سلامي: الصهاينة ينتظرون وقف إطلاق النار لكن الأمريكان لا يسمحون بذلك
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
الثورة نت/
أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، أن الصهاينة ينتظرون وقف إطلاق النار لأنهم في أزمة، لكن الأمريكان لن يسمحوا بذلك، والاضطراب والقلق بين الصهاينة أشد فتكا مما ترونه في غزة.
ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن اللواء سلامي في كلمة له اليوم الثلاثاء، قوله: إن إيران اليوم هي النقطة المركزية للتطورات السياسية في المنطقة، والأنظار كلها متجهة إلى إيران، كيف تدير هذه اللعبة، هذا هو العنصر الأساسي لقوتنا.
وأضاف: إن الطريق إلى القوة هو من خلال العلم.. وإن الحكمة والعلم هما العنصران الأساسيان لتقدمنا، ولن تحظى أي دولة بالاحترام الذي تستحقه حتى تصبح مهدا لنشر الفكر والعلم.
وأشار القائد العام للحرس الثوري، إلى أحداث غزة وجرائم الصهاينة.. قائلاً: كل ما خزنته أمريكا والغرب والصهاينة دمر كله في “طوفان الأقصى”.
وشدد سلامي على أن كل ما خلقته أمريكا لهيمنتها واستخدمت الحرب الناعمة والإعلام لفرض قيمها الزائفة على العالم انهار بعد طوفان الأقصى.
وتابع: الهوية والطبيعة الحقيقية لأمريكا والغرب والصهاينة انكشفت للعالم أجمع في أحداث ما بعد طوفان الأقصى.
كما أشار القائد العام للحرس الثوري إلى أن الصهاينة ينتظرون وقف إطلاق النار لأنهم في أزمة لكن الأمريكان لا يسمحون لهم بذلك، والاضطراب والقلق بين الصهاينة أشد فتكا مما ترونه في غزة بينما أهل غزة لا يخافون من أي شيء.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
لحظة الاتفاق على وقف إطلاق النار
وَصَلَ الوضع في قطاع غزة إلى النقطة التي تحتم وقف إطلاق النار، من جانب نتنياهو، كما من جانب ترامب. وأصبح تقدير الموقف شديد الأهمية، بالنسبة إلى المفاوض الفلسطيني، من حيث شعوره بقدرته، في الردّ على أيّ اتفاق يعرضه الأمريكي، أو في الأصح ترامب نفسه.
هنا يجب أن يشدّد على أن نتنياهو، هو الذي يواجه المأزق الخائن، بالرغم مما يحاول أن يبديه من إصرار على مواصلة الحرب، وكذلك، أن ترامب في مأزق، يلحّ عليه، أن يوقف الحرب في أسرع ما يمكن.
لهذا فإن قدرة حماس على أن ترفض، القبول بأيّ اتفاق لا ينسجم مع ما حدّدته، من حدود لوقف إطلاق النار. وما ينبغي، لقسوة الضغوط الممارَسة، في تجويع الشعب، ورفع مستويات جريمة الإبادة ضدّه، أن يفرضا عليها، في هذه المعادلة، أن تقبل بشروط، تراها مدمّرة للشعب والمقاومة، والقضية الفلسطينية.
صحيح أن ما يتعرّض له المدنيون في غزة، من تجويع وجرائم إبادة، فوق تحمّل البشر، ويجب ان يوقف فوراً. ولكن يجب أن يحسم بأن المسؤول الوحيد عنه، والمحاسَب الوحيد عليه، هو نتنياهو. أو من يغطيه، أو يدعمه. ومن ثم فإن عدم الرضوخ في هذه اللحظات القليلة الباقية، للابتزاز الذي تتعرّض له حماس وبقية قوى المقاومة، كما الشعب، والرأي العام، هو الموقف الصحيح الذي يجب أن تعالَج المفاوضات بموجبه.
يكفي ملاحظة سرعة التطوّرات الأخيرة في الموقف الأوروبي والرأي العام، وحتى الارتباك الأمريكي الشديد، والمعارضة المتصاعدة، للإطاحة بنتنياهو داخلياً، للتأكد من أن ترامب، هو الذي عليه أن يتراجع خطوة، ليعود إلى الاتفاق الذي وافقت عليه حماس، مع مبعوثه ويتكوف، قبل المشروع المفبرك الأخير.وهو موقف لا يستند إلى عدالته فحسب، ولا إلى تحميل مسؤولية الجرائم لنتنياهو فحسب، وإنما أيضاً إلى أن ميزان القوى في مصلحة المقاومة، في هذه اللحظات، أكثر منه في مصلحة نتنياهو، أو ترامب.
ويكفي ملاحظة سرعة التطوّرات الأخيرة في الموقف الأوروبي والرأي العام، وحتى الارتباك الأمريكي الشديد، والمعارضة المتصاعدة، للإطاحة بنتنياهو داخلياً، للتأكد من أن ترامب، هو الذي عليه أن يتراجع خطوة، ليعود إلى الاتفاق الذي وافقت عليه حماس، مع مبعوثه ويتكوف، قبل المشروع المفبرك الأخير.
الذين يعتبرون أن رفض حماس لمشروع ويتكوف الأخير، يحرجها، حتى لو قال ترامب بأنها المسؤولة، يخطئون في تقدير الموقف، لأن استمرار القتال، والجرائم لأيام أخرى، سيزيد من عزلة نتنياهو، وحرج ترامب.
ففي كل الأحوال، إن المعركة السياسية في هذه الجولة من الحرب كسبتها حماس، وخسرها نتنياهو. وهو تطوّر يفرض اتفاقاً، تقبل به حماس، وليس اتفاقاً لُفِّقَ في اللحظة الأخيرة.
بل إن عدم الرفض السريع، لخطة ويتكوف الأخيرة، من قِبَل حماس ومواجهتها بضرورة تعديلها، شكّل الموقف الصحيح الذي سيفرض على ترامب التراجع.
إنها لحظة عضّ أصابع، فالذي يصرخ أولاً، يجب أن يكون نتنياهو. وفي كل الأحوال، دخل الوضع في غزة، مرحلة ستكون في مصلحة المقاومة، كما الوضع العام إقليمياً وعالمياً. وذلك مهما كان الاتفاق، رضِيَ من رضِي، وغضب من غضب.