أشعر بالخجل منكم.. طيار إندونيسي يعتذر لفلسطيني على متن رحلته
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
انتشر مؤخرا مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي، يوثق خلاله مسافر فلسطيني مشهدا مؤثرا على متن رحلته الجوية، ويجسّد التعاطف مع ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 46 يوما.
ورغم أن المقطع تم توثيقه في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، فإنه حظي بمشاهدات ومشاركات استمرت حتى اليوم، إذ ظهر فيه طيار إندونيسي وهو يحتضن الراكب الفلسطيني محمود عبد الله، ويرحب به بحفاوة على متن الرحلة التي يقودها، مبديا تعاطفا كبيرا مع فلسطين وأهلها.
وأظهر المقطع -الذي نُشر على منصة "تيك توك"- الطيار وهو ذاهب إلى مقعد الراكب عبد الله، قبلما يجلس أمامه، ويتبادلان بعض الكلمات بلغة عربية بسيطة.
وأخذ الطيار يسأل محمود عن أحوال فلسطين، مبديا حزنه الشديد لما يتعرض له المواطنون هناك، داعيا أن يحفظ الله فلسطين وأهلها.
@mahmoud_abdallallketika dia tahu saya orang Palestina dia langsung datang ke tempat kursi saya kemudian dia bertanya kepada saya pakai bahasa Arab Bagaimana kegiatan saudara kita di Palestina, dan katanya sedih sekali melihat saudara kita dalam kegiatan seperti ini Bagaimana dengan anda sekalian apakah ikut merasa sedih dan selalu doa kepada saudara kita apa gimana?????#fyp #tiktok #trending #viral
♬ الصوت الأصلي – mahmoud abdallall – mahmoud abdallall
وقال الطيار لعبد الله، "الله يحفظكم في فلسطين وغزة. أنا أبكي من أجلكم. الله يرفع درجاتكم، إن شاء الله. أنا أشعر بالخجل منكم. الله ينصركم جميعا، إن شاء الله، أنا أشعر بألم في داخلي".
وفي نهاية المقطع، هتف الطيار بصوت منخفض: "بالروح، بالدم، نفديك يا أقصى.. الله ينصركم في فلسطين وغزة".
ولخص عبد الله الموقف بقوله، "عندما اكتشف الطيار أنني فلسطيني، جاء على الفور إلى مقعدي وسألني باللغة العربية عن أحوال إخواننا في فلسطين، وقال إنه من المحزن للغاية رؤية إخواننا يتعرضون لمثل هذه المجازر. ماذا عنكم جميعا؟ أشعر بالحزن أيضا، ودائما أصلي وأدعو لكم من قلبي. ماذا عن إخواننا في فلسطين وغزة؟".
كما وثق الراكب الفلسطيني -عبر حسابه على إنستغرام أمس الاثنين- رحلة أخرى له تحدث فيها مع أحد الطيارين ومساعده عن الوضع في فلسطين، إذ أبديا تعاطفا وحزنا لما يحدث من معاناة شعب غزة على يد الاحتلال الإسرائيلي.
View this post on InstagramA post shared by Mhmoud Abdallall (@mahmoud_abdallall)
وتحدث محمود عن الموقف قائلا، "قبل وقت قصير من الإقلاع، التقيت طيار الطائرة، وأجريت معه مناقشة موجزة عن الظروف الحالية في غزة، فلسطين. وأعرب الطيار عن قلقه ودعمه للشعب الفلسطيني في غزة. بارك الله في خطواته!".
وتشهد عديد من العواصم والمدن العالمية موجة تعاطف مع أهل غزة، رفضا لما يتعرضون له من مجازر إسرائيلية طال أغلبها الأطفال والنساء.
ومنذ 46 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على غزة، خلّفت أكثر من 13 ألفا و300 قتيل فلسطيني، بينهم أكثر من 5600 طفل و3550 امرأة، فضلا عن أكثر من 31 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی فلسطین
إقرأ أيضاً:
كما حدث في “فلسطين التاريخية”.. غضب وقلق من شراء إسرائيليين للعقارات في قبرص: “الله وعدهم بالجزيرة”
#سواليف
تشهد #قبرص موجة غير مسبوقة من #الغضب_الشعبي ضد #الإسرائيليين و”الصهيونية”، على خلفية اتساع نطاق شراء #العقارات من قبل #مستثمرين_إسرائيليين، بحسب تقرير لصحيفة “يديعوت أحرنوت”.
