إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

صادق مجلس الأمن الدولي الأربعاء لأول مرة منذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل على قرار يدعو إلى "هدنات وممرات إنسانية" في غزة.

وجاء في القرار الذي صاغته مالطا وتم تبنيه بأغلبية 12 صوتا أن المجلس "يدعو إلى هدنات وممرات إنسانية واسعة النطاق وعاجلة لعدد كاف من الأيام" لتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في القطاع الفلسطيني.

لكن هذه الصياغة تثير تساؤلات حول عدد الأيام التي تعتبر "كافية" في هذا السياق.

وكانت مسودة سابقة من النص دعت إلى وقف أولي لإطلاق النار لمدة خمسة أيام متتالية في غضون أربع وعشرين ساعة من تبني القرار.

NEWS: Security Council passes resolution calling for urgent & extended humanitarian pauses & corridors throughout Gaza, and immediate & unconditional release of all hostages held by Hamas & other groups.https://t.co/NbQYc6KSBa pic.twitter.com/8GnTp531qq

— United Nations (@UN) November 15, 2023

وعلّق المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الأربعاء قائلا إن هذه المدة "يجب أن تكون طويلة بما يكفي للسماح لنا بتعبئة الموارد، بمجرد أن يكون لدينا ما يكفي من الوقود، لتزويد السكان بما يحتاجون إليه"، من دون الخوض في التفاصيل.

وتعد قرارات مجلس الأمن ملزمة، لكن ذلك لا يمنع بعض الدول من تجاهلها.

ويطالب مشروع القرار الذي يؤكد على وضع الأطفال في كل فقرة تقريبا، "جميع الأطراف باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، وخصوصا في ما يتعلق بحماية المدنيين، ولا سيما الأطفال". كما يدعو إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس وفصائل أخرى، وخصوصا الأطفال".

دون إدانة هجوم حماس على إسرائيل

ولم يصل القرار إلى حد إدانة الهجوم الذي شنّه مسلحو حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي خلف حوالي 1200 قتيل، وفق السلطات الإسرائيلية.

وامتنعت ثلاث دول عن التصويت هي الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا.

وقالت السفيرة الأمريكية لدى المنظمة الدولية ليندا توماس-غرينفيلد: "أشعر بالفزع من حقيقة أن بعض أعضاء هذا المجلس لا يريدون أن يقرروا إدانة هذه الهجمات الوحشية.. ما الذي يمنعهم من إدانة أعمال منظمة إرهابية مصممة على قتل اليهود بشكل لا لبس فيه؟". 

 من جانبه، دعا المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى إدانة "لا لبس فيها" لحماس، مشيرا إلى أنه لا مجال "لهدنة إنسانية طويلة الأمد" طالما لم يتم إطلاق سراح الرهائن.

وقال دبلوماسيون إن الأعضاء تريثوا في تحديد موعد للتصويت حتى تأكدوا نسبيا من نجاحه.

وبعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل، وقصف الجيش الإسرائيلي المتواصل لغزة، حاول مجلس الأمن عبثا التوصل إلى إجماع. وفي دليل على انقساماته الطويلة الأمد بشأن النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، لقيت أربعة مشاريع قرارات متتابعة رفضا في أكتوبر/تشرين الأول، وقد أعاقت الولايات المتحدة من ناحية والصين وروسيا من ناحية أخرى مشاريع القرارات باستعمال حق النقض (الفيتو). 

وبدأ مجلس الأمن، بدفع من الأعضاء العشرة غير الدائمين، مفاوضات جديدة تعثرت على خلفية كيفية الدعوة إلى وقف الحرب، بين "وقف إطلاق نار إنساني" أو "فترات توقف" (هدنات). وذكرت مصادر دبلوماسية أن الولايات المتحدة تعارض خصوصا أي إشارة إلى وقف لإطلاق النار.

نص مالطا "خطوة أولى نحو وقف لإطلاق النار"

وأثمرت المفاوضات بشأن نص مالطا أخيرا، ووصفته سفيرة الجزيرة المتوسطية فانيسا فرايزر بأنه نص "متوازن وعملي للاستجابة لجزء من الأزمة الحالية، والاحتياجات الفورية للأطفال المتضررين".

إلا أن السفير الفلسطيني رياض منصور قال "كان يفترض بمجلس الأمن أن يدعو إلى وقف لإطلاق النار منذ فترة طويلة، وكان يفترض أن يدعو إلى وقف لإطلاق النار الآن".

أما السفير الصيني تشانغ جون، فاعتبر أن النص يمثل "الحد الأدنى" وهو "خطوة أولى نحو وقف لإطلاق النار".

