أكد المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن الفلسطينيين يعيشون في الضفة الغربية وغزة في حصار دائم وفقا للفصل العنصري الذي تنتهجه إسرائيل ضدهم؛ ففي الضفة الغربية يعيش الفلسطينيون في جيوب منعزلة تحت حكم عسكري صارم، وكذلك في قطاع غزة يعيش أكثر من مليوني مواطن فلسطيني فرضت عليهم إسرائيل حصارا محكما بعيد تماما عن أي معايير الحقوق الإنسان، بل حرمت القطاع من أبسط حقوقه وخاصة بعد سيطرة الفصائل الفلسطينية عليه في عام 2007 بشكل يطال كافة تفاصيل حياة السكان اليومية.

عملية طوفان الأقصى

وأوضح المركز في تقرير له عن رفض مصر الصارم للتهجير، أنه لم تكن الأحداث التي تلت عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر والحصار الذي طبقته إسرائيل على قطاع غزة من قطع الإمدادات الأساسية لتجويع وتهجير القطاع هو الأول من نوعه، ولكنها محاولات مستمرة لتفريغ القطاع من سكانه الأصليين لتحقيق الهدف الأكبر في تهويد الأرض الفلسطينية، والقضاء على مبدأ حل الدولتين.

سياسة الإخلاء القسري والتهجير

وتابع: «وهو ما أدانه خبراء أمميون في يوليو 2023 في معرض تعليقهم على سياسة الإخلاء القسري والتهجير الذي ارتكبته سلطات الاحتلال ضد العديد من العائلات الفلسطينية في القدس الشرقية، وحذروا من ارتقاء هذه الخطوة إلى مستوى جريمة حرب عبر استهداف السكان الأصليين والعمل على ترحيلهم قسريا، مشددين على ضرورة تراجع إسرائيل عن خطتها الاستيطانية لنزع الطابع الفلسطيني عن المدينة، وانتهاك حق تقرير المصير، وارتكاب جرائم الفصل العنصري القائم على قانون التمييز الذي تطبقه إسرائيل ضد السكان الأصليين».

وأكد أنه وفقا لموقع الأمم المتحدة، بموجب القانون الدولي الإنساني، فإن النقل القسري للأشخاص المحميين، إضافة إلى تدمير الممتلكات العقارية أو الشخصية العائدة بشكل فردي أو جماعي إلى أفراد عاديين من قبل إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، محظور بشكل تام، إلا في الحالات التي تكون فيها مثل هذه الإجراءات ضرورية للغاية لأسباب عسكرية قهرية أو من أجل أمن السكان الواقعين تحت الاحتلال.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قطاع غزة فلسطين المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية التهجير القسري الفلسطينيين

إقرأ أيضاً:

لافروف: نشجع المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين للتقدم نحو إقامة الدولة الفلسطينية

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الجمعة، على ضرورة اتخاذ إجراءات لخفض التصعيد في قطاع غزة، وتقديم المساعدة الإنسانية للسكان المدنيين، منوها إلى أن موسكو تشجع المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين للتقدم نحو إقامة الدولة الفلسطينية.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقب محادثات مع وزير الخارجية فيصل بن فرحان آل سعود في موسكو: “نحن نعتبر أنه من الضروري اتخاذ تدابير عاجلة لتهدئة الوضع وتقديم المساعدة الإنسانية للسكان المدنيين في غزة”، وفقا لوكالة أنباء سبوتنيك الروسية.

وتابع بالقول إن الأوضاع في الضفة الغربية ليست أفضل من مثيلاتها في غزة. وأشار إلى دعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

أخبار قد تهمك استشهاد 17 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة 2 يوليو 2025 - 1:06 مساءً غزة: عشرات القتلى في قصف إسرائيلي بينهم 16 من منتظري المساعدات 1 يوليو 2025 - 3:17 مساءً

وأضاف: “لدينا مواقف متقاربة مع السعودية حول الوضع في غزة وضرورة إنهاء الحرب وإيصال المساعدات”.

