اكتظّت شوارع العاصمة اليمنية صنعاء بعشرات الآلاف، يوم الجمعة، في تظاهرة ضخمة رفعت شعارات "النصر الإيراني" والتضامن مع قطاع غزة. ولم تكن البنادق المرفوعة والأعلام الفلسطينية واليمنية مجرد رموز، بل رسائل ميدانية تعكس الاصطفاف السياسي والعسكري لجماعة "أنصار الله" الحوثيين. اعلان

جاءت التظاهرة بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية الإيرانية التي استمرّت 12 يوماً، واعتُبرت في الخطاب الحوثي "انتصاراً لإيران"، الحليف الإقليمي الوثيق.

وردّد المتظاهرون شعارات معادية لأمريكا وإسرائيل، في امتداد لغضب شعبي يجد جذوره في مسار طويل من الدعم الحوثي العلني للفلسطينيين.

وقبل وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، أكد محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي للحوثيين، وجود تنسيق رفيع مع طهران، مشيرًا إلى استعداد جماعته للدخول في المواجهة. ولم يكن التصريح مفاجئًا، إذ كانت "أنصار الله" أول من أعلن جهوزيته لفتح جبهة "إسناد جديدة".

مناصرون للحوثيين يلتفون حول علم إيراني ضخم خلال تظاهرة أسبوعية مناهضة لأمريكا وإسرائيل في صنعاء، الجمعة 20 حزيران/ يونيو 2025.Osamah Abdulrahman/ AP

وقد تبنّى زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، بدوره خطابًا تعبويًا يربط ما يجري على مستوى المنطقة، معتبرًا أن الصراع "يخص جميع الدول"، في ما بدا تمهيدًا سياسيًا لاحتمال توسيع الجبهة اليمنية داخل هذا النزاع الإقليمي المتشابك.

تصعيد حوثي وتهدئة أمريكية

منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، صعّد الحوثيون من وتيرة هجماتهم باتجاه إسرائيل والبحر الأحمر، في وقت زعمت فيه إسرائيل اعتراض معظم المسيّرات والصواريخ، وردّت بضربات استهدفت مواقع الحوثيين.

Relatedالحوثيون يهددون باستهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر حال مشاركتها في أي هجوم على إيرانالحوثيون يدخلون على الخط: هل تتسع رقعة المواجهة بين إيران وإسرائيلالحوثيون مستعدون لدخول المعركة مع إيران.. ردّ للجميل أم دفاع عن "مشروع إقليمي؟

قدّم الحوثيون هذه العمليات ضمن استراتيجية تهدف إلى تخفيف الضغط عن غزة، التي تجاوزت الحرب عليها عامها الثاني. وفي خطوة تصعيدية سابقة، هدّدت إسرائيل الجماعة بفرض حصار بحري وجوي في حال استمرار هذه الهجمات.

وفي أيار/ مايو الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اتفاق منفصل لوقف إطلاق النار مع الحوثيين، تمّ خارج إطار أي تنسيق مع إسرائيل. ونصّ الاتفاق على وقف مهاجمة السفن، ما دفع واشنطن إلى تعليق حملة القصف ضد مواقع الحوثيين في وقت لاحق، إلا أنّ الهجمات ضد إسرائيل لم تكن مشمولة في هذا التفاهم.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل إيران روسيا النزاع الإيراني الإسرائيلي البرنامج الايراني النووي دونالد ترامب إسرائيل إيران روسيا النزاع الإيراني الإسرائيلي البرنامج الايراني النووي إيران قطاع غزة إسرائيل اليمن صنعاء الحوثيون دونالد ترامب إسرائيل إيران روسيا النزاع الإيراني الإسرائيلي البرنامج الايراني النووي أوكرانيا قطاع غزة فلسطين حلف شمال الأطلسي الناتو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا

إقرأ أيضاً:

الحوثي يبارك "إنتصار إيران" ويؤكد استمرار إغلاق البحر الأحمر أمام الملاحة الإسرائيلية

جدد زعيم جماعة الحوثي، الخميس، التأكيد على مواصلة جماعته إغلاق البحر الأحمر في وجه الملاحة الإسرائيلية، بالإضافة لمساندة المقاومة في قطاع غزة بمهاجمة إسرائيل التي تواصل جرائم الإبادة في القطاع منذ قرابة عامين.

