بوابة الوفد:
2025-05-16@05:23:07 GMT

كلمة السر.. قناة بن جوريون

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

قناة بن جوريون الإسرائيلية ما بين القفز إلى السطح برؤوسها الشيطانية والاختفاء في الأعماق سكونَا واندثارًا لمشروع فاشل لن يجني مروجوه وداعموه إلا خيبة الأمل مترجلة، فلن تجد من تمتطيه سوى الحسرة والندامة.

وخلاصة القول إن مصر لن تركع أبدًا ولن تغير مواقفها الثابتة والراسخة خاصة تجاه القضية الفلسطينية، ذات الأصول التاريخية المتجذرة، ليس فقط لدى القيادات السياسية المتعاقبة منذ العهد الملكي مرورًا بالرئيس جمال عبد الناصر، وحتى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإنما تتمتع بقناعة راسخة لدى جموع الشعب المصري، وتتغنى بها الأجيال.

والقول الفصل.. فلسطين عربية وستبقى عربية أبد الآبدين، والدولة الفلسطينية المستقلة غايتنا وهدفنا الذي لن نحيد عنه، ولا بديل له حتى لو اتسعت دول العالم أجمع مهجرًا رحبًا للأشقاء الفلسطينيين، فأرض أولى القبلتين وثالث الحرمين ومهبط الأنبياء والرسالات لن يعمرها ويحيا فوقها هنيئا بالعيش فيها إلا أصحابها ولو كره الكافرون والأفاقون.

فما هي حكاية قناة بن جوريون؟ وكيف باتت ورقة مهمة ضمن أوراق الضغوط في مأساة غزة؟ ومن هم أطرافها وما مدى تأثيرها على قناة السويس؟ وغيرها الكثير من الأسئلة نجيب عنها من خلال السطور التالية.

قناة بن جوريون حلم إسرائيلي صاحبه ديفيد بن جوريون، أول رئيس وزراء إسرائيلي، زعيم الميليشيات الصهيونية التي عملت على تهجير الفلسطينيين عام النكبة 1948، وطرأت الفكرة على ذهنه في الخمسينيات بهدف منافسة قناة السويس وحتى يعضد وجود إسرائيل في المنطقة بالقوة الممزوجة بالاقتصاد، لتكون محط أنظار العالم.

إذن فالحلم عمره 73 عاما فلماذا لم ينفذ طوال هذه الفترة؟ ولماذا تم تأجيله؟ وما الهدف من إحيائه الآن؟

الحكاية أن المشروع لم ينفذ نظرًا لتكلفته الاقتصادية المرتفعة جدا ولعدم وجود ممولين له في ذلك الوقت، أو داعمين يدافعون عنه بقوة، فتوقف تنفيذه، وكان مخططًا للقناة أكثر من مسار أولهما كان الأكثر صعوبة جغرافيا وتكلفة مرتفعة، لأنه كان سيبدأ من إيلات على البحر الأحمر ويمر بوادي عربة ومرتفعات الأردن، وجبال صحراء وادي النقب، ثم حيفا والبحر المتوسط.

والمسار الثاني أقل في المسافة وأقل تكلفة بقليل ويصل إلى أشدود على البحر المتوسط، إلا أن المسارين فشلا بسبب التكلفة المرتفعة التي تصل إلى 55 مليار دولار.

وجاءت فكرة المسار الثالث الذي يحاول اليهود حالياً تطبيقه وهو الاستيلاء الكامل على غزة وتفريغها من سكانها تماما حتى تشق قناة بن جوريون بين إيلات والبحر المتوسط عبر غزة، وتأمل إسرائيل ألا يكون للفلسطينيين وجود في هذه المنطقة، فلا يستفيدون منها وتأمن تهديدها بصواريخها.

والمسار الثالث الذي تسعى إسرائيل إليه هو الأقل نفقة حيث تصل تكلفته إلى 15 مليار دولار فقط، بفارق 40 مليار دولار عن المسارين السابقين، ويكاد يكون هو نفس طول مسار قناة السويس.

في مقابل الحلم الإسرائيلي المزعوم فطنت مصر لضرورة العمل باستمرار على تطوير قناة السويس لتبقى في الصدارة، وكانت البداية عندما طلب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1965 قرضًا من البنك الدولي لإنشاء القناة الجديدة لكن طلبه رفض، وظل الحلم موجودًا إلى أن حققه الرئيس عبد الفتاح السيسي بأموال مصرية خالصة.

القناة المزعومة تدعم الاقتصاد الإسرائيلي في مجالات الطاقة والزراعة والصناعة والتجارة واللوجستيات، وتؤثر بصورة مباشرة على قناة السويس، الأمر الذي فطنت إليه القيادة السياسية فأنشأت الطرق والكباري وقامت بتعميق القناة، كما أنشأت شبكة سكك حديدية متطورة تربط ربوع الجمهورية وموانيها وقامت بتحديث أسطولها التجاري الجوي.

باختصار.. ما يحدث في غزة من حرب إبادة وهولوكوست إسرائيلي ومجازر ومذابح ومقابل جماعية تنفيذاً لمخطط يهودي للاستيلاء الكامل على غزة وبدء حفر قناة بن جوريون لربط حيفا بالبحر المتوسط عن طريق غزة ما يوفر عليها 40 مليار دولار فرق تكلفة حفر القناة عبر مسارات بديلة ويجعلها منطقة لوجستية يهودية في قلب الوطن يثبت بها أركان دولته ويجعل منها منطقة تجارة عالمية على أنقاض غزة وأرواح شهدائها بمباركة المجتمع الدولي وتأييد وتمويل بعض إخوة يوسف.

 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار القضية الفلسطينية قناة السویس ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

باستثمارات 60 مليون دولار.. رئيس اقتصادية قناة السويس يوقع عقد مشروع لإنتاج مواد التغليف

وقع وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، اليوم، عقد مشروع شركة كينليد للمواد المبتكرة الصينية المتخصصة في حلول التغليف المرنة وخامات التعبئة، وذلك لإقامة مشروعها داخل منطقة القنطرة غرب الصناعية، على مساحة 171، 000 متر مربع على مرحلتين، باستثمارات تبلغ 60 مليون دولار بتمويل ذاتي بالكامل، ويوفر نحو 600 فرصة عمل مباشرة.

وذكرت المنطقة الاقتصادية - في بيان- يستهدف المشروع إنتاج بولي بروبيلين ثنائية المحور، ولفائف معدنية، وأغشية ممتدة، وشرائط ذاتية اللصق من شريط السيلوفان، وأنابيب كرتونية، بطاقة إنتاجية سنوية تتجاوز 100 مليون طن.

وقع العقد عن الشركة الصينية ليفنغ تشن، رئيس مجلس الإدارة، وذلك بحضور عدد من قيادات الهيئة وممثلي الشركة الصينية.

وأكد وليد جمال الدين، أن منطقة القنطرة غرب الصناعية، نجحت في جذب استثمارات نوعية في مجالات صناعية متنوعة، ويُعد مشروع شركة كينليد الصينية مثالًا بارزًا على تلك الاستثمارات، التي تعزز تنوع القاعدة الصناعية بالمنطقة وتدعم توجه الهيئة نحو التكامل الصناعي وزيادة معدلات التصدير.

وأضاف وليد جمال الدين، أن جذب استثمارات بهذا الحجم من كبرى الشركات الصينية، بتمويل ذاتي كامل، يعكس الثقة المتزايدة من المستثمرين الأجانب في مناخ الاستثمار داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بما تتيحه من بنية تحتية متطورة، وحوافز تنافسية، وموقع جغرافي فريد يؤهلها لأن تكون بوابة للنفاذ إلى الأسواق الإقليمية والدولية.

يذكر أن شركة كينليد تأسست عام 2002، وتُعد من الشركات الرائدة عالميًا في تصنيع أفلام البولي بروبيلين ثنائية المحور وتمتلك الشركة عدة قواعد إنتاج رئيسية في الصين وتصدر منتجاتها إلى أكثر من 80 دولة في أوروبا وأمريكا وأفريقيا وجنوب شرق آسيا.

مقالات مشابهة

  • باستثمارات 60 مليون دولار.. رئيس اقتصادية قناة السويس يوقع عقد مشروع لإنتاج مواد التغليف
  • قناة السويس تواصل جذب الاستثمارات الصناعية: توقيع عقدين جديدين بالقنطرة غرب بقيمة 20،5 مليون دولار
  • اقتصادية قناة السويس تجذب استثمارات بـ 20.5 مليون دولار في قطاعي الملابس والمنسوجات بالقنطرة غرب
  • كاميرات مراقبة كلمة السر.. القصة الكاملة لـ مشاجرة مسجد السلام
  • ورقة كلمة السر.. القصة الكاملة لـ ضبط لاعب المنتخب السابق علي غزال
  • قايدي «كلمة السر» في انتصارات اتحاد كلباء
  • اقتصادية قناة السويس: توقيع 4 تعاقدات بإجمالي 47 مليون دولار
  • استثمارات قناة السويس.. أصابع إماراتية وأنياب صهيونية
  • أزمة قناة السويس
  • تخفيض رسوم العبور من قناة السويس 15% لاستعادة حركة الملاحة