نواتوم تحتفل بالذكرى السنوية الستين لتأسيسها
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
برشلونة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاجتمعت 600 شخصية بارزة في قطاعات الخدمات اللوجستية والشحن والموانئ وغيرها من القطاعات من إسبانيا ودول العالم في برشلونة للاحتفال بالذكرى السنوية الستين لإنشاء مجموعة نواتوم، التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي، التي أكملت عملية الاستحواذ على نواتوم لقيادة قطاع الخدمات اللوجستية في المجموعة في يونيو من هذا العام.
تأسست مجموعة نواتوم في عام 1963 في برشلونة تحت مسمى «ماريتيما دي ميديتيرانيو»، وقام بتمثيلها في الحفل رئيسها التنفيذي أنطونيو كامبوي، وأعضاء مجلس الإدارة، وفريق الإدارة، وكبار المسؤولين التنفيذيين من حملة أسهمها، ووفد رفيع المستوى من مجموعة موانئ أبوظبي الذين رافقوا كبار الشخصيات والجمعيات الصناعية والمتعاملين والموردين والشخصيات الأخرى التي حضرت الاحتفال في متحف كاتالونيا الوطني للفنون.
وكان من أبرز الحاضرين، معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، وسعادة عمر عبيد الشامسي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى إسبانيا، والكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي.
وتم خلال الحفل تكريم المؤسسين، والرؤساء السابقين وأعضاء مجلس الإدارة والمديرين التنفيذيين البارزين الذين ساهمت إدارتهم في جعل مجموعة نواتوم واحدة من الشركات الرائدة في قطاع الخدمات اللوجستية والنقل البحري.
وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية: «يعد تحول نواتوم على مدى ستة عقود من شركة بحرية إلى مجموعة لوجستية عالمية قصة نجاح ملهمة. ويمثل اندماج نواتوم إضافة كبيرة للمحفظة العالمية لمجموعة موانئ أبوظبي، حيث إنها تتمتع بخبرة واسعة لقيادة العمليات اللوجستية وتعزيز دور المجموعة كجسر محوري يربط دولة الإمارات وأبوظبي بالعالم. ، وتعبر نواتوم ومجموعة موانئ أبوظبي عن الالتزام المشترك بين الدولتين الصديقتين لتطوير علاقاتهما الاقتصادية، وسنعمل معاً لإعادة تشكيل مستقبل تستمر فيه الدولتين في تحقيق الازدهار، وتبادل الخبرات، وبناء منصات للتعاون وتحقيق النمو الدائم والصداقة للأجيال القادمة».
وقال أنطونيو كامبوي، الرئيس التنفيذي لشركة نواتوم: «بدأت رحلتنا من وكالة نقل بحري في برشلونة بها موظفين اثنين، لنصبح اليوم متواجدين فعلياً في 27 دولة منتشرة في أربع قارات، ولدينا أكثر من 4200 موظف، محققين نمواً جغرافياً وفي أنشطتنا وأحجام أعمالنا.
وقال ألفارو رودريغيز دابينا، رئيس الشركة العامة للموانئ في الحكومة الاسبانية: «أنشأنا مجتمع موانئ استثنائياً مع عدد كبير من الوكلاء الذين يقدمون أنواعاً مختلفة من خدمات الموانئ والخدمات اللوجستية لسلاسل التوريد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي الإمارات موانئ أبوظبي ثاني الزيودي مجموعة موانئ أبوظبی
إقرأ أيضاً:
بمناسبة اليوم العالمي لصون النظم البيئية للقرم.. ريادة إماراتية في حماية غابات القرم
هالة الخياط (أبوظبي)
حققت دولة الإمارات العربية المتحدة إنجازات ملموسة في مجال حماية واستعادة النظم البيئية الساحلية، وفي مقدمتها أشجار القرم، التي تُعد من أهم عناصر البنية الطبيعية لمواجهة تغير المناخ. وبفضل رؤية بيئية طموحة، مدعومة من القيادة الرشيدة، تبنّت الدولة مجموعة واسعة من المبادرات النوعية والبرامج البحثية والميدانية، التي أسهمت في توسيع الرقعة الخضراء على السواحل، وتعزيز التنوع البيولوجي البحري.
