500 من الروهينغيا يصلون إندونيسيا عبر البحر هربا من الاضطهاد في بلادهم
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
رست ثلاثة قوارب تقل أكثر من 500 لاجئ من الروهينغيا، الأحد، في آتشيه الإقليم الواقع في أقصى غرب إندونيسيا، في ما يعد واحدة من أكبر مجموعات الفارين منذ أن أطلق الجيش البورمي حملة عسكرية على هذه الأقلية في 2017.
ويواجه الروهينغيا، وأغلبيتهم من المسلمين، اضطهادا شديدا في بورما، ويخاطر الآلاف منهم بحياتهم كل عام في رحلات بحرية طويلة ومكلفة، غالبا في قوارب هشة لمحاولة الوصول إلى ماليزيا أو إندونيسيا.
وقال فيصل الرحمن المسؤول في هيئة حماية اللاجئين التابعين للأمم المتحدة لوكالة "فرانس برس"، إن قاربا وصل إلى منطقة بيروين في آتشيه وعلى متنه 256 شخصا، بينما وصل 241 آخرين على الأقل إلى منطقة بيدي في الإقليم، ووصل قارب أصغر ينقل 36 شخصا إلى شرق المنطقة.
وأضاف أنه "عثر عليهم في أماكن عدة".
وأوضح أنه من بين 256 شخصا كانوا على متن قارب بيريوين هناك 110 نساء وستون طفلا، مشيرا إلى أن هذا القارب هو نفسه الذي دفعه سكان محليون الخميس إلى البحر، وبقي عالقا قبالة الساحل عدة أيام.
وتابع بأن "هذا مؤكد (...) لأن مسؤولي الأمن تعرفوا على عدد كبير من الأشخاص في أثناء نزولهم" إلى البر.
ويعني قدوم هؤلاء الوافدين الجدد أن أكثر من 800 لاجئ وصلوا إلى إقليم آتشيه هذا الأسبوع وحده، بعد وصول 196 الثلاثاء و147 آخرين الأربعاء، حسب مسؤولين محليين.
واللاجئون محتجزون في مركز إيواء مؤقت بانتظار قرار من السلطات بشأن مصيرهم، ومعظمهم بصحة جيدة.
وقال المسؤول في منطقة بيريوين إبراهيم أحمد لصحفيين، الأحد، إن قضايا اللاجئين ستعالج من قبل مؤسسات أخرى، من دون أن يضيف أي تفاصيل.
في بيدي، أكد مارفيان وهو متحدث باسم مجموعة صيد السمك المحلية، أن قاربًا يقل نحو 250 لاجئًا وصل ليلاً.
وقال عزيز الله (20 عاماً) أحد هؤلاء اللاجئين، إنه كان يعيش في مخيم في كوكس بازار ببنغلادش قبل أن تبدأ المجموعة رحلتها قبل 16 يوماً. وأوضح أن سبب "رحلتنا هو أن حكومة ميانمار ارتكبت العنف (ضدنا) مرارا وتكرارا".
وأضاف: "لا أريد سوى أن أعيش بسلام في أي مكان. وإذا كنت سأحظى بالسلام هنا فسأبقى هنا".
لكن حسن بصري، وهو زعيم آخر لمجموعة الصيادين في بيدي، قال لصحفيين إنهم سيرفضون الروهينغيا، موضحا أن اللاجئين ارتكبوا جرائم في المنطقة في الماضي.
وأوضح أن الذين وصلوا إلى منطقة بيدي نزلوا حوالي الساعة الثالثة (20,00 ت غ السبت)، ودخلوا إلى كولي أقرب قرية إلى الساحل من دون علم السكان المحليين. وتابع: "بما أنهم وصلوا، فمن واجبنا كبشر أن نقدم لهم الطعام والشراب".
وتابع بأن "سبب رفضنا لهم هو أن سلوك اللاجئين وشخصيتهم لا يتماشى مع شعب آتشيه. سلوكهم مزعج جدا وهذا لا نحبه".
وعند وصولهم خلال الأسبوع الجاري، اندفع عدد من الروهينغيا إلى الشاطئ بعد أن رفض السكان السماح لهم بالنزول من القارب. وقد انهاروا على الرمال وتوسلوا للسماح للركاب الآخرين المنهكين بالنزول.
وقال كريس ليوا، مدير منظمة مشروع أراكان لحقوق الروهينغيا، إن هذه كانت "بداية موسم الإبحار" للقوارب من بنغلادش إلى إندونيسيا، التي تشكل غالبا نقطة عبور إلى ماليزيا، حيث يستقر عدد كبير من اللاجئين الروهينغيا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية ميانمار اندونيسيا ميانمار الروهينغا سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تحركات مكثفة من عدن.. الزُبيدي يقود جهوداً لتطبيع الأوضاع الخدمية وتعزيز الاستقرار
تشهد العاصمة عدن منذ أيام تحركات مكثفة يقودها عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس قاسم الزُبيدي، في إطار مساعٍ متواصلة لتطبيع الأوضاع العامة، وتحسين مستوى الخدمات الأساسية، ومتابعة سير الأعمال والإنجازات المرتبطة باحتياجات المواطنين اليومية، في ظل تحديات اقتصادية وخدمية متراكمة تمر بها البلاد.
وتأتي هذه اللقاءات في سياق جهود سياسية وحكومية تهدف إلى تعزيز الاستقرار وضمان استمرار عمل مؤسسات الدولة، وتكثيف التنسيق مع الوزارات والجهات المعنية والشركاء الدوليين، بما يسهم في تخفيف معاناة المواطنين والارتقاء بالخدمات الصحية والمائية وغيرها من القطاعات الحيوية.
وفي هذا الإطار، التقى الزُبيدي، الأحد، في القصر الرئاسي بالعاصمة عدن، وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم محمد بحيبح، ووكيل قطاع السكان بالوزارة الدكتور سالم الشبحي، حيث اطّلع خلال اللقاء على مجمل الأوضاع الصحية في محافظة أرخبيل سقطرى، وذلك في ضوء الزيارة الميدانية الأخيرة التي نفذها وزير الصحة إلى المحافظة.
واستعرض الوزير نتائج التقييم الميداني لواقع القطاع الصحي في الأرخبيل، وما يواجهه من تحديات، حيث شدد الزُبيدي على ضرورة إيلاء المستشفى الحكومي في سقطرى اهتماماً خاصاً، والعمل على تحسين مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، بما يواكب احتياجاتهم الصحية المتزايدة.
كما ناقش اللقاء أوضاع المستشفيات الحكومية في العاصمة عدن وبقية المحافظات المحررة، والتدخلات المنفذة من قبل الشركاء الدوليين في القطاع الصحي، وفي مقدمتها الخطة التي يعمل عليها مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) لإعادة تأهيل مستشفى الصداقة ومستشفى الجمهورية في عدن، بما يسهم في رفع كفاءة البنية التحتية الصحية وتحسين جودة الخدمات العلاجية.
وتطرق الجانبان إلى أهمية توطين الصناعات الدوائية في اليمن، لما لذلك من دور محوري في تعزيز الأمن الدوائي، وتقليل الاعتماد على الاستيراد الخارجي، وتحسين توفر الأدوية الأساسية، خاصة في ظل الأوضاع الاستثنائية التي يمر بها القطاع الصحي.
وفي لقاء آخر، شدد الزُبيدي على أهمية تبنّي حلول مستدامة لمعالجة أزمة المياه، وذلك خلال لقائه نائب وزير المياه والبيئة مجاهد بن عفرار، حيث أكد ضرورة إعداد خطط استراتيجية طويلة المدى تقوم على الإدارة الرشيدة للموارد المائية، وتوظيف التقنيات الحديثة، ودراسة البدء في تنفيذ مشاريع تحلية المياه، إلى جانب الاهتمام بمشاريع حصاد مياه الأمطار.
وناقش اللقاء جملة من التحديات التي تواجه قطاع المياه، وفي مقدمتها شح الموارد المائية، وتزايد الطلب، وتأثيرات التغيرات المناخية، فضلاً عن ضعف البنية التحتية في العديد من المحافظات، وما يتطلبه ذلك من تنسيق أكبر بين الوزارة والجهات الحكومية والشركاء الدوليين.
واطّلع الزُبيدي من نائب وزير المياه والبيئة على الجهود التي تبذلها الوزارة لإيجاد حلول لندرة المياه وتعزيز الموارد المائية في المدن والأرياف، إضافة إلى البرامج المستقبلية الرامية إلى تحسين كفاءة قطاع المياه وضمان استدامته، مشيداً باهتمام القيادة بهذا القطاع الحيوي.
كما استمع إلى إحاطة حول مشاركة نائب الوزير في مؤتمر المناخ الذي عُقد في جمهورية البرازيل، وما تضمنته من نقاشات تتعلق بقضايا المياه والتغيرات المناخية، وفرص الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة في مواجهة التحديات البيئية والمناخية.
وتعكس هذه اللقاءات نهجاً عملياً يتبناه الزُبيدي من داخل العاصمة عدن، يقوم على المتابعة المباشرة لملفات الخدمات الأساسية، وتعزيز دور الحكومة في تلبية احتياجات المواطنين، وترسيخ الاستقرار كمدخل رئيس لتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية.