هل يجوز للفتاة الزواج من تارك الصلاة؟.. أزهري يجيب
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، أنه لا يجوز شرعا أن تتزوج الفتاة من تارك الصلاة، وإن فعلت ذلك فقد اقترفت جرما عظيما، لأن من شروط الزواج الكفاءة، وتارك الصلاة ليس كفئا للمرأة الصالحة، ومن فرط في دينه هان عليه كل شيء وكان لما سواه أضيع.
واستشهد الأطرش بحديث ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد.
وأضاف الزواج من تارك الصلاة أقل أحواله الكراهة، فالذي لم يؤد حق ربه لن يؤدي حق زوجته، فتارك الصلاة بين أمرين، إما تاركا لها جحودا وإنكارا لفرضيتها وهذا الزواج منه باطل، لأنه غير مسلم، وإما تاركا لها تكاسلا، وهذا الزواج منه على مذهب الجمهور صحيح لكنه مكروه.
ولابد وأن نعلم أن تارك الصلاة أشد جرما من الزاني وشارب الخمر ولاعب الميسر، فلقد وردت أحاديث بكفره، ولم ترد أحاديث بكفر الآخرين.
ونصح الأطرش كل فتاة بأن تختار بعناية الزوج الصالح حتى لا تندم مستقبلا،
فالذي يحافظ على دينه سيحافظ عليها، والمفرط في دينه سيفرط فيها مستقبلا،
وأنا أقصد بالدين الدين كله وليس جزءا منه.
فعليها أن تختار المصلي، الكريم وليس البخيل، صاحب الأخلاق الحميدة، المشهود له بالصدق والأمانة، وعليها ألا تتسرع في الاختيار حتى لا تقع في الندم بعد فوات الأوان.
هل يسئل الرجل عن ترك زوجته وبناته الصلاة؟
وأكملت دار الإفتاء، أن الشرع الشريف أوجب على كل من الزوج والزوجة حقوقا لله تعالى؛ ومن حقوق الله تعالى عليهما الامتثال لأوامره، والانتهاء عن نواهيه، والنصح لله تعالى فيما بينهما؛ فعن تميم الداري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الدين النصيحة، قلنا لمن؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم» أخرجه مسلم في الصحيح.
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الله تعالى، خص الزوج بدرجة جعله بها قائما على أمر زوجته ومسئولا عنها؛ فاستوجب ذلك مزيد حرص منه على نجاتها وسعادتها في الآخرة، كما هو مسئول عن حاجتها وسعادتها في الدنيا؛ وذلك في قوله تعالى: «وللرجال عليهن درجة»، موضحة أن هذا الحرص يتحقق بنصحها وحثها على الالتزام بحقوق الله تعالى عليها وعلى رأسها الصلاة، كحرصه وحثه على الالتزام بحقوقه الزوجية عليه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تارك الصلاة دار الإفتاء المصرية رئيس لجنة الفتوى بالأزهر
إقرأ أيضاً:
هل يجوز الإحرام للحج من الفندق أم يشترط من المنزل ؟ .. أمين الفتوى يجيب
قال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز أن ينوي الحاج الإحرام قبل مغادرته منزله، أو في المطار بشرط ألا يتجاوز الميقات الذي يحرم منه ويعلن عن طاقم الطائرة أو السفينة التي يركبها.
وأضاف «عويضة» خلال فيديو توضيحي للحج، أنه يجب على من أراد أداء الحج أو العمرة عدم مجاوزة ميقات بلده أو أي ميقات يمر عليه دون إحرام.
واستشهد بما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: «وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشأم الجحفة، ولأهل نجد قرن المنازل، ولأهل اليمن يلملم، فهن لهن، ولمن أتى عليهن من غير أهلهن لمن كان يريد الحج والعمرة، فمن كان دونهن، فمهله من أهله، وكذاك حتى أهل مكة يهلون منها» متفق عليه.
وتابع: إذا كنت أيها الحاج مسافرا بالطائرة متوجها إلى مكة مباشرة من جدة: يجوز لك الاستعداد للإحرام بلبس ملابسه وأنت في بيتك أو في المطار أو في داخل الطائرة إن لم يكن بك عذر يمنعك من لبسها، وليس محظورا عليك شيء من محظورات الإحرام بمجرد اللبس؛ فاللبس في حد ذاته ليس إحراما، إنما الإحرام التلفظ بنية ما تريد من عمرة أو حج؛ سواء بعد ارتداء ملابس الإحرام مباشرة، أو عند استقرارك في الطائرة وتحركها وهو الأفضل احتياطا لأي عذر قد يعطل السفر، ومتى تلفظت بنية النسك ولبيت صرت محرما محظورا عليك الوقوع في شيء من محظورات الإحرام.
وأوضح أن المسافر جوا يخبره قائد الطائرة بميقات الإحرام فيرتدي الملابس وينوي قائلا: «لبيك اللهم حجا وعمرة فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستنى».
ولفت إلى أن أنواع النسك في الحج ثلاثة، وهي حج إفراد: ينوي فيه الحاج نية الحج فقط، مضيفا أن النوع الثاني حج قران: وينوي فيه الحاج نية الإتيان بحج وعمرة معا في آن واحد وبأفعال واحدة، من طواف وغيره من أعمال الحج، أو يحرم بالعمرة أولا ثم يدخل الحج عليها قبل الشروع في طوافها، وعمل القارن كعمل المفرد سواء، إلا أن القارن عليه هدي -ذبح- والمفرد لا هدي عليه.
وواصل: «حج تمتع: ينوي فيه الحاج نية العمرة في أشهر الحج -شوال، ذي العقدة وأول 8 أيام من شهر ذي الحجة-، فينوي العمرة فقط ويؤدي مناسكها، ثم يتحلل من إحرامه ويتمتع بحياته العادية من ملبس وغيره من معاشرة النساء، فإذا أتى اليوم الثامن من ذي الحجة نوى الحج من مكانه بمكة ولبس ملابس الإحرام وأتى بمناسك الحج».
وأشار إلى أن صفة الحج تبدأ من الميقات، بالتجرد من الثياب، والاغتسال كما تغتسل من الجنابة -إن تيسر لك- والتطيب بأطيب ما يجده من دهن عود أو غيره في الرأس واللحية، ولا يضر بقاء ذلك بعد الإحرام، ولكن لا تطيب ثياب الإحرام.
واستطرد: "ثم يلبس ثياب الإحرام (إزارا ورداء)، ويلف الرداء على كتفيه، ولا يخرج الكتف اليمنى إلا في الطواف بجميع أنواعه (هذا للرجل)، (أما المرأة) فتحرم في ملابسها العادية التي ليس فيها زينة ولا شهرة، ولا تلزم بلون معين".
وأكمل: "ثم يصلي الصلاة المكتوبة إذا حان وقتها، وصل ركعتين سنة الإحرام (وإن لم تصلها فلا حرج)، ثم إذا ركب الحاج الطائرة وعند الميقات ينوي الدخول في النسك، فإن كنت تريد العمرة فقط: (لبيك عمرة)، وإن كنت تريد الحج فقط -الإفراد-: (لبيك حجا)، وإن كنت تريد الحج والعمرة بأفعالهما -التمتع-: (لبيك عمرة متمتعا بها إلى الحج)، وإن كنت تريد الحج والعمرة بأفعال الحج -القارن-: (لبيك عمرة وحجا).