المدير التنفيذي لـ«ذا كلايمت ترايب» لـ«الاتحاد»: هدفنا تمكين الشباب وقيادة التغيير البيئي من قلب المجتمع
تاريخ النشر: 25th, July 2025 GMT
هالة الخياط (أبوظبي)
في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم في مواجهة تحديات التغير المناخي، تبرز مبادرات نوعية تتجاوز الخطاب التقليدي إلى الفعل الملموس، ومن بينها مؤسسة «ذا كلايمت ترايب»، التي استطاعت أن ترسّخ مكانتها كمحرك مبتكر للتغيير البيئي من قلب العاصمة أبوظبي.
وتتميّز المؤسسة، التي ترأسها الشيخة شمّا بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس التنفيذي لهيئة المُسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي، بالتركيز على تحفيز العمل المناخي بالاعتماد على سرد القصص والتفاعل المجتمعي الشامل، مما يجعلها نموذجاً متقدّماً في مشهد الاستدامة على المستويين الإقليمي والعالمي، حيث تسعى إلى تمكين الأفراد وبناء شراكات عابرة للقطاعات، وتوفير منصة جامعة للحوار والإبداع والعمل البيئي.
وأكدت هند الغصين، المدير التنفيذي لـ«ذا كلايمت ترايب»، أن ما يجعل المؤسسة مختلفة هو قدرتها على تحويل القصص البيئية إلى أدوات للتغيير الفعلي على أرض الواقع.
وقالت الغصين في تصريحات لـ«لاتحاد»، على هامش افتتاح مركز جديد للمؤسسة في منطقة «ميزا» أبوظبي: «إن المؤسسة ليست مجرد مركز إنتاجي لمحتوى بيئي، بل نُنشئ منظومة متكاملة تجمع بين السرد المؤثر والعمل المجتمعي الملموس، وما يميز آلية عمل المؤسسة هو الاستماع والتفاعل مع المجتمع، وتحويل أفكارهم إلى مبادرات مشتركة تحقق أثراً ملموساً».
وتابعت: «من خلال ملتقى (ذا كلايمت ترايب) في ميزا، نخلق مساحة ديناميكية للتعلم والتعاون والإبداع، فهو مكان يجمع بين الأفراد والشركات والمبدعين لتطوير حلول بيئية مبتكرة»، مبينة أن «المركز يعكس ريادة أبوظبي في مجال الاستدامة، ويلهم العمل البيئي في جميع أنحاء المنطقة».
مركز جديد في «ميزا»
وأكدت الغصين أن افتتاح «مركز ذا كلايمت ترايب» في «ميزا»، سيشكّل منصة مجتمعية حيّة تمتد فعالياتها على مدى ستة أشهر.
وقالت إن «المركز سيكون مساحة نابضة تجمع صُنّاع التغيير من الشباب، والخبراء، والمجتمع، من خلال ورش مثل تربية النحل وصناعة السماد الطبيعي، إلى جانب عروض أفلام بيئية، ومحاضرات، وجلسات شبكات مهنية للقادة البيئيين».
وبيّنت الغصين أنه من خلال المركز الجديد سيتم إطلاق مبادرتين جديدتين، تتمثل الأولى بسلسلة الأفلام الوثائقية القصيرة «60 ثانية»، التي تسلط الضوء على قصص بيئية ملهمة بطريقة سريعة ومؤثرة، والثانية «نادي الأفلام» الذي يجمع عشاق السينما البيئية لمشاهدة ومناقشة أفلام تحمل رسائل بيئية هادفة.
ولفتت إلى أن «ذا كلايمت ترايب» تعمل على تأسيس شراكات استراتيجية مع مؤسسات محلية ودولية، إيماناً من أن التعاون المحلي والعالمي يسهم في مواجهة التحديات البيئية المعقدة، مشيرة إلى أن هناك تعاوناً مع منصات عالمية مثل WaterBear لعرض محتوى إماراتي بيئي على نطاق دولي.
وبيّنت أن مركز «ميزا» سيكون نقطة التقاء محورية ضمن عام الإمارات للمجتمع 2025، وسيجمع بين العمل الإبداعي والمجتمعي والمؤسسي.
نقطة الانطلاق
وأوضحت الغصين أن «ذا كلايمت ترايب» تضع الشباب في مركز رؤيتها، حيث أنشأت مجلس الشباب داخل المؤسسة، ليكون منصة لاتخاذ القرارات البيئية والتأثير المباشر في البرامج والمبادرات.
