أصدرت محكمة إيطالية أحكاما بالسجن لفترات مطولة في نهاية واحدة من أكبر محاكمات المافيا على الإطلاق في البلاد التي استهدفت عصابة "ندرانغيتا" في معقلها بمنطقة كالابريا جنوب البلاد.

وواجه أكثر من 330 من رجال العصابات المشتبه بهم وشركائهم المزعومين وبينهم بعض ذوي الياقات البيضاء، تهما متعددة مثل الابتزاز والاتجار بالمخدرات والسرقة، في محاكمة استمرت نحو 3 سنوات.

وأفادت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) بأن القضاة استغرقوا ساعة و40 دقيقة لقراءة حكمهم فقط.

وصدرت أشد العقوبات على سافيريو رازونالي ودومينيكو بونافوتا، وهما زعيمان محليان للمافيا في كالابريا حُكم على كل منهما بالسجن 30 عاما.

وكان من بين المدانين جيانكارلو بيتيلي المحامي والسياسي السابق في حزب "إيطاليا.. إلى الأمام" عضو الائتلاف الوطني الحاكم، وحكم عليه بالسجن 11 عاما بتهمة التآمر مع المافيا وتسريب معلومات.

وحُكم على جورجيو ناسيلي وهو رئيس سابق للشرطة المحلية، بالسجن لمدة عامين وستة أشهر.

ومع ذلك، لم ينجح الادعاء في إصدار أحكام مشددة كما كان يسعى في عدد من القضايا، وتمت تبرئة أكثر من 100 ممن جرت محاكمتهم.

ويمكن أن يستأنف الدفاع والادعاء العام حكم المحكمة الابتدائية الصادر الاثنين.

ويعتبر المدعون أن "ندرانغيتا" أقوى عصابات المافيا في إيطاليا إذ تتفوق بسهولة على عصابة "كوزا نوسترا" الأكثر شهرة في صقلية، كما يمتد نفوذها عبر أوروبا وخارجها.

المصدر: "رويترز"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي السلطة القضائية المافيا جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية روما

إقرأ أيضاً:

أقوى عاصفة شمسية في 2025 تضرب الأرض فما نتائجها؟

حسب الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة الأميركية، فقد أطلقت الشمس يوم 14 مايو/أيار 2025 توهّجًا من الفئة إكس 2.7، بلغ ذروته عند الساعة 08:25 صباحًا بتوقيت غرينتش.

التوهج الشمسي هو انفجار هائل للطاقة يحدث في الغلاف الجوي للشمس، نتيجة إطلاق مفاجئ للطاقة المخزنة في الحقول المغناطيسية، خاصةً فوق مناطق على سطح الشمس تسمى "البقع الشمسية"، وهي مناطق تظهر في صور التلسكوبات داكنة على سطح الشمس، لأن درجة حرارتها أقل بقدر صغير من محيطها.

ويؤدي هذا الانفجار إلى انبعاث إشعاعات قوية تشمل الأشعة السينية، الأشعة فوق البنفسجية، وأشعة غاما، بالإضافة إلى موجات راديوية.

وتُصنّف التوهّجات حسب شدّتها إلى فئات تبدأ من "إيه" وتصل إلى "إكس"، حيث تُعتبر فئة "إكس" الأقوى، ويعد التوهج الأخير أقوى التوهجات التي انطلقت من الشمس خلال عام 2025.

البقع الشمسية هي مناطق تظهر في صور التلسكوبات داكنة على سطح الشمس (الصورة من ويكيبيديا) أثر محدود

وتصل هذه الانبعاثات إلى الأرض لتتفاعل مع مجالها المغناطيسي، متسببة بشكل أساسي في ظاهرة الشفق القطبي الشهيرة، وهي أضواء ملونة تظهر في السماء في المناطق القريبة من القطبين.

إعلان

وتمر الشمس بدورة نشاط تستغرق نحو 11 سنة، تتراوح بين الحد الأدنى للنشاط  والحد الأقصى للنشاط، وخلال فترة الحد الأقصى، تزداد عدد البقع الشمسية، وبالتبعية يزداد عدد التوهجات الشمسية.

الدورة الشمسية الحالية، المعروفة باسم "الدورة الشمسية 25″، بدأت في ديسمبر/كانون الأول 2019 ومن المتوقع أن تستمر حتى عام 2030 تقريبًا، وتتميز هذه الدورة بزيادة ملحوظة في النشاط الشمسي مقارنة بالدورة السابقة، مع توقعات بأن تصل إلى ذروتها في 2025.