 

جاء ذلك في كلمة متلفزة لزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، بثتها وسائل إعلام الحوثيين.

 

وقال عبدالملك الحوثي، إن إغلاق البحر الأحمر في وجه الملاحة الإسرائيلية، مستمر وبشكل تام مع تعطيل ميناء أم الرشراش "إيلات" الإسرائيلي.

 

وأشار الحوثي إلى أن العمليات العسكرية لجماعته نُفذّت بـ25 صاروخاً بالستياً وفرط صوتي ومسيرة، ليصل إجمالي ما تم إطلاقه منذ بداية الجولة الثانية منذ 15 رمضان المبارك إلى 309 صواريخ بالستية وفرط صوتية وطائرات مسيرات.

 

وبارك الحوثي، ما سمّاه بـ "الانتصار العظيم" لإيران الذي اعتبره انتصارا لمصلحة الأمة الإسلامية بكلها، مؤكدًا أن الهزيمة التي مني بها العدو الإسرائيلي وشركاؤه وفي مقدمتهم الأمريكي والبريطاني والألماني والفرنسي تمثل انتصارًا للأمة الإسلامية جميعًا.

 

وقال "كنا سعيدين جداً بما نشاهده من موجات الصواريخ الإيرانية التي انهمرت بشكل كبير على العدو الإسرائيلي وألحقت به الدمار الهائل وهو ثمرة إعداد لسنوات طويلة".

 

وأضاف "لم يتمكن العدو الإسرائيلي أن يستمر حتى لأسبوعين في العدوان على إيران رغم أنه أعلن في البداية عن أسبوعين، لكنه لم يستطيع إكمالها".

 

وتطرق الحوثي، للجرائم الإسرائيلية المستمرة في القطاع، ومصائد الموت التي تفتك بأرواح الفلسطينيين عبر آليات المساعدات التي يتم توزيعها للجوعى وتستهدف أرواحهم بشكل يومي.

 

وتحدث عن دور المقاومة المستمرة في غزة، وتكبيد العدو الإسرائيلي خسائر فادحة، مشيرا إلى أن من أبرز العمليات ومن أشدها فتكاً بالعدو، الكمين النوعي المركب الذي نصبه مجاهدو القسام الثلاثاء الماضي في خان يونس، وقتل وجرح فيه أكثر من 20 من جنود العدو بالرغم من محاولات التكتم والتعتيم الإعلامي على حجم خسائره.

 

وبين أن العملية النوعية في خان يونس تجلّت فيها مستوى استبسال وإقدام مجاهدي كتائب القسام، بوصولهم إلى آليات العدو المدرعة وإلقاء العبوات المتفجرة إلى داخلها واشتباكهم مع جنود العدو بشكل مباشر.


مقالات مشابهة

  • إيران وإسرائيل.. من يشعل المواجهة المقبلة؟
  • الحوثي يروّج لمسرحية انتصار إيران و استمرار إغلاق البحر الأحمر
  • الحوثي يبارك "إنتصار إيران" ويؤكد استمرار إغلاق البحر الأحمر أمام الملاحة الإسرائيلية
  • خامئني يعلن انتصار إيران على إسرائيل وأميركا وترامب يحاول إخفاء حقيقة ما جرى
  • رغم وقف إطلاق النار.. استمرار سقوط جواسيس إسرائيل في إيران
  • ترمب: الحرب بين إيران وإسرائيل “قد تعود قريبًا” رغم الهدنة
  • انتصار بلا نصر وهزيمة بلا سقوط.. من انتصر فعليا في حرب إيران وإسرائيل؟
  • إيران تقيم جنازات لكبار القادة والعلماء الذين قتلوا في الحرب مع إسرائيل
  • إيران.. اعتقال 700 "مرتزق" خلال الحرب مع إسرائيل وإعدام 3