لكبيرة التونسي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة الإمارات: دعم المساعي الرامية لإنهاء الأزمة في السودان الإمارات تؤكد أهمية معالجة الأسباب الجذرية لانتشار الإرهاب مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

من أجل تعزيز ونشر الوعي في المجتمع بالمبادرات البيئية، يقدم «المجلس الأخضر للشباب» المبادرة الشبابية التابعة لهيئة البيئة – أبوظبي، التي تم إطلاقها عام 2015، بتمكين شباب الإمارات من عمر 18 إلى 35 عاماً، من المشاركة في العمل البيئي، وتحقيق الرؤية البيئية بطرق مبتكرة، ليكونوا عناصر فاعلة لمواجهة تحديات التغير المناخي.

 

جلسات بيئية
قالت عائشة المزروعي، مدير مشروع – مبادرة الجامعات المستدامة بقطاع إدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية، إن «المجلس الأخضر للشباب» يتيح المشاركة في العديد من الفعاليات والبرامج والأنشطة التفاعلية الخاصة بالبيئة، موضحة أن هذه المنصة شاركت في تنظيم أكثر 40 فعالية، منها جلسات بيئية لرفع الوعي البيئي بحضور أكثر من 450 شاباً وشابة، كما أسهمت في مبادرات لدمج الاستدامة ضمن مبادرات إنسانية، وتوعية أطفال المدارس بأهمية إعادة التدوير والتنوع البيولوجي.

«كوب 28»
وعن أبرز المهام التي يقومون بها خلال مؤتمر الأطراف «كوب 28»، قالت المزروعي «بالتعاون مع جهات عدة، يحرص أعضاء المجلس على المشاركة في مختلف الأنشطة والجلسات والفعاليات ضمن المنطقة الخضراء والزرقاء في هذا المؤتمر، وذلك بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب، حيث يتم إطلاق دليل عن الممارسات البيئية التي عمل عليها أعضاء المجلس، بالتعاون مع مجلس شباب هيئة البيئة – أبوظبي.

تجارب وخبرات
وأشارت المزروعي إلى أن «المجلس الأخضر للشباب» قد لعب دوراً أساسياً في تمكين وتطوير مهارات أعضائه، من خلال فتح الباب ليشاركوا في الكثير من الفعاليات، ليتحدث بعض الأعضاء عن تجاربهم وما اكتسبوه من خبرات وما قدموه للمجتمع، حيث قال ماجد بن سعد، رئيس المجلس الأخضر للشباب، إن المجلس أتاح له الفرصة للتطوع جنباً إلى جنب مع مجموعة من الشباب في مجالات مختلفة بالدولة، خاصة في الجانب البيئي، والمساهمة بشكل فعال في إطلاق العديد من المشاريع البيئية، كما استطعنا مضاعفة عدد أعضاء المجلس من 100 عضو، إلى 500 عضو، مما يؤكد تأثيرنا الإيجابي على العديد من الشباب في هذا المجال.

إحداث الفرق
نورة المرزوقي، قائد التواصل لأولوية التنوع البيولوجي في المجلس الأخضر للشباب، قالت: اكتسبت المعرفة والخبرات في مجال البيئة، كما تعرفت على مجموعة من الشباب المهتمين بهذا المجال، مما ساعدني على توسيع دائرة علاقاتي في عالم البيئة، فعرفت الكثير عن السياسات البيئية وكيفية صياغتها وتنفيذها، وأعتقد أن مجلس الشباب الأخضر لديه القدرة على إحداث فرق حقيقي في العمل من أجل الاستدامة البيئية لتحقيق أهدافنا، وكعضو فعال في الاستدامة والبيئة، أعمل على تعزيز الممارسات المستدامة ورفع الوعي بالقضايا البيئية، من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة، منها التطوع في المنظمات البيئية، تقديم العروض وورش العمل حول المواضيع البيئية، كتابة المقالات والمدونات حول القضايا البيئية، المشاركة في الحملات البيئية، ليصبح لكل شخص في المجتمع دور أساسي في حماية البيئة. 

استدامة الموارد
بدوره، أكد سيف العامري، هندسة لوجيستية، عضو المجلس الأخضر للشباب، أنه استفاد من العديد من الورش والتجارب، التي أثرت معارفه ومعلوماته في مجال البيئة والاستدامة، ومنها ورشة إعادة تدوير الموارد والنفايات والمواد المهدرة، كما تعرف على الشباب الاختصاصيين في المجال البيئي واكتسب الكثير من الخبرات في مجال الطاقة النظيفة، موضحاً أن مجلس الشباب الأخضر يساعدهم كي يصبحوا رواداً في العمل البيئي، والقيام بمبادرات تساهم في زيادة الوعي البيئي، وتطور الأدوات عبر توظيف التكنولوجيا الحديثة لجعل البيئة والموارد الطبيعية مستدامة للأجيال القادمة.

