بعد أن ذكرت مصادر أن الجيش الإسرائيلي "أمهل جميع المتواجدين في مجمع الشفاء الطبي بقطاع غزة ساعة واحدة لإخلائه"، السبت، ذكرت وكالة فرانس برس أن "المئات خرجوا سيرا على الأقدام"، فيما قال الجيش إنه "لم يطلب إجلاء المرضى أو الطواقم الطبية من المستشفى".

وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان، أنه "استجاب لطلب مدير المستشفى، بالسماح للنازحين الراغبين في الخروج من المجمع الطبي، بالخروج نحو الممر الإنساني".

وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان: "استجاب جيش الدفاع صباح اليوم لطلب مدير مستشفى الشفاء، السماح لسكان غزة الذين نزحوا إلى المستشفى ويرغبون الإجلاء منه نحو الممر الإنساني في قطاع غزة، وذلك من خلال طريق يتم تأمينه".

#عاجل استجاب جيش الدفاع صباح اليوم لطلب مدير #مستشفى_الشفاء السماح لسكان غزة الذين نزحوا الى المستشفى ويرغبون الاجلاء منه نحو الممر الانساني في قطاع غزة وذلك من خلال طريق يتم تأمينه.

نؤكد ان جيش الدفاع لم يطلب اجلاء المرضى أو الطواقم الطبية بل أكد انه في حال ورود طلب لتنسيق…

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) November 18, 2023

وتابع البيان: "نؤكد أن جيش الدفاع لم يطلب إجلاء المرضى أو الطواقم الطبية، بل أكد أنه في حال ورود طلب لتنسيق عملية نقل طبي، سيعمل جيش الدفاع للسماح بذلك ونقل المرضى إلى مستشفيات أخرى".

وأضاف: "ستبقى الطواقم الطبية داخل المستشفى لخدمة المرضى الذين لا ينوون أو لا يستطيعون الإجلاء منه".

وذكرت وكالة "فرانس برس"، السبت، أن "مئات الأشخاص خرجوا من مستشفى الشفاء سيرا"، فيما أشار مصدر صحي للوكالة أن "450 مريضا عالقون في مستشفى الشفاء".

فيما ذكرت السلطات الصحية في قطاع غزة أن الأطفال الخدج لا يزالون داخل المستشفى.

 كانت مراسلة "الحرة"، ذكرت بوقت سابق، السبت، أن الجيش الإسرائيلي طالب بإخلاء مجمع الشفاء "خلال ساعة واحدة".

كما أوضحت أن هناك حوالي 120 مريضا من أصحاب الإصابات الصعبة ومعظمهم لا يستطيع السير، و"لا نعرف حتى الآن كيف سيتم التعامل معهم".

وقالت وكالة "فرانس برس"، إن "الجيش الإسرائيلي طلب عبر مكبرات صوت، واتصال مع مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية، إخلاءه من جميع من فيه، من مرضى ومصابين ونازحين وطاقم طبي والتوجه مشيا نحو شارع البحر، ومنحهم ساعة واحدة للقيام بذلك".

فيما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن عملية الإخلاء تمت عبر مخرج واحد من المستشفى حيث يتم التوجه مشيا على الأقدام نحو شارع الوحدة، ومنها إلى شارع عمر المختار، ثم طريق صلاح الدين، ومن ثم إلى المناطق الجنوبية للقطاع.

ونقلت الوكالة عن العديد من الأطباء أن عملية الخروج كانت "صعبة، إذ أجبروا على رفع الرايات البيضاء، والطرق لم تكن سهلة، وصعب التعرف عليها، بسبب عملية التخريب الواسعة في البنية التحتية، فلم تعد الشوارع كما كانت، كما واجه المرضى صعوبة في المشي، فمنهم من اعتمد على العكاكيز لمواصلة المشي، وهم في حالة إعياء شديد".

واقتحم الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، مجمع الشفاء الطبي، وأعلن "العثور على أسلحة داخله"، وهو ما تنفيه حركة حماس والطواقم الطبية الموجودة فيه.

"خلال ساعة واحدة".. الجيش الإسرائيلي يطالب بإخلاء مستشفى الشفاء في غزة طالب الجيش الإسرائيلي، السبت، إخلاء مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة خلال ساعة واحدة، في وقت يوجد فيه الآلاف من المرضى والطواقم الطبية والنازحين من مناطق أخرى داخل المستشفى.

وأعلن الجيش، الجمعة، "تحرير جثة المجندة المختطفة نوعا مرتسيانو من مبنى مجاور لمستشفى الشفاء في قطاع غزة، ونقلها إلى الأراضي الإسرائيلية".

كما نشر مقطع فيديو لما قال إنها "استراتيجية لحماس بتحويل المستشفيات من مرافق صحية إلى مرافق لاستخدام عسكري إرهابي".

يأتي ذلك خلال التوغل البري الذي ينفذه الجيش الإسرائيلي شمالي القطاع، والذي بدأ في الـ27 من أكتوبر.

واندلعت شرارة الحرب في 7 أكتوبر، عندما شنت حركة حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل، أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال. كما اختطفت الحركة حوالي 240 رهينة، بينهم أجانب، ونقلتهم إلى القطاع.