وقال: ” شجع المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين للتقدم نحو إقامة الدولة الفلسطينية”.

وأشار لافروف أيضا إلى أن موسكو تدعم الاستئناف المبكر للمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين حول الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية، وكذلك إنشاء دولة فلسطينية وفقا لقرارات الأمم المتحدة.

وأوضح لافروف: “نأمل أن يحمل اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل صفة مستدامة”. ووفقا له فإنه يرحب بتطبيع العلاقات بين إيران ودول الخليج وخاصة السعودية.

وقال: “نأمل بشدة أن تنتهي ما يسمى بالحرب التي استمرت 12 يوما… لكننا لا نريد أن نترك الأمور تنزلق، لأن حزب الحرب لا يزال نشطا للغاية في الشرق الأوسط”.

وتابع: “نتواصل أيضًا مع زملائنا الأمريكيين. أمس، وخلال المحادثات الهاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب احتل الموضوع الإيراني أحد المحاور الرئيسية، وكان “رأيهما المشترك هو ضرورة بذل كل جهد لاستئناف المفاوضات”.

كما أشار وزير الخارجية الروسي إلى أن الدبلوماسية يجب أن تهدف إلى المفاوضات، وستبذل موسكو كل ما في وسعها لاستغلال الفرص المتاحة لها “لتحقيق هذا الهدف النبيل”.

وأعرب لافروف عن أمله في أن تعترف الدول الأوروبية بمسؤوليتها في قضية الصراع بين إيران وإسرائيل، التي روجت لقرارات قاسية للغاية معادية لإيران في الدورة الأخيرة لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في غياب مببررات واضحة.

وأضاف “أنهم لم يساهموا في عملية التفاوض، بل قدموا ذريعة للجوء إلى أساليب قوية”.

وأشار إلى أن روسيا لديها مع السعودية استعداد مشترك للتعاون في مجال النفط في إطار أوبك بلس.

وقال لافروف: “شكرت أصدقائي السعوديين على موقفهم المتوازن بشأن الشؤون الأوكرانية ورغبتهم الصادقة في المساهمة في تسوية سلمية، بما في ذلك من خلال توفير منصة للاتصالات الروسية الأمريكية”.

وتابع “أوضح أن الزملاء السعوديين يعرفون أن التسوية السياسية والدبلوماسية للقضية الأوكرانية مستحيلة دون القضاء على الأسباب الجذرية للصراع”.

وأضاف: “لا يمكننا أن نكون راضين عن حل (في إشارة إلى الصراع في أوكرانيا) لا يأخذ في الاعتبار بشكل كامل المصالح الأمنية المشروعة لروسيا ولن يقضي ويضمن عدم تكرار أي انتهاكات لحقوق السكان الروس والناطقين بالروسية”.

وأكد أن روسيا مستعدة للنظر في الرياض كمنصة لعقد اجتماعات روسية أمريكية محتملة في المستقبل، إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأنها.

وأضاف وزير الخارجية الروسي: “أنطلق من حقيقة أننا نحن والأمريكيون شعرنا براحة شديدة، وإذا تم التخطيط لاتصالات جديدة في المستقبل ، فعندئذ بالاتفاق مع واشنطن ، بالطبع ، سنضع في اعتبارنا ، بما في ذلك المملكة العربية السعودية”.

وأكد لافروف أن اجتماع لجنة التعاون التجاري والاقتصادي بين روسيا والسعودية سيُعقد في النصف الثاني من العام الجاري في المملكة.

ووفقا له فإنه من المقرر افتتاح رحلات جوية مباشرة بين روسيا السعودية في أكتوبر/تشرين الأول، مما سيعزز التبادلات السياحية والاتصالات التجارية.

وأكد لافروف أن عدد السياح من المملكة زاد إلى 6 أضعاف مقارنة بالعام الماضي، مشيرا إلى أن 36 ألف سائح روسي زاروا السعودية العام الماضي.