مهارات قيادية
أشارت عنود أشرف، قائد أولوية التغير المناخي في المجلس، قائلة إن المنصة كان لها التأثير الكبير في تشكيل وعيها البيئي وتطوير مهاراتها، لاسيما أنها حصلت على فرصة للمشاركة في مبادرات متعددة، والتواصل مع أفراد تتقاسم معهم نفس الاهتمامات والأفكار، وأضافت «لقد استفدت من دورة تدريبية قيادية تم تنظيمها بالتعاون مع «تواصل مع الطبيعة»، والتي أمدتني بجميع المهارات القيادية اللازمة، وبصفتي طالبة أدرس هندسة الطاقة المستدامة والمتجددة، قدم لي المجلس فرصاً كبيرة وفتح أمامي آفاقا واسعة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الوعي البيئي هيئة البيئة في أبوظبي الإمارات هيئة البيئة حماية البيئة الاستدامة البيئية بالتعاون مع المشارکة فی العدید من

إقرأ أيضاً:

الكنز المنسي.. العلماء يحذرون من فقدان الشبكات الفطرية الأرضية الداعمة للنظم البيئية للكوكب

بيّن البحث أن هذه الكائنات الدقيقة، التي تعيش في جذور النباتات، تلعب دورًا محوريًا في تنظيم مناخ الأرض، وإعادة تدوير المغذيات، وتخزين الكربون، ودعم صحة التربة والنباتات. لكن تجاهلها قد يؤدي إلى تدهور خطير في قدرة النظم البيئية على مقاومة التغيرات المناخية، ويهدد الأمن الغذائي العالمي. اعلان

كشفت دراسة علمية حديثة نُشرت في مجلة Nature أن 90% من المناطق الغنية بالتنوع الحيوي للفطريات الميكوريزية (الفطريات الموجودة على جذور النباتات) تقع خارج حدود المناطق البيئية المحمية، ما يسلّط الضوء على ثغرة كبيرة في جهود الحفظ العالمية ويدعو إلى تحرك سياسي عاجل لحماية هذه الشبكات الحيوية التي تدعم الأنظمة البيئية لكوكب الأرض من تحت سطح التربة.

البحث الذي قادته "جمعية حماية الشبكات تحت الأرض" (SPUN) يمثل أول خريطة عالية الدقة للتنوع الحيوي للفطريات الجذرية على مستوى العالم. وبيّن أن هذه الكائنات الدقيقة، التي تعيش في جذور النباتات، تلعب دورًا محوريًا في تنظيم مناخ الأرض، وإعادة تدوير المغذيات، وتخزين الكربون، ودعم صحة التربة والنباتات.

لكن تجاهلها في السياسات البيئية قد يؤدي إلى تدهور خطير في قدرة النظم البيئية على مقاومة التغيرات المناخية، ويهدد الأمن الغذائي العالمي.

وقالت الدكتورة توبي كيرز، المديرة التنفيذية لـ SPUN: "الفطريات الميكوريزية بقيت في الظل رغم دورها الاستثنائي في دعم الحياة على اليابسة. إنها تصنع التربة، وتُعيد تدوير المغذيات، وتدعم النباتات، وتسحب الكربون من الجو. وعندما نعبث بهذه المهندسين البيئيين، يتباطأ تجدد الغابات، وتفشل المحاصيل، وتنهار الشبكات الحيوية فوق سطح الأرض".

وأضافت كيرز أن الفضل في استعمار النباتات لكوكب الأرض قبل 450 مليون عام يعود إلى هذه الفطريات، قائلة: "إن وجود شبكة فطرية سليمة يعني إنتاجية زراعية أعلى، وأزهارًا أكبر وأجمل، ونباتات أكثر مقاومة للأمراض".

ووفقًا للدراسة، تساهم هذه الشبكات الجذرية في امتصاص أكثر من 13 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا في التربة، أي ما يعادل نحو ثلث الانبعاثات العالمية الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري، مما يجعلها لاعبًا أساسيًا في التخفيف من تغير المناخ.

