واشنطن بوست: بوادر انفراجة بين حماس وإسرائيل بشأن الرهائن
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إن حماس وافقت مبدئيا فيما تدرس إسرائيل اقتراحا للإفراج عن 50 امرأة وطفلا على الأقل من بين حوالي 240 رهينة أجنبية وإسرائيلية تحتجزهم حماس في غزة، وفقا لدبلوماسي عربي مطلع على المفاوضات.
وفي مقابل الرهائن، ستوافق إسرائيل على وقف القتال لمدة ثلاثة إلى خمسة أيام، وزيادة المساعدات الإنسانية لغزة، وإطلاق سراح عدد غير محدد من النساء والأطفال المحتجزين في السجون الإسرائيلية.
ووسط تقارير تفيد بأن الاتفاق على بعض مكونات الصفقة على الأقل سيكون قريبا، أمضى المسؤولون الأميركيون والأطراف المعنية الأخرى معظم يوم الأربعاء في انتظار كلمة من إسرائيل، حيث قيل إن المناقشات الداخلية جارية، وفقا للصحيفة.
وقال مسؤولون كبار في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن هذا الأسبوع إن الولايات المتحدة منخرطة في مفاوضات "ساعة بساعة" حول إطلاق سراح الرهائن مع إسرائيل وحكومة قطر، التي تعمل كوسيط لحماس.
لكن الدبلوماسي العربي وغيره من المطلعين على المحادثات، وجميعهم تحدثوا للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويتهم بشأن المفاوضات الحساسة، حذروا من أن الاقتراح قيد المناقشة حاليا قد ينهار، كما حدث مع المقترحات الأخرى حتى الآن. وقد حددت المقترحات السابقة بعض المعايير نفسها، مع اختلاف أعداد الرهائن المعنيين وفرض شروط على إطلاق سراحهم. وقال الدبلوماسي إنه تم الاتفاق على الخطوط العريضة الأخيرة فقط "بعبارات عامة".
وقال الدبلوماسي "يجب أن نسمع ردا اليوم". إذا وافق الإسرائيليون، "سيحدث ذلك بسرعة. إذا رفضوه، فسنستخدمه مرة أخرى".
رفض مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأعضاء آخرين في حكومته الحربية التعليق يوم الأربعاء على صفقة رهائن محتملة، وفقا للصحيفة.
وأبلغت حماس المفاوضين أنها لا تملك السيطرة أو تعرف موقع جميع الرهائن الذين تقول إن بعضهم محتجز لدى حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية وهي جماعة مسلحة أخرى داخل غزة.
وقال مسؤولون أميركيون إن هدنة "كبيرة" لعدة أيام ضرورية لتجميع الرهائن لإطلاق سراحهم وترتيب مرورهم الآمن.
وأسفر هجوم حركة حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر عن مقتل نحو 1200 شخص، غالبيتهم من المدنيين، بحسب السلطات الإسرائيلية التي تقدّر كذلك أن نحو 240 شخصا أخذوا رهائن.
من الجانب الفلسطيني، أعلنت وزارة الصحة في غزة الأربعاء أن 11 ألفًا و500 فلسطيني بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة قتلوا في القصف الإسرائيلي على القطاع.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
“جيروزاليم بوست”: حماس لن تنهار حتى بعد استشهاد “السنوارين”
#سواليف
قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية في مقال تحليلي نشرته مساء يوم السبت، إن حركة #حماس لن تنهار حتى بعد #استشهاد ” #السنوارين ” في إشارة إلى #يحيي_السنوار و شقيقه محمد.
وأفادت الصحيفة بأن #محمد_السنوار زعيم حماس في غزة قُتل في 13 مايو وقد تأكدت وفاته الآن، وقد سادت شائعات على نطاق واسع خلال الأيام العشرة الماضية حول صحتها، ومع ذلك لم تبد حماس أي تغيير في سلوكها في غزة.
وأضافت أن الحركة لا تزال متمسكة بمنطقة المخيمات المركزية في النصيرات والمغازي والبريج ودير البلح، ولا يزال مقاتلوها في مدينة غزة، كما أنها تسيطر سيطرة محدودة على أجزاء أخرى من غزة.
مقالات ذات صلة نجم أمريكي يثير الجدل بعد تقبيله علم فلسطين خلال حفل ضخم في إيطاليا (فيديو) 2025/06/01وتوضح الصحيفة أن حماس فقدت سلسلة قيادتها بأكملها في غزة وفي كثير من الأحيان، قتل قادة ألوية وكتائبها أكثر من مرة، حل محلهم آخرون وقتلوا.
