خبير آثار: بنو إسرائيل سرقوا ذهب المصريين وحرقوه لتحويله إلى عجل ذهبي
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
يفتح متحف استراليا بمدينة سيدني أبوابه أمام الجمهور لاستقبال محبي الحضارة المصرية وزائري معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" بدءًا من الغد السبت الموافق 18 نوفمبر الجاري.
وعن ذهب الفراعنة يؤكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية من خلال حقائق الكتب المقدسة أن بنو إسرائيل سرقوا ذهب الفراعنة وحولوه إلى عجل ذهبى عبدوه بسيناء مما يعد تدميرًا لثروة كبيرة لها قيمتها المعنوية والمادية بصفتها تحف فنية صنعت فى مصر القديمة من الذهب كحلى لزينة النساء، فهى قمية أثرية وقيمة مادية
ويضيف الدكتور ريحان أنه أثناء وجود بنو إسرائيل في مصر، كن نسائهن يخدمن نساء مصر القديمة وأخذوا منهن بعض الحلى والذهب خلسة، وقد جاء فى سفر الخروج الإصحاح الثالث الآيات 20-22، الإصحاح الحادى عشر الآيات 2-3 " فيكون حينما تمضون أنكم لا تمضون فارغين، بل تطلب كل إمرأة من جارتها ومن نزيلة بيتها أمتعة فضة وأمتعة ذهب وثيابًا، وتضعونها على بنيكم وبناتكم فتسلبون المصريين"
ويتابع الدكتور ريحان بأن سرقة هذا الذهب كان شرًا عليهم بظلمهم حيث صاغه لهم السامرى عجلًا وأقنعهم بعبادته كما جاء فى سورة طه آية 88 "فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَٰذَا إِلَٰهُكُمْ وَإِلَٰهُ مُوسَىٰ فَنَسِيَ"
والسامرى صائغ ماهر فى بنى إسرائيل حوّل كل الذهب المسروق من مصر إلى هذا العجل وأقنعهم بالتخلص من ذنب سرقة هذا الذهب بإلقائه فى النار فارتكبوا ذنب أكبر بتبديد ذهب الفراعنة والذى لا يمكن تعويضه بمليارات الدولارات الآن فهو قيمة أثرية وقيمة مادية، وقد اعترفوا بسرقته من خلال نص التوراة
وقد خدعهم السامرى بالطبع وقال: اقتنعتُ بأمر هم غير مقتنعين به، فأنا فعلتُ وهم قَلَّدوني فيما فعلتُ من مسألة العِجْل، وقد أدَّى به اجتهاده إلى صناعة العجل لأنه رأى قومه يحبون الأصنام، وسبق أن طلبوا من نبى الله موسى أن يجعل لهم إلهًا لمّا رأوا قومًا يعبدون الأصنام فى سيناء "عند معبد سرابيط الخادم حيث يوجد تماثيل" ، فانتهز السامريُّ فرصة غياب نبى الله موسى، وقال لهم: سأصنع لكم ما لم يستطع نبى الله موسى صناعته، بل وأزيدكم فيه، لقد طلبتم مجرد صنم من حجارة إنما أنا سأجعل لكم عِجْلًا جَسَدًا من الذهب، وله صوت وخُوَار مسموع
وينوه الدكتور ريحان إلى أن نبى الله موسى ذهب لميقات ربه لتلقى ألواح الشريعة، وترك أخاه هارون مع بني إسرائيل ووصاه بقيادة بنى إسرائيل من بعده وهذا المكان هو وادى الراحة الثانى، موقعه مدينة طور سيناء حاليًا ثم اتجه عبر وادى حبران بطول 70كم إلى موقع الجبل بالوادى المقدس وموقعه مدينة سانت كاترين حاليًا، وهذا يعنى ذهابه فى مكان بعيد ربما لا يعود منه فترك وصيته كما جاء فى سورة الأعراف آية 142"وَقَالَ مُوسَىٰ لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ "
وقد أخبر نبى الله موسى قومه قبل ذهابه لميقات ربه أن غيبته عنهم لا تطول أكثر من ثلاثين يومًا مع مسافة الطريق إلى جبل الطور كما وعده ربه فى البداية، فلما أمر الله نبيه موسى أن يستأنف صيام عشرة أيام أخرى طالت غيبته عن قومه واستبطأه القوم فانتهز رجل يدعى السامرى غيبة نبى الله موسى وأخذ من بنى إسرائيل حليهم اللائى كن نسائهن قد أخذنها من المصريات قبل رحيل بنى إسرائيل وصنع منها عجلًا ذهبيًا ليعبدوه
والسامريّ نسب إلى اسم أب لقبيلة من بنى إسرائيل أو غيرهم يقارب اسمه لفظ سَامِر وقد كان من الأسماء القديمة شُومر وشامر وهما يقاربان اسم سامر لاسيما مع التعريب وفى أنوار التنزيل: السامريّ نسبة إلى قبيلة من بنى إسرائيل يقال لها: السامرة.
