مس عيون أدركتني فيه العناية والرعاية!!
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
ركن نقاش
عيسى إبراهيم
مس عيون أدركتني فيه العناية والرعاية!!
** قبل فترة ظهرت مراكز تدريبية على مهنة الصيدلة لمدة ستة أشهر وقد علمت ممن أثق فيه أن السلطات الرسمية في العام الماضي 2022 منعت وصفت هذه المراكز وجعلت ممارسة المهنة قاصرة على خريجي كليات الصيدلة فقط (ست سنوات دراسية) وهناك دوريات رقابة صارمة تبذل جهدها لضبط أمور عمالة الصيدليات.
** ذات مرة (وقبل أعوام تطاولت) كنت أعاني من مشكلة في عيوني لجأت إلى إحدى الصيدليات طالباً مس عيون [وقبل أن استرسل في الحكي اعترف أن هذا السلوك نفسه خطأ فالأصل مهما أجدنا وصف الحالة للصيدلي فهو ليس الجهة المختصة وإنما الجهة هي طبيب العيون الاختصاصي إذ هو من يحق له الكشف وتحديد العلة وتوصيف الدواء المناسب] فقدمت لي إحدى العاملات بالصيدلية صباعاً و(فللي) إلى المنزل وقدمت الصباع إلى زوجتي لتعمل على إلحاق المس بعيوني (وحسب مداومتها مع أطفالها) قالت لي: دا ما مس.. استغربت وقلت لها بإصرار: أنا جايبو هسع من الأجزخانة.. أصرت على إجابتها ورفضت أن تقوم بمسه لعيوني بحجة أن صباع المس له رأس مدبب وهذا ليس كذلك.. اهتميت بملاحظتها ونهضت لاستجلي الأمر من (النشرة المرفقة) وهالني أن اكتشفت في التحذير منع اقترابه من العيون .. حمدت الله وزوجتي وضمرت أن أفرج الناس على تلك العاملة بالصيدلية!!..
** في صبيحة اليوم التالي وأنا في طريقي لمكان عملي ذهبت رأساً إلى الصيدلية المعنية وقدمت للبنت محتجاً على فعلتها وأنها لولا لطف الله وعنايته ونباهة زوجتي وفطنتها إلى شكل الصباع الحقيقي لكنت أعمى مقاداً برفيق فامتصت البنت غضبي باستسلامها ولعلها من خريجات تلك المراكز التي علمت أن السلطات المختصة أغلقتها ومنعت توظيف غير خريجي كليات الصيدلة المؤهلين..
** وحتى نتخلص نحن أيضاً من عادتنا غير العلمية بلجوئنا للصيدلي لصرف الدواء اختصاراً لصاحب الشأن الطبيب المختص نطلب من أطبائنا مراعاة فروق الجيوب من الوصول إليهم واختصارهم (زي ما فيش) ألا يتمادوا في رفع رسوم مقابلاتهم بتلك الطريقة فمرتباتنا تتضاعف بمتوالية حسابية ومقابلاتهم تتضاعف بمتوالية هندسية حيث يجبرنا ذلك على اللجوء إلى أخف الضررين الصيدلاني لا الطبيب (أبو مقابلة غالية) ولعله اتضح الآن أن أخف الضررين الطبيب (البي غلاتو يضوقك حلاتو)!!..
الوسومالسودان الصيدلة العيون ركن نقاش عيسى إبراهيم مهنة الصيدلةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: السودان الصيدلة العيون عيسى إبراهيم مهنة الصيدلة
إقرأ أيضاً:
طلاب جامعة أسيوط في زيارة ميدانية لمتحف الجيش الثالث الميداني ومزار عيون موسى بسيناء
نظّمت جامعة أسيوط زيارة ميدانية لطلابها إلى متحف الجيش الثالث الميداني ومزار النقطة الحصينة عيون موسى بسيناء وبالتعاون مع قيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري
وياتى ذلك في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة تنسيق وتنفيذ زيارات ميدانية لطلاب الجامعات والمدارس إلى شبه جزيرة سيناء، بما يسهم في ترسيخ الوعي الوطني وتعميق قيم الولاء والانتماء،
وجاءت الزيارة تحت رعاية الدكتور المنشاوي رئيس الجامعة والمشرف على جامعة أسيوط التكنولوجية الدولية، وبإشراف الدكتور أحمد عبدالمولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وبمرافقة المقدم محمد ربيع، مدير إدارة التربية العسكرية بالجامعة، وبمشاركة 50 طالبًا وطالبة من جامعة أسيوط، إلى جانب مشاركة جامعة أسيوط التكنولوجية الدولية بعدد 25 طالبًا، تحت إشراف الدكتور أحمد سعد، عميد الكلية التكنولوجية المصرية الألمانية بالجامعة.
