.

 


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الامن الانسانی هذا المؤتمر

إقرأ أيضاً:

انسحابات واتهامات بالإقصاء تفجّر مؤتمر AMDH

زنقة 20 ا الرباط

شهد مؤتمر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان المنعقد ببوزنيقة أيام 23 و24 و25 ماي الجاري، تصاعدا في حدة التوترات الداخلية، بعد انسحاب وفد حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي من أشغال المؤتمر، احتجاجاً على ما وصفه بـ”الإقصاء الممنهج” من أجهزة اتخاذ القرار داخل الجمعية.

وفي بلاغ شديد اللهجة، أعلن المؤتمرون والمؤتمرات باسم حزب الطليعة عن سحب ترشيحاتهم لعضوية اللجنة الإدارية، معتبرين أن عملية الترشيح لرئاسة لجنة الترشيحات شابها “تدبير انفرادي وإقصائي”، أدى إلى إغلاق باب المشاركة أمام مكونات سياسية وحقوقية فاعلة. واعتبر البلاغ أن ما حدث “يشكل مساً خطيراً بمبادئ الاستقلالية والديمقراطية للجمعية”.

الواقعة تأتي بعد يوم واحد فقط من تفجّر خلاف مماثل داخل المؤتمر، عقب تعبير  نبيلة منيب عن حزب الاشتراكي الموحد، عن غضبها من إقصاء “فيدرالية اليسار” من هياكل الجمعية، في مشهد يعكس احتدام الصراع الداخلي حول توجهات الجمعية ومستقبلها التنظيمي والسياسي.

هذه التطورات تضع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وهي إحدى أعرق الهيئات الحقوقية بالمغرب، أمام اختبار صعب يهدد وحدتها الداخلية ومصداقيتها كفاعل مدني مستقل، خاصة في ظل ما يشهده المشهد الحقوقي والسياسي من تحديات تتطلب انسجاماً أكثر من الانقسام.

مقالات مشابهة

  • البرلمان العربي: نثمن مواقف جمهورية بيلاروسيا الداعمة للقضية الفلسطينية
  • محافظ البنك المركزي: العراق ملتزم على المستوى الدولي للحد من عمليات غسل الأموال
  • الأمم المتحدة: مؤتمر عالمي في نيس لمواجهة طوارئ المحيطات
  • بحضور منصور بن محمد ولطيفة بنت محمد.. تكريم الفائزين بـ«جائزة الإعلام العربي 24»
  • السلطات السورية تغلق بحضور ممثلين عن المغرب المباني التي استخدمها انفصاليو “البوليساريو” في دمشق
  • مؤتمر بغداد للمياه يدعو لتعاون إقليمي لضمان الأمن المائي
  • زعيم داعش السابق بألمانيا يقيم دعوى ضد ترحيله إلى العراق
  • اتحاد الطائرة يقيم دراسة دولية لمدربي المستوى الأول
  • انسحابات واتهامات بالإقصاء تفجّر مؤتمر AMDH
  • انطلاق مؤتمر الأعمال العُماني الشرق أفريقي