وأشار إلى أن الاتفاق على نظام بدون تأشيرة بين البلدين هو في المراحل النهائية من الإعداد.

من جانبه أكد بن فرحان آل سعود على ضرورة تغليب لغة الحوار والدبلوماسية في الشرق الأوسط وغيره من المناطق.

وأضاف: “ندعم إقامة دولة فلسطينية على حدود يونيو 1967 ونؤكد أن السلام هو الحل الاستراتيجي”.

وأشاد بن فرحان بموقف روسيا المبدئي في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وأضاف: “نعول على استمرار الدور الروسي في ملفي القضية الفلسطينية وبرنامج إيران النووي”.

وقال: “الأولوية يجب أن تكون الآن لوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء المعاناة الفظيعة في القطاع”.

ودعا بن فرحان لوقف فوري دائم ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة كمقدمة لإقامة الدولة الفلسطينية. وتابع: “نعول على قيادة الرئيس الأمريكي للوصول إلى حل نهائي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي”.

وأكد وزير الخارجية السعودي على رفض الحلول العسكرية بشأن برنامج إيران النووي وندفع نحو التفاوض، ووفقا له فإن استخدام القوة لحل الخلافات السياسية مرفوض.

وكان لافروف قد صرح في محادثات مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود في موسكو اليوم: “تم الاتفاق على عقد أول قمة روسية-عربية، في موسكو في 15 أكتوبر، وتأمل موسكو في مشاركة ولي عهد المملكة في القمة الروسية العربية المرتقبة، وفقا لوكالة أنباء سبوتنيك الروسية.

وبحسب وزير الخارجية الروسي، فإن الاجتماع الوزاري الثامن للحوار الاستراتيجي “روسيا مجلس التعاون الخليجي” سيُعقد في مدينة سوتشي في 11 سبتمبر المقبل.

ورحب لافروف بقرار المملكة في المشاركة في منتدى بطرسبورج الاقتصادي الدولي في نسخته التاسعة والعشرين، بصفتها دولة ضيف الشرف.

وأشار إلى أن ذلك سيحدث في السنة التي ستحتفل فيها روسيا والممكلة العربية السعودية بذكرى الـ100 عام منذ اقامة العلاقات الروسية السعودية الدبلوماسية.

واستقبل وزير الخارجية لافروف نظيره السعودي في مقر وزارة الخارجية الروسية في العاصمة الروسية موسكو.

وصل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، يوم أمس الخميس، إلى العاصمة الروسية موسكو في زيارة رسمية.

وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قد تلقى، الأحد الماضي، رسالة خطية من نظيره الروسي سيرجي لافروف، تناولت العلاقات الثنائية بين المملكة وروسيا، وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين.

مقالات مشابهة

  • من هو يانيك فيريرا الذي تولى تدريب الزمالك المصري حديثاً؟
  • لافروف: نشجع المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين للتقدم نحو إقامة الدولة الفلسطينية
  • تقرير تاريخي يكشف ارتكاب بريطانيين إبادة جماعية بحق السكان الأصليين في أستراليا
  • المركز الدولي للدراسات السياسية: آلاف المعتقلين الفلسطينيين يتعرضون للتعذيب والإخفاء القسري في سجون الاحتلال
  • أمريكا تدرس تزويد إسرائيل بمقاتلات الشبح الاستراتيجية بي2
  • تعداد السكان في السودان ما بعد الحرب: الأهمية الاستراتيجية، التحديات، وآفاق المعالجة
  • ‏الرئاسة الفلسطينية: وقف حرب غزة والاعتداءات على الضفة الغربية هو الذي يحقق الأمن والاستقرار
  • فلسطين تحذر من إفشال إسرائيل جهود تحقيق وقف إطلاق النار في غزة
  • أفتتاح مهرجان الاراجوز المصري وأهداء الدوره الرابعة للطفلة الفلسطينية هند رجب
  • عشرات الشهداء ونزوح آلاف السكان من شمال غزة