عُمان.. وطن السلام والثوابت
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
محمد بن علي بن ظعين البادي
منذ عهد السلطان الراحل قابوس بن سعيد - طيّب الله ثراه - وحتى العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - أبقاه الله - حافظت سلطنة عُمان على نهجٍ راسخٍ من الحكمة والسلام، ما أكسبها احترام العالم وثقته.
وبفضل موقعها الجغرافي وحنكة قيادتها، لعبت السلطنة دورًا متوازنًا في السياسة الدولية، ووقفت دومًا مع الحق والعدل، مدفوعة بتاريخ أصيل وشعبٍ حكيم.
واليوم، وبعد موجة العدوان الإسرائيلي على إيران، تواصل عُمان القيام بدورٍ إنساني وأخلاقي نبيل، تسعى من خلاله لتهدئة الأوضاع، ومنع تجدُّد الفتن، وصون كرامة الإنسان، بما يليق بثوابتها وموقعها المسؤول في المنطقة.
ومع أن نيران المواجهة قد خمدت مؤقتًا، يبقى موقع سلطنة عُمان الجغرافي، المتصل مباشرة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، عاملًا يزيد من حساسية المشهد ويُضاعف من مسؤوليتها. فدورها اليوم ليس مجاملة سياسية، بل واجبٌ تمليه الجغرافيا والتاريخ، وتفرضه المبادئ الراسخة لعُمان في الوقوف إلى جانب الحق ونبذ الظلم.
ومع أن وقوف سلطنة عُمان إلى جانب الحق نابعٌ من ثوابت راسخة، فإن دول مجلس التعاون الخليجي تبقى في صدارة الأولويات، ومحورًا أساسيًا لهذا التوازن. وقد عبّرت السلطنة عن هذا المبدأ بوضوح عندما أُدين - ضمنيًا - استهداف قاعدة العديد بالصواريخ الإيرانية، معتبرةً ذلك عملًا مرفوضًا، وانتهاكًا للسيادة الخليجية، لا يمكن القبول به، خصوصًا تجاه دولة شقيقة في هذا الإقليم المترابط.
إنّ ما قامت به إسرائيل من اعتداءاتٍ صارخة على الأبرياء، لا يمكن تبريره أو السكوت عنه. وموقف عُمان في نصرة المظلوم ليس ترفًا سياسيًا، بل واجبٌ أصيل يليق بتاريخها ومبادئها.
وهكذا تمضي عُمان، على طريقها الأصيل، لا تنجرُّ خلف الانفعالات، ولا تساوم على مبادئها، ثابتة حين يتقلب الآخرون، وعادلة حين يسكت العالم. تحمل راية السلام بيد، ولا تتخلى عن نصرة الحق باليد الأخرى، لأن الإيمان بالحق لا يكتمل إلا بالوقوف الشجاع عند اشتداد الأزمات. وستبقى عُمان - بإذن الله - صوت الحكمة في زمن الضجيج، وضمير الأمة في زمن التخاذل.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بخصم كبير.. الحق اشتري ساعة Galaxy Watch 8
مع اقتراب موسم الأعياد، يُعدّ هذا الوقت الأمثل لاقتناء هدية قيّمة فإذا كنتم تخططون لإهداء ساعة ذكية أو اقتناء واحدة ، فإن ساعة Galaxy Watch 8 خيارٌ رائع.
مع اقتراب موسم الأعياد، تتوفر العديد من العروض في السوق. يعود سعر ساعة سامسونج جالاكسي ووتش 8 إلى سعر ما بعد الجمعة السوداء للطراز الصغير بحجم 40 مم، وهو مثالي للاستخدام اليومي بفضل تصميمه الخفيف، ومتوفر بسعر 249 دولارًا فقط . هذا السعر يمثل خصمًا قدره 100 دولار عن سعرها الأصلي، وهو أدنى سعر قياسي لها.
تأتي ساعة سامسونج الذكية الجديدة، سامسونج جالاكسي واتش 8، بنظام التشغيل Wear OS 6 وواجهة المستخدم One UI 8. كما تتميز بدعمها لساعة Gemini على المعصم، بالإضافة إلى قائمة طويلة من الوظائف الإضافية.
تتميز جالاكسي واتش 8 بتصميم مريح ومتعدد الاستخدامات وأنيق للغاية (بسماكة 8.6 مم)، مصنوع من زجاج الياقوت وهيكل من الألومنيوم المقوى ليدوم طويلاً. وتحتوي على شاشة Super AMOLED بسطوع يصل إلى 3000 شمعة، مما يسهل قراءتها حتى في الإضاءة الساطعة.
كما تتضمن الساعة الذكية ميزات أخرى، مثل مدرب الجري، ومؤشر مضادات الأكسدة، ومؤشر الحمل الوعائي، وغيرها، مما يجعلها أكثر أجهزة سامسونج القابلة للارتداء تطوراً حتى الآن.
فقد أعادت سامسونج تصميم نظام الأساور في هذا الجيل، ما يجعل الأساور القياسية غير متوافقة.
صُممت الأساور المُحدثة لتجعل الساعة تُحيط بالمعصم بإحكام بدلاً من أن تكون مُسطحة. وقد لاقت هذه الميزة استحسانًا كبيرًا من المستخدمين، حيث امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بالشكاوى، إذ ادعى البعض أن راحة هذه الأساور أفضل بكثير من ساعة Galaxy Watch Ultra الرائدة.
على الرغم من تزويدها ببطارية أكبر، لا تزال سامسونج تُقدّر عمر بطارية ساعة Galaxy Watch 8 بحوالي يومين من الاستخدام بشحنة كاملة. مع ذلك، تُشير الشركة إلى أن هذه التقديرات للبطارية مُتحفظة عمدًا. لذا، يُمكن للعديد من المستخدمين توقع الحصول على فترات تشغيل أطول في الاستخدام اليومي.