عملية سياسية شاملة برعاية أممية على طاولة رئيس المجلس وأعضائه ..تفاصيل
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
جرى اليوم الاربعاء في العاصمة السعودية الرياض مباحثات مكثفة التقى فيها المجلس الرئاسي بوزير الدفاع السعودي اطلعة على التصعيد الحوثي المتواصل في الجبهات ووضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وأعضاء المجلس، وزير الدفاع السعودي أمام مستجدات الوضع اليمني، وفرص استئناف مسار السلام في ظل التعنت المستمر من جانب المليشيات الحوثية، وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الانسان، وتصعيدها العسكري على مختلف الجبهات.
كما بحث اللقاء آخر التطورات والمستجدات في الشأن اليمني، والجهود المشتركة لدعم مسار السلام في اليمن، بما في ذلك التعاون والتنسيق بين الجانبين بشأن خارطة الطريق المطروحة من الاشقاء في المملكة العربية السعودية، كما بحث اللقاء عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية، والدولية.
وفي لقاء له آخر مع المبعوثيين الامريكي والاممي ناقش رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي اليمني مع المبعوثين الأمريكي والأممي الجهود الجارية لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن، وذلك في لقاءات منفصلة.
وقالت وكالة سبأ الرسمية، إن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، اليوم الاربعاء، ومعه اعضاء المجلس عيدروس الزبيدي، وطارق صالح، وعثمان مجلي، مبعوث الولايات المتحدة تيموثي ليندركينج، والسفير الاميركي لدى اليمن ستيفين فاجن. وأضافت أن اللقاء تطرق، إلى التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، ومستجدات الوضع اليمني، وجهود الاشقاء والاصدقاء لتجديد الهدنة، واطلاق عملية سياسية شاملة تحت رعاية الامم المتحدة.
وأشارت إلى أن رئيس واعضاء مجلس القيادة الرئاسي، تطرقوا للتطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، و التصعيد الاسرائيلي الغاشم، وانتهاكاته الجسيمة للقانون الدولي الانساني، وتداعيات ذلك على فرص السلام والاستقرار في المنطقة.
وأكدوا، موقف اليمن الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني، وحقه في الدفاع عن نفسه، واقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.
وجدد العليمي، التزام المجلس والحكومة بنهج السلام الشامل والعادل في اليمن، ودعم جهود السعودية، والوسيطين الأميركي، والأممي الرامية إلى إنهاء المعاناة الانسانية.
وذكّروا، بموقف المجلس والحكومة المنفتح على كافة المبادرات من اجل وقف الحرب، واحياء مسار السلام القائم على المرجعيات المتفق عليها وطنياً واقليمياً ودولياً، والتعنت المستمر من قبل الحوثيين ازاء تلك الجهود، بما في ذلك استمرار رفض تجديد الهدنة، وفقا للوكالة.
كما استقبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي اليوم الاربعاء، ومعه اعضاء المجلس، المبعوث الخاص للامم المتحدة هانس غروندبرغ، وأطلقو من المبعوث الاممي، إلى احاطة بشأن اتصالاته الاخيرة، وجهوده لاستئناف عملية سياسية يمنية شاملة تحت رعاية الامم المتحدة.
وذكرت وكالة سبأ، أن اللقاء تطرق إلى مستجدات الوضع اليمني، والمساعي الحميدة السعودية، من أجل وقف اطلاق النار، وتخفيف معاناة الشعب اليمني، واحياء مسار السلام وفقا لمرجعياته الوطنية، والاقليمية، والدولية.
وأكد العليمي، أهمية التزام المجتمع الدولي بقرارات مجلس الامن ذات الصلة بالحالة اليمنية، وعلى وجه الخصوص القرار 2216، الذي يضمن نزع سلاح من الحوثيين واستعادة مؤسسات الدولة، وحقها الحصري في تنفيذ سيادة القانون، وحماية الحقوق والحريات العامة، بحسب الوكالة.
وشدد على ضرورة ممارسة اقصى الضغوط على جماعة الحوثي، ودفعها على التعاطي الجاد مع الجهود الجارية لتجديد الهدنة، وتحقيق السلام المنشود الذي يستحقه جميع اليمنيين.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: مجلس القیادة الرئاسی عملیة سیاسیة مسار السلام
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: المجلس الرئاسي يفقد مبررات بقائه في ظل تأجيل الانتخابات
الحجازي: المجلس الرئاسي يواجه شبح التفكك.. وخلافاته تعكس الانقسامات العميقة في ليبيا
ليبيا – رأى المحلل السياسي الليبي خالد الحجازي أن تصاعد الخلافات بين أعضاء المجلس الرئاسي في الفترة الأخيرة يكشف هشاشة التوافق الذي أُنشئ على أساسه هذا المجلس، مشيرًا إلى أن الخلافات باتت تعرقل مهامه وتقوّض قدرته على قيادة المرحلة الانتقالية في ليبيا.
خلافات جوهرية على الصلاحيات والرؤية
وفي تصريحات خاصة لموقع “إرم نيوز”، أوضح الحجازي أن الخلافات داخل المجلس تنبع غالبًا من النزاع على الصلاحيات المحددة للمجلس ورئيسه، ومحاولة كل طرف فرض رؤيته أو حماية مصالحه الخاصة.
وتشمل هذه الخلافات ملفات حساسة، مثل تعيينات المناصب السيادية، وإدارة الموارد، والعلاقة مع المؤسسات السياسية الأخرى كالحكومة ومجلس النواب.
امتداد للانقسام الجغرافي والسياسي
وبيّن الحجازي أن هذه الخلافات ليست معزولة عن السياق العام في البلاد، بل تعكس الانقسامات الجغرافية والقبلية والسياسية المستمرة، حيث يمثل كل عضو في المجلس تيارًا أو منطقة بعينها، ما يجعل تضارب المصالح أمرًا متكررًا عند بحث أي قرار مصيري.
تراجع قدرة المجلس على اتخاذ القرار
وأضاف أن بروز خلافات المجلس للعلن يُضعف من صورته كمؤسسة موحدة وموثوقة، ويؤثر بشكل مباشر على قدرته في اتخاذ قرارات حاسمة وتنفيذها، مشددًا على أن استمرار هذه الانقسامات يُعمق الانسداد السياسي في ليبيا.
المجلس يتحول من رمز للوحدة إلى مصدر أزمة
وأكد الحجازي أن المجلس الرئاسي، الذي يفترض أن يكون رمزًا للوحدة الوطنية، أصبح اليوم يواجه تحديات داخلية تهدد بقاءه، معتبرًا أن عجزه عن تحقيق التوافق في ملفات محورية، وعلى رأسها القوانين الانتخابية وتوحيد المؤسسات، يضعف مبرر استمراره كجسم موحد.
أطراف خارجية تستغل الأزمة الداخلية
ولفت إلى أن هذه الخلافات قد تمنح أطرافًا خارجية فرصة للتدخل وزيادة نفوذها، من خلال دعم أطراف معينة داخل المجلس، الأمر الذي من شأنه أن يزيد تعقيد المشهد السياسي ويدفع نحو مزيد من الانقسام.
الانسداد السياسي يفاقم مخاطر التفكك
واختتم الحجازي تصريحه بالإشارة إلى أن المجلس يواجه بشكل متزايد شبح التفكك، خاصة مع استمرار تأجيل الانتخابات وعدم تحقيق تقدم ملموس في إنهاء الانقسام، مما يقلل من جدوى استمراره في موقعه الحالي، ويضع علامات استفهام حول مستقبله كجسم تنفيذي قادر على إدارة المرحلة الانتقالية.