وأكد الدكتور المنشاوي، أن تنظيم هذه الزيارات يأتي في إطار التزام جامعة أسيوط بدورها الوطني والتوعوي، وتنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة رفع الوعي الوطني لدى الشباب الجامعي، وتعريفهم بحجم التضحيات التي قدمتها وتقدمها القوات المسلحة للحفاظ على أمن واستقرار الدولة المصرية.
وأوضح رئيس الجامعة أن بناء الوعي المستنير لدى الشباب يمثل خط الدفاع الأول ضد الأفكار الهدامة، ويسهم في إعداد جيل واعٍ بقضايا وطنه، مدرك لتحديات الأمن القومي، وقادر على المشاركة الإيجابية في بناء الجمهورية الجديدة.
كما أشاد الدكتور المنشاوي بالدور الوطني الذي تقوم به قيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري في دعم المجتمع المدني، وتنمية روح الولاء والانتماء لدى مختلف فئات المجتمع، من خلال تنظيم الزيارات الميدانية للوحدات العسكرية والمشروعات القومية، وعقد الندوات التثقيفية.
واستهل الطلاب برنامج الزيارة بجولة موسعة داخل متحف الجيش الثالث الميداني، حيث اطّلعوا على نشأة المتحف ومراحل تطور الجيش الثالث الميداني عبر العصور، من خلال السجلات التاريخية والمقتنيات العسكرية التي توثق بطولات وتضحيات رجال القوات المسلحة في الدفاع عن أرض الوطن، وهو ما أتاح للطلاب معايشة حقيقية لصفحات مشرقة من التاريخ العسكري المصري.
وكما زار الوفد مزار النقطة الحصينة “عيون موسى”، حيث تم عرض فيلم وثائقي تناول تاريخ الموقع وأهميته الاستراتيجية خلال فترة الاحتلال الإسرائيلي، ثم قام الطلاب بجولة تفقدية داخل الموقع شملت دخول دشمة قائد الموقع الإسرائيلي، ومشاهدة الدشم الحصينة، والتعرف على المدفع التاريخي العملاق “أبو جاموس”، أحد أبرز مقتنيات الموقع.
ويُعد مزار عيون موسى العسكري – أو متحف النقطة الحصينة – أحد أبرز المزارات السياحية العسكرية في سيناء، ويقع على بُعد نحو 20 كم شمال شرق مدينة السويس، بالقرب من موقع عيون موسى التاريخي، وعلى مقربة من مدينة رأس سدر بمحافظة جنوب سيناء. ويمثل الموقع إحدى النقاط الحصينة التي أقامها الجيش الإسرائيلي على طول قناة السويس، والتي اقتحمتها القوات المصرية خلال حرب أكتوبر المجيدة، ويضم مقتنيات عسكرية إسرائيلية ومدفع هاوتزر عيار 155 ملم، الذي أطلق عليه أهالي السويس اسم “أبو جاموس” بسبب صوته المميز.
وقد شكّلت الزيارة تجربة وطنية وتثقيفية متكاملة للطلاب، أسهمت في ربط المعرفة النظرية بالواقع العملي، وتعريفهم بتاريخ بطولات القوات المسلحة المصرية، ودور الجيش الثالث الميداني في تأمين الاتجاه الاستراتيجي الشرقي وحماية الحدود، فضلًا عن تعزيز الشعور بالفخر والاعتزاز بالوطن.
وأعرب الطلاب عن سعادتهم وفخرهم بالمشاركة في هذه الرحلة الوطنية، مؤكدين أنها أسهمت في تعميق فهمهم لتاريخ مصر العسكري، وتعزيز إحساسهم بالمسؤولية تجاه وطنهم.