عراقجي: نحمل المجتمع الدولي مسؤولية محاسبة إسرائيل وأمريكا على انتهاك سيادة إيران
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
حمل وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، المجتمع الدولي مسؤولية محاسبة إسرائيل والولايات المتحدة على "انتهاكهما الصارخ لوحدة أراضي إيران وسيادتها".
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى بين عراقجي، ونظيره الهندي "سوبرامانيام جايشانكار"، حيث أفادت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانيه بأنه تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، "وآخر التطورات الإقليمية في أعقاب العدوان الإسرائيلي والأمريكي على إيران وإعلان وقف هذا العدوان".
من جانبه، رحّب وزير الخارجية الهندي بوقف إطلاق النار، آملا أن يُسهم ذلك في تخفيف حدة التوتر في المنطقة.. مقدّرًا الجهود الدبلوماسية المبذولة خلال هذه الفترة.
في سياق آخر، أعلن المتحدث باسم وزارة الطرق وبناء المدن الإيرانية "مجيد إخوان" تمديد جديد لتعليق الرحلات الجوية الداخلية والدولية في مناطق الشمال والجنوب والغرب من البلاد حتى الساعة الثانية من بعد ظهر يوم غد /السبت/.. مطالبا الإيرانيين بالامتناع عن التوجه إلى المطارات الواقعة في مناطق الشمال والجنوب والغرب من البلاد، بما في ذلك مطار مهرآباد ومطار الإمام الخميني الدولي.
ولا يزال وضع باقي المطارات والمجالات الجوية في إيران قيد التقييم، وسط تعليمات بأن أي تغييرات في الوضع التشغيلي لمطارات البلاد أو مسارات الطيران سيتم الإعلان عنها.
في سياق آخر، أكد مساعد رئيس منظمة تنمية التجارة الإيرانية، محمد صادق قناد زاده، استقرار التجارة الخارجية للبلاد خلال فترة الحرب الأخيرة، مشيراً إلى أن إيران لا تزال قادرة على تحقيق هدفها في التصدير بقيمة 60 مليار دولار هذا العام.
وأوضح أن حركة تدفق السلع عبر المعابر البرية والبحرية لم تتوقف، وأن البنية التحتية للموانئ لم تتعرض لأي أضرار.
وأشار إلى خطط توسيع التعاون مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، ومنظمة شنغهاي، ومجموعة "بريكس"، لافتاً إلى أن دولاً مثل قطر وباكستان أبدت رغبة في تعزيز التعاون التجاري مع إيران.
اقرأ أيضاًعراقجي: الهجوم الصاروخي على قاعدة العديد العسكرية جاء ردا على العدوان الأمريكي
مستشار بالخارجية الإيرانية: إحباط مخطط لاغتيال الوزير عباس عراقجي في طهران
أكسيوس: البيت الأبيض يبحث إمكانية عقد لقاء بين ويتكوف وعراقجي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل المجتمع الدولي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عراقجي سيادة إيران
إقرأ أيضاً:
الدولة والتوقيت؟.. أول رحلة خارجية لوزير دفاع إيران بعد ضربات إسرائيل وأمريكا
(CNN)-- سافر وزير الدفاع الإيراني، عزيز ناصر زاده، إلى الصين، حليفته الدبلوماسية والاقتصادية، في أول رحلة خارجية له، حسبما أُعلن، منذ الاشتباك الذي استمر 12 يومًا مع إسرائيل والذي جرّ الولايات المتحدة لفترة وجيزة.
وعزيز ناصر زاده هو واحد من 9 وزراء دفاع ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الصينية أنهم حضروا اجتماعًا لمنظمة شنغهاي للتعاون، وهي مجموعة أمنية إقليمية تقودها الصين وروسيا، ازدادت أهميتها مع سعي بكين وموسكو إلى بناء تكتلات دولية بديلة لتلك التي تدعمها الولايات المتحدة.
وبدأ الاجتماع الذي استمر يومين، الأربعاء، في مدينة تشينغداو الساحلية الصينية، بعد يوم واحد فقط من وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل الذي قضى على أيام من الهجمات الجوية بينهما، تخللتها ضربة أمريكية على ثلاث منشآت نووية إيرانية، وتزامن اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون مع اجتماع قادة الناتو في لاهاي، حيث قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة ستجتمع مع إيران "الأسبوع المقبل" لمناقشة اتفاق نووي محتمل.
