بعد نهاية حرب إسرائيل وإيران.. ما إنجازات كل طرف؟
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أرقامًا دقيقة حول المواجهة العسكرية التي اندلعت مؤخرًا بين تل أبيب وطهران، مسلطة الضوء على نتائج العمليات الهجومية والدفاعية من الجانبين، وكذلك عدد الضحايا والخسائر الاستراتيجية في كلا المعسكرين.
أبرز إنجازات إيران خلال حربها مع إسرائيل أبرز إنجازات إيران خلال حربها مع إسرائيلحرب إيران وإسرائيل.
وقد أسفرت هذه الهجمات عن سقوط 28 قتيلًا إسرائيليًا، بينهم 27 مدنيًا وجندي واحد، إلى جانب مئات المصابين نتيجة سقوط المقذوفات على المدن.
خسائر استراتيجية في الداخل الإسرائيليوتسببت الضربات الإيرانية في إصابة منشآت استراتيجية بالغة الأهمية، من بينها مجمع "بازان" الصناعي في حيفا، ومعهد "وايزمان" للعلوم في رحوفوت.
كما دُمّرت عشرات المواقع الحيوية داخل إسرائيل، ووقعت أضرار مادية جسيمة بمئات المنازل، مما أدى إلى تشريد مئات العائلات.
الدفاعات الإيرانية تسقط طائرات إسرائيليةوفي خطوة غير معتادة، تمكنت أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية من إسقاط طائرتي استطلاع تابعتين لسلاح الجو الإسرائيلي، ما اعتُبر اختراقًا نوعيًا في المواجهة الجوية.
إسرائيل ترد بضربات نووية مركزة وتغتال قادة رفيعي المستوىوعلى الجانب الآخر، ردت إسرائيل بقوة، حيث استهدفت ثلاث منشآت نووية رئيسية داخل إيران: نطنز، وفوردو، وأصفهان، مما تسبب في أضرار وُصفت بالكبيرة، رغم عدم التأكد بعد من مصير مخزونات اليورانيوم المخصب في هذه المواقع.
هجمات نوعية تطال العمق الإيرانيتوسعت الضربات الإسرائيلية لتشمل عشرات الأهداف المرتبطة بالبرنامج النووي، أبرزها مقر القيادة النووية في طهران ومنشآت لتصنيع أجهزة الطرد المركزي.
كما تم اغتيال 15 عالمًا نوويًا بارزًا، من بينهم أعضاء في ما يُعرف بـ "مجموعة السلاح".
تصفيات قيادية في قلب الحرس الثوريواصلت إسرائيل ضرباتها مستهدفة القيادات العليا في القوات المسلحة الإيرانية، حيث تم تصفية أربعة من كبار القادة، بمن فيهم قائد الحرس الثوري وقائد الأركان وقائد غرفة الطوارئ وخليفته.
كما شملت الضربات اغتيال قائد سلاح الجو والفضاء بالحرس الثوري، إضافة إلى كامل طاقم القيادة الجوية.
الضربات تطال قوة القدس والميليشياتومن بين أبرز الأهداف التي تمت تصفيتها أيضًا قياديان بارزان في "قوة القدس"، وهما عزّادي وشهرياري.
كما أسفرت الغارات عن مقتل المئات من عناصر الحرس الثوري وميليشيا الباسيج في مناطق متفرقة.
ترامب لـ إسرائيل: "إذا ألقيتم القنابل على إيران عليكم إعادة طياريكم فورا" مصادر أمنية إسرائيلية: وقف إطلاق النار مع إيران دخل حيز التنفيذ وانتهى الأمر شل الترسانة الصاروخية الإيرانية قبل انطلاقهاوبحسب التقديرات الإسرائيلية، تمكن سلاح الجو من تدمير ما بين 800 إلى 1000 صاروخ إيراني قبل إطلاقها، فيما يُقدر أن ما تبقى في الترسانة يتراوح بين 1000 إلى 1500 صاروخ فقط، أي أقل من نصف الكمية الأصلية.
ضربات موجعة لمنصات الإطلاق والدفاعات الجويةكذلك، تمكنت إسرائيل من تدمير نحو 65% من منصات إطلاق الصواريخ، إضافة إلى القضاء على أكثر من 80 بطارية دفاع جوي من نوع أرض-جو، ما أدى إلى تدهور كبير في قدرات إيران الدفاعية، وفق ما أكده مصدر في سلاح الجو الإسرائيلي.