ويوضح الدكتور ريحان أن القرآن الكريم يؤكد سرقة بنى إسرائيل لذهب الفراعنة فى سورة طه آيات من 86 إلى 88 حين عاد نبى الله موسى ولام بنى إسرائيل على عبادة العجل فكان ردهم أن السامرى خدعهم وطلب منهم التخلص من وزر سرقة ذهب الفراعنة بأن يلقوه فى النار ثم صنع لهم عجلًا ذهبيًا ليعبدوه " فَرَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدتُّمْ أَن يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُم مَّوْعِدِي قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَٰكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَٰلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ".
ومن هذا المنطلق يؤكد الدكتور ريحان حق مصر فى المطالبة بتعويضات من أحفاد بنى إسرائيل عن هذه السرقة على الأقل بمائة مليار دولار، وفى حالة عدم دفع التعويضات فهذا يعنى أن يهود إسرائيل الحاليين يتبرأوا من أصولهم أو ليس لهم أصل معروف، كما يعنى هذا نفى أى علاقة لهم بمصر القديمة أو مشاركة بأى شكل من الأشكال فى صنع حضارتها، مما يعنى أن تخرس الألسنة التى تدّعى مشاركة اليهود فى بناء الأهرامات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معرض رمسيس وذهب الفراعنة الدکتور ریحان ذهب الفراعنة بنى إسرائیل
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: التطورات على الحدود مع حزب الله تتجه نحو التصعيد
كشف مسؤول أمني إسرائيلي أن التطورات على الحدود مع حزب الله تتجه نحو التصعيد، مؤكدًا أن تل أبيب ستتخذ قراراتها وفق ما تقتضيه مصالحها الأمنية خلال المرحلة المقبلة.
وقال المسؤول إن إسرائيل لا تعتقد أن حزب الله سيقبل بالتخلي عن سلاحه عبر أي اتفاق سياسي أو تفاهمات دولية، في إشارة إلى غياب الثقة في إمكانية الوصول إلى تسوية طويلة الأمد مع الحزب.
توتر متصاعد على الجبهة الشماليةوفي السياق نفسه، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن إسرائيل لن تنتظر إلى ما لا نهاية، في تلميح إلى احتمال اتخاذ خطوات ميدانية إذا لم تتغير المعادلة القائمة على الحدود اللبنانية–الإسرائيلية.
وتأتي هذه التصريحات وسط استمرار التوتر وعمليات القصف المتبادل، وفي ظل تحذيرات من أن أي خطأ أو تصعيد مفاجئ قد يدفع المنطقة إلى مواجهة أوسع.
وبدأت المواجهة الحالية بين إسرائيل وحزب الله في أعقاب حرب غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، حيث فتح الحزب جبهة محدودة في الجنوب اللبناني دعمًا لحركة حماس، مستهدفًا مواقع عسكرية إسرائيلية عبر الحدود.
وردت إسرائيل بسلسلة من الضربات الجوية والمدفعية التي امتدت تدريجيًا لتشمل عمق الجنوب والبقاع، ما أدى إلى موجات نزوح واسعة في لبنان وإجلاء عشرات آلاف الإسرائيليين من بلدات الشمال.
على مدى الأشهر اللاحقة، تصاعدت الضربات المتبادلة إلى مستوى غير مسبوق منذ حرب يوليو 2006، مع استخدام الحزب صواريخ دقيقة ومسيرات انتحارية، في حين نفذت إسرائيل اغتيالات نوعية داخل لبنان، بينها استهداف قادة ميدانيين من حزب الله وفصائل حليفة.
جهود التهدئةمع ارتفاع المخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة، دخلت أطراف دولية خصوصًا الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة على خط الوساطة لفرض تهدئة بين الجانبين.
وتم طرح سلسلة مقترحات لوقف إطلاق النار تشمل:
انسحاب قوات حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني وفق القرار 1701.نشر قوات لبنانية ودولية إضافية.ضمانات أميركية–فرنسية لإسرائيل بشأن أمن الحدود.الهدنة الحاليةمع إعلان واشنطن عن "هدنة مؤقتة" في غزة أواخر 2024، خفض حزب الله وتيرة الهجمات نسبيًا من دون توقف كامل، فيما أبقت إسرائيل على طلعات جوية وهجمات، ما جعل الهدنة هشة وغير رسمية.
وبقي الطرفان في حالة استنفار عسكري واسع، وتبادل تحذيرات دائمة من أن أي خرق كبير قد يشعل حربًا شاملة.