كشف تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أمس السبت، أن حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين "حماس" لم تكن تعرف مسبقًا بالحفل الذي قتل فيه 367 شخصا قرب مستوطنة ريعيم بغلاف قطاع غزة، ولكنهم تصرفوا بشكل تلقائي، وهو الأمر الذي يعتبر تكذيبًا للروايات الصهيونية المتداولة عن عملية طوفان الأقصى.

ووفق الصحيفة الإسرائيلية، فإن مصدرا في الشرطة أشار إلى أن مروحية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وصلت لمكان الحادث، وأطلقت النار على مقاتلي حماس، ويبدو أنها أصابت أيضا بعض الجمهور والمشاركين في الحفل.

وأضافت الصحيفة بناء على تقديرات مسؤولين أمنيين كبار، بأن حماس اكتشفت أمر الحفل من خلال طائرات بدون طيار أو مظلات، وتوجه مقاتلو الحركة إلى المكان باستخدام نظام الاتصالات الخاص بهم.

وأوضحت "هآرتس" أن مقطع فيديو من إحدى الكاميرات الخاصة بمقاتلي حماس، أظهر صوتا يسأل إسرائيليا أسيرا عن الاتجاهات إلى ريعيم.

المالية الإسرائيلية: 8 مليارات دولار ديونا منذ بداية طوفان الأقصى الميت الحي منفذ طوفان الأقصى ..  . المطلوب الأول لإسرائيل وأهم شخص في عائلة السنوار

وبيّنت الصحيفة أن إحدى النتائج التي تعزز هذا التقييم، بحسب الشرطة وشخصيات أمنية رفيعة أخرى، هي أن أفراد حماس وصلوا إلى الموقع من شارع 232، وليس من اتجاه الحدود مع غزة، فيما قال مصدر بالشرطة إنه كان من المقرر أصلا إقامة الحفل يومي الخميس والجمعة، مع إضافة يوم إضافي يوم السبت والذي كشف عنه يوم الثلاثاء من ذلك الأسبوع، بناء على طلب المنظمين.

ويعزز التغيير الذي حدث في اللحظة الأخيرة التقييم بأن حماس لم تكن على علم بموعد الحفل.

ونقلت الصحيفة عن مصدر كبير في الشرطة الإسرائيلية قوله: "حضر هذا الحدث، وفقا لتقديراتنا، حوالي 4400 شخص. تمكنت الغالبية العظمى منهم من الفرار بعد قرار تفريق الحشد الذي تم اتخاذه بعد أربع دقائق من الهجوم الصاروخي".
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حركة المقاومة الإسلامية حماس ريعيم قطاع غزة غزة إسرائيل

إقرأ أيضاً:

بسبب خطط الانسحاب الإسرائيلية... «تعثر» مفاوضات «هدنة غزة»

غزة"وكالات ": تصطدم مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة حاليا بمسألة انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع المدمر بفعل 21 شهرا من الحرب، على ما أفاد مصدران فلسطينيان مطلعان وكالة فرانس برس اليوم السبت.

وفيما بدأت الأحد الماضي في الدوحة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة قطرية وأمريكية ومصرية سعيا للتوصل إلى هدنة في الحرب، واصل الجيش الإسرائيلي هجومه في قطاع غزة اليوم حيث استشهد 79 فلسطينيا في ضربات جديدة بحسب وكالة الصحافة الفلسطينية.

وقال مصدر فلسطيني اليوم لفرانس برس إن مفاوضات الدوحة "تواجه تعثرا وصعوبات معقدة نتيجة إصرار إسرائيل على خريطة للانسحاب قدمتها امس ، لإعادة انتشار وإعادة تموضع للجيش الإسرائيلي وليس انسحابا، وتتضمن إبقاء القوات العسكرية على أكثر من 40% من مساحة قطاع غزة وهو ما ترفضه حماس".

وحذر المصدر الثاني وهو مسؤول فلسطيني مطلع بأن خريطة الانسحاب "تهدف إلى حشر مئات آلاف النازحين في جزء من منطقة غرب رفح تمهيدا لتنفيذ تهجير المواطنين الى مصر أو بلدان أخرى، وهذا ما ترفضه حماس".

وشدد على أن وفد حماس المفاوض "لن يقبل الخرائط الإسرائيلية المقدمة لأنها تمثل منح الشرعية لإعادة احتلال حوالي نصف مساحة القطاع وجعل قطاع غزة مناطق معزولة بدون معابر ولا حرية التنقل، مثل معسكرات النازية".

واندلعت الحرب في غزة مع شن حركة حماس هجوما غير مسبوق على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر 2023، ردت عليه إسرائيل بحملة قصف عنيفة وعمليات عسكرية في القطاع المدمر.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في الأيام الأخيرة على أهداف الحرب، وهي إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة منذ هجوم حماس والقضاء على الحركة وإخراجها من غزة. وكان أعلن في وقت سابق أنه يعتزم السيطرة على القطاع الواقع على حدود إسرائيل الجنوبية.

"تقدم" في بعض المسائل

وأشار المصدر إلى أن الوسطاء القطريين والمصريين "طلبوا من الطرفين تأجيل التفاوض حول الانسحاب إلى حين وصول المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف للدوحة".

وشدد المسؤول المطلع على أن "حماس طالبت بانسحاب القوات الإسرائيلية من كافة المناطق التي تمت إعادة السيطرة الإسرائيلية عليها بعد 2 مارس الماضي" أي بعد انهيار هدنة استمرت لشهرين، متهما إسرائيل بـ"مواصلة سياسة المماطلة وتعطيل الاتفاق لمواصلة حرب الإبادة".

وقبل عودته امس من زيارة إلى الولايات المتحدة التقى خلالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صرح نتانياهو الخميس "آمل أن يتسنّى لنا إنجاز (الصفقة) خلال بضعة أيام... سيكون هناك على الأرجح وقف لإطلاق النار لمدّة ستين يوما نخرج خلاله الدفعة الأولى وسنستفيد من مهلة الستين يوما للتفاوض على إنهاء الأمر".

لكنه اشترط لذلك أن تتخلّى حماس عن سلاحها وتتوقّف عن حكم القطاع أو إدارته.

أشار المصدر إلى " تقدم" أحرز بشأن "مسألة المساعدات وملف تبادل الأسرى" الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ورهائن إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة.

ومن بين 251 رهينة خطفوا أثناء هجوم حركة حماس، لا يزال 49 محتجزين في غزة، بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم.

وفي السياق، كشف مصدر، اليوم السبت، عن موافقة إسرائيلية على إدخال عشرات الشاحنات يوميا إلى قطاع غزة بدء من منتصف الأسبوع الجاري، وفق إعلام فلسطيني.

ونقلت وكالة "فلسطين الآن" عن المصدر قوله، إن "الجانب المصري أبلغ قيادة حركة حماس، موافقة الاحتلال بالسماح بدخول 500 شاحنة يوميا إلى قطاع غزة، عبر المعابر في قطاع غزة، بما فيها معبر رفح البري".

وبحسب المصدر، فإن "إدخال الشاحنات يأتي في ظل اتفاقية الاتحاد الأوروبي مع الاحتلال التي وقعت نهاية الأسبوع المنصرم، والتي سيتم العمل بها في قطاع غزة، في ظل الضغط الأوروبي على الاحتلال من أجل إدخال المساعدات لقطاع غزة".

وكانت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، قالت إن الاتحاد الأوروبي توصل إلى اتفاق مع "إسرائيل" لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة المحاصر، بما يشمل زيادة عدد شاحنات المساعدات وفتح المعابر وإعادة فتح طرق المساعدات.

وفرضت إسرائيل، منذ مارس الماضي، حصارا مشددا على قطاع غزة ومنعت دخول المساعدات والأدوات الطبية ما أدى إلى مجاعة أسفرت عن ضحايا جلهم أطفال.

استشهاد 79 فلسطينيا في قصف إسرائيلي

وعلى الارض، استشهد 79 مواطنا فلسطينيا، منذ فجر اليوم السبت، في قصف شنه الجيش الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة.

وأفادت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) بأن من بين الشهداء أربعة مواطنين جراء قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية بالبلدة القديمة شرقي مدينة غزة.

وأشارت إلى أن" 27 مواطنا ارتقوا وأصيب 180، بنيران جيش الاحتلال قرب مركز مساعدات الشاكوش شمالي مدينة رفح جنوبي القطاع".

وأوضحت أن "طواقم الدفاع المدني انتشلت سبعة شهداء وعدد كبير من المصابين، إثر استهداف إسرائيلي منزلا بحي الزيتون جنوبي مدينة غزة"، لافتة إلى أن ثمانية مواطنين لقوا حتفهم في قصف إسرائيلي استهدف مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

وأشار مصدر في مستشفى الشفاء إلى "استشهاد أربعة مواطنين، في قصف إسرائيلي على مبنى يؤوي نازحين غربي مدينة غزة" لافتا إلى "استشهاد يوسف الزق أصغر أسير سابق في العالم بقصف إسرائيلي استهدف شقة عائلته وسط غزة".

وكانت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) ذكرت أن "أما وأطفالها الثلاثة استشهدوا في قصف استهدف غرب مدينة غزة، مشيرة إلى أن "أربع نساء استشهدن، وأصيب 10 مواطنين آخرين، في قصف استهدف منزلا قرب مدرسة يافا في حي التفاح شرق المدينة".

وأشارت إلى "استشهاد مواطنين في قصف استهدف شقة سكنية في حي الشيخ رضوان شرق غزة"، كاشفة عن "استشهاد طفلة وإصابة آخرين، جراء قصف طيران الاحتلال الحربي منزلا غرب النصيرات".

وأفادت مصادر محلية بأن "طائرة مسيرة للاحتلال قصفت خيمة تؤوي نازحين في مخيم المناصرة بدير البلح، ما أدى إلى استشهاد مواطن وزوجته وأطفاله".

ووفق الوكالة، "انتشلت طواقم الدفاع المدني والإسعاف جثماني شهيدين من منطقة الشيخ ناصر في خان يونس، ونقلا إلى مجمع ناصر الطبي".

مقالات مشابهة

  • 131 قتيلا في غزة خلال 24 ساعة جرّاء العملية الإسرائيلية
  • أولمرت يتهم الشرطة الإسرائيلية بالمسؤولية عن جرائم حرب بالضفة
  • عشرات الغارات الإسرائيلية وأحزمة نارية تستهدف بيت حانون (شاهد)
  • بسبب خطط الانسحاب الإسرائيلية... «تعثر» مفاوضات «هدنة غزة»
  • مفاجأة مدوية.. نجم الأهلي ينهي اتفاقه مع الزمالك
  • مصر.. فيديو لحظة مقتل جزار الهرم وتفاصيل صادمة عن الشاب الذي ذهب لشراء فاكهة لوالدته
  • الردّ الذي فجّر الأزمة: ماذا خلف هجوم القوات؟
  • الذكاء الاصطناعي والمبرمجون.. دراسة تكشف "نتائج صادمة"
  • الشرطة الإسرائيلية تشكل وحدة أمنية جديدة تضم مستوطنين مسلحين
  • الشرطة الإسرائيلية: إطلاق نار في مفترق غوش عتصيون جنوبي الضفة الغربية وهناك عدد من الإصابات بدرجات متفاوتة