اعتراض صواريخ بنسب عالية.. والمسيّرات خارج المعركةرغم كثافة الهجمات، نجحت منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي في اعتراض 80 إلى 90% من الصواريخ، حيث لم تصب العمق الإسرائيلي سوى 50 إلى 60 صاروخًا، أدت 8 منها فقط إلى سقوط قتلى.
أما على مستوى الطائرات المسيّرة، فقد تم اعتراض 99.99% منها، ولم تخترق الأجواء سوى واحدة فقط أصابت منزلًا دون أن تُسفر عن إصابات.
دعم أميركي مباشر وغياب حلفاء إيران عن المواجهةولم تقتصر العمليات على إسرائيل وحدها، إذ شاركت الولايات المتحدة في المعركة من خلال ضرب أهداف نووية إيرانية، لا سيما منشأة "فوردو" المحصنة تحت الأرض.
وفي المقابل، لم تشارك ميليشيات إيران الإقليمية في القتال، إذ امتنعت كل من "حزب الله"، وميليشيات العراق، عن التدخل، بينما اكتفى الحوثيون بإطلاق صاروخين خلال 12 يومًا فقط.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ايران اسرائيل الحرب الايرانية الاسرائيلية ايران واسرائيل
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يشدد الرقابة العسكرية على الإعلام عقب الضربات الإيرانية
صعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها الرقابية بحق الصحافيين ووسائل الإعلام، في أعقاب الهجمات الصاروخية التي نفذتها إيران، وذلك من خلال منح أفراد الشرطة صلاحيات واسعة لقمع وتوقيف الإعلاميين بذريعة الحفاظ على الأمن.
ووفق ما نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية اليوم الإثنين، فقد صدقت الدائرة القانونية في شرطة الاحتلال على تعليمات جديدة تتيح للشرطة اعتقال أو إبعاد الصحافيين في حال اشتباههم بأنهم يقومون بتوثيق مواقع سقوط صواريخ قرب منشآت أمنية أو استراتيجية.
وبموجب التعليمات، يسمح للشرطي بمطالبة الصحافي بالتعريف عن نفسه، أو إبعاده عن الموقع، أو توقيفه للتحقيق، بدعوى "نقل معلومات سرية أو نشر مواد محظورة تخضع للرقابة العسكرية". وتؤكد التعليمات أن مجرد الاشتباه يكفي لتبرير اتخاذ إجراءات ضد الصحافي أو الوسيلة الإعلامية.
وتشدد التعليمات، التي صدرت عن المستشار القانوني لشرطة الاحتلال إليعزر كهانا، على ضرورة منع التوثيق في أماكن يُعتقد أنها تضم منشآت عسكرية أو حساسة، كما طالبت أفراد الشرطة بتوثيق نشاطات الطواقم الإعلامية، خاصة الأجنبية منها، في تلك المواقع.
وأوضحت الصحيفة أن هذه التعليمات لا تقتصر على المواقع العسكرية السرية فحسب، بل تشمل أيضًا مواقع مدنية في حال رأى الشرطي أنها "تخالف تعليمات الرقابة"، ما يفتح الباب أمام تطبيق التعليمات بشكل تعسفي. كما اعتبرت التعليمات أن البث المباشر من مواقع سقوط الصواريخ يعد انتهاكًا جسيمًا يجب التعامل معه بحزم.
وتنص التعليمات أيضًا على ضرورة التأكد من التزام الطواقم الإعلامية بالاتفاقيات الموقعة مع الرقابة العسكرية، وتُخول الشرطة توقيف الصحافيين بتهم خطيرة، من بينها "التجسس ونقل معلومات سرية"، وهي تهم تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد أو 15 عامًا.
وجاء هذا التصعيد في أعقاب دعوات من وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير ووزير الاتصالات شلومو كرعي، بضرورة حصول وسائل الإعلام الأجنبية على إذن مسبق من الرقابة قبل تغطية مواقع سقوط الصواريخ.
وفي الأسبوع الماضي، صادرت الشرطة معدات من مؤسسات إعلامية دولية بدعوى مخالفتها لهذه التعليمات، ضمن ما أسمته الحكومة سياسة "صفر تسامح".
وتزايدت شكاوى صحافيين من وسائل إعلام عربية وأجنبية في الفترة الأخيرة بشأن ما وصفوه بـ"السلوك العدائي" من قبل شرطة الاحتلال خلال تغطيتهم للتصعيد مع إيران.