كما تم القضاء على عدد كبير من قادة سرايا الحركة وفقا لتقارير جيش الدفاع الإسرائيلي وتقييمات أخرى.
وأشارت إلى أنه من المحتمل أن تكون التقارير إيجابية وأن حماس في وضع أفضل مما تبدو عليه.
وعلى سبيل المثال، أخطأت إسرائيل سابقا في تقدير نجاحها في غزة، فبعد اليوم الحادي عشر من عام 2021 انتشرت أنباء على نطاق واسع تفيد بأن أنفاق حماس في غزة تراجعت لسنوات، وكانت هذه التقارير خاطئة، يبدو أن الأنفاق لم تتضرر كثيرا وقد أصلحتها حماس في الوقت المناسب لهجوم أكتوبر 2023.
ولطالما ازدادت حماس قوة بعد الحروب مع إسرائيل، كما غيرت العديد من قادتها في الماضي.
وعادت من ضربات موجعة مثل فقدان الشيخ أحمد ياسين في غارة جوية إسرائيلية، وعبد العزيز الرنتيسي، ومحمود عبد الرؤوف المبحوح الذي كان عنصرا أساسيا في توريد الأسلحة لحماس عام 2010، كما رحل عن الساحة عدد كبير من قادة حماس.
وأكدت الصحيفة أن السنوار ساعد في بناء حماس وتحويلها إلى القوة الجماعية التي برزت في السابع من أكتوبر 2023، ومع ذلك يبدو أن وفاتهم تأتي وتذهب دون تغيير كبير في سلوك الحركة.
وتقول “جيروزاليم بوست” إن “يحيى السنوار قتل في تل السلطان قرب رفح في أكتوبر 2024 وكان وحيدا عند مقتله، وتشتت بعض من آخر رفاقه، مع حماس غير مستعدة للاستسلام.
هذا هو ما يثير الحيرة في هذه الانتصارات التكتيكية على قادة حماس في غزة، وتتمتع إسرائيل ببراعة فائقة في مطاردة قادة حماس والقضاء عليهم ولكن يبدو أن الاستراتيجية الأوسع لم تحقق نجاحا تكتيكيا، وهذا يعني أنه مع فقدان حماس لقادتها لا يبدو أنها تستسلم فعليا.
وتتابع الصحيفة في تحليلها: “الآن، قد يتغير هذا مع تغير الأوضاع على الأرض في غزة.. من المفترض أن تركز خطة الجيش الإسرائيلي الجديدة “عربات جدعون” على الهجوم المكثف والاستيلاء على الأراضي بدلا من استراتيجية الغارات التي طبقها عام 2024″.
ومع ذلك، تقول الصحيفة “إن غياب الانهيار بين كوادر حماس في المخيمات المركزية لا يزال ملفتا للنظر، حيث أن الحركة تجند العديد من الشباب غير المستعدين للصمود والقتال وترسانتها مستنفدة ويبدو أنها لم تتبق لها الكثير، ومع ذلك تحتجز 58 رهينة ويبدو أنها لا تزال قادرة على التواصل مع قادتها في الدوحة فيما يتعلق بصفقات الرهائن”.
وفي الواقع، لا يبدو أن شروط حماس لهذه الصفقات ستتغير رغم خسائر قياداتها، حيث كانت صفقة يناير2025 مشابهة بشكل أساسي للصفقة التي سعت إليها حماس طوال عام 2024، والصفقة التي تناقش الآن مشابهة للصفقة التي عرضت على حماس في مارس.
وفي ختام تحليلها تقول “جيروزاليم بوست”: “لدى حماس ما تريده.. إنها تريد نهاية الحرب.. ومع ذلك لا يبدو أنها على وشك الانهيار.. وحتى لو كان كذلك لا يبدو أن إسرائيل تستغل مقتل قادتها بأي شكل من الأشكال على طريقة كلاوزفيتز (صاحب الرؤية الثاقبة بالعنف المتأصل والكراهية تصبح الحرب قوة طبيعية عمياء) بل تمضي قدما في نجاحاتها التكتيكية دون استراتيجية واضحة لما بعد الحرب، أو استراتيجية خروج من غزة، أو حتى وسيلة لاستبدال حماس بنوع آخر من السلطة المدنية.. تفترض حماس أن كل ما عليها فعله هو الانتظار وستحافظ على نوع من السيطرة.. حينها يمكنها إيجاد السنوار التالي ليحل محل من سبقوه”.