وتحولت القضية إلى موضوع محوري في الخطاب السياسي والإعلامي، وسط تحذيرات من ” #مخطط إسرائيلي #صهيوني منظم للسيطرة على الأرض”.
وجاءت ذروة هذا الجدل خلال مؤتمر لحزب “أكيل” اليساري، ثاني أكبر #الأحزاب في البلاد، حيث صعد أمينه العام ستيفانوس ستيفانو من لهجته، محذرا من أن عمليات الشراء الإسرائيلية، خاصة في مناطق استراتيجية قرب البنى التحتية الحساسة، تشكل تهديدا خطيرا للسيادة القبرصية.
مقالات ذات صلةوقال ستيفانو إن “الوضع يشبه ما حدث في #فلسطين_التاريخية، حيث بدأ الاستحواذ على الأرض تدريجيا”، زاعما أن عمليات شراء العقارات في قبرص جزء من “خطة أوسع” تشمل إقامة مناطق مغلقة للسكان، ومدارس دينية، ومعابد، ونفوذ اقتصادي متزايد.
وأضاف أن هذه التحذيرات لا تنبع من كراهية أو معاداة للسامية، بل من خوف حقيقي من فقدان السيطرة على الأراضي القبرصية، متهما الحكومة بعدم ضبط عمليات بيع العقارات للأجانب، خاصة للإسرائيليين، ومطالبا بتحرك فوري.
وفي تطور لافت، شارك السفير الفلسطيني لدى قبرص، عبد الله العطاري، في المؤتمر بصفته متحدثا رسميا، في أول ظهور من نوعه لسفير أجنبي في فعالية حزبية داخل الجزيرة، ما يشير إلى تصاعد الحساسية الإقليمية للملف.
بالتوازي، انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، خصوصا تيك توك، مقاطع فيديو ذات طابع معاد للإسرائيليين، تظهر أفرادا من الطائفة اليهودية المتشددة يتحدثون بلكنة إسرائيلية عن شراء العقارات في قبرص، ويزعمون أن “الله وعدهم بالجزيرة بعد إسرائيل”.
وتضمنت بعض الفيديوهات أسئلة مثل: “لماذا تسرقون منازلنا؟” ويجيب أحدهم: “إن لم نأخذها، سيأخذها غيرنا”، مع خلفية موسيقية لأغنية “هافا ناجيلا”، وهو ما أثار ردود فعل واسعة بين المستخدمين القبارصة.
وتزايدت التقارير بأن الإسرائيليين يتملكون عقارات في الجزء التركي من الجزيرة أيضا، رغم القيود القانونية والسياسية المفروضة على هذه المنطقة.
وينتشر خطاب التحريض ضد الإسرائيليين في قبرص وسط تحذير من الانزلاق إلى ترويج نظريات المؤامرة بشأن الحركة الصهيونية.
وفي بيان له، دعا السفير الإسرائيلي لدى قبرص، أورين أنوليغ، إلى “رفض إثارة الخوف والشيطنة الجماعية”، مؤكدا أن انتقاد سياسات إسرائيل يجب ألا يتحول إلى استهداف للإسرائيليين كأفراد أو مستثمرين.
من جهته، رد حزب “أكيل” بأن انتقاداته تستند إلى مخاوف سيادية واقتصادية، وأن وصف أي معارض لإسرائيل بأنه معاد للسامية يستخدم لتكميم الأصوات.
وبحسب بيانات رسمية، يعيش في قبرص نحو 2.500 إسرائيلي بشكل دائم، إلا أن التقديرات تشير إلى أن العدد الحقيقي قد يتراوح بين 12 إلى 15 ألفا، نظرا لدخول عدد كبير منهم بجوازات سفر أوروبية. كما ينشط كثير من الإسرائيليين في شراء العقارات لأغراض الاستثمار والسكن.
ويأتي هذا التصعيد وسط أزمة إسكان متفاقمة في قبرص وشعور متزايد لدى بعض المواطنين بأن “الإسرائيليين يشترون كل شيء”.