الاقتصاد نيوز _ بغداد

أعرب خبراء ومختصون عن أملهم في أن يُنعش انضمام العراق لعضويَّة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في دوران عجلة الإعمار وإحياء الكثير من المشاريع الكبيرة التي بدأت الحكومة الحالية بتنفيذها.
ورحّبت الإدارة الأميركية بالخطوة العراقية، وذكرت في تعليق على الأمر أنَّ "انضمام العراق للبنك الأوروبي يتيح لشركاته الوصول إلى قروض تسهم في تحسين المنتجات والخدمات وتعزيز التواصل مع العالم".


وقال مدير "المركز الإقليمي للدراسات"، علي الصاحب، في حديث لـ"الصباح" تابعته "الاقتصاد نيوز"، إنه "بجهود حكومية حثيثة انضم العراق إلى البنك الأوروبي، مما يسهم كثيراً في إعادة الإعمار وإحياء الكثير من المشاريع الكبيرة والعملاقة التي بدأت حكومة السوداني بتنفيذها".
ولفت إلى أنه "يمكن للعراق الاستفادة من الدعم المالي والسياسي الخارجي، لأنَّ العراق- وللأسف- عاش حقبة من الزمن بعيداً عن عجلة البناء والتطور، وبالتالي يحتاج اليوم إلى ورقة عمل تقدمها وزارة التخطيط بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات المعنية بالأمر"، مطالباً بأن يكون لدى الدولة العراقية "مجلس إعمار" على "غرار ذلك المجلس في العهد الملكي والذي أخرج للنور كمّاً هائلاً من المشاريع التي ما زالت قائمة".
وأضاف، "نحن نحتاج إلى إعادة البنى التحتية المهدمة والتي قد نستطيع إعادتها بالتعاون مع البنك الأوروبي، ولا يفوتنا أن نذكر أنَّ الأيادي العاملة يجب أن تكون محلية لتشغيل أكبر عدد من العراقيين، ناهيك عن الخبرات الهندسية والمعمارية في هذا الجانب، وأيضاً علينا أن نضع الخطوات الفعلية على طريق التنمية المستدامة وتطويرها".
وأعلنت وزارة الخارجية في وقت سابق، انضمام العراق إلى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف في بيان، إنَّ "العراق انضم إلى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ليصبح العضو 74 في البنك".
وأضاف أنَّ "عملية التحوّل اكتملت الآن ليصبح عضواً مساهماً وباعتباره أحد المساهمين، يمكن للعراق أن يتقدم بطلب للاستفادة من الدعم المالي والسياسي الذي يقدمه البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية".
ورحبت رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أوديل رينو باسو، بالعراق كعضو في البنك، معربة عن تطلعها إلى بدء العمل في العراق، و"تطبيق خبراتنا لتطوير اقتصاده".
في غضون ذلك، أشار الباحث الأكاديمي، الدكتور قاسم بلشان التميمي، إلى أنَّ "انضمام العراق لعضوية البنك الأوروبي خطوة في الاتجاه الصحيح لبناء ودعم الاقتصاد".
وبيّن أنَّ "البنك الأوروبي يساعد على تنمية اقتصاديات الدول النامية منذ تأسيسه عام 1991، ويعدّ الاستثمار أداة مهمة للمساعدة في بناء اقتصادات السوق، ومن هذا المنطلق تأتي أهمية انضمام العراق إليه، باعتبار أنَّ العراق يمثل ساحة واسعة وبيئة جيدة للاستثمار وفي مختلف المجالات والقطاعات، ويمكن أن يساعد انضمام العراق إلى هذا البنك في تعزيز النهضة التنموية في البلاد وهذا سوف يتيح فرص عمل كبيرة، أضف إلى ذلك جعل العراق قبلة للشركات الأوروبية العملاقة، وبالتالي دعم الاقتصاد العراقي والابتعاد عن قبضة الاقتصاد الأحادي الذي يعتمد على النفط".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار البنک الأوروبی لإعادة الإعمار والتنمیة انضمام العراق

إقرأ أيضاً:

