قصف صاروخي يستهدف القاعدة الأمريكية في حقل “العمر” النفطي شرق سوريا
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
دمشق/
تعرضت القاعدة الأمريكية في حقل “العمر” النفطي شرق سوريا، لاستهداف بالصواريخ، بعد يوم من إعلان البنتاغون تعرّض القوات الأمريكية المتمركزة في العراق وسوريا لـ55 هجوماً خلال شهر.
وأفاد مصدر محلي للميادين، الليلة الماضية، بأنّ قصفاً بالصواريخ استهدف القاعدة الأمريكية في حقل العمر النفطي شرقي دير الزور.
وأكّد المصدر اشتعال النيران داخل القاعدة الأمريكية في حقل العمر النفطي.
في غضون ذلك، أفادت الميادين بتحليق للطيران الحربي الأمريكي في أجواء ريف دير الزور الشرقي بعد دقائق من استهداف حقل العمر.
أعلن “البنتاغون”، الثلاثاء الماضي، عن تعرّض القوات أمريكية المتمركزة في العراق وسوريا لـ55 هجوماً خلال شهر، الأمر الذي أدى إلى إصابة عشرات الجنود الأميركيين.
وأوضحت سابرينا سينغ، نائبة المتحدث باسم “البنتاغون”، أنّ “27 هجوماً وقعت على قوات أمريكية في العراق، و28 هجوماً في سوريا”.. مشيرةً إلى إصابة 59 أمريكياً، منذ 17 أكتوبر حتى الثلاثاء.
ويتمركز نحو 2500 جندي أمريكي في العراق، ونحو 900 جندي في سوريا.
يُشار إلى أنّ المقاومة الإسلامية في العراق كانت قد أعلنت، الثلاثاء، استهدافها قاعدة الاحتلال الأمريكي في حقل كونيكو النفطي في سوريا، رداً على جرائم الاحتلال في غزة.
وسبقها، تعرّض القاعدة الأمريكية في مطار “خراب الجير” في ريف الحسكة لاستهداف بطائرة مسيّرة، كما سُمع دوي عدّة انفجارات داخل قاعدة حقل العمر النفطي الأمريكية في ريف دير الزور، شرقي سوريا.
وتضامناً مع غزة في معركة “طوفان الأقصى”، تواصل المقاومة العراقية عملياتها ضد القوات الأمريكية في سوريا والعراق.. وأكّد الأمين العام لكتائب سيد الشهداء، أبو آلاء الولائي، أنّه لن يكون هناك وقف لعمليات المقاومة، إلّا عبر وقف الاعتداءات الصهيونية على قطاع غزة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
أبو علي العسكري يظهر مجددا.. ما موقف حزب الله العراق من سوريا وواشنطن؟
عاد حساب معروف باسم "أبو علي العسكري"، مرتبط بـ"كتائب حزب الله" العراقية، نشاطه مجددًا عبر منصة "تليغرام"، بعد غياب استمر منذ تشرين الأول / أكتوبر الماضي، مطلقًا بيانًا حاد اللهجة يتناول فيه قضايا سياسية وأمنية داخل العراق وخارجه، في توقيت بالغ الحساسية.
وبحسب تحليل لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط للباحثان كريسبين سميث والدكتور مايكل نايتس أن البيان الذي نشر في 18 نيسان / أبريل 2025، ضمن سلسلة "الأضواء الكاشفة يظهر موقف "الكتائب" من ملفات أبرزها التغييرات في سوريا، والوجود الأمريكي، والانتخابات العراقية.
أبرز ما تناوله البيان هو الهجوم الشديد على "الحكومة السورية الجديدة"، التي تشكلت عقب إسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد أواخر العام الماضي، والتنديد بزيارة الرئيس الجديد أحمد الشرع (المعروف سابقًا بأبي محمد الجولاني) إلى بغداد، حيث وصفت "الكتائب" عودته للمشهد السياسي بـ"الخطأ التاريخي"، محذّرة من إعادة تأهيل "متطرف سني" على الساحة الدولية.
وفي الشأن السوري أيضًا، عبّر البيان عن سعي إيران و"كتائب حزب الله" إلى استعادة السيطرة على المعابر الحدودية وخطوط الإمداد الاستراتيجية التي فقدوها بعد سقوط النظام، في خطوة تهدف لدعم "حزب الله" اللبناني وتأمين المصالح الاقتصادية والعسكرية في سوريا.
أما داخليا، فجدد البيان رفض "الكتائب" للوجود الأمريكي في العراق، ملوحا بـ"رد قاسٍ" إذا لم يتم تنفيذ اتفاق الانسحاب المقرر بنهاية 2025، في ظل مخاوف من تراجع الحكومة العراقية عنه بسبب الأوضاع في سوريا، كما أعاد البيان التذكير بالعداء الشديد لرئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، محذرًا من أي محاولات لعودته أو عودة أنصاره.
وأضاف التحليل أنه من اللافت تجاهل البيان شبه التام للمفاوضات النووية بين واشنطن وطهران، ما رآه الكاتبان في تحليلهم مؤشراً على رغبة إيران في تجميد نشاط الميليشيات مؤقتًا، لحماية مسار التفاوض، دون أن تمنع "الكتائب" من إبقاء خيار التصعيد مفتوحًا.
ويأتي هذا البيان بعد أقل من أسبوع من دعوة أمين عام الكتائب "أبو حسين" لضبط النفس، ما يثير تساؤلات حول وحدة القرار داخل الجماعة، واحتمال وجود تباينات داخلية في التوجهات والمواقف.