الرابطة الطبية بالأردن: قطاع غزة يعاني من أزمة صحية وكارثة إنسانية (شاهد)
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
كشف الدكتور محمد الطراونة ممثل الرابطة الطبية الدولية بالأردن، سبب انتشار الأمراض التنفسية والمعدية في قطاع غزة .
الأمم المتحدة: العنف في غزة خلال الأيام الأخيرة لا يمكن فهمه رئيس فلسطين: نرفض بشكل قاطع التهجير من قطاع غزة أو الضفةوقال “الطراونة خلال تصريحاته عبر فضائية ”القاهرة الإخبارية"، اليوم الأحد، إن الكارثة الإنسانية التي يمر بها قطاع غزة ستنتشر للمنطقة المحيطة نتيجة انتشار الأمراض التنفسية والمعدية.
وأضاف أن انتشار الأمراض يأتي نتيجة استهداف المستشفيات وجميع المرافق الصحية وعدم مقدرة المصابين للوصول لأماكن الرعاية الصحية.
وأشار الطراونة إلى أن ما فاقم الأمر سوءا هو عدم قدرة الكوادر الطبية على القيام بمهامها نتيجة عدم توفر الإمكانيات الطبية، وهناك احتمالية لظهور أمراض جديدة ستنتشر نتيجة النزوح.
ندد المفوض السامي لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، بالهجمات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، قائلًا إن مستوى العنف في القطاع في الأيام الأخيرة لا يمكن فهمه، مع هجمات على المدارس التي تؤوي نازحين وتحول مستشفى إلى "منطقة موت".
وقال فولكر تورك في بيان إن "الأحداث المروعة التي وقعت خلال الساعات الـ48 الماضية في غزة تفوق التصور".
كذلك حذر من أن "مقتل هذا العدد الكبير من الأشخاص في المدارس التي أصبحت ملاجئ، وفرار المئات للنجاة بحياتهم من مستشفى الشفاء، وسط استمرار نزوح مئات الآلاف إلى جنوب غزة، هي أفعال تتعارض مع الحماية الأساسية التي يجب توفيرها للمدنيين بموجب القانون الدولي".
ووصف تورك الصور التي أخذت بحسب التقارير بعد غارة على مدرسة الفاخورة التابعة للأمم المتحدة بأنها "مرعبة"، و"تظهر بوضوح أعدادًا كبيرة من النساء والأطفال والرجال الذين أصيبوا بجروح خطيرة أو قتلوا".
وبحسب المفوض السامي لحقوق الإنسان، فإنه في خانيونس جنوب قطاع غزة، يقوم الجيش الإسرائيلي "برمي منشورات تطالب السكان بالذهاب إلى "ملاجئ معترف بها" غير محددة، "حتى مع وقوع غارات في جميع أنحاء غزة".
وأكد فولكر تورك أنه "بغض النظر عن التحذيرات، فإن إسرائيل ملزمة بحماية المدنيين أينما كانوا"، في إشارة إلى المبادئ المنصوص عليها في القانون الدولي المتعلقة بالتمييز والتناسب والاحتياطات عند تنفيذ الهجمات.
وتابع "أن عدم الالتزام بهذه القواعد قد يشكل جرائم حرب".
وبحسب تورك فإن ثلاث مدارس أخرى على الأقل تستضيف نازحين تعرضت للهجوم خلال الساعات الـ48 الماضية.
وأضاف "الألم والفزع والخوف المحفور على وجوه الأطفال والنساء والرجال أكبر من أن يُحتمل".
وتساءل "كم من العنف وسفك الدماء والبؤس سيستغرق الأمر قبل أن يعود الناس إلى رشدهم؟ كم عدد المدنيين الذين سيقتلون؟".
تأتي تصريحات تورك بعد ساعات على إعلان منظمة الصحة العالمية أن مستشفى الشفاء أصبح "منطقة موت" ويجب إخلاؤه.
وأعلنت منظمة الصحة أنها قادت بعثة تقييم إلى مستشفى الشفاء في غرب مدينة غزة استمرت لمدة ساعة. وقالت البعثة إن 25 عاملا صحيا و291 مريضا بينهم 32 طفلا في حالة حرجة وجميعهم بقوا في المستشفى.
وأصبح المستشفى منذ أيام محور العمليات العسكرية في القطاع المحاصر في ظل اتهام إسرائيل لحماس باستخدامه لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة.
والسبت، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس مقتل 80 شخصا على الأقل بينهم 32 من عائلة واحدة في قصف إسرائيلي على مخيم جباليا في شمال غزة، طال منزلا ومدرسة تابعة للأمم المتحدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرابطة الطبية الدولية قطاع غزة غزة المستشفيات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأونروا: 6 مراكز صحية تعمل بغزة من أصل 22
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) -اليوم الثلاثاء- أن 6 مراكز صحية فقط من أصل 22 تابعة لها تعمل داخل مراكز الإيواء وخارجها بسبب القصف الإسرائيلي المستمر في غزة.
وأضافت الأونروا أن المستلزمات الطبية الأساسية شحيحة للغاية، وهناك حاجة ماسة لإيصال المساعدات دون عوائق.
يأتي ذلك في ظل الحصار الخانق الذي تفرضه قوات الاحتلال على قطاع غزة، واستمرار القصف البري والجوي والبحري الذي يستهدف المدنيين، ومدارس الإيواء، وخيام النازحين، والمستشفيات.
وخلال الأسبوعين الماضيين، ارتكب الاحتلال 36 اعتداء على المنظومة الصحية في غزة.
كما كشف تحقيق لصحيفة هآرتس عن أن جيش الاحتلال أطلق العنان لتنفيذ هجمات ممنهجة على المراكز الطبية في قطاع غزة خلال التصعيد الحالي.
وذكر التحقيق أن 10 مستشفيات وعيادات طبية في غزة تعرضت لهجمات إسرائيلية خلال الأسبوع الماضي، وخرجت كليا أو جزئيا عن الخدمة، مما فاقم بشكل كبير الضغط على ما تبقى من النظام الصحي في غزة.
كما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الهجمات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة المحاصر منذ سنوات دفعت النظام الصحي نحو الانهيار.
وأشارت إلى أن 94% على الأقل من مستشفيات القطاع تعرضت لأضرار جسيمة أو دُمرت بالكامل.
إعلانومنذ الثاني من مارس/آذار الماضي، تواصل إسرائيل تجويع نحو 2.4 مليون فلسطيني في غزة عبر إغلاق المعابر ومنع دخول الغذاء والماء والدواء، مما أدى إلى تفاقم المجاعة في القطاع المحاصر.
وبدعم أميركي، يواصل الاحتلال ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن نحو 177 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، وذلك منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.