الرئاسة الفلسطينية تصف انتقادات نتنياهو لعباس بـ مهاترات غير الجديرة بالرد
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
رام الله "د ب أ": وصفت الرئاسة الفلسطينية، اليوم انتقادات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنها "مهاترات غير جديرة بالرد".
وصرح الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة ، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، بأن جهود عباس "تنصب حالياً على وقف العدوان الإسرائيلي الهمجي ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته في غزة والضفة الغربية والقدس".
وأضاف أن "الأولوية الآن وقبل كل شيء، هي وقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني التي يشنها نتنياهو وحكومته، وليس الدخول في مهاترات وقضايا ثانوية غير جديرة بالرد" في إشارة إلى تصريحات نتنياهو.
وتابع قائلا إن "العالم جميعه يشاهد المجازر الوحشية التي يقوم بها جيش الاحتلال في قطاع غزة باستهدافه الأطفال والنساء والشيوخ والمستشفيات ودور العبادة، إضافة إلى جرائم جيش الاحتلال والمستعمرين الإرهابيين في الضفة الغربية والقدس".
واعتبر أبو ردينة أن تصريحات نتنياهو منذ بدء الحرب على غزة "تثبت أن هذا الاحتلال يسعى إلى تكريس احتلاله لجميع الأراضي الفلسطينية، اعتقاداً منه أن سياسة الإبادة والقتل تجلب الأمن والاستقرار".
وشدد على أن "الحل الوحيد لتحقيق السلام والأمن هو الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية".
كما أكد أن غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية كالقدس ورام الله وباقي الأراضي الفلسطينية، والشعب الفلسطيني هو من يقرر مستقبله ومستقبل الأرض الفلسطينية وفق الشرعية الدولية، وليس أي أحد آخر.
وكان نتنياهو هاجم مساء أمس عباس ووزارة الخارجية الفلسطينية على خلفية بيان قال إنها نفت فيه هجوم حركة حماس على حفل مهرجان الطبيعة في جنوب إسرائيل في السابع من الشهر الماضي.
وقال نتنياهو "لا يكفي أن أبو مازن (عباس) يرفض منذ 44 يوما إدانة المجزرة الرهيبة، الآن يقوم رجاله بإنكار هذه المجزرة وبإلقاء اللوم على إسرائيل، منكر المحرقة (الهولوكوست) ينكر الآن أيضًا المجزرة التي ارتكبتها حماس".
وكرر نتنياهو التأكيد على عدم موافقته على استلام السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة بعد نهاية الحرب ضد حركة حماس.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
عباس يبحث موضوع سلاح المخيمات الفلسطينية خلال زيارته للبنان
أعلن عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيبحث مع المسؤولين اللبنانيين خلال زيارته لبيروت غدا الأربعاء موضوع السلاح في المخيمات الفلسطينية.
وقال مجدلاني، الذي سيكون ضمن الوفد المرافق لعباس، "طبعا السلاح الفلسطيني الموجود في المخيمات سيكون واحدا من القضايا على جدول النقاش بين الرئيس عباس والرئيس اللبناني (جوزيف عون) والحكومة اللبنانية".
وأعلنت السلطات اللبنانية منذ وصول عون إلى الرئاسة في يناير/كانون الثاني الماضي نيتها تطبيق القرارات الدولية التي تنص على حصر السلاح بلبنان في أيدي القوى الشرعية.
وقال مجدلاني إن زيارة عباس إلى لبنان "مهمة وتأتي في ظل التطورات الإقليمية بالمنطقة.. ولبنان في عهد جديد يجد دعما وتأييدا عربيا وأميركيا".
وأضاف "ما يهمنا في العهد الجديد بالمنطقة ألا نكون جزءا من التجاذبات الداخلية في لبنان، وألا يتم توظيف القضية الفلسطينية لخدمة أي من الأطراف".
وأشار إلى أن لعباس "موقفا سابقا في موضوع السلاح الفلسطيني بلبنان منذ العام 2010، ويعتبر أن هذا السلاح يجب أن يكون عاملا إيجابيا في ضمان الأمن والسلم الأهلي في لبنان".
إعلانويُقدّر عدد اللاجئين الفلسطينيين المقيمين بمخيمات مكتظة في لبنان بنحو 250 ألفا، وهم يعيشون في ظروف مزرية غالبا، ويُمنَعون من العمل في قطاعات عدة.
وبموجب اتفاق طويل الأمد، تتولى الفصائل الفلسطينية مسؤولية الأمن داخل المخيمات التي يمتنع الجيش اللبناني عن دخولها.
وشدد الرئيس اللبناني -في مقابلة مع قناة "أون تي في" المصرية، الأحد- على أن "حصرية السلاح يجب أن تكون بيد الدولة، وقرار الحرب والسلم بيدها".
وأضاف "أتكلم ليس فقط عن السلاح اللبناني، بل عن السلاح غير اللبناني، السلاح الفلسطيني في المخيمات"، موضحا "أنا أنتظر زيارة الرئيس عباس للبحث فيه".
وقال إن الجيش اللبناني فكّك 6 معسكرات تدريب فلسطينية، "ثلاثة في البقاع (شرق)، وواحد بجنوب بيروت، واثنين في الشمال"، وتمت "مصادرة الأسلحة وتدمير المنشآت كلها، وأصبحت المنطقة خالية".
ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، تاريخ دخول اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ في لبنان، بعد مواجهة دامية استمرت أكثر من عام على خلفية الحرب في قطاع غزة، تبدي السلطات اللبنانية حزما لبسط سيطرتها على كامل الأراضي اللبنانية.
ونص اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل والحزب برعاية أميركية فرنسية، على تفكيك سلاح حزب الله وتطبيق القرار الدولي 1701 الذي ينص على نزع سلاح كل المجموعات المسلحة غير الشرعية.