وتسبّب هذا التوهّج الأخير في انقطاعات مؤقتة للاتصالات اللاسلكية على الجانب النهاري من الأرض، خاصة في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، وبشكل خاص تأثّرت خدمات الاتصالات عالية التردد، المستخدمة في الطيران والملاحة والاتصالات البحرية.

وقد انطلق التوهج الشمسي الأخير من بقعة شمسية سميت إيه آر 4087، والتي أطلقت بدورها عددا من التوهجات الشمسية الأخف مؤخرا.

التوهجات الشمسية لا تسبب تغيرات مباشرة في الطقس اليومي (غيتي) هل تؤثر التوهجات الشمسية على الإنسان؟

الغلاف الجوي والمجال المغناطيسي للأرض يعملان كدرع واقٍ، يمنعان معظم الإشعاعات الناتجة عن التوهجات الشمسية من الوصول إلى سطح الأرض، مما يجعل تأثيرها المباشر على صحة البشر ضئيلًا أو غير موجود على الإطلاق.

وكانت بعض الدراسات قد أشارت إلى أن العواصف الشمسية قد تؤثر على الساعة البيولوجية للإنسان، ومع ذلك، لا يوجد اتفاق بين العلماء حول هذا الأمر، ولا توجد أدلة قاطعة على تأثيرات صحية خطيرة مباشرة.

ويؤكد العلماء أن المخاطر تظهر بشكل أساسي في الارتفاعات العالية، مثل رواد الفضاء أو الطيارين في الرحلات القطبية، حيث يعتقد أنهم قد يكونون أكثر عرضة لتأثيرات الإشعاعات الشمسية، لذا يتم اتخاذ احتياطات خاصة في هذه الحالات.

ما التأثير على الطقس؟

كما أن التوهجات الشمسية لا تسبب تغيرات مباشرة في الطقس اليومي مثل الأمطار أو درجات الحرارة.

إعلان

ويعتقد العلماء أن العامل الأساسي المؤثر في مناخ الأرض حاليا هو التغير المناخي، والذي يرفع من تطرف الظواهر المناخية مثل الموجات الحارة.

وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن النشاط الشمسي قد يؤثر على المناخ على المدى الطويل، مثل فترات التبريد أو الاحترار، ولكن هذه التأثيرات معقدة وتحتاج إلى مزيد من البحث لفهمها بالكامل، ولا يوجد حتى الآن اتفاق بين العلماء على صحتها.

وبشكل أساسي يعمل نطاق "طقس الفضاء" حاليا على دراسة تلك التوهجات، بغرض أساسي وهو تأمين التكنولوجيا، حيث يمكن للتوهجات الشمسية أن تؤثر على الاتصالات اللاسلكية وأنظمة الملاحة والأقمار الصناعية، مما قد يؤدي إلى انقطاعات مؤقتة أو تشويش في الإشارات.

تقوم وكالات الفضاء ومراكز الأرصاد الفضائية بمراقبة الشمس باستمرار، وفي هذا السياق يتم بتحديث أنظمة الحماية للأقمار الصناعية وشبكات الكهرباء، وتتخذ شركات الاتصالات والطيران احتياطات إضافية خلال فترات النشاط الشمسي المرتفع.

مقالات مشابهة

  • أقوى من الدعاء.. أمين الإفتاء ينصح بخطوة بسيطة لتحقيق الأمنيات
  • الاحتلال يقتل أكثر من 50 شهيداً خلال 5 ساعات بينهم 33 طفلاً وامرأة
  • معارك حرب الصالحة كشفت عن نضوج ذهنية القتال الشرس والصعب للأجيال الجديدة من المقاتلين في صفوف الجيش
  • أحكام بين الإعدام والسجن لمجموعة قتلت أفرادا من الأمن في الأردن
  • أخبار التكنولوجيا| أفضل حاسوب في 2025.. أقوى هاتف من شاومي
  • أحكام قضائية بحق المتهمين في قضية استشهاد العميد الدلابيح
  • أقوى دعاء للنجاح في الامتحان .. 22 طريقة مستجابة في جوف الليل
  • عصابة خاليسكو تواجه ضربات أمنية قاتلة
  • أكثر من 100 شهيد في غزة جراء استمرار حرب الإبادة.. بينهم 5 صحفيين
  • أقوى عاصفة شمسية في 2025 تضرب الأرض فما نتائجها؟