كشف المشاركون بجلسة "القوة العاملة بالغد .. تأمين مستقبل التعليم العالي" عن  تأثير التقنيات الحديثة على تغيير خريطة سوق العمل وآليات التوظيف الجديدة، التي باتت تتطور بسرعة كبيرة بسبب الذكاء الاصطناعي.

أقيمت الجلسة على هامش النسخة السابعة والعشرين من المعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا للشرق الأوسط وأفريقيا "CairoICT”23"  تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، والتي تعقد تحت شعار "دمج العقول والآلات من أجل عالم أفضل" وذلك خلال الفترة من 19-22 نوفمبر الجاري بمركز مصر للمعارض الدولية.

وأدار الجلسة الدكتور أيمن فريد، مساعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتخطيط الاستراتيجي، والذي أكد على دور التكنولوجيا في إقامة الدورة الحالية من معرض كايرو اي سي تي تحت رعاية الرئيس مما يظهر اهتمام الدولة بالتكنولوجيا وتأثيرها على الحياة وكيف الاستفادة من البيانات الكبيرة.

فيما كشف الدكتور أحمد الصباغ مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتعليم الفني والتكنولوجي، والقائم بعمل أمين مجلس الجامعات التكنولوجية تأثير التقنيات الناشئة على مستقبل الوظائف في العالم حيث ستؤدي لظهور جديدة واختفاء أخرى، مبينا أن هناك نحو 3.3 مليون طالب جامعي يجب تزويدهم بالمهارات والمعارف التقنية الحديثة لمواكبة متطلبات سوق العمل.

واستدل الصباغ بعدد من الوظائف التي ستختفي بفعل التكنولوجيا مثل صراف الخزائن المالية والذي يحل محله الدفع الالكتروني بسبب تأثير الشمول المالي الرقمي، لافتا إلى أن الوزارة تحولت لإصدار شهادات مهنية للطلاب بهدف تنمية القدرات العملية للطلاب بحيث يجيد الطالب ما يتعلمه ويكون قادرا على القيام به بكفاءة عالية.

وأوضح الصباغ أن حاجة منظومة التعليم في مصر لدعمها ضد عمليات الاختراق وحماية بياناتها ونظم معلوماتها من الهجمات الأمنية، في ظل حاجة البنية التحتية التعليمية للتطوير والتحديث، موضحاً أن هناك أكثر من 98 ألف وظيفة حسب تصنيف التنظيم والإدارة متوقعا أن يختفي أغلبها بفعل التكنولوجيا.

وأشار الصباغ إلى الحديث المتداول عن دولة اليابان التي يضرب بها المثل في تقدمها التكنولوجي الهائل حتى أن البعض يسميها بـ "كوكب اليابان" وذلك كونها خالية من الأمية التكنولوجية، معتبرا أن الجاهل في اليابان هو الذي لا يعرف كيف يستخدم ادوات التكنولوجيا، وذلك عكس اهتمامات المجتمعات النامية والتي يكون ربط جهل كل إنسان بمستوى الثقافة والقدرة على القراءة والكتابة.

وكشف المهندس أيمن الجوهري مدير عام احدى الشركات  بمصر والمشرق العربي وشمال أفريقيا أن العلاقة بين التعليم وسوق العمل تقوم على التكامل بين الجوانب الأكاديمية والمهنية بين المؤسسات التعليمية ومسارات العمل بالشركات وما توفره من فرص التوظيف، مؤكدا أن ذلك يسهم بشكل مباشر في تلبية احتياجات كافة الأطراف، فالجامعة تتعرف على متطلبات التوظيف بالشركات فتقوم بتأهيل الطلاب بالشكل المناسب ليصبح على الكفاءة المناسبة لفرص التوظيف التي تقدمها الشركات ويكون على مستوى عالي من الإنتاجية فيسهم في تطور سوق العمل.

وأكد الجوهري أن المسؤولية الاجتماعية للشركات تقوم على الأخذ في الاعتبار مجالات التعليم وعلى رأسها التكنولوجيا، وهو ما وضعته شركة سيسكو في حسبانها منذ انطلاق أعمالها قبل 25 عام في مصر عندما أطلقت أكاديميتها التدريبية التي ساهمت في تدريب ملايين الأفراد مع تخريج نحو 277 ألف طالب منها عبر التعاون مع 138 جهة أكاديمية تشمل جامعات خاصة وحكومية ومؤسسات تدريبية وتعليمية تابعة لوزارة الاتصالات. 

وقالت ريم بهجت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية أن هناك أشكالا عديدة لتغيير مسارات التعلم حسب التطور التكنولوجي مستشهدة بمناهج التعليم بمجالات علوم هندسة البيانات والبرمجيات والذكاء الاصطناعي، مبينة أن هناك هناك برامج تعليمية متغيرة حسب مراحل التقدم الرقمي أو علوم عميقة ثابتة لا تتغير مهما حدث تكون علوم أساسية ولا يمكن الاستغناء عن روافدها

استشهدت ريم بالقفزة التي حققها ظهور محرك بحث الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل "شات جي بي تي" معتبرة أنه يؤدي إلى التأثير بشكل مباشر على عمليات التوظيف بالإضافة إلى حلول  الأمن المعلوماتي ((السايبر سكيورتي)) التي تمثل  أهمية خاصة لحماية البيانات بشكل عام، والتي أصبحت محل اهتمام المواطن العادي في ظل ما يتعرض له من اخبار عن الاختراقات وعمليات الهاك التي تتعرض لها المؤسسات المالية أو نظم الشركات 

وقالت إن الجامعة تهدف لتحقيق أعلى معايير التعليم والتعلم والبحث العلمي من خلال إبرام شراكات تعاون مع جامعات دولية مرموقة ذات ترتيب عالمي عالي، مؤكدة أن التخصصات مبنية على احتياجات سوق العمل  وهي تخصصات لتجعلهم ينطلقوا بكل الكفاءة والطاقة إلى سوق العمل مشيرة إلى أن التخصصات في الجامعة قائمة على احتياجات سوق العمل، ليجد الطلاب فرص  عمل مناسبة وهي تخصصات تسلحهم ستجعلهم ينطلقوا ويعملوا من خلال وضع  مناهج و مقررات مخصصة للإبداع والابتكار، حيث تعمل الجامعة على ربط الطلاب بالقطاع الصناعي حيث  أن البيئة المحيطة بالجامعة جزء أصيل في التدريب للطالب وليس فقط الجانب الأكاديمي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوق العمل أن هناک

إقرأ أيضاً:

«التعليم العالي»: تشكيل اللجنة الاستشارية للتعليم العالي ومهارات المستقبل

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «الشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة» تستبدل إنارة 500 مسجد «الاقتصادي العالمي» يطلق تقرير أفضل 10 تقنيات ناشئة لعام 2025

أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن تشكيل اللجنة الاستشارية للتعليم العالي ومهارات المستقبل برئاسة معالي الدكتور عبد الرحمن العور وزير الموارد البشرية والتوطين، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، كإحدى اللجان المنبثقة عن لجنة التعليم العالي التابعة لمجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع.
يأتي تشكيل اللجنة في إطار جهود الوزارة لتعزيز العمل المؤسسي التكاملي، وتماشياً مع توجهات تطوير التعليم العالي بالشراكة مع مختلف الجهات المعنية في الدولة، بما يسهم في بناء منظومة تعليمية تتسم بالمرونة والاستباقية، وقادرة على مواكبة المتغيرات المتسارعة في سوق العمل العالمي.
وأكد معالي الدكتور عبد الرحمن العور أن تشكيل اللجنة يعكس التزام الوزارة بتطبيق نهج تشاركي وتكاملي يرسم ملامح مستقبل التعليم العالي، ويسهم في تأهيل الخريجين، وتطوير قدراتهم وإمكاناتهم، وتعزيز جاهزيتهم للمساهمة في بناء اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة. وقال معالي الدكتور العور: «نؤمن في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بأن بناء منظومة تعليم عالٍ ناجحة ومستدامة يتطلب تعزيز التعاون مع القطاعات الاقتصادية، والمعاهد البحثية، والمؤسسات الوطنية. ويجسّد إطلاق هذه اللجنة رؤية الدولة في أن تكون منظومتنا التعليمية منفتحة على التغيير، وقابلة للتطوير، وجاهزة لتزويد الطلبة بالمهارات والقدرات التي تؤهلهم لقيادة مسارات التنمية المستدامة».
وأضاف معالي الدكتور عبدالرحمن العور: «نواصل العمل مع شركائنا في القطاعين الحكومي والخاص لإعادة تصميم منظومة التعليم العالي، وجعلها أكثر استباقية ومرونة، وأكثر ارتباطاً بالاحتياجات الاقتصادية والتقنية والاجتماعية، لضمان أن يحمل خريجو المنظومة مؤهلات عالية الجودة، ومهارات تدعم طموحاتهم وتساهم بخدمة وطنهم».

القيادات الأكاديمية
وتفصيلاً تضم اللجنة في عضويتها نخبة من القيادات الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي في الدولة، إلى جانب ممثلين عن المؤسسات الاقتصادية الكبرى في مجالات التكنولوجيا، والصناعة، والطاقة، والصحة، والسياحة، والاستثمار وممثلين عن المجالس البحثية.

أداء الجامعات
وتم خلال الاجتماع الأول للجنة والذي عُقد في مقر وزارة الموارد البشرية والتوطين استعراض واقع قطاع التعليم العالي في الدولة ودور اللجنة في تطوير القطاع وربطه بالتعليم العام ومتطلبات سوق العمل، وتعزيز تنافسيته العالمية من تفعيل قنوات التعاون مع المؤسسات الدولية والصناعية والبحثية.

مقالات مشابهة

  • «التعليم العالي»: تشكيل اللجنة الاستشارية للتعليم العالي ومهارات المستقبل
  • هيئة الرقابة تبحث مع وزارتي العمل والمالية تسوية أوضاع الموظفين ورفع القيد عن التوظيف
  • وزير التعليم : هناك مشاورات جارية لإنشاء مدارس فرنسية في مصر
  • انطلاق ملتقى التوظيف والتدريب الأول بجامعة أسيوط التكنولوجية
  • مشروع قانون جديد يعيد رسم ملامح التعليم ويربطه بسوق العمل
  • هل هناك نسخة أمريكية من Squid Game ؟ نهاية الموسم الثالث تفتح باب التكهنات
  • "بحضور المحافظ "إنطلاق فعاليات ملتقى التوظيف والتدريب الأول بجامعة أسيوط الجديدة
  • وزير النقل: حادث الطريق الإقليمي محل تحقيق.. والأحمال الزائدة التي تتحملها الطرق يوميًا تؤثر على كفاءتها
  • وزارة الاقتصاد تُحذّر من المضاربة على الدينار وتؤكد: المركز المالي للدولة متين وسوق الصرف ستُضبط تدريجياً
  • التعليم الجيد مفتاح العراقيين نحو غدٍ أفضل