نيويورك (الاتحاد)

أخبار ذات صلة منتدى «COP28 المناخي» يناقش سبل الحفاظ على الطبيعة «يوم الصحة» في COP28.. منصة عالمية لعلاج أمراض الأرض

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أن التنمية المستدامة وبناء السلام يسيران جنباً إلى جنب، وأن استبعاد النساء والشباب من التنمية يؤخر تحقيق الأهداف المشتركة بالرخاء والسلام والأمن.


وقالت الإمارات في بيان ألقته معالي السفيرة لانا زكي نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية والمندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن الدولي أمس:
«لقد أحدثت ريادة الصين في مجال التنمية المستدامة وتأثيرها على السلام والأمن فرقاً في جميع أنحاء العالم، وكانت المبادرات العالمية الرائدة التي أدت إلى استثمارات كبيرة ومكنت الحكومات من التغلب على العقبات البنيوية التي تعترض التنمية، سبباً في تعزيز المساواة والاستقرار والرخاء على نطاق واسع».
وأشارت إلى أن الفقر وعدم المساواة يؤديان إلى تفاقم هشاشة البلدان وضعفها، ويمكن أن يؤديا إلى عدم الاستقرار والصراع، مشيرةً إلى أنه يمكن استغلال تآكل النسيج الاجتماعي للمجتمعات من قبل الجهات الفاعلة ذات الأجندات العنيفة. 
وقالت: «بدون تطوير خطة استجابة للأمم المتحدة تأخذ في الاعتبار سبل العيش الاقتصادية، والاندماج الاجتماعي، واستراتيجيات المرونة إلى جانب أطر سياسية قوية، فإننا سنظل دائما نركز على قضايا السلام والأمن الأساسية»، مشيرةً إلى أن «الاستثمار في التنمية يؤتي ثماره للسلام».
وأشارت إلى أن أحدث سجلات الأداء لأهداف التنمية المستدامة أظهرت البعد عن تحقيق النتائج المرجوة، حيث إن 15% فقط من الأهداف تسير على الطريق الصحيح، و48 % منها خرجت عن المسار بشكل بسيط أو كبير.
وأكدت معالي السفيرة لانا نسيبة على أن العلاقة بين الضعف، وتغير المناخ، والصراع المسلح، من الممكن أن تشكل دورة مدمرة، ولابد من معالجتها.
وقالت: «هذا واقع نعيشه يوميًا في العديد من مناطق الصراع حول العالم: من بين البلدان العشرين الأكثر عرضة لتغير المناخ، يصنف البنك الدولي 15 بلدًا على أنها هشة أو متأثرة بالصراعات».
وأضافت: «في غضون ما يزيد قليلاً عن أسبوع، ستستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28)، حيث ننظم (يوم الإغاثة والتعافي والسلام) الأول من نوعه، وسوف يسلط الضوء على العلاقة بين تغير المناخ والسلام والأمن، مع تسليط الضوء سياسيًا على أهمية زيادة تمويل المناخ للمجتمعات الموجودة على الخطوط الأمامية لأزمة المناخ والتي تعاني أيضًا من الصراع والهشاشة».
واعتبرت معالي السفيرة أنه يوجد فرصة سانحة لدمج العمل المناخي والتنمية، داعيةً إلى اغتنام هذه الفرصة.
وأكدت ضرورة ضمان الوصول المستدام والعادل إلى التمويل، مشيرةً إلى أنه لا يمكن الوصول إلى السلام إذا لم نستثمر فيه.
وقالت: «ليس هناك شك في أن الهيكل المالي الدولي الحالي لا يواكب تحديات القرن الـ 21، بل إنه في الواقع يعمل بشكل متزايد كعائق أمام التنمية».
وأضافت: «يتعين علينا أن نضمن حصول البلدان النامية على تمويل منخفض التكلفة وطويل الأجل، وأن تكون احتياجات البلدان الأكثر ضعفاً في مقدمة اهتماماتنا، بما في ذلك بناء القدرة على الصمود اللازمة لمواجهة تغير المناخ».
ورحبت دولة الإمارات بمبادرات الإصلاح المختلفة التي تمت مناقشتها بشأن إصلاح المؤسسات المالية الدولية حتى الآن.
وقلت: «ستكون هذه أيضًا جزءًا لا يتجزأ من المناقشات في COP28، ولكننا نحتاج أيضاً إلى تحقيق قفزة نوعية في تمويل مكافحة تغير المناخ. على سبيل المثال، من الممكن أن يؤدي توسيع القدرة على الوصول إلى حقوق السحب الخاصة إلى تحرير ما يصل إلى 500 مليار دولار من تمويل المناخ للدول الأكثر ضعفاً». 
وفي ختام البيان، أكدت معالي السفيرة لانا نسيبة أن التنمية المستدامة وبناء السلام يسيران جنباً إلى جنب، مشيرةً إلى أن دعم هذه الجهود الآن أكثر فعالية من حيث التكلفة من دفع ثمن الصراع في وقت لاحق.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات مجلس الأمن مجلس الأمن الدولي التنمية المستدامة التنمیة المستدامة السلام والأمن إلى أن