Related بسبب وجبات الفطور.. الشرطة الهندية تضبط مركز احتيال أوقع بعدد من المصارف الأستراليةشاهد: نعش من الفطريات يسمح بتحويل الجسم بعد الموت إلى سماد ويساهم في حماية البيئة دراسة: فطريات تصيب وتقتل اليرقات تعالج مرض هشاشة العظام لدى الإنسان

وقد أطلقت SPUN مبادرتها العالمية عام 2021 بالتعاون مع منظمات علمية متخصصة مثل GlobalFungi ومؤسسة Fungi واتحاد Global Soil Mycobiome، بالإضافة إلى علماء من أكثر من 130 دولة، بهدف سد فجوة المعرفة حول هذه الشبكات البيئية الخفية.

واستخدم الفريق البحثي تقنيات تعلم آلي لتحليل قاعدة بيانات ضخمة تضم 2.8 مليار عينة فطرية، ما مكّنه من وضع تنبؤات دقيقة لتوزيع التنوع الفطري على مستوى مربعات مساحة 1 كيلومتر مربع في مختلف أنحاء العالم.

النتائج أظهرت أن 9.5% فقط من المناطق التي تُعد بؤرًا ساخنة للتنوع الفطري تقع ضمن حدود المحميات الطبيعية. ومن أبرز هذه المناطق غير المحمية، سواحل غانا، التي تُعد من أغنى النطاقات الفطرية في العالم، لكنها تواجه خطر الانجراف إلى المحيط نتيجة التآكل الساحلي بمعدل مترين سنويًا، ما يهدد بفقدان هذه الثروة البيئية الحيوية.

وقال الدكتور مايكل فان نولاند، المؤلف الرئيسي للدراسة، إن "هذه الخرائط لا تمثل أدوات علمية فقط، بل يمكن أن تكون مرشدًا استراتيجيًا لمستقبل جهود الحفاظ على البيئة". وأضاف: "إن تجاهل هذه التشاركية الفطرية سيكون فرصة مهدورة، خصوصًا مع ما لها من تأثيرات عميقة على صحة النظم البيئية وعملها".

ونبّه نولاند إلى أن الفطريات تتأثر بشكل سلبي كبير بالأنشطة البشرية، مشددًا على أن عدم معالجة هذا التدهور قد يؤدي إلى فقدان فرصة تطوير حلول طبيعية مبتكرة لمواجهة تغير المناخ.

وأتاحت SPUN نتائج هذا البحث من خلال أداة تفاعلية تُعرف باسم "أطلس العالم تحت الأرض"، ما يمكّن الباحثين وصُنّاع السياسات والمنظمات البيئية من تحديد المناطق التي تستدعي تدخلًا فوريًا.

ويضم الفريق الدولي لـ SPUN أكثر من 400 عالم و96 مستكشفًا ميدانيًا من 79 دولة، ويعمل حاليًا على استكشاف بيئات فطرية نائية يصعب الوصول إليها في دول مثل منغوليا وبوتان وباكستان وأوكرانيا.

وتسعى المنظمة إلى توسيع نطاق خرائطها، التي لا تغطي سوى 0.001% فقط من سطح الكوكب حتى الآن، وذلك من خلال جذب المزيد من الشركاء والتمويل. ويأمل العلماء أن تكون هذه الخرائط دليلًا لصنّاع القرار لدمج النظم الفطرية الميكوريزية في استراتيجيات الحفظ والمناخ.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • قوات "الأمن البيئي" تضبط 4 مقيمين لاستغلالهم الرواسب في المنطقة الشرقية
  • شرطة أبوظبي تنظم «تمكين الشباب وتعزيز المواطنة الإيجابية»
  • «Euromoney» تعلن أبوظبي التجاري مصر أفضل بنك للاستدامة 2025
  • المجلس الأعلى للثقافة يعلن عن الدورة الثانية لبرنامج التدريب الصيفي للشباب
  • الشباب والاتفاق ينتظران الضوء الأخضر للتخصيص
  • بمناسبة اليوم العالمي لصون النظم البيئية للقرم.. ريادة إماراتية في حماية غابات القرم
  • آمنة الضحاك : نجدد الالتزام بحماية النظم البيئية لأشجار القرم
  • بالفيديو: بركة العرائس تجف بالكامل.. أحد أندر المعالم البيئية في شمال الأردن
  • الكنز المنسي.. العلماء يحذرون من فقدان الشبكات الفطرية الأرضية الداعمة للنظم البيئية للكوكب
  • «الأنشطة الصيفية» تطور الوعي والقدرات الشبابية