وقالت: «الشباب هم قلب الحركة البيئية الجديدة. لقد رأينا مبادرات ملهمة يقودها شباب إماراتيون ومقيمون من خلال برامجنا في الزراعة والنحالة والمحتوى المستدام، ومن خلال المركز نوفّر لهم التدريب والدعم والمجال ليكونوا سفراء حقيقيين للتغيير».
الوعي المجتمعي
أشارت هند الغصين إلى أن «ذا كلايمت ترايب» يهدف إلى تعزيز الوعي البيئي، من خلال إنتاج الأفلام الوثائقية المؤثرة، والمحتوى التحريري، الذي ينشر على منصات المؤسسة، وسلسلة البودكاست التي تسلط الضوء على قصص ملهمة، وصولاً إلى المشاركة المجتمعية المباشرة من خلال الورش والفعاليات.
وأكدت الغصين أن مركز المؤسسة في «ميزا» سيكون نقطة محورية لهذا الهدف، حيث نجمع بين التعليم والترفيه والمشاركة الفعّالة لنصل إلى جميع شرائح المجتمع بطرق متنوعة ومبتكرة تناسب اهتماماتهم المختلفة.
وحول العلاقة مع القطاع الخاص، أشارت الغصين إلى أن المؤسسة تقدم للشركات ورش عمل توعوية للموظفين، وفرص شراكة في فعاليات بيئية ذات أثر مجتمعي.
وتابعت: «إن القطاع الخاص شريك رئيسي في رحلتنا، ونساعدهم في الجمع بين أهدافهم التجارية والبيئية ضمن منظومة متكاملة تعزز المسؤولية والاستدامة».
مستقبل العمل البيئي
وقالت: «إن مستقبل العمل البيئي في الإمارات مشرق جداً. فنحن نشهد تحولاً حقيقياً في الوعي البيئي، خاصة بين الشباب والجيل الجديد من رواد الأعمال. ورؤية الإمارات 2071 ومبادرات مثل (نت زيرو 2050) تضع أسساً قوية للعمل البيئي المستقبلي».
وأشارت إلى دور المنصات مثل «ذا كلايمت ترايب» سيكون محورياً في توثيق هذا التحول، وإلهام المزيد من المبادرات البيئية المبتكرة.
ودعت الغصين أصحاب المبادرات البيئية من الشباب إلى مشاركة قصصهم من خلال منصات «ذا كلايمت ترايب»، إيماناً بقوة الفرد في إحداث التغيير العالمي، وأن كل فكرة يمكن أن تحدث فرقاً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تمكين الشباب المناخ الإمارات التغير المناخي تغير المناخ أبوظبي شما بنت سلطان شما بنت سلطان بن خليفة ذا کلایمت ترایب العمل البیئی من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
التربية والتعليم تعزز التعليم المهني والتقني ضمن رؤية تمكين الشباب
صراحة نيوز- أكد الأمين العام لوزارة التربية والتعليم لشؤون التعليم المهني والتقني، محمد غيث، أن جهود الوزارة في هذا المجال تأتي انسجامًا مع التوجيهات الملكية لتمكين الشباب وإعدادهم للمستقبل، مشددًا على أن الاستثمار في التعليم المهني يُعد استثمارًا مباشرًا في تنمية الوطن.
جاء ذلك خلال رعايته أعمال ملتقى التعليم المهني والتقني “سفراء BTEC.. عقول نامية وأيادٍ ماهرة”، الذي نظمته مديرية تربية لواء سحاب، ضمن الجهود الوطنية لتطوير برامج التعليم المهني والتقني وتلبية متطلبات سوق العمل.
وأكدت مديرة تربية لواء سحاب، ختام السواريس، أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا للتعليم المهني والتقني لما له من دور في تعزيز الاقتصاد الوطني وزيادة فرص التشغيل، مشيرة إلى أهمية البرامج الدولية في تعزيز الجانب التطبيقي لدى الطلبة.
من جانبه، شدد مدير كلية التدريب التقني المتقدم في مؤسسة ولي العهد، محمد الشوابكة، على أن التعليم المهني والتقني يشكل ركيزة أساسية لنهضة الاقتصاد الوطني، وأن الشراكة مع برنامج BTEC ترفع جودة التدريب وتعزز المهارات العملية والابتكارية لدى الطلبة.
وفي ختام الملتقى، عبّر المشاركون عن تقديرهم لجهود وزارة التربية والتعليم ومديرية تربية لواء سحاب في دعم التعليم المهني والتقني، مؤكدين أهمية استمرار هذه البرامج لمواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل.