مواطنون: عمان تسير بخطى ثابتة نحو الازدهار انطلاقا من التوجيهات السامية بتمكين أفراد المجتمع
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
◄ الجابري: هناك حرص سامٍ على إطلاق البرامج الوطنية لتعزيز التنويع الاقتصادي
◄ الكلبانية: جلالة السلطان يوجه دائما بتمكين المرأة في كافة القطاعات
◄ السعدي: نلمس الاهتمام بفئة الشباب وإشراكهم في المنجزات الوطنية
◄ الجهوري: الحكومة الرشيدة تسير بخطى ثابتة نحو التحول إلى الاقتصاد الرقمي
الرؤية- فيصل السعدي
يؤكد عدد من المواطنين الحرص السامي من لدن جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- على منح الصلاحيات لجميع المؤسسات والهيئات بما يسمح لها ممارسة صلاحياتها والقيام بدورها الوطني في بناء هذا الوطن ودعم مسيرته في التقدم والازدهار، مهنئين جلالته- أعزه الله- بمناسبة العيد الوطني الـ53 المجيد، إذ تتزامن هذه الذكرى مع افتتاح دور الانعقاد السّنوي الأول للدورة الثامنة لمجلس عُمان، والذي ألقى فيه جلالة السلطان- أبقاه الله- خطاباً سامياً اشتمل على الكثير من المضامين.
ولقد جاء الخطاب السامي لجلالة السلطان- حفظه الله- في افتتاح دور انعقاد مجلس عمان شاملا وكاشفا لمجريات المرحلة القادمة من مسيرة النهضة المتجددة، وسط استبشار بتحسن مستويات المعيشة وتعزيز تحسن المؤشرات الاقتصادية بما يلبي تطلعات أبناء عمان.
ويقول علي بن سالم الجابري- عضو سابق بمجلس الشورى- إن مجلس عمان يعد ركناً من أركان الدولة العصرية إذ يعكس الشراكة الحقيقية بين الشعب وفئة الشباب على وجه الخصوص وبين مؤسسات الدولة، بهدف الارتقاء بالوطن في مختلف المجالات الحيوية، لا سيما تلك التي تمس حياة المواطنين على وجه الخصوص، من خلال التطور الملموس في المحاور الأساسية للحياة المتمثلة في قطاعات التعليم والصحة والإسكان والذي يُطلق عليها ثالوث الحياة، والتي من خلالها يتحقق الرفاه والازدهار والرضا المجتمعي العام.
ويضيف الجابري أن التوجهات السامية حرصت على إطلاق بعض البرامج والمبادرات الوطنية لتعزيز التنويع الاقتصادي ضمن رؤية وطنية متكاملة الملامح لحياة كريمة تحفظ للمواطن كينونته ومكانته بين شعوب العالم، مبينا: "الحلول الاستباقية التي تحرص الحكومة على التأكيد عليها في الأخذ بالآراء الشبابية والأفكار والمقترحات الهادفة وتجسيدها واقعاً في المستقبل القريب، هي مؤشر اهتمام تام والتزام منها تجاه بناء الخطط الإستراتيجية والخطط التنفيذية، وكثيرا ما تلعب مجالس الاستشارات الطلبية في الجامعات والكليات دورا في بيان الأهداف والرؤى للجيل القادم وما يأملون أن تكون عليه عمان في المستقبل، وكثيرا ما تؤكد الخطابات السامية لحضرة جلالة السلطان- حفظه الله ورعاه- أهمية مواكبة متطلبات العصر والثورة الصناعية الرابعة وتعزيز التوجه نحو الاهتمام بالذكاء الاصطناعي القائم على مبادئ البحث العلمي والابتكار التقني في مجالات الحياة المختلفة، كما تؤكد الخطابات السامية أهمية المحافظة على المكتسبات المتحققة في مختلف الميادين والبناء عليها لحاضرٍ واعد ومستقبلٍ مشرق، في نمط تطويري لا يخرج عن نطاق السمت العماني والمبادئ والقيم التي تميز المجتمع العُماني عن غيره بأصالته ومعاصرته".
من جهتها، توضح عفراء سليمان الكلبانية أن كافة التشريعات الصادرة عن مجلس عمان جاءت داعمة ومساندة للمرأة العمانية وساعية نحو تمكينها في كافة القطاعات، إذ دعت الحكومة العمانية إلى تكامل الأدوار بين الرجل والمرأة، وهذا ما يوجه به جلالة السلطان- أعزه الله- لأهمية دور المرأة العمانية في مسيرة التنمية الشاملة للبلاد، مشيرة إلى تزايد أعداد جمعيات المرأة العمانية وتطور أدوارها، إذ بلغ عدد جمعيات المرأة العمانية حوالي 65 جمعية في مختلف محافظات سلطنة عُمان، والتي تسعى وتقوم بدور مهم لدعم المرأة وتمكينها مجتمعيًا.
وتتابع قائلة: "من هنا ندرك حجم الجهود الحثيثة لتمكين المرأة العمانية، باعتبارها نواة المجتمعات ومربية رجال المستقبل، كما أن الـ17 من أكتوبر من كل عام يأتي كل عام ليكرم المرأة ويسلط الضوء على ما تحققه من إنجازات"، مؤكدة الاهتمام الحكومي بالشاب العماني واحتضان الموهوبين والاستماع إلى الآراء والمقترحات ودعم مشاريعه والارتقاء بقدراته.
ويذكر عبدالحميد بن سالم السعدي: "نلمس اهتمام القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق- حفظه الله ورعاه- بالشباب العماني ودعمة المتواصل للمشاركة في مسيرة النهضة المتجددة، ابتداءً من تحديد التحديات وتشخيص القضايا الرئيسية والمشاركة في إعداد رؤية عمان 2040 منذ البداية من خلال الاجتماعات وورش العمل، التي شارك فيها أكثر من 400 شاب وفتاة عبر المؤتمر الوطني الذي انعقد في يناير 2019، والذي من خلاله قدموا تصوراتهم وتطلعاتهم نحو مستقبال البلاد".
ويشير السعدي إلى أن الحكومة الرشيدة تسير بخطى ثابتة نحو تنويع مصادر الدخل والاستثمار في القطاعات الواعدة مثل السياحة والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، مشيدا بالدور الذي تقدمه المؤسسات الحكومية لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة واستحداث برامج تقدم الدعم المالي للشاب العماني بالإضافة إلى برنامج تنمية وتطوير مهارات رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتغيير ثقافة العمل وخلق فرص وظيفية جديدة، مشيدا بتكاملية المنظومة الحكومية والعمل الجاد على استيعاب طاقات الشباب، بالإضافة إلى دور الجهات العسكرية والأمنية في توظيف أعداد كبيرة من الشباب العماني.
ويبين حمد يعقوب الجهوري: "ما ورد في خطاب جلالته بمثابة نتائج طيبة وإنجازات مهمة على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والأداء المالي، وهذا ما تتضمنه خطة الاستدامة المالية من خلال رفع كفاءة القطاع المالي بشكل عام وجذب المزيد من الاستثمارات وتنويع مصادر وتوطين تقنيات الذكاء الاصطناعي"، موضحا أن نجاح التجربة الانتخابية بمجلس الشورى وتسخير التقنيات الحديثة في هذه العملية يعد تطبيقا عمليا للتوجيهات السامية وتجسيدا لاهتمام الحكومة الرشيدة بالتحول نحو الاقتصاد الرقمي.
ويلفت الجهوري إلى تأكيد جلالة السلطان- أبقاه الله- على ضرورة الاهتمام بالمؤسسات التعليمية والمراكزِ البحثية والمعرفية بجميع مستوياتها، باعتبارها أساسًا للبناء العلمي والمعرفي، ومستند التقدم التقني والصناعي، وهذا ما يرسم الخطى الثابتة والثقة الكبيرة بالاعتماد على المخرجات المحلية وتوطينها بشكل عملي وتطبيقي تلامس تطلعات وطموحات الشاب العماني".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
"بحترم المرأة لأنها أمي وبنتي وأستاذتي"... فتحي عبد الوهاب يشعل السوشيال ميديا ويكشف أسرارًا عن حياته لأول مرة
خطف الفنان فتحي عبد الوهاب الأضواء وتصدر تريند محرك البحث "جوجل"، بعد ظهوره اللافت في برنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، حيث كشف خلال اللقاء عن ملامح إنسانيته العميقة ومواقفه التي نادرًا ما يتحدث عنها.
وأكد عبد الوهاب أن شخصيته الحقيقية بعيدة تمامًا عن الغضب أو الصوت العالي داخل المنزل، مشددًا على احترامه الشديد للمرأة في كل صورها. وقال بصدق لافت:"مش بزعّق في البيت، وبحترم المرأة بشدة، لأنها قبل ما تكون زوجة، هي أمي وأختي وبنتي وخالتي وعمتي وأستاذتي وجارتي... المرأة نصف المجتمع، ولو المجتمع جسد، من غيرها الجسد مش هيشتغل، هيعطّل."
الحديث عن احترامه للمرأة لم يكن التصريح الوحيد الذي لفت الأنظار، بل تجاوز ذلك إلى رؤيته التربوية الخاصة مع ابنه، حيث أوضح:"في الأمور المرتبطة بالخبرة، مش ديمقراطي مع ابني، بكون واضح وبقوله: الطريق ده هيوصلك لكذا... خُد بالك. لأن ده نابع من تجربة مش تنظير."
وفي ردّه على سؤال الحديدي حول سبب تحفظه إعلاميًا، وهل يتعمد الغموض، قال الفنان الكبير:"لا، مش قاصد أكون صندوق مغلق، لكن ببساطة شايف إن الحياة الخاصة مش للعرض العام... اللي يخص الناس هو اللي في النور، إنما الباقي ملكي."
وخلال اللقاء، تناول عبد الوهاب منشورًا طريفًا جمعه بابنه عمر، حيث نشر صورة وهو يرتدي "الكوتشي" وملابس ابنه خلال إحدى فعاليات تكريمه، وقال مازحًا:"ده كان يوم تكريمي في جامعة، وكنت متوتر وسعيد إن ابني شايفني في لحظة تقدير... حبيت أحتفل بالموقف على طريقتنا."
وعن رأيه في فكرة "التكريم المتأخر"، أجاب:"لا، مش بحس كده خالص، كل حاجة بتيجي في ميعادها. لو كان دور (طارق كساب) في القاهرة كابول جهلي من عشر سنين، مكنتش هعرف أعمله زي ما عملته. كل سنة بتعدي بتزودنا بخبرة إنسانية مش بس فنية."
تصريحات فتحي عبد الوهاب لاقت تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشاد الجمهور بعفويته، وعمق رؤيته، واحترامه للمرأة والأسرة، في وقت أصبح فيه التصنع طاغيًا على المشهد الفني.