وفي مواجهة عجز المجلس عن التحرك، تولت الجمعية العامة المهمة واعتمدت في 27 أكتوبر/تشرين الأول بغالبية كبيرة نصا غير ملزم يدعو إلى "هدنة إنسانية فورية". وصوتت الولايات المتحدة وإسرائيل ضد هذا القرار الذي لم يذكر حركة حماس.

وقد تم رفض تعديل على مشروع قرار مجلس الأمن قدمته روسيا وطالبت فيه، مثل الجمعية العامة، بـ"هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة تؤدي إلى وقف الأعمال العدائية".

وقال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا "من العار أن المجلس الذي يمتلك أدوات قوية وفريدة من نوعها تحت تصرفه.. لم يتوصل إلا إلى مثل هذا النداء الضعيف".

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الحرب بين حماس وإسرائيل الغارات على غزة غزة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني مجلس الأمن هدنة وقف إطلاق النار الولایات المتحدة وقف لإطلاق النار مجلس الأمن یدعو إلى إلى وقف

إقرأ أيضاً:

أمام الكاميرات.. إصابة مرشح رئاسي بكولومبيا بعد تعرضه لإطلاق نار

أعلنت الحكومة الكولومبية أن عضوا في مجلس الشيوخ من المعارضة اليمينية ومرشحا للانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل، أصيب بالرصاص بعد إطلاق النار عليه خلال تجمع انتخابي في بوغوتا أمس السبت.

ونقلت رويترز عن وسائل إعلام كولومبية بأن المرشح الرئاسي ميغيل أوريبي في حالة حرجة بعد إصابته بإطلاق النار في بوغوتا.

وأظهر مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي المرشح البالغ 39 عاما ميغيل أوريبي وهو يلقي خطابا خلال مناسبة انتخابية في غرب العاصمة عند سماع صوت طلقات نارية بشكل مفاجىء.

وفي لقطة أخرى، يظهر أوريبي مضرجا بالدماء وهو ملقى على مقدمة سيارة قبل أن يحمله مجموعة من الأشخاص إلى داخل إحدى السيارات المارة.

???????? #Colombia: An assassination attempt was carried out on presidential pre-candidate Miguel Uribe Turbay. He was reportedly shot by a hitman in Fontibón, Bogotá.

There are also reports that a gunfight occurred between his bodyguards and the gunman with at least one other… pic.twitter.com/Gq6gbpUHvP

— POPULAR FRONT (@PopularFront_) June 8, 2025

تنديد حكومي

ونددت حكومة الرئيس اليساري غوستافو بيترو "بقوة" بالهجوم على أوريبي خلال مناسبة انتخابية غرب البلاد.

إعلان

وقال بيان صادر عن الرئاسة "إن هذا العمل العنيف ليس فقط هجوما على شخصه، بل أيضا على الديموقراطية وحرية الفكر والممارسة الشرعية للسياسة في كولومبيا".

ويعد أوريبي من أشد المنتقدين لبيترو، وهو عضو في حزب الوسط الديموقراطي الذي يتزعمه الرئيس السابق ألفارو أوريبي الذي حكم كولومبيا من عام 2002 إلى عام 2010.

وأعلن ميغيل أوريبي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أنه يطمح لأن يتم انتخابه رئيسا في عام 2026 خلفا لبيترو الذي يعارضه بشدة.

وأفاد رئيس بلدية بوغوتا كارلوس غالان إلى أن أوريبي يخضع للعلاج من إصابته، مضيفا أن "مطلق النار تم القبض عليه".

ودان وزير الدفاع بيدرو سانشيز الاعتداء وأعلن على منصة إكس أن السلطات تقدم 700 ألف دولار مكافأة مقابل أي معلومات تؤدي إلى القبض على المرتكبين.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة والفيتو الأمريكي
  • ‏ترامب: لوس أنجلوس كادت أن تحترق "بالكامل" لولا إرسال قوات أمنية
  • لدي مشاركته في اجتماعات مجلس محافظي الطاقة الذرية، السودان يدعو المجتمع الدولي لدعم جهوده لإعادة الإعمار
  • ‏العاهل الأردني والرئيس اللبناني يؤكدان رفضهما لأية مخططات لتهجير الفلسطينيين
  • الجيش الإسرائيلي يدعو إلى إخلاء عدة أحياء في شمال غزة
  • إبراهيم النجار يكتب: وقف إطلاق النار في غزة.. مؤقت أم فرصة أخيرة؟!
  • عمار النعيمي يصدر قراراً أميرياً بشأن رسوم خدمات ومخالفات دائرة الأراضي والتنظيم العقاري في عجمان
  • عمار بن حميد يصدر قراراً أميرياً بشأن رسوم خدمات ومخالفات 'أراضي عجمان'
  • ابن سلمان يدعو المجتمع الدولي إلى انهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 
  • أمام الكاميرات.. إصابة مرشح رئاسي بكولومبيا بعد تعرضه لإطلاق نار