في وقت يزداد فيه القلق حيال الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، أطلق المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، نداءً مؤثرًا يحذر من قرب انهيار عمليات الوكالة في القطاع، مشددا على أن معظم سكان قطاع غزة لن يتمكنوا من الحصول على المياه النظيفة.
وبالرغم من دخول كمية محدودة من الوقود إلى غزة في اليوم الأربعين للحرب، فإن لازاريني أكد أن هذه الكمية ليست كافية على الإطلاق، ولا تعادل سوى نصف شاحنة.


كما نبهت الأمم المتحدة أيضا من خطورة الانتظار الطويل للسماح بدخول كميات كافية من الوقود، لأن ذلك سيكلف مزيدا من الأرواح، حيث بينت أن الوضع الإنساني في غزة وصل لدرجة لا يمكن السيطرة عليها.
وقال الناطق باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، أيضا «إن المياه غير الصالحة للشرب هي سبب الأوبئة خاصة مع احتشاد الناس في مناطق صغيرة ومزدحمة وهذا يعني بيئة خصبة لانتشار الأمراض بشكل سريع وفتاك، فقطاع غزة ينتقل من تحد لآخر، ولا يجب أن ننسى جثث الشهداء المتواجدة في الشوارع وتحت الأنقاض والتى سوف تتحلل ما يعني انتشار الفيروسات والجراثيم لكل ما حولها، بالإضافة لمياه الصرف الصحي وانقطاع المياه من أجل النظافة الشخصية، وهذه كلها تحديات تؤرق المؤسسات الصحية والإنسانية».

المصدر: الراي

إقرأ أيضاً:

مفوض الأونروا: حرب غزة أدت لتجاهل صارخ للمهمة الأممية

سرايا - قال مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، الخميس، إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أدت لتجاهل صارخ لمهمة الأمم المتحدة ولهجمات شنيعة على موظفيها ومرافقها.

وأضاف لازاريني، في منشور على حسابه عبر منصة إكس: "يجب أن تتوقف هذه الهجمات، وعلى العالم أن يتحرك لمحاسبة مرتكبيها".

وفي تصريحات لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أوضح لازاريني أن الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي "أسفرت عن تجاهل صارخ لمهمة الأمم المتحدة بما فيها الهجمات على موظفيها التي أدت إلى مقتل وإصابة المئات منهم".

واعتبر أن "حجم ونطاق الهجمات الأخيرة ضد موظفي الأونروا يستحقان تشكيل لجنة تحقيق مستقلة بشكل عاجل".

وحذّر من أن "المزاعم الإسرائيلية جعلت طواقم الأمم المتحدة الإنسانية أهدافا مشروعة في نظر البعض".

وتابع: "المسؤولون الإسرائيليون لا يهددون عمل موظفينا ومهمتنا فحسب، بل ينزعون أيضا الشرعية عن الأونروا".

والأربعاء، صدّق الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) بقراءة تمهيدية على مشروع قانون يلغي حصانة وامتيازات الأونروا لسنة 2024.

ولا يزال يتعين التصويت بـ3 قراءات إضافية لمصلحة مشروع القانون ليصبح نافذا، وذلك ضمن ما تقول جهات فلسطينية وأممية ودولية إنها حملة إسرائيلية لتفكيك "الأونروا" وتصفية قضية اللاجئين.

وأوضح الكنيست، أن "مشروع القانون ينص على أنه لا تسري لوائح مرسوم حصانة وامتيازات الأمم المتحدة من عام 1947 على الأونروا، ولا على موظفيها أو أي شخص يعمل من طرفها"، وعلى "وزير الخارجية إلغاء الأمر القانوني الذي يوفر هذه الحصانة".

ووفق مشروع القانون، فإن مرسوم الحصانة والامتيازات الخاصة بالأمم المتحدة منذ 1947، يخوّل وزير الخارجية الإسرائيلي "إصدار أمر قانوني بأن الأمم المتحدة وموظفيها سيحظون بحصانة وامتيازات".

وأوضح أن "من بين الحصانات والامتيازات التي تتمتع بها الأونروا: الحصانة من الخضوع للمحاكمة، وحصانة الأرشيفات والمكاتب، وإعفاء أو تخفيض من الضريبة وضريبة الأملاك، وإعفاء من منع الاستيراد أو التصدير، وإعفاء من ضريبة الدخل وأخرى".

وزعم مشروع القانون أن الأونروا وموظفيها ساهموا في هجمات "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وأن "جهاز التربية التابع للوكالة يدعم الإرهاب والكراهية".

وفي ذلك اليوم، شنت حماس هجمات على قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة، ردا على "جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة.

وبحسب مشروع القانون، "لا يوجد أي مجال لمنح الوكالة وموظفيها الامتيازات ولا الحصانة التي يستحقونها حسب مرسوم منظمة الأمم المتحدة والعاملين فيها".

وتنفي الأونروا التي تتخذ من حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية مقرا رئيسيا، صحة اتهامات إسرائيل لها، وتؤكد أنها تلتزم الحياد وتركز حصرا على دعم اللاجئين.

ومقابل تمسك الأمم المتحدة باستمرار الأونروا، دعت إسرائيل في الأشهر الماضية إلى أن تحل مؤسسات أخرى محلها، وأقنعت دولا، في مقدمتها الولايات المتحدة، بوقف تمويل الوكالة ما أصابها بعجز مالي شديد.


مقالات مشابهة

  • الأونروا توقف خدماتها في رفح بسبب عمليات الاحتلال
  • مسئول أممي: نزوح أكثر من مليون شخص من غزة وإمدادات الوقود آخذة في النفاد
  • لازاريني: ملاجئ "أونروا" في رفح فارغة وأوقفنا الرعاية والخدمات فيها
  • سفير فلسطين لدى الامم المتحدة يشدد على ضرورة الدفاع عن الاونروا
  • لازاريني يطالب الاحتلال بوقف حملته ضد الأونروا
  • لازاريني يطالب إسرائيل بوقف حملتها ضد أونروا
  • أزمة تلوح في الأفق.. ثلثا سكان العالم سيواجهون ندرة المياه بحلول 2100
  • الاحتلال الإسرائيلي يدمر 700 بئر مياه و80 % من شبكاتها بقطاع غزة
  • «الأونروا»: المزاعم الإسرائيلية جعلت طواقمنا الأممية «أهدافاً مشروعة»
  • مفوض الأونروا: حرب غزة أدت لتجاهل صارخ للمهمة الأممية