وقد رسّخت هذه الجهود موقع الإمارات كدولة رائدة في الحفاظ على النظم البيئية لأشجار القرم إقليمياً ودولياً، وجعلت منها نموذجاً يُحتذى به في استخدام الحلول الطبيعية لمواجهة التحديات المناخية. وتتزامن هذه الجهود مع اليوم العالمي لصون النظم البيئية لأشجار القرم، الذي يوافق 26 يوليو من كل عام، وهو مناسبة عالمية تؤكد أهمية تعزيز الوعي البيئي، وتُبرز دور أشجار القرم كدرع طبيعي في مواجهة ارتفاع منسوب مياه البحر، وتآكل السواحل، واختلال التوازن البيئي. وتأتي هذه المناسبة لتجدد التزام دولة الإمارات بمسارها الطموح نحو الحياد المناخي، حيث تضع حماية القرم، وتوسيع نطاقها في قلب استراتيجيتها الوطنية للاستدامة.
وضمن توجهها البيئي الاستراتيجي، أطلقت دولة الإمارات مبادرة زراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030، وهي من أكبر المبادرات المناخية في المنطقة. وتسعى هذه المبادرة إلى تعزيز قدرة السواحل على مقاومة التغير المناخي، وزيادة امتصاص الكربون، في إطار التزام الدولة بتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، إلى جانب دعم التنوع البيولوجي عبر توفير بيئة حاضنة للكائنات البحرية. وقد تم حتى منتصف عام 2025 زراعة أكثر من 30 مليون شجرة قرم ضمن هذه المبادرة، باستخدام أساليب مبتكرة مثل الزراعة عبر الطائرات المسيّرة وتقنيات الاستزراع النسيجي.
شريان حياة بيئي
في كلمتها بهذه المناسبة، قالت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة: «إنها لحظة ملهمة لتأمل جمال وعظمة أشجار القرم التي تزين سواحلنا، وتشكل درعاً طبيعياً يحمي من ارتفاع منسوب مياه البحر وتداعيات تغير المناخ». وأكدت معاليها أن أبرز ما يميز هذه الأشجار هو قدرتها العالية على احتجاز ثاني أكسيد الكربون، بواقع أربعة أضعاف قدرة الغابات الاستوائية، إلى جانب دورها في توفير الغذاء والمأوى للكائنات البحرية، ما يجعلها نظاماً بيئياً متكاملاً. وشددت على أهمية الشراكات المجتمعية والمؤسسية في تحقيق رؤية الدولة في هذا المجال، مؤكدة أن «وجودنا يعتمد بشكل مباشر على وجودها».
مبادرات وطنية
تُعد الإمارات من الدول السباقة في إطلاق برامج متقدمة لحماية وتوسيع غابات القرم، ومن أبرز هذه المبادرات، برنامج «إكثار القرم» الذي يركز على تطوير أساليب استزراع شتلات القرم باستخدام التكنولوجيا الحيوية، بما يضمن إنتاج شتلات عالية الجودة قادرة على التكيف مع البيئات الساحلية المختلفة.
ومشروع زراعة القرم باستخدام الطائرات المسيّرة الذي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والطائرات من دون طيار لنثر بذور القرم بكفاءة ودقة في المواقع المستهدفة، مما يُسهم في تسريع وتوسيع نطاق عمليات الزراعة.
تحالفات عالمية
وإلى جانب جهودها المحلية، تلعب الإمارات دوراً محورياً في حماية أشجار القرم عالمياً من خلال، تحالف القرم من أجل المناخ الذي يضم 45 عضواً من حكومات ومنظمات غير حكومية، ويهدف إلى دعم التمويل والاستراتيجيات الدولية لحماية القرم، إضافة إلى مركز محمد بن زايد - جوكو ويدودو لأبحاث القرم في جزيرة بالي الإندونيسية، والذي يمثل منصة علمية عالمية لابتكار حلول فعالة في مجال استعادة النظم البيئية الساحلية.
وتواصل دولة الإمارات جهودها العالمية من خلال استضافة المؤتمر العالمي لحماية الطبيعة (IUCN) في أكتوبر المقبل بأبوظبي، حيث سيتم تخصيص محور رئيسي لأهمية القرم، ودورها في تعزيز صمود البيئة عالمياً.
وتؤكد دولة الإمارات أن صون النظم البيئية لأشجار القرم هو ركيزة محورية ضمن مسيرة التنمية المستدامة في دولة الإمارات. وبينما تمضي الدولة بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها البيئية، تبقى حماية القرم مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جهود الأفراد، المؤسسات، والحكومات، فوجود هذه الأشجار لا يحافظ فقط على توازن البيئة، بل يشكل استثماراً مباشراً في مستقبل الأجيال القادمة.