نائب سابق:الاقتصاد العراقي في وضع خطير جداً جراء الفشل والفساد الحكومي

آخر تحديث: 29 نونبر 2025 - 9:54 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- حذر النائب السابق عن محافظة النجف، محمد عنوز، السبت، من أن الاقتصاد العراقي غير قادر على مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية في ظل الإدارة التي تقود البلاد منذ عام 2003، وبينما أشار إلى أن العجز المالي أزمة حقيقية تتطلب شد الأحزمة، أكد أن الحل يبدأ بإصلاح الإدارة وتقليل الإنفاق.وقال عنوز، في حديث صحفي، إن “الزيادة السكانية التي يشهدها العراق لم تواكبها سياسات اقتصادية واقعية، في حين أن التفكير السياسي السائد متجه نحو السلطة لا نحو معالجة مشكلات البطالة”.ولفت إلى أن “دعم المنتج الوطني – سواء في القطاع العام أو المختلط أو الخاص – يعد أحد المفاتيح الأساسية لإنعاش الاقتصاد، ولا سيما عبر تشريع قوانين ضامنة لنمو هذه القطاعات، واعتماد شراء المنتج المحلي كوسيلة مباشرة لتحريك الدورة الاقتصادية وتقليل البطالة”.وأضاف عنوز أن “إدارة المال العام والعجز المالي وقلة السيولة تمثل تحدياً خطيراً يتطلب شد الأحزمة ووضع موازنة دولة حقيقية لا موازنة سلطة توظف لخدمة مصالح حزبية أو انتخابية”.وأشار إلى أن “البلاد تواجه أزمة حقيقية يجري التغافل عنها، لكن لها تداعيات خطيرة على جميع المستويات إذا استمرت السياسات الحالية دون إصلاح”.وتوقف عنوز عند ما وصفه بـ”الطرح الغريب” المتعلق بوجود أرصدة مالية رقمية مقابل انعدام السيولة، متسائلاً عن جدوى تلك الأرقام “إذا كانت لا تتحول إلى قدرة شرائية تساعد المواطنين على تلبية احتياجاتهم اليومية”.كما انتقد دور بعض المصارف الأهلية التي لا تعيد ودائع المواطنين، في حين تمنح الحكومة قروضاً عبر سندات “لا تسدد بسبب العجز”، ليكون المواطن “هو الضحية الدائمة”.ودعا عنوز إلى “تقليل الإنفاق الحكومي وترشيق مؤسسات الدولة ودعم مختلف القطاعات الاقتصادية، إلى جانب تبسيط الإجراءات واعتماد الكفاءة والنزاهة في اختيار القيادات الإدارية لضمان إصلاح فعلي لا شكلي”.وفي ملف الإيرادات، قال إن “عدم أتمتة الجباية الحكومية أدى إلى هدر كبير في الإيرادات غير النفطية، في حين أن الكثير من إيرادات الضرائب والجمارك وأجور الخدمات لا يدخل فعلياً في خزينة الدولة بسبب الاعتماد على التخمين والتسجيل الورقي، رغم زيادة هذه الرسوم على المواطنين دون مراعاة قدرتهم الشرائية، لا سيما محدودي الدخل والموظفين الذين لم يُعدل سلم رواتبهم منذ سنوات”.وخلص عنوز، إلى القول إن “العراق مقبل على أزمة مركبة تتطلب عملية اقتصادية جراحية بإدارة مخلصة وشجاعة، ولا خلاص من الأزمات الحالية بدون الإخلاص والإدارة الرشيدة”.

مقالات مشابهة

  • سيناريوهات إعادة انتخابات في 45 دائرة ملغاة.. كيف ستتصرف الهيئة الوطنية؟
  • إطلاق مبادرة لإعادة التأهيل والإدماج الاجتماعي لذوي الفكر المتطرف والسلوك الإرهابي
  • سفير الاتحاد الأوروبي في القاهرة: انضمام مصر لهورايزون أوروبا يعد أعلى مستوى من التعاون
  • مواعيد التصويت فى إعادة المرحلة الأولى بانتخابات مجلس النواب 2025
  • مواعيد التصويت في إعادة المرحلة الأولى بانتخابات مجلس النواب
  • تعثر مفاوضات غزة وأزمة الأنفاق.. وخبير: سيتم إنشاء صندوق دولي لإعادة الإعمار
  • نائب سابق:الاقتصاد العراقي في وضع خطير جداً جراء الفشل والفساد الحكومي
  • ضغوط أمريكية على تل أبيب لتسريع إعمار غزة.. وشروط إسرائيلية
  • سلام استقبل رئيس اتحاد المصارف العربية.. وتأكيد على دعم لبنان لإعادة الإعمار
  • الاتحاد الأوروبي يطلق “ميثاق البحر المتوسط” ويوسّع دعمه للاردن