«الشبة».. إرث شمالي يجمع الأجيال على القهوة والشعر
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
البلاد ــ عرعر
تعد الشبة إحدى أهم المكونات والعادات الاجتماعية القديمة في منطقة الحدود الشمالية وإرثاً تاريخياً متجدداً، يجمع الأجيال على صوت النجر والقهوة السعودية وتبادل أطراف الحديث، التي يتخللها القصص والروايات والشعر، ومكان يجتمع فيه كبار السن والشباب بين الأقارب والجيران الأصدقاء.
وتعرف “الشبة” بالجلسة الشعبية أو التقليدية تكون فيها أداوت لتحضير القهوة ما يعرف بـ” المعاميل ” وعرفت أيضاً بطقوس وأعراف خاصة منذ القدم وإحدى رموز الكرم وصلة الأرحام حتى وقتنا الحاضر، تبنى على القيم والمبادئ الثابتة والاحترام بين الكبير والصغير؛ وهي تأصيل لمكون اجتماعي محمود ومحبب عند أفراد المجتمع كافة .
ولفت عبدالله العطيفي النظر إلى تاريخ الشبات قديماً؛ فوجود بعض الرمزيات والعلامات مثل “قلب الفنجال” على الدلة التي تشير أن صاحب الشبة غير موجود لظرف ما، وبإمكان الضيف أن يصب القهوة بنفسه دون أي حرج حسب وصفه .
ويشير فهد عواد إلى أن الشبة لها معانٍ كبيرة وأصيلة والبعض يطلق عليها “المؤنسة ” فهي مكان لقضاء وقت ممتع بصحة الأصدقاء والأقارب والجيران، وللشبات مواعيد ثابتة، هناك من يقوم بشبها في الصباح أو بعد صلاة العصر أو بين المغرب والعشاء أو بعد العشاء يومياً أو أسبوعيا أو غير ذلك, مبيناً أن ألوان القهوة مختلفة، فهناك من يفضلها بلون أصفر وشقراء أو سوداء .
وأوضح فهد الأسمر أن تلك العادة الجميلة ميزة في المجتمع في التكاتف والتراحم ,وتحظى بشعبية كبيرة لدرجة أن الضيوف خارج المنطقة تستهويها هذه العادة .
وأضاف خالد سعدون أن ضمن الأعراف المتواصلة في مجتمع الشبات تحديداً أن طريقة تقديم الشاي تعرف بـ “سوق ” أي تبدأ في توزيعها من اليمين حتى اليسار بعكس القهوة التي يطلق علها بكلمة “خص” لما عرفت في أيام البادية للكريم أو الشجاع وقد امتدت، وتبنى على الاحترام مثل كبير السن وصاحب العلم وفي هذه الاتجاه .
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الشبة
إقرأ أيضاً:
برلمانية: قرارات الرئيس الخاصة بالتعليم تدشن مرحلة جديدة لبناء وعي الأجيال
قالت النائبة إيلاريا حارص، عضو مجلس النواب عن حزب الشعب الجمهوري، إن القرارات التي أصدرها الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن التعليم تمثل نقطة تحول حقيقية، ليس فقط في شكل المنظومة، بل في فلسفتها وهدفها ودورها في بناء الدولة الحديثة. وأكدت أن هذا التحرك الرئاسي يعكس قناعة صلبة بأن التعليم هو معركة الوعي الأولى، وأساس قوة المجتمع وقدرته على مواجهة التحديات وصناعة مستقبل مختلف للأجيال القادمة.
وأوضحت حارص في تصريحات صحفية، أن إدراج البرمجة والذكاء الاصطناعي كمقررات أساسية منذ الصف الأول الثانوي خطوة جريئة تُخرج التعليم من النمط التقليدي وتضع مصر في مسار الدول المتقدمة التي تبني اقتصادها على المعرفة والتكنولوجيا، لافتاً أن الأرقام الخاصة بالإقبال الضخم على منصة "كيريو" اليابانية تكشف أن الشباب المصري مستعد، وأنه لا يحتاج سوى لفرصة حقيقية ومسار تعليمي يفتح له أبواب المستقبل، وهو ما تحققه القرارات الرئاسية الأخيرة.
التوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقيةوأشادت حارص بتوجيهات الرئيس بالتوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية وربط التعليم الفني بالتدريب العملي والشراكات الدولية، مؤكدة أن هذا التوجه ينهي عقودًا من النظرة الدونية للتعليم الفني، ويحوّله إلى مسار ذهبي يخلق كفاءات حقيقية قادرة على المنافسة داخل مصر وخارجها. وأضافت أن بناء 115 مدرسة تكنولوجية تطبيقية يعكس إرادة سياسية واضحة لإعادة تشكيل سوق العمل وتوفير فرص حقيقية للشباب قائمة على المهارة والإنتاج.
وثمنت حارص موقف الرئيس الحاسم من ظاهرة الغش، مؤكدة أن التصدي لها ليس إجراءً إداريًا بل معركة أخلاقية تحمي قيمة العدالة التعليمية وتضمن تكافؤ الفرص، مشددة على أن الدولة المصرية باتت واضحة في موقفها أنه لا مستقبل بلا انضباط، ولا نهضة بدون منظومة تعليمية قوية تحترم فيها القواعد ويتساوى فيها الجميع.