إقرأ أيضاً:

انتخاب ممثل الإمارات نائباً لرئيس لجنة المناخ والبيئة لـ «الإيكاو»


مونتريال (الاتحاد)
تم انتخاب محمد سالم، نائب الممثل الدائم للدولة لدى مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، نائباً لرئيس لجنة المناخ والبيئة (CEC) التابعة للمجلس، والتي تتكون من ممثلي الدول الأعضاء في المجلس.
ويعد اختيار ممثل الدولة لهذا المنصب، تأكيداً على المكانة الرائدة التي تتمتع بها دولة الإمارات إقليمياً ودولياً وجهودها المشهود لها في مجالات الاستدامة البيئية وسياسات المناخ في قطاع الطيران المدني الدولي.
وقال سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني: هذا الانتخاب يعكس التزام الإمارات الراسخ وريادتها في مجال الاستدامة البيئية بالطيران المدني الدولي، وتعيين محمد سالم يؤكد تقدير المجتمع الدولي للدور الفاعل الذي تلعبه الكوادر الإماراتية ضمن اللجان المختلفة لمنظمة الإيكاو، ونتطلع إلى مواصلة التعاون الوثيق مع الدول الأعضاء في الإيكاو والجهات ذات العلاقة لتحقيق أهدافنا البيئية المشتركة.
ويأتي هذا الانتخاب في وقت يشهد فيه جهودا مكثفة من قبل منظمة الإيكاو لقيادة قطاع الطيران العالمي نحو تحقيق الاستدامة البيئية وطموحات الوصول إلى انبعاثات صفرية.
ولطالما كانت دولة الإمارات لاعباً فاعلاً في أجندة الإيكاو البيئية، حيث دعت إلى تبني مصادر طاقة أنظف، وخاصة الوقود المستدام للطيران (SAF) والوقود منخفض الكربون للطيران (LCAF)، وأطلقت مبادرات مبتكرة لخفض الانبعاثات، ودعمت الأطر العالمية لمكافحة تغيّر المناخ.
ومن خلال منصبه، كنائب لرئيس اللجنة، سيلعب محمد سالم دوراً هاماً في تعزيز استراتيجية منظمة الإيكاو المناخية، وضمان التنفيذ الفعال لإجراءات طموحة مثل خطة «كورسيا» لتعويض وخفض انبعاثات الكربون من الطيران الدولي، وتحقيق الهدف التاريخي للمنظمة المتمثل في الوصول إلى صفر انبعاثات كربونية في قطاع الطيران بحلول عام 2050.

أخبار ذات صلة «الطيران المدني»: 6.7% نمو الحركة الجوية بالإمارات خلال الربع الأول انطلاق أعمال مؤتمر الاتحاد الدولي لرابطة مراقبي الحركة الجوية في أبوظبي

مقالات مشابهة

  • انتخاب ممثل الإمارات نائباً لرئيس لجنة المناخ والبيئة لـ «الإيكاو»
  • السفير صبري بوقادوم رفقة السفيرة مور أوبين حاضران لمتابعة منصف بكرار في الدوري الأمريكي
  • أمين مجلس التعليم: الأسرة الأساس الثابت في مسيرة التنمية المستدامة
  • من عدن.. السفيرة البريطانية تُبرز جهود بلادها في دعم الصحة والأمن البحري اليمني
  • مأرب برس يعيد نشر اتفاقات ابراهيم التي طالب ترامب من الرئيس السوري التوقيع عليها خلال لقائه بالرياض
  • مصر تولي اهتمامًا خاصًا بالطفل لتحقيق التنمية البشرية المستدامة
  • بروتوكول تعاون بين جامعتي الأزهر وعين شمس لدعم أهداف التنمية المستدامة
  • شيخ الأزهر ووزير التعليم العالي يشهدان توقيع بروتوكول تعاون لدعم أهداف التنمية المستدامة
  • توقيع بروتوكول تعاون بين جامعتي الأزهر وعين شمس لدعم أهداف التنمية المستدامة
  • رئيس جامعة المنيا: تطوير البرامج الدراسية ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة