الأسبوع:
2025-12-14@21:13:08 GMT

غزة الصامدة

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

غزة الصامدة

مر أكثر من 40 يوما على بدء العدوان الصهيوني الغاشم على غزة الصامدة وأهلها الأبطال، الذين علموا الدنيا كلها معاني الشجاعة والصبر والعزيمة، أمام مجازر الاحتلال وأطنان القنابل والصواريخ التي تلقى عليهم، وفي ظل الحصار الكامل وانقطاع المياه والكهرباء والوقود، وعدم وجود أغذية أو أي مكان آمن.

ورغم أصوات الانفجارات التي لا تتوقف، ورغم رائحة الموت التي تعم كل الشوارع والمستشفيات، وتلال الركام المتناثرة في كل الأحياء من شمال القطاع لجنوبه، والألم الذي أصاب كل أسرة، ومسح عائلات بأكملها من السجل المدني، وبرغم من كل ما لا يمكن وصفه بالكلمات من مشاعر الألم والقهر، إلا أن غزة صامدة، ومتماسكة، ومجتمعها الذي صمد في وجه عشرات الحملات العسكرية يصمد اليوم من جديد وينهض كل يوم نافضًا غبار الدمار، ليبحث عن تمسكه بالحياة وبقضيته العادلة.

شوارع ومنازل غزة لا زالت ممتلئة بالصامدين المصممين على التمسك بأرضهم ومواجهة مصيرهم بشجاعة، رغم المحاولات المتكررة من جانب الاحتلال لتهجيرهم.

إن صمود أهل غزة وقوة إيمانهم وصبرهم، أبهر العالم كله، وخاصة الغربي، حين يشاهد مقاطع فيديو لفلسطينيين يقولون من وسط الدمار والقتل " الحمد لله".. ويتساءل البعض، أية قوة روحية ملأت قلوب هؤلاء البشر؟.. في أرض يخرج الأطفال من تحت ركام مبانيها، إن كتبت لهم النجاة، وهم يرددون " الله معنا".

صمودهم الراسخ يعكس إرادة من حديد لا تلين، وصبرهم الذي لا يعرف الحدود يثبت أن الأمل ما زال حيًا رغم الصعاب. ولكن ليس فقط ذلك، فحسن أخلاقهم وقدوتهم في التحدي والتضحية لم تتأثر. نجد في قلوبهم روح التسامح والرغبة في السلام، ولم نسمع منهم شكوى أو كلمة نابية تجاه العالم.

كما علّمتنا غزة وألهمتنا، فإنها كشفت لنا أيضا الكثير من الحقائق، وخاصة ما يتعلق بالقوانين والمواثيق الدولية والإعلام والكرامة.. الإنسانية كلها جلست أمام امتحان غزة، بعضها سقط بامتياز، وبعضها نجح بصعوبة، الدروس كثيرة ومزدحمة بصور مشرقة للإيمان والصمود، والدعم والتضحية، أما المرايا الكاشفة فمزدحمة أيضا، بصور مظلمة للتوحش والخنوع والخذلان، وإعلان وفاة الحضارة، وظلم الإنسان لأخيه الإنسان.

وفي أحيان كثيرة يعجز المرء عن تفسير حالة الصمود التي يعيشها الشعب الفلسطيني، ولكن عندما يستمع إلى قصص أهل المعاناة والتضحية، يدرك سر الصمود والاستعداد للتضحية، وهو الإيمان بالله وبعدالة القضية الفلسطينية.