وسلط اجتماع بكين، الذي جاء ضمن فعاليات رئاستها الدورية لمنظمة شنغهاي للتعاون، الضوء على دور الصين كلاعب دولي رئيسي، حتى مع بقائها على هامش الصراع الإسرائيلي الإيراني إلى حد كبير، وعلى الأهمية التي توليها طهران لعلاقتها ببكين، ولم يتطرق وزير الدفاع الصيني دونغ جون مباشرةً إلى الصراع في تصريحاته أمام الدول المجتمعة، الأربعاء، كما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الصينية، بل سعى إلى ترسيخ مكانة الصين كدولة ذات رؤية بديلة للأمن العالمي.
ودعا وزير الدفاع الصيني دول منظمة شنغهاي للتعاون - التي تضم، بالإضافة إلى الصين وروسيا، الهند وإيران وباكستان وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان وبيلاروسيا - إلى تعزيز التنسيق و"الدفاع عن العدالة والإنصاف الدوليين" و"دعم الاستقرار الاستراتيجي العالمي".
ووفقًا لوكالة أنباء الصين الرسمية (شينخوا)، أعربت الدول المشاركة عن "استعدادها القوي لتعزيز وتطوير التعاون العسكري"، ونقلت على لسان وزير الدفاع الإيراني أنه "أعرب عن امتنانه للصين لتفهمها ودعمها لموقف إيران المشروع"، وكذلك أنه "يأمل أن تواصل الصين دعم العدالة وأن تلعب دورًا أكبر في الحفاظ على وقف إطلاق النار الحالي وتخفيف التوترات الإقليمية".
وأدان المسؤولون الصينيون الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق على إيران في 13 يونيو/ حزيران، والذي أودى بحياة كبار القادة العسكريين وأشعل فتيل الصراع الأخير، بالإضافة إلى القصف الأمريكي الذي تلاه، كما أيدت الصين وقف إطلاق النار وانتقدت تدخل واشنطن في الصراع ووصفته بأنه "ضربة موجعة للنظام الدولي لمنع انتشار الأسلحة النووية".
بكين، الداعم الدبلوماسي والاقتصادي الرئيسي لإيران، عمدت إلى تعميق تعاونها في السنوات الأخيرة، بما في ذلك إجراء تدريبات بحرية مشتركة، ولطالما عارض المسؤولون الصينيون العقوبات الأمريكية على إيران، وانتقدوا انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.
ولا تزال الصين أكبر مشترٍ للطاقة الإيرانية بفارق كبير، رغم أنها لم تُبلغ عن مشترياتها من النفط الإيراني في بيانات الجمارك الرسمية منذ عام 2022، وفقًا لمحللين، وتُظهر تقارير شبكة CNN أنه تم تسليم مواد كيميائية صينية الصنع، ضرورية لإنتاج وقود الصواريخ، إلى إيران في الأشهر الأخيرة.
وفي الأيام الأخيرة، بدت الصين غير راغبة في التورط أكثر في الصراع بما يتجاوز جهودها الدبلوماسية، كما يقول المحللون، بل استغلت الوضع كفرصة أخرى لتصوير نفسها كلاعب عالمي مسؤول، وتصوير الولايات المتحدة كقوة لزعزعة الاستقرار.
ويذكر أن منظمة شنغهاي للتعاون تأسست عام 2001 على يد الصين وروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان لمكافحة الإرهاب وتعزيز أمن الحدود، وقد نمت في السنوات الأخيرة تماشيًا مع طموح بكين وموسكو المشترك للتصدي لنظام التحالف الأمريكي الذي يعتبرانه قمعًا لهما.
ورغم أن المنظمة ليست تحالفًا، إلا أن المجموعة تقول إنها تهدف إلى "بذل جهود مشتركة للحفاظ على السلام والأمن والاستقرار في المنطقة وضمانه"، ومع ذلك، لطالما اعتُبرت منظمة شنغهاي للتعاون محدودة، وذلك بسبب تداخل المصالح والخلافات بين أعضائها، بما في ذلك باكستان والهند، اللتان انخرطتا في صراع عنيف في وقت سابق من هذا العام، وكذلك الصين والهند، اللتان تشهدان توترات حدودية طويلة الأمد.