فوز سلطنة عمان بعضوية أحد أهم أجهزة “اليونسكو”
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
العمانية-أثير
فازت سلطنة عُمان بعضوية المجلس التنفيذي لليونسكو للفترة من 2023 إلى 2027، بعد حصولها على 159 صوتًا، وذلك ضمن أعمال الدورة الـ42 للمؤتمر العام لليونسكو المنعقد في باريس حتى 22 نوفمبر الجاري.
ويعد المجلس التنفيذي لليونسكو أحد أهم الأجهزة الدستورية الثلاثة للمنظمة بجانب المؤتمر العام والأمانة العامة، حيث يتم انتخابه من قبل المؤتمر العام ويختص برسم سياسات برامج عمل المنظمة، ودراسة تقديرات الميزانية، ويتألف المجلس من 58 دولة عضوًا، تمتد عضويتها لأربع سنوات.
ويؤكد انضمام سلطنة عُمان لعضوية المجلس التنفيذي على سمو مكانتها على الساحة الدولية، وفعالية علاقاتها الدبلوماسية الناجحة، وحرصها الشديد على التعاون مع كافة الدول الأعضاء لتحقيق الأهداف والمصالح المشتركة في مجالات عمل منظمة اليونسكو.
ويعزز الفوز دور سلطنة عُمان في الإسهام بفعالية في تقييم استراتيجيات عمل اليونسكو، ومتابعة الأمور المالية والإدارية الخاصة بها، فضلًا عن متابعة فعالية برامج المكاتب الميدانية لجعلها أكثر تأثيرًا واستجابة لاحتياجات كافة شعوب الدول الأعضاء.
كما يشكل هذا الانضمام أيضًا فرصة لإبراز دور سلطنة عُمان الأصيل في نشر ثقافة السلام والتسامح، ونقل تجاربها وخبراتها الناجحة كنموذج يحتذى به في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
مجيد أحمدي: سلطنة عمان بلد ثري بمقومات تغري الفنان التشكيلي على للإبداع
قال الفنان التشكيلي الإيراني مجيد أحمدي إن سلطنة عمان تُعد بيئة مثالية وملهمة للفنانين التشكيليين من مختلف أنحاء العالم، لما تتمتع به من مقومات طبيعية وثقافية وتراثية غنية، إذ توفر بيئة خصبة لإبداع أعمال فنية تعكس التداخل بين الثقافتين الإيرانية والعُمانية.
وأوضح أحمدي أن سلطنة عمان تتميز بتنوع طبيعي ساحر، بدءًا من الجبال الشاهقة مثل جبال الحجر، مرورًا بالصحارى الممتدة كصحراء رمال وهيبة، وصولًا إلى الشواطئ الفيروزية مثل شواطئ مسقط وصلالة، وهو تنوع يمكن أن يلهم الفنانين لابتكار أعمال تستوحي من التكوينات الطبيعية والألوان الفريدة التي تزخر بها البيئة العُمانية.
وأشار إلى أن العمارة التقليدية العُمانية بما تحويه من قلاع وحصون مثل قلعة نزوى وقلعة جبرين، إلى جانب الزخارف الفنية المميزة في الأبواب والنوافذ، تمثل مصدر إلهام كبير يمكن إعادة إنتاج عناصرها بأسلوب فني خاص، لافتًا إلى أن الزخارف الهندسية والخطوط المستخدمة في العمارة الإسلامية العُمانية تتقاطع مع الفن الإسلامي الذي يُبدع فيه، مما يدفعه إلى دمج الزخارف العُمانية مع الأنماط الإيرانية في أعماله.
وبيّن أن البيئة الهادئة والمجتمع المضياف في سلطنة عمان يساعدان الفنان على التركيز والإبداع، ويمنحان مساحة واسعة للتأمل والإلهام، خاصة عند إنتاج أعمال مستوحاة من الطبيعة أو الثقافة المحلية. كما أن الموروثات الثقافية العُمانية، كالموسيقى التقليدية، والحرف اليدوية مثل صناعة الفخار والنسيج والفضيات، والاحتفالات الشعبية، تشكل جميعها مصادر ثرية يمكن أن يستلهم منها الفنان لتطوير أعمال تعكس الروح العُمانية بأسلوب معاصر.
وأكد أحمدي أن التفاعل مع الفنانين والحرفيين العُمانيين يفتح آفاقًا جديدة أمام التعاون والإبداع المشترك، داعيًا إلى إقامة معارض وورش عمل مشتركة تجمع بين الفن الإيراني والعُماني بما يسهم في خلق تجربة فنية فريدة.
وأشار إلى أن الفن يُعد وسيلة تواصل راقية بين الشعوب، وأنه يسعى من خلال أعماله إلى نشر السلام والمحبة بين الثقافات المختلفة، مؤكدًا أهمية الحفاظ على التراث الثقافي والفني في ظل التطورات المتسارعة في العالم المعاصر. وبمناسبة اليوم الوطني العُماني، عبّر عن تهانيه لسلطنة عمان قيادةً وشعبًا، متمنيًا لها مزيدًا من التقدم والرخاء، معتبرًا أن هذا يعكس عمق العلاقات الثقافية والفنية بين الشعوب العربية والإيرانية، حيث يشكل الفن جسورًا للتواصل والمحبة بين الأمم.
ويُذكر أن مجيد أحمدي هو فنان تشكيلي إيراني شهير، يُعرف بأعماله المميزة التي تجمع بين الحداثة والتراث الإيراني، ويتميز بأسلوب فريد يمزج بين العناصر التقليدية للثقافة الفارسية والتقنيات الحديثة في التعبير الفني. ويعمل في مجالات متعددة تشمل الرسم والنحت والفن التجريدي، مقدمًا رؤية معاصرة تعكس القيم الإنسانية والروحانية والطبيعة، إلى جانب تأثره بالخطوط والزخارف الفارسية والإسلامية.
ويعتمد أحمدي في أعماله على مزج الألوان الزيتية والمائية، واستخدام الخامات الطبيعية التي تضفي أصالة وجاذبية على لوحاته، وقد شارك في العديد من المعارض الدولية في إيران ودول الخليج وأوروبا، حيث نالت أعماله إعجاب النقاد والجمهور، كما شارك في تصميم جداريات كبرى في إيران وخارجها تُبرز الثقافة المحلية والقيم الإنسانية.