رئيس نيجيريا السابق يدعو إلى بناء "ديمقراطية جديدة في إفريقيا" وفق مقاييس خاصة للقارة
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
دعا رئيس نيجيريا السابق ورئيس المجلس الاستشاري لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية اوليسجون اوباسانجو إلى بناء ما أسماه "الديمقراطية الإفريقية" كنهج مغاير للديمقراطية الغربية بمفهومها التقليدي.
وقال اوباسانجو إن شعوب إفريقيا ودولها تتميز بخصوصية مغايرة عن شعوب الغرب وتستحق أن تمتلك "ديمقراطيتها الإفريقية الخاصة بها" وفق منطلقات نظرية ورؤية عملية لواقع الحياة في إفريقيا.
جاء ذلك في كلمة لرئيس نيجيريا السابق أمام مؤتمر حمل عنوان "إعادة النظر في منظومة الديمقراطية الغربية في إفريقيا" نظمته جامعة ولاية ابيكوتا النيجيرية اليوم الثلاثاء، ودعت إليه نخبة من أساتذة العلوم السياسية من نيجيريا وغرب إفريقيا وقادة سابقين للبلاد ورؤساء حكومات.
وشدد اوباسانجو – المتحدث الرئيسي في المؤتمر – على أن "هذا لا يعني عدم ترسيخ قواعد النزاهة والشفافية والمحاسبة واحترام سيادة القانون في بلداننا الإفريقية وفي ديمقراطيتنا الإفريقية الخاصة المنشودة".
وقال إنه على أساتذة العلوم السياسية ورجال الفكر والجامعات ومراكز الأبحاث توجيه اهتماماتها من الآن فصاعدا إلى تطوير "نظرية ديمقراطية خاصة بالقارة الإفريقية" تكون بديلا قابلا للتطبيق عن النموذج الديمقراطي الليبرالي الغربي الذي يمارس ضغوطا كبيرة على البلدان الإفريقية لتبنيه برغم مجافاته لتقاليد معظمها وأساليب حياة شعوبها.
وأرجع اوباسانجو – وهو جنرال سابق وأول رئيس منتخب في نيجيريا بعد عودة الديمقراطية إليها في عام 1990 بعد عقود من الحكم العسكري– السبب في فشل التطبيقات الحية للديمقراطية الغربية الليبرالية في إفريقيا إلى ما سبق الإشارة إليه من مجافاتها للقيم الثقافية والشعبية لدى الأفارقة وهو ما جعل الديمقراطية الليبرالية الغربية "ديمقراطية ممجوجة وغير مقبولة" في كثير من مجتمعات دول جنوب الصحراء الكبرى على المستوى الشعبي والتي باتت تراها كنمط مفروض عليها من جانب القوى الغربية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: نيجيريا أفريقيا فی إفریقیا
إقرأ أيضاً:
رئيس عمليات جيش الاحتلال السابق يتهم نتنياهو وسموتريتش بتوريط إسرائيل
اتهم يسرائيل زيف، رئيس العمليات السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بأنهما أدخلا إسرائيل في "مأزق إنساني ولوجستي" خطير في قطاع غزة، مشيراً إلى أن القطاع يعاني من "فوضى" تتحمل إسرائيل مسؤوليتها كاملة.
وقال زيف: "إسرائيل تغرق في مستنقع بأعين مفتوحة ودون منفذ للنجاة"، معتبراً أن ما حدث على مدار 600 يوم من الحرب لم يقرب إسرائيل خطوة واحدة من تحقيق النصر الكامل.
ووصف حالة الجنود الاحتياطيين بأنها "منهكة ومستنزفة"، مشيراً إلى أن الجيش بات يقترب من التحول إلى "ميليشيا" من حيث الانضباط، وهو ما يدل على تراجع في الأداء العسكري والجاهزية.
وأضاف أن الجيش يُطالب بـ"الاستمرار دون هدف واضح أو استراتيجية خروج"، وانتقد الشعارات الداعية إلى "القضاء على حماس" واصفاً إياها بـ"الجوفاء والمنفصلة تماماً عن الواقع".
وفي سياق متصل، أشارت مصادر إسرائيلية مطلعة إلى احتمال قبول إسرائيل بمقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بشأن اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً، مقابل إفراج حماس عن أسرى إسرائيليين، بينهم 10 أحياء ونصف الأسرى المتوفين، مقابل الإفراج عن عدد غير محدد من الأسرى الفلسطينيين.
غير أن جيش الاحتلال لن ينسحب من قطاع غزة بموجب هذا الاتفاق، بل سيواصل حصاره من الداخل والخارج، مع بقاء القوات في مواقعها قبل استئناف العمليات العسكرية في 18 مارس الماضي، خاصة في محور صلاح الدين.
وسيتيح الاتفاق استئناف إدخال المساعدات الإنسانية عبر الأمم المتحدة، في خطوة تهدف إلى تخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.