وستبقى غزة بعون الله عصية على الانكسار والخضوع، وستستمر حاضنة الوطنية الفلسطينية، وجزءًا من الدولة الفلسطينية التي ستقوم لا محالة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قوات الاحتلال قطاع غزة اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي حركة حماس الكيان الصهيوني شهداء فلسطين المقاومة الفلسطينية قصف غزة العدوان الاسرائيلي تهجير الفلسطينيين مخطط اسرائيل مجزرة جباليا غزة الصامدة

إقرأ أيضاً:

رينارد: نحترم منتخب الأردن.. ولكن طموحنا التأهل للنهائي

البلاد (جدة) علق الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب الوطني السعودي، على مواجهة الأردن المرتقبة المقرر لها مساء الاثنين بنصف نهائي كأس العرب قطر 2025 . وقال رينارد خلال المؤتمر الصحفي: “بعد أن تأهلنا إلى نصف النهائي، الأهم أن نرتاح ونتعافى، وأن ننام جيدًا وأن نحضّر جيدًا لنصف النهائي، اللاعبون مستعدون لهذه المواجهة الهامّة”. وأضاف: “المقاعد ستكون ممتلئة.. متأكد من ذلك، يجب علينا أن نشكر كافة المشجعين الذين يأتون من كل زوايا العالم على الأجواء الإيجابية، نريد شكر المشجعين السعوديين خاصة في المواجهة الأخيرة كانوا مميزين، وننتظر منهم ذات الدعم، ونعرف أن عدداً منهم يقودون السيارات لساعات طويلة وينفقون الكثير من الأموال، ومسؤوليتنا أن نرد لهم هذا الجميل بالوصول إلى النهائي”. وأكمل: “جمال السلامي صديق مقرب لي، وأمضينا وقتاً طويلاً سويًّا، كان مسؤولاً عن الفريق عندما كنت أدرب المغرب، ولديه عين ثاقبة في اختيار اللاعبين، وسعيد لبلوغهم كأس العالم والوصول لنصف نهائي كأس العرب”. وقال رينارد: “أتعاطف مع يزن النعيمات بعد إصابته الأخيرة، وهذه كرة القدم وقد يحدث لأي لاعب وحدث معنا في إصابة سلمان الفرج قبل عامين، وعندما نتابع المواجهات تجد بعض اللاعبين يضحون من أجل الفريق. أتمنى التعافي السريع له وعلينا المحافظة على اللاعبين”. وواصل: “لا شيء يخيفنا في كرة القدم نذهب إلى الملعب بكامل الثقة، وإذا شعرت بخوف لا يمكن أن تخوض مواجهة نصف النهائي، ما يعجبني أن اللاعبين يركزون على أنفسهم وتسجيل الأهداف، وعندما ندخل إلى الملعب وسط 80 ألف مشجع الشعور والإحساس أمر رائع، لا أعرف إن كنتم شعرتم بذلك ولكن يعطينا شعوراً رائعاً”. وختم تصريحاته: “نعرف المنتخب الأردني جيدًا، هم سريعون في التحولات الهجومية، هم أقوياء دفاعيًا وهذا ما أثبتوه سابقًا، وعلينا أن نكون حذرين ولدينا المهارات الكافية لمواجهة المنافسين”.

مقالات مشابهة

  • رينارد: نحترم منتخب الأردن.. ولكن طموحنا التأهل للنهائي
  • برئاسة سلطنة عُمان.. "الأمم المتحدة للبيئة" تعتمد إعلان "الحلول المستدامة لكوكب قادر على الصمود"
  • الإعيسر: رسالة شعبنا اليوم من كل أرجاء المعمورة واضحة، الصمود خيار، والانتصار إرادة
  • بسمة داود تنضم لمسلسل أب ولكن .. رمضان 2026
  • بسمة داود تنضم لمسلسل "أب ولكن" بطولة محمد فراج
  • بيتكوفيتش: “نحن المرشحون ولكن علينا أن نُظهر ذلك”
  • سنابل الصمود .. كيف حول الشعب اليمني ’’الزراعة’’ إلى سلاح لمواجهة العدوان والحصار
  • رئيس منظمة السياسات الأمريكية في إفريقيا: لدينا شكوك جدية في قدرة اتفاق السلام بين الكونغو ورواندا على الصمود
  • إعلاميات وناشطات في حديث خاص لـ (الأسرة): فاطمة الزهراء.. قدوة المرأة المسلمة في العطاء والتضحية
  • “قداسة البابا “: من الأسرة يخرج القديسون وهي التي تحفظ المجتمع بترسيخ القيم الإنسانية لدى أعضائها