برلمانية تطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بتحمل مسئولياته تجاه مجازر الاحتلال في غزة
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
رحبت النائبة حياة خطاب، عضو مجلس الشيوخ، بموافقة مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار بشأن تطبيق هدنة إنسانية في غزة بتأييد 12 صوتا، مؤكدة إن مجلس الأمن عليه أن يلزم دولة الاحتلال الإسرائيلي بتطبيق القرار والعمل على وقف إطلاق النار المستمر على قطاع غزة.
وأضافت عضو مجلس الشيوخ، في تصريحات للمحررين البرلمانيين اليوم الخميس، أن دولة الاحتلال رفضت كافة المبادرات والقرارات المتعلقة بوقف إطلاق النار في القطاع، وتواصل على مدار أكثر 40 يومًا على التوالي ارتكاب المجازر والانتهاكات في حق الشعب الفلسطيني والمدنيين في قطاع غزة.
ونددت النائبة حياة خطاب، بصمت المجتمع الدولي تجاه كافة المجازر والانتهاكات التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن قرار مجلس الأمن بالأمس يلزم جميع الأطراف بالالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني، وخاصة تلك المتعلقة بحماية المدنيين والأطفال أثناء النزاعات المسلحة.
وطالبت عضو مجلس الشيوخ، بضرورة تنفيذ الرؤية المصرية لحل الأزمة في الأراضي الفلسطينية، وأن يطلع مجلس الامن والمجتمع الدولي بدورهما لحماية المدنيين في قطاع غزة من الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، وكذلك ضمان استمرار دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع، والعمل على وقف إطلاق النار دون قيد أو شرط، والعمل على حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأشارت النائبة حياة خطاب، إلى ضرورة فتح تحقيق دولي في كافة الانتهاكات والمجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدار الفترة الماضية، واستهداف المدنيين في قطاع غزة واقتحام وتدمير المستشفيات، خاصة بعد أن وصل عدد الشهداء في القطاع لما يقرب من 12 ألف شهيد من بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استهداف المدنيين الاحتلال الإسرائيلي الدولة الفلسطينية الاحتلال الإسرائيل المجتمع الدولي هدنة إنسانية فلسطين مجلس الأمن قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بعد اغتيال رائد سعد.. محلل: استهدافات غزة نتاج الاحتلال وتواطؤ المجتمع الدولي
في ظل تصاعد العنف في قطاع غزة واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية، يبرز حادث اغتيال رائد سعد وغيره من عناصر وقيادات حماس والفصائل الفلسطينية كأحد أبرز المؤشرات على هشاشة الوضع الأمني والسياسي في القطاع.
اغتيال رائد سعدوهذا الحدث ليس حالة منفصلة، بل يعكس واقعا متجذرا من التواطؤ الدولي والتغاضي عن الانتهاكات، ما يتيح لإسرائيل استثمار الثغرات في الاتفاقيات لتكريس احتلالها واستمرار سيطرتها على الأرض.
وفي هذا الصدد، يقول جهاد أبو لحية هو أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني، إن اغتيال رائد سعد وغيره من عناصر وقيادات حماس والفصائل الفلسطينية والمدنيين في غزة لن يكون حدثا معزولا، بل نتيجة طبيعية لنهج يتغاضى عنه المجتمع الدولي ويترك إسرائيل تستثمر في ثغرات الاتفاق لتكريس احتلالها، وفي ظل هذا الواقع فإن من غير المتوقع أن تتحرك حماس أو أي فصيل فلسطيني بفعالية لوقف هذه الخروقات.
وأضاف أبو لحية- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك اتفاق شرم الشيخ بكل وقاحة هو نتيجة مباشرة لسياسة التواطؤ الدولي وعلى رأسها غياب ضغط فعال من الولايات المتحدة الأمريكية لإلزام إسرائيل بتنفيذ بنود الاتفاق، وهو ما أفرغ الاتفاق من جوهره الحقيقي وجعله أداة سياسية بيد تل أبيب لتعويم عدوانها بدل أن يكون آلية لوقف الدماء.
وأشار أبو لحية، إلى أن هذا الاتفاق، الذي رُوِّج له على أنه خطوة لإنهاء الحرب وتخفيف المعاناة في غزة، بات غطاءا لسياسات الاحتلال العدوانية، إذ تواصل القوات الإسرائيلية قتل المدنيين وارتكاب الخروقات اليومية بينما تدّعي الالتزام به.
وتابع: "تقارير متعددة وثقت رفض تل أبيب تنفيذ التزامات إنسانية واضحة، ومنها قيود صارمة على دخول المواد الأساسية والوقود بالمعدلات المتفق عليها، وهو ما يؤكد أن الاحتلال يتعامل مع الاتفاق كتحيل سياسي وليس كالتزام ملزم".
وأردف: "الأمر لا يقتصر على الانتهاكات الميدانية فقط، فالصورة الدولية للاتفاق قد ساهمت في إخماد موجات الاحتجاج العالمية التي كانت تسعى لوقف ما وصفه كثير من المراقبين بالعنف المفرط ضد المدنيين، ما منح إسرائيل هامشا أوسع لمواصلة سياساتها دون مساءلة حقيقية".
واختتم: "كما أن تحكم الاحتلال في توزيع المساعدات الإنسانية بما يخدم أهدافه الأمنية والسياسية يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع ويعكس استغلال الاتفاق كوسيلة ضغط على السكان بدل أن يكون وسيلة لوقف المعاناة".
وبحسب تصريحات جيش الاحتلال، يعد رائد سعد من بين القادة المخضرمين البارزين القلائل المتبقين في قطاع غزة، وقد شغل خلال مسيرته عدة مناصب عليا، وكان مقربا من مروان عيسى، نائب رئيس الجناح العسكري لحماس.
وترى إسرائيل أنه كان مسؤولا مباشرة عن خروقات اتفاق وقف إطلاق النار، كما شارك، حسب زعمها، في محاولات إعادة تأهيل وتصنيع الأسلحة في الفترة الأخيرة.
وبهذا الإعلان، تسعى إسرائيل وفق روايتها إلى وضع حد لشخصية كانت ذات حضور بارز في البنية العسكرية لحماس، والتي ظلت على مدار سنوات هدفا مركزيا لأجهزتها الأمنية.