في المقابل، ترد إسرائيل منذ ذلك التاريخ بقصف متواصل وتوغل بري، أسفر عن مقتل أكثر من 12 ألف شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الصحية في القطاع الفلسطيني الذي تسيطر عليه حماس منذ عام 2007.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الطواقم الطبیة مستشفى الشفاء مجمع الشفاء فی قطاع غزة ساعة واحدة جیش الدفاع

إقرأ أيضاً:

تقرير بفايننشال تايمز: داخل المعركة لإنقاذ المرضى بآخر مستشفيات غزة

أورد تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن مستشفيات قطاع غزة تشهد انهيارا شبه كامل للمنظومة الصحية في ظل الهجوم الإسرائيلي المتواصل والحصار الكامل المفروض منذ مارس/آذار الماضي.

وذكر التقرير، الذي أعدته هبة صالح من القاهرة، والذي أدى إلى نفاد معظم المستلزمات الطبية الأساسية مثل المضادات الحيوية وأجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي والمواد الجراحية، لم تعد موجودة بهذه المستشفيات.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتبة بين النازحين: نحن سكان غزة نمحى من التاريخ على الهواءlist 2 of 2مقال بتلغراف: هذه الانتخابات ستؤثر كثيرا في تحديد مستقبل أوروباend of list

وقال إن المستشفيات العاملة حاليا -وبشكل جزئي- لا تتعدى 19 وتخدم أكثر من 2.1 مليون فلسطيني في ظروف حرب ومجاعة، وسط ارتفاع كارثي في أعداد الجرحى والقتلى نتيجة القصف، حيث قتل أكثر من 3,700 شخص وأصيب نحو 11 ألفا آخرين منذ استئناف الهجوم في 18 مارس/آذار.

أطباء فلسطينيون يعتنون بفتاة أُصيبت في غارات جوية إسرائيلية وذلك في مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة 15 مايو/أيار 2025 (الفرنسية) بدائل غير كافية

وأشار إلى أن الأطباء يعملون في ظروف بالغة القسوة، ويضطرون إلى استخدام بدائل غير كافية لعلاج الإصابات، مثل استخدام أنابيب بلاستيكية بدل الأوعية الدموية الاصطناعية، أو تقليل جرعات الأدوية إلى الحد الأدنى.

كذلك يواجه الأطباء ارتفاعا في معدلات العدوى بسبب نقص المواد المعقمة والاكتظاظ الحاد، حيث باتت البكتيريا تنتشر كـ"وحوش" في غرف العلاج، كما وصفها الدكتور علّام نايف، رئيس قسم العناية المركزة وطبيب التخدير في مستشفى ميداني في دير البلح.

وقال التقرير إن عدم توفر أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي يؤدي إلى فقدان القدرة على تشخيص إصابات دقيقة وإنقاذ الأرواح. وقد تسبب ذلك في وفاة شاب مصاب في العمود الفقري لم يتمكن الأطباء من إجلائه أو تقييم حالته بدقة.

إعلان

وفيات كان يمكن إنقاذها

ويؤدي اضطرار الأطباء الجراحين لاستخدام حلول بديلة غير كافية، إلى وفيات غير ضرورية ومعاناة أكبر للناجين.

ونسب التقرير إلى الدكتور رأفت المجدلاوي، المدير العام لجمعية العودة الصحية القول: "إذا كان المريض يحتاج 20 قرصا من المضاد الحيوي، نعطيه 4 فقط."

ويشير المجدلاوي إلى أن مستشفى "العودة" -آخر منشأة طبية عاملة في شمال غزة- تم إخلاؤه من المرضى والطاقم مساء الخميس بناء على أوامر الجيش الإسرائيلي، بعد أن تم تطويقه واستهدافه بالقصف مرارا.

تدمير ما تبقى

واستهدف القصف الإسرائيلي المستشفيات بشكل مباشر، وأدى إلى إغلاق مستشفيات رئيسية مثل "العودة" و"غزة الأوروبي"، في حين وصفته منظمات إغاثية مثل أوكسفام بأنه خرق لـ القانون الدولي ومحاولة منهجية لتدمير ما تبقى من النظام الصحي.

وأكد التقرير أن الجوع وسوء التغذية يفاقمان الأزمة، ويؤديان إلى تأخير تعافي المرضى، سيما الأطفال، وسط تحذيرات من انقطاع قريب للقاحات وانتشار للأمراض المعدية.

ولخص الدكتور علام نايف الوضع كما يلي: "كل ما نقوم به الآن هو طب الطوارئ.. ونحاول بالحد الأدنى من المعدات والقدرات فقط إنقاذ حياة أو الحفاظ على طرف ما".

مقالات مشابهة

  • حصار إسرائيلي خانق.. الإغاثة الطبية بغزة: لا مكان آمن بالقطاع
  • بالتزامن مع اليوم العالمي لغسيل الأيدي.. أورام الأقصر تطلق برامج وحملات لتوعية المرضى وذويهم
  • سخط شعبي بعد قرار مستشفى شبوة العام فرض رسوم “جبايات” جديدة على المرضى
  • تكريم كوادر العنايتان المركزة والجراحية بهيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة
  • تقرير بفايننشال تايمز: داخل المعركة لإنقاذ المرضى بآخر مستشفيات غزة
  • ساعة ذكية لمتابعة الحالة الصحية للحجاج المرضى بمدينة الملك عبدالله الطبية
  • عمان الأهلية تنظم زيارة الى مستشفى البشير
  • الهمص يتهم الجيش الإسرائيلي باستهداف المستشفيات بشكل ممنهج في قطاع غزة
  • "مريضة إيدز" تثير القلق في مصر.. وبيان رسمي يوضح الحقيقة
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: يمكن هزيمة "حماس" خلال أشهر