قال سعادة محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، إن تحقيق الأهداف الإستراتيجية للإعلام يتطلب تضافر الجهود والمشاركة الإيجابية بين مختلف مكونات المجتمع، لإبراز دور المؤسسات الإعلامية في تقديم محتوى هادف يعود بالفائدة والنفع ويخدم عملية التنمية والتطوير، لافتا إلى أن تقديم الخدمات الإعلامية النوعية والترويج الذكي يسهم في نقل الصورة الإيجابية للدول ومؤسساتها ويدعم مسيرة التنمية المستدامة محلياً وعالمياً.

وأضاف سعادته في تصريحات بمناسبة فعاليات الدورة الثانية من الكونغرس العالمي للإعلام 2023، أن الإعلام التنموي يلعب دوراً مهماً في عصر التكنولوجيا الحديثة، ويسهم في تقديم حلول جديدة ومبتكرة لمواجهة تحديات التنمية، وتعزيز النمو الاقتصادي والقدرة على المنافسة، والحصول على المعلومات والمعرفة.

وأشار إلى أهمية الإعلام التنموي ودوره في تسليط الضوء على قضايا استراتيجية مهمة كالطاقة النظيفة والاستدامة والمحافظة على الموارد الطبيعية والبيئية وتطوير قطاعات البنية التحتية وغيرها من القضايا الجوهرية التي تدعم جودة حياة الإنسان.

وأشاد سعادته بدور الإعلام الوطني، الذي أسهم منذ تأسيس الدولة في دعم مرتكزات التنمية ومسيرة التطوير والتقدم، التي تشهدها الإمارات في جميع المجالات، موضحا أن صندوق أبوظبي للتنمية يعد من المؤسسات الوطنية التي تحمل فكر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، ونهجه في ترسيخ مفهوم التنمية المستدامة، وتقديم المساعدات التنموية لجميع الدول، وتمكين مجتمعاتها من عيش حياة كريمة.

وأشار إلى مشاريع صندوق أبوظبي للتنمية المستدامة التي تسهم في المحافظة على البيئة وخفض الانبعاثات الكربونية، والحد من تداعيات التغيّر المناخي، مؤكدا في هذا الصدد، أن الإعلام كان ولا يزال شريكاً استراتيجياً للصندوق في هذه الرحلة المستدامة؛ إذ أثمرت جهوده في نقل صورة واضحة عن تأثير المشاريع التنموية على الشعوب ومدى الفارق الإيجابي الذي أحدثته على حياة الناس اليومية.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

منتدى صندوق أوبك للتنمية يشهد توقيع اتفاقيات بقيمة 720 مليون دولار

 شهد اليوم الختامي للمنتدى الرابع لصندوق أوبك للتنمية، الذي عقد في مدينة فيينا بالنمسا تحت شعار "تحول يعزز مستقبلنا"، توقيع عدد من الاتفاقيات والقروض والشراكات الإستراتيجية لتعزيز الانتقال الشامل والتنمية المستدامة، بمشاركة ممثلي الحكومات والمؤسسات التنموية وأصحاب القطاع الخاص.
وأعلن الصندوق عن تمويل جديد بقيمة (720) مليون دولار لدعم جهود التنمية في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية والكاريبي، كما شهد توقيع اتفاقيات قروض جديدة بقيمة (362) مليون دولار، وإطلاق مبادرة جديدة للتمويل التجاري تهدف إلى تأمين الإمدادات الحيوية والمساعدة في سد فجوات السيولة المتعلقة بالتجارة في الدول الشريكة.
كما وقّع صندوق أوبك اتفاقيات تعاون مع غرينادا وجزر سليمان لتوسيع الدعم للصمود المناخي والبنية التحتية المستدامة، كجزء من مبادرة الدول الجزرية الصغيرة النامية.
وتشمل الاتفاقيات الجديدة على مستوى الدول وأطر التعاون، اتفاق قرض بقيمة (212) مليون دولار مع سلطنة عمان لتمويل مشروع "طريق خصب دبا ليما" بطريق السلطان فيصل بن تركي، لتحسين الربط المحلي والإقليمي، بالإضافة إلى إطار شراكة دولة لتعزيز التعاون خلال السنوات الخمس القادمة، واتفاق قرض بقيمة 25 مليون دولار مع الكاميرون لتعزيز مشروع تطوير سلسلة قيمة الأرز، دعمًا لصغار المزارعين وتعزيز الأمن الغذائي في المناطق الضعيفة، بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية، والبنك العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا، وصندوق الكويت.

وفي إطار شراكة دولية مع رواندا، يُخصص ما يصل إلى 300 مليون دولار للتمويل خلال الفترة 2025 - 2028 لدعم أولويات التنمية في البلاد، بما في ذلك البنية التحتية عالية الجودة، وتحسين الخدمات الأساسية، وتعزيز ريادة الأعمال والقطاع الخاص، وكذلك اتفاقيات شراكة أخرى مع أذربيجان لدعم البنية التحتية وتحويل الطاقة والتنمية المستدامة، ودعم البنية التحتية في بوتسوانا والطاقة المتجددة والابتكار والتحول الرقمي، إلى جانب نمو القطاع الخاص القائم على التصدير خلال السنوات الثلاث القادمة، وغرينادا لتعزيز الصمود من خلال مبادرات التنمية المستدامة، وجمهورية قيرغيزستان لزيادة التعاون في النقل وإمدادات المياه والصرف الصحي والطاقة والزراعة والقطاع المصرفي، وجزر سليمان لتوسيع المشاركة وزيادة التعاون، بما في ذلك القطاع الخاص.
ويواصل صندوق أوبك إعطاء الأولوية للنمو بقيادة القطاع الخاص من خلال تمويل موجه للمؤسسات المالية عبر إفريقيا، ففي ساحل العاج جرى الاتفاق على قرض بقيمة (30) مليون يورو مع بنك كوريس الدولي، واتفاق قرض بقيمة (35) مليون يورو مع بنك إن إس آي إيه لتسهيل وصول الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى التمويل، واتفاق قرض بقيمة (40) مليون دولار مع بنك تنمية شرق إفريقيا، لتعزيز الاستثمارات الاقتصادية في كينيا وأوغندا وتنزانيا ورواندا وتعزيز التكامل الإقليمي والنمو الشامل.
وأعلن صندوق أوبك خلال المنتدى عن مبادرة جديدة للتمويل التجاري لتعزيز صمود التجارة في الدول الشريكة من خلال تسهيل الوصول إلى الواردات الأساسية وسد فجوات السيولة وتعزيز الصمود تجاه الصدمات الخارجية في الاقتصادات الضعيفة.
وتضمن المنتدى أيضًا اتفاقيات جديدة لتعميق التعاون متعدد الأطراف، حيث تم اتفاق تعاون جديد مع البنك المركزي الأمريكي للتكامل الاقتصادي لتعزيز التعاون في مشاريع البنية التحتية والطاقة والتنمية البشرية عبر أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، واتفاق تعاون بين صندوق أوبك والمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي لتنسيق الجهود في الزراعة المقاومة للمناخ ونظم الغذاء المستدامة، واتفاق تعاون مع الأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد لدعم برامج تدريبية لتعزيز الشفافية المؤسسية وبناء القدرات لمكافحة الفساد في الدول الشريكة.
وأوضح رئيس صندوق أوبك، عبد الحميد الخليفة، أن المنتدى حقق تقدمًا ملموسًا باتفاقيات وشراكات وأساليب جديدة لمساعدة الدول الشريكة على تحويل الطموح إلى عمل سواء في الطاقة، أو البنية التحتية أو الزراعة أو التمويل.

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة تترأس اجتماع مجلس أمناء مؤسسة الطاقة الحيوية للتنمية المستدامة
  • وزير المالية يختتم مشاركته في منتدى صندوق "أوبك" للتنمية
  • التايمز البريطاني 2025 للتنمية المستدامة: جامعة بورسعيد ضمن الأفضل عالميا
  • لقجع: مونديال 2030 صديق للبيئة والمغرب أصبح فاعلا رئيسيا في كرة القدم العالمية
  • عُمان توقع 3 اتفاقيات بـ"منتدى صندوق الأوبك للتنمية الدولية"
  • منتدى صندوق أوبك للتنمية يشهد توقيع اتفاقيات بقيمة 720 مليون دولار
  • بنها ضمن أفضل 50 جامعة على مستوى العالم بتصنيف التايمز للتنمية المستدامة
  • ميرفت الكسان: التعاون مع صربيا يفتح آفاقًا جديدة للتنمية المستدامة
  • تطبيق الحوكمة في الشركات بكفاءة عالية يمهد الطريق للتنمية الاقتصادية المستدامة
  • السفير السويدي: شراكتنا الصناعية مع مصر تعكس التزامنا بالتنمية المستدامة ونقل التكنولوجيا