تليسكوب "جيمس ويب" يرصد أبعد مجرتين على الإطلاق بالفضاء
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
كشف تليسكوب جيمس ويب أن حوالي 90% من أقدم المجرات الكون مُحاطة بسحب غازية مشرقة بشكل مكثف، وتتألق هذه السحب وهي أكثر إشراقًا من النجوم بداخلها، وهذا الاكتشاف يتحدى نماذج الكون الحالية، ونُشر في مجلة الفيزياء الفلكية.
كشفت ملاحظات جيمس ويب عن جانب مذهل من بدايات الكون إذ أن المجرات التي تشكلت في وقت مبكر، منذ حوالي 500 مليون سنة بعد الانفجار العظيم، تظهر بسطوع يتحدى الفهم الحالي، وهذه المجرات على عكس المتوقع توهجت ببريق يعد مميزًا للمجرات الضخمة مثل درب التبانة ولكنها تشكلت في فترة زمنية أقصر بكثير.
يوضح عالم الفيزياء الفلكية أنشو جوبتا أن السطوع غير العادي لهذه المجرات يرجع إلى تفاعلها مع المجرات المجاورة، وهذا التفاعل نتج عنه تفجر تكوين النجوم، إذ تبرد الغازات المشرقة المحيطة التي أضاءتها الأضواء القادمة من النجوم القريبة.
#NASAWebb and its infrared-light predecessor, the retired Spitzer Space Telescope, found different things when looking at the disk around the Sun-like star SZ Cha. What does Webb’s detection of neon mean for the science of planet formation? https://t.co/1TXPsari9v pic.twitter.com/VHBoZ4vjZ7— Space Telescope Science Institute (@SpaceTelescope) November 15, 2023تحليل طيف المجرات
جمع التليسكوب صور بالأشعة تحت الحمراء وحلل الطيف لهذه المجرات من خلال مسح الفضاء الخارجي، وكان ميزات الانبعاث التي لوحظت دليلًا على أن الغاز يلتقط ويعيد إصدار الضوء من النجوم الشابة الضخمة المنتشرة في هذه المجرات.
تم رصد المجرتين الثانية والرابعة من حيث البعد على الإطلاق بواسطة عين النسر لتلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST)، مما يدعم الصورة الأساسية لتكوين المجرات كما وصفتها نظرية الانفجار الكبير.
وقد أصبح هذا الاكتشاف ممكنا بفضل مساعدة ضخمة من عدسة جاذبية ضخمة على شكل العنقود المجري المعروف باسم أبيل 2744، والملقب بمجموعة باندورا ، والذي يقع على بعد حوالي 3.5 مليار سنة ضوئية منا. إن الجاذبية الهائلة للعنقود تشوه نسيج الزمكان نفسه بما يكفي لتضخيم ضوء المجرات الأكثر بعدًا.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم فضاء تليسكوب جيمس ويب درب التبانة جیمس ویب
إقرأ أيضاً:
روبوت يرصد صحة النباتات من الداخل
#سواليف
#طوَّر #باحثون من #جامعة_كورنيل_الأميركية #روبوتاً_جديداً قادراً على #إمساك #أوراق_النباتات بلطفٍ وحقنها بمُستشعرات دقيقة، ما يسمح برصد حالتها الصحية بدقّة؛ في خطوةٍ تهدف إلى تحسين إنتاجية المحاصيل.
وأوضحوا أنّ هذا الروبوت يمكنه أيضاً حقن مواد وراثية؛ تمهيداً لاستخدامه في تعديل الجينات النباتية مستقبَلاً، مما يُعدّ ابتكاراً واعداً لتعزيز تقنيات الزراعة الذكية. ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «ساينس روبوتكس».
ووفق الباحثين، تأتي هذه التقنية ضمن جهود تطوير أدوات زراعية دقيقة تتيح مراقبة حالة كل نبتة على حدة، والتدخّل عند الحاجة، خصوصاً في ظلّ التحديات البيئية المتزايدة مثل الجفاف وتسرُّب الأسمدة.
مقالات ذات صلةويتميّز الروبوت بقدرته على حقن المستشعرات أو المواد الوراثية في أوراق النباتات بطريقة آمنة ومتكرّرة، دون التسبُّب في تلف الأوراق، وهو ما يمثّل نقلة نوعية بمجال الزراعة المعتمدة على البيانات. ووفق الفريق البحثي، يُمهّد هذا التقدّم الطريق نحو مراقبة حيوية وفورية لصحة النباتات.
ولإثبات فاعليته، استخدم الباحثون الروبوت لاختبار نوعين من المجسات؛ الأول يُعرف بـ«AquaDust»، وهو جسيم هلامي صغير يضيء عند تعرّض الورقة للإجهاد المائي، مما يتيح مراقبة مستويات ترطيب النبات، دون الحاجة إلى تدميره. أما المجس الثاني فهو «RUBY»، وهو مجس جيني يُنتج تصبّغاً أحمر في موقع التحوُّل الجيني داخل الورقة، مما يساعد على تحديد المناطق التي عُدِّلت وراثياً.
وأثبت الروبوت فاعليته العالية في حقن أوراق عباد الشمس والقطن، وهي نباتات تُعرف بمقاومتها البنيوية للاختراق. وحقَّق معدّل نجاح تجاوز 91 في المائة، مسبِّباً ضرراً أقل بكثير، مقارنة بالطرق التقليدية مثل الحقن بالإبر، كما وسَّع مساحة التوصيل الفعّالة للمجسات بأكثر من 12 ضِعفاً.
ويعتمد هذا النظام الروبوتي على تطبيق ضغط متوازن، من خلال طرف إسفنجي يحمل المجسات أو المواد الجينية. وقد صُمّم باستخدام برامج محاكاة متقدّمة وتقنيات الطباعة الثلاثية الأبعاد، مع مرونة عالية تسمح له بالتكيّف مع شكل الورقة، دون التسبب بأي ضرر يُذكر.
وأشار الباحثون إلى أنّ هذه التقنية تمثّل تطوّراً كبيراً في مجال الزراعة الدقيقة، إذ تتيح مراقبة دقيقة لحالة كل نبتة على حدة، ما يتيح تقديم تدخلات مخصصة مثل الريّ أو التسميد في الوقت المناسب، كما تسهم في ترشيد استخدام الموارد الزراعية مثل الماء والأسمدة، من خلال تحديد حاجات النباتات بدقّة، مما يقلّل الهدر ويحدّ من التلوّث.
وعلاوة على ذلك، يُمهّد هذا الابتكار الطريق أمام تبنٍّ أوسع لتطبيقات الهندسة الوراثية النباتية، إذ يمكن استخدام الجهاز لحقن مواد وراثية بدقة داخل أنسجة النباتات، مما يسهّل تطوير أصناف جديدة مقاوِمة للأمراض